أشار التليفزيون الإسرائيلي في تقرير له إلى أن المصريين خرجوا في مظاهرات أمس الجمعة، للإعلان صراحة عن رفضهم الشديد لبعض من أحكام البراءة، التي صدرت أخيرا لعدد من كبار المسئولين وعلى رأسهم وزير الإعلام أنس الفقي، خصوصا أن المصريين توقعوا أن ينال الفقي تحديدا أو كبار مساعديه أحكاما رادعة بسبب ما نسب إليهم من شبهات فساد وإضرار بالمال العام.
وأضاف التقرير أن كل التوقعات تشير إلى أن أسباب غضب الثوار ستستمر، خصوصا أن التوقعات بإصدار أحكام البراءة لأكثر من مسئول تتزايد بقوة، مع سلامة الموقف القانوني لأكثر من متهم، حيث لا يحكم القضاة حسب رغبة الثوار، بل يصدرون الأحكام طبقا للنصوص والأوراق وحيثيات القضية التي ينظرون فيها، الأمر الذي سيزيد من تعقد الوضع، خصوصا أن غالبية المسئولين السابقين كانوا يأخذون الكثير من الاحتياطات، سواء القانونية أو الأمنية قبيل اتخاذهم أي قرار، وهو ما سيجعل أي قرار بإدانتهم صعبا للغاية إن لم يكن مستحيلا.
من جانبها أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لها إلى حساسية المرحلة التي تعيشها مصر الآن، خصوصا إن وضعنا في الاعتبار أن الكثير من التيارات الثورية في مصر الآن تتشاجر مع بعضها البعض، بداية من حركة 6 أبريل أو ائتلاف شباب 25 يناير أو الائتلاف الثوري المصري أو غيرها من الائتلافات الشبابية الثورية.
وقالت الصحيفة إن هذه التيارات تختلف فيما بينها حول الأسلوب أو السياسة الأمثل أو الأدق التي يجب انتهاجها من أجل تحقيق الأهداف التي قامت بسببها الثورة، الأمر الذي سيؤثر بالطبع على حالة الاستقرار التي تتعرض لها مصر، ومن المتوقع أن تدخل هذه الخلافات القاهرة في المزيد من الصراعات وأجواء عدم الاستقرار، التي تتواصل منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير حتى الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة