اوباما وأسرته |
تحدث الرئيس الأميركي باراك اوباما للمرة الأولى عن طموحاته في ما يتعلق بالسلطة والجاه قائلا إنه يفكر أحيانا في أن ولاية رئاسية واحدة تكفيه.
وقال في لقاء مع شبكة تلفزيون «إن بي سي» الأميركية إن عقيلته ميشيل «ستكون أول من يشجعني على مزاولة وظيفة لا تتطلب كل هذا الجهد والإرهاق في حال تزعزع إيمانها بما تفعله إدارتي هذه».
وقال الرئيس: «ميشيل وبنتانا رائعات حقا. إذا قلت لهن: «يكفيني هذا.. أريد عمل شيء آخر»، فلن يبدين أي قدر من الاعتراض. البنتان لا يستحوذ عليهما أن أباهما هو الرئيس، وميشيل لا تفكر مطلقا في جهة «أنا سيدة أميركا الأولى وزوجي هو رئيسها».
وأضاف قوله: «من ناحيتي فإنني أفكر أحيانا في أن ولاية واحدة كافية. لكن إذا كانت أسرتي على ما يرام وميشيل لا تمانع في مواصلتي مهامي هذه، فلديَّ من الطاقة ما يلزم لأداء هذه المهام». وعلى الرغم من «الجو الصارم» في البيت الأبيض، فإن بنتيه ماليا (13 عاما) وساشا (10 أعوام) «متماسكتان وتتحليان بقدر عال من الحنو والتهذيب» كما قال.
ورد أوباما بحزم على منتقديه الذين يقولون إنه «لا يأبه بمشاكل رجل الشارع الاقتصادية وهمومه الطاحنة». فقال: «هذا مجرد هراء. اعتقد أن معظم الأميركيين يعلمون أن همومهم هي شاغلي الأكبر على الإطلاق لأنني أتحدث إليهم عنها كل يوم من أيام السنة».
وقالت صحف بريطانية الأربعاء إن ميشيل أوباما، من جهتها، تحاول جاهدة تبرير انخفاض شعبية زوجها بسبب الأجواء الاقتصادية العسيرة التي تعيشها البلاد قبل انتخابات نوفمبر / تشرين الثاني 2012 بالحجم الهائل من الأعباء التي يلقيها على نفسه. وقالت في مناسبة خيرية: «باراك يطالع كل مذكرة ويقرأ كل كلمة بحيث يصبح أفضل تفهما للمشكلة من اولئك الذين يطلعونه عليها. هذا الرجل لا يستريح ولا يتمتع بعطلة ولو ليوم واحد. وأنا أرى جيدا نوع الحزن والقلق اللذين يرسمان التجاعيد على وجهه».
وقالت إن الأشهر الثمانية عشر المقبلة «ستشهد حملة انتخابية رئاسية طويلة وعسيرة». وناشدت الحاضرين في الحفلة الخيرية التي نظمتها جماعة «نساء من أجل أوباما» في باسادينا، كاليفورنيا، التعاون فقالت: «الآن، وأكثر من أي وقت مضى، فنحن بحاجة الى دعمكن لإكمال ما بدأناه من عمل».
وأوردت الأنباء أيضا أن باراك اوباما صار أول رئيس أميركي يزور بويرتو ريكو منذ زيارة جون كنيدي لها العام 1961. وأهال الثناء على أهل الجزيرة وثقافتها، وأعلن تأييده لاستفتاء شعبي على أن تصبح الولاية الأميركية الحادية والخمسين.
ولم يفت على المراقبين تفسير الزيارة داخل إطار الحملة الانتخابية الرئاسية. فقالوا إن اوباما يتودد في الواقع الى 4.2 ملايين أميركي نازحين من هذه الجزيرة، ويعيش 850 ألفا منهم في فلوريدا، وهي إحدى الولايات الرئيسة التي يمكن أن تحسم الانتخابات.
صورة:
اوباما مع ميشيل وابنتيهما ماليا (اليسار) وساشا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة