فرصة للعمل من المنزل - شركة تطلب مسوقين من المنزل - بدون مقابلة شخصية - فقط سجل وسيصلك التفاصيل كاملة

ربات منزل - عاطل - حديث تخرج - طالب في كلية - بل وطالب في مدرسة - متقاعد - ضباط جيش أو شرطه - موظف فعلي بأي شركة أخرى

بشرط أن لا تقوم بالتسويق وأنت في مقر عملك لأن وقتك وقوانين عملك لاتسمح لك بأن تقوم بالعمل لشركة أخرى بوقت عملك - إلا بموافقة مديرينك وشركتك

سجل بياناتك من خلال الرابط التالي وسيصلك إيميل التأكيد في خلال دقائق وتكون موزع مع الشركة

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

إبراهيم سعده يحذر من نجع حمادى جديدة ويكتب .. كنائسنا المصرية

تهديد وحوش تنظيم القاعدة في العراق بالهجوم علي كنائس المصريين،‮ ‬يجب ألاّ‮ ‬نتعامل معه بخفة أو بتجاهل‮. ‬حقيقة أن هذا التهديد لقي رفضاً‮ ‬واحتقاراً‮ ‬شديدين من‮ ‬غالبية الشعب المصري،‮ ‬لكن حقيقة أيضاً‮ ‬أن وحوش القاعدة ليسوا من المصريين الأصيلين حتي ولو حمل بعضهم جوازات سفر مصرية مثل‮: ‬أيمن الظواهري وإنما هم ممن خُرّبت عقولهم،‮ ‬واشتروا الجنة دليل خرفهم بذبح أكبر عدد ممكن من البشر بزعم أنهم ضد الإسلام أو لا‮ ‬يأتمرون بأوامر زعيمهم،‮ ‬وأكثرهم خرفاً‮: ‬أسامة بن لادن‮!‬
ومع احترامي لكل تعليقات رموز مصر من كبار علماء أدياننا السماوية،‮ ‬تأكيداً‮ ‬علي‮ »‬براءة المسلمين من هذه الجرائم التي تسيء للإسلام وتخالف أحكام شريعته التي تصون حقوق الناس كافة ولا تقبل بالأعمال الإجرامية التي تستهدف الأبرياء‮«. ‬أقول مع احترامي لكل ما قيل ويقال من هذه المعاني الرائعة والصادقة،‮ ‬أن علينا ألاّ‮ ‬ننسي أن وحوش القاعدة جميعهم من المتأسلمين‮. ‬وكلهم‮ ‬يتصورون أنهم هم‮ »‬عتاة المسلمين وأكثرهم قوة وبأساً‮ ‬في مواجهة أعداء الإسلام‮«!‬

لن ننسي ما حدث ليلة ‮ ‬6يناير الماضي في مدينة‮ »‬نجع حمادي‮«. ‬كانت الكنيسة ممتلئة بالمصريين الذين جاءوا للاحتفال بمولد سيدنا عيسي عليه السلام‮. ‬خارج الكنيسة‮.. ‬كانت تقف سيارة بركابها‮. ‬وبعد انتهاء الاحتفال الديني،‮ ‬ومع بدء خروج المصلين من باب الكنيسة،‮ ‬سارع المتخفون داخل سيارتهم بفتح نيران أسلحتهم علي المصلين ليسقط ثمانية قتلي،‮ ‬ويصاب تاسع ‮ »‬مسلم‮« ‬ تصادف مروره آنذاك أمام مدخل الكنيسة‮. ‬

مخططو ومرتكبو تلك الجريمة البشعة اللاإنسانية،‮ ‬واللادينية جميعهم من المتأسلمين حقاً،‮ ‬و المسلمين طبقاً‮ ‬للأوراق الرسمية‮! ‬ولقيت الجريمة وما تزال ‮ ‬تنديداً‮ ‬من كل الأسوياء المصريين،‮ ‬كما نجح الأمن المصري في القبض علي المجرمين الأشقياء،‮ ‬وأحيلوا إلي ساحة العدالة لتقتص منهم‮. ‬و كلنا ثقة في أن القضاء المصري لن‮ ‬يرحم كل من تثبت إدانته بأحكامه الرادعة،‮ ‬والمتوقعة،‮ ‬نظراً‮ ‬لهول إجرامهم ووحشيتهم‮. ‬

جريمة‮ »‬نجع حمادي‮« ‬حدث بلا مبرر معروف‮. ‬فلم نسمع قبلها عن‮ »‬فتوي‮« ‬لأحد المخرفين‮ ‬يحض فيها علي مهاجمة الكنائس المصرية،‮ ‬حتي‮ ‬يمكن إتهام جماعة متطرفة أو تنظيم إرهابي أجنبي بالتحريض علي ارتكابها‮. ‬ورغم ذلك وقع ما وقع‮. ‬وهو ما جعل‮ »‬حسني النية‮« ‬يطمئنون أنفسهم بأن الجريمة‮ ‬يتحمل مسئوليتها من ارتكبوها ومن‮ ‬يحاكمون حالياً‮ ‬ بسببها‮. ‬وبالتالي‮ ‬يجب ألاّ‮ ‬يُحملها البعض أكثر مما تحتمل‮. ‬

إذا اقتنع البعض ب‮ »‬فردية‮« ‬جريمة نجع حمادي،‮ ‬فإن هذا الاقتناع سرعان ما تبدد بعد‮ »‬المذبحة‮« ‬ الأبشع في وحشيتها التي تعرضت لها،‮ ‬منذ أيام،‮ ‬كنيسة‮ »‬سيدة النجاة‮« ‬في حي‮ »‬الكرادة‮« ‬بالعاصمة العراقية:بغداد،‮ ‬وراح ضحيتها العشرات بين قتلي وجرحي‮! ‬

الجديد في مذبحة الكنيسة العراقية أن تنظيم القاعدة أعلن مسئوليته عنها،‮ ‬تنفيذاً‮ ‬لخطته التي تستهدف طبقاً‮ ‬لبيان نشر علي مواقع متشددة في إرهابها علي الإنترنت ‮ »‬شن هجمات علي المسيحيين‮«! ‬وأن‮ »‬كل المراكز والمنظمات والهيئات النصّرانية رؤوساً‮ ‬وأتباعاً‮ ‬ أهداف مشروعة للمجاهدين حيثما طالته أيديهم‮«!‬

و تهديدات ما‮ ‬يُسمي ب‮ »‬وزارة الحرب بدولة العراق الإسلامية‮«‬،‮ ‬لم تُطلق علي المشاع وإنما تركز بيانها المعلن علي كنائس المصريين‮.. ‬قبل‮ ‬غيرهم من شعوب العالم‮. ‬فقد وجّه البيان إنذاراً‮ ‬للكنيسة المصرية،‮ ‬وأمهلتها‮ ‬48ساعة فقط للإفراج عن‮ »‬كاميليا‮« ‬و‮ »‬وفاء‮« ‬المزعوم احتجازهما داخل إحدي الكنائس وهو زعم كذبته الكنيسة وتحقق الأمن من عدم صحته‮. ‬وأعجبني تعليق‮ ‬صرح به الأنبا مرقص أسقف كنيسة شبرا الخيمة ل‮ »‬سي.إن.إن‮« ‬ قائلاً‮: »‬ليس صحيحاً‮ ‬أن الكنائس المصرية تحتجز رهائن مثل ما زعمت القاعدة‮. ‬وإذا كان هذا الزعم صحيحاً‮ ‬فهل تحرير الرهائن من شأن تنظيم القاعدة،‮ ‬أم من شأن الأمن المصري؟‮!«.‬

‮ »‬القاعدة‮« ‬لم تعر تكذيب مزاعمها التفاتاً‮. ‬فهي أطلقت أكذوبة وتريد التصديق عليها‮! ‬والأهم أن تجد مبرراً‮ ‬لإقحام مصر وكنائسها ومسيحييها في مخطط هجماتها المتوقعة ضد المسيحيين في كل الدول بدءاً‮ ‬بمصر‮! ‬

التهديدات قد تستمر مجرد تهديدات‮. ‬لكن ما رأيناه،‮ ‬وسمعناه،‮ ‬من أعمال وفظائع ارتكبها قتلة تنظيم القاعدة و وحوشها لا‮ ‬يطمئننا كثيراً‮. ‬فليس من المستبعد علي هؤلاء أن‮ ‬يجدوا بيننا عقولاً‮ ‬نضبت،‮ ‬و أناسا‮ ‬يتحركون عن بعد،‮ ‬ويختاروا من بينهم من‮ ‬يوجهونهم للهجوم علي كنيسة مصرية،‮ ‬مثلما فعل بعضهم في‮ ‬يناير الماضي ضد المصلين الآمنين المحتفلين بمولد المسيح في كنيسة نجع حمادي‮.‬

أسعدني أن حكماء وقيادات وزارة الداخلية لم‮ ‬يتجاهلوا هذه التهديدات‮. ‬بل سارعوا إلي تعزيز إجراءاتهم الأمنية حول الكنائس المصرية في مختلف المحافظات‮. ‬
‮.. ‬وللحديث بقية‮.‬
الأخبار




كن بلسماً ' \الاقباط .com


كن بلسماً إن صار دهرك أرقما
وحلاوة إن صار غيرك علقما
إن الحياة حبَتــك كــــلَّ كنوزها
لا تبخلن على الحياة ببعض ما ..
أحسِنْ وإن لم تجـــزَ حتى بالثنـا
أيَّ الجزاء الغيث يبغي إن همى ؟
مَن ذا يُكافئ زهرة فواحـــــة ؟
أو مَن يثيب البلبـــــــل المترنما ؟
عُدَّ الكرام المحسنين وقِســـــهم
بهما تجــــد هـــــذين منهم أكرما
يا صاح خُذ عِلمَ المحبة عنهما
إني وجدتُ الحب عِلما قيِّمـــــــا
لو لم تَفُح هذي، وهذا ما شَدا
عاشت مذمـــمة وعاش مذمـمـــا
فأعمل لإسعاد السِّوى وهنائهم
إن شِئتَ تسعد في الحياة وتنعمـا
أَيقِظ شُعورَك بالمحـــبة إن غـفا
لَو لا الشعور الناس كانوا كالدُمى
----------------------------------------------
من شعر ايليا ابو ماضي

الوكالة الألمانية : الدولة تستخدم الملف الطائفي لإلهاء المصريين عن واقعهم


قالت وكالة الأنباء الإلمانية أن الدولة المصرية تستخدم الملف الطائفي لإلهاء الناس عن مشاكلها الحقيقية ، وذكرت فى تحقيقها أن د. محمد منير مجاهد، المنسق العام لمؤسسة "مصريون ضد التمييز الديني" (MARED)، يقول أن مصر دخلت مرحلة خطيرة من اللعب بالملف الطائفي. فبعد أن لعب الإعلام دوراً في تكريس خطاب التنابذ العقائدي، انتقلت كرة النار إلى مستوى التناحر، حيث يمارس عامة المواطنين اعتداءات ضد بعضهم البعض.

وألمح مؤلف كتاب "مصر لكل المصريين" إلى دور الجهاز الأمني في إطلاق الغضب السلفي الموجه ضد الأقباط، ويرى أن خطاب التمييز أصبح خطاب قطاعات واسعة من الدولة المصرية، مستشهداً بالحادثة التالية التي وردت إلى مؤسسته: اتصل بعض الجيران بمواطن مسيحي يبلغونه بأن لصاً سطا على منزله، وتصادف أثناء وصول المواطن قيام اللص بمحاولة الهرب قفزاً من طابق مرتفع، مما أدى إلى إصابته. وصلت قوات الشرطة إلى المكان وتم اصطحاب اللص ومعه الغنيمة إلى قسم الشرطة، وهناك قال له الضابط إن السارق مسلم ومصاب مما يرفع القضية إلى مصاف القضية الطائفية. وخيّر الضابط المواطن المسيحي بين التصالح مع اللص أو تصعيد القضية. وافق المواطن المسيحي على التصالح خوفاً من الدخول في متاهات، فنصحه الضابط بتعويض اللص عن إصاباته مالياً حتى لا يطالبه الأخير بتعويض، ورضخ الرجل!

ويلفت مجاهد إلى أن انفراد الأمن بالقضية الطائفية هو تكنيك سيطرة دولة، حيث يتم عبره ابتزاز الغرب، وبنفس درجة تخويف الطائفة المسيحية على نفسها، كما أن لجوء الدولة لتسخين الأجواء من فترة لأخرى تكنيك لإشغال المواطنين عن تغيرات عنيفة أخرى تحدث على المستوى السياسي. ويعتقد مجاهد أن التمييز ممنهج في سياسيات الدولة، حيث يجري تحويل المواطنين إلى طائفة مسؤول عنها سياسياً البابا شنودة، ويتم تمثيلها في الحياة العامة عبر "كوتة" يوافق على أشخاصها البابا، وهذا يعني تحول المسيحيين إلى رعايا بمفهوم القرون الوسطى.

من جانبه يرى د. سامر سليمان، المدرس المساعد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن سؤال التمييز واضطهاد الأقباط في مصر مدخله الأساسي هو السياسة، فإقامة دولة مدنية ديمقراطية هو ما سيضمن للمسيحيين حلاً تاريخياً لأزمتهم. وأشار في لقائه مع دويتشه فيله إلى أن تعبير "الكنسية أصبحت دولة داخل الدولة" هو تعبير مجازي، فالكنيسة دولة متفق عليها مع الدولة الأكبر، وبذلك تتنصل الدولة المصرية الحديثة من مسؤولياتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. ويرى صاحب كتاب "النظام القوي والدولة الضعيفة في مصر" أن تأسيس الوطنية المصرية تاريخياً على تسوية شعارها "عاش الهلال مع الصليب" في ظل الفترة الليبرالية أوائل القرن الماضي كان تأسيساً مؤقتاً، وأن تلك التسوية لم تتحول يوماً إلي تسوية دائمة تنادي بأن "الدين لله والوطن للجميع".

ويرى سامر سليمان إيجابية في هزيمة "المؤسسة الكنسية" نسبياً أمام جمهورها (خاصة بعد الاعتذار الأخير للبابا شنودة عن تصريحات الأنبا بيشوي)، بل ويرى على العكس، أن البابا شنودة لا يمثل إجماعاً كما يتخيل البعض، فهناك قطاعات من الرأسمالية المسيحية انتقدت أن تتعطل أعمالها نتيجة "خناقة على زوجة قسيس". ويختتم سليمان مداخلته قائلاً إن "آلية استبداد الحكم تتطلب وجود الطائفية، فإن لم تكن موجودة جرى اختراعها". إن وصفة علاج أزمة الأقباط معروفة، لكن الأطراف التي ستجلس على منضدة للاتفاق على عقد اجتماعي جديد لا ترغب في ذلك، إذ أن "الدولة والكنيسة والنخب جميعها"، يضيف سليمان، "تستفيد من إبقاء النيران مشتعلة".


يوسف بطرس غالى الوطنى يحمى مصر من ظهور دولة دينية ينتقد التقارير الغربية عن الوضع السياسى الداخلى.. ويؤكد

دافع وزير الد. يوسف بطرس غالى وزير الماليةمالية الدكتور يوسف بطرس غالى على صفحات جريدة "واشنطن بوست" عن الحكومة المصرية، وقال: "إن بعض الخبراء السياسيين يزعمون أن مصر تعانى حالة ركود، وأن حكومتنا تقاوم التغيير، لكن أولئك الذين يعملون فى حكومتنا يعتقدون أن أكثر ما يهم المصريين العاديين هو مستوى معيشتهم، وفى هذا الصدد، فإن البلاد تمر الآن بمرحلة تحول مثيرة للدهشة".

وعرض غالى المؤشرات التى تدل على التطور الاقتصادى بمصر التى كثيراً ما يراها الشعب أنها مجرد أرقام، وأشار إلى أن البنك الدولى وضع مصر على رأس قائمة الشرق الأوسط للدول التى أجرت إصلاحات اقتصادية على مدى السنوات الثلاث الماضية، مؤكداً أنه من المتوقع أن يصل معدل النمو هذا العام إلى أعلى من 6%، وهذه لا تمثل علامات ركود.

ويضيف غالى فى مقاله بالصحيفة الأمريكية أن النمو الاقتصادى قد ساعد على تطور المجتمع المدنى المصرى، الأكثر ديناميكية فى الشرق الأوسط، كما يصل البث الفضائى المستقل لـ70% من السكان، وهناك أكثر من 500 إصدار صحفى مستقل، و1600 مدونة، يضيف وزير المالية أن هناك المزيد من الصحف اليومية المعارضة، وحرية الإنترنت، علاوة على تقلد المرأة 23% من المناصب العامة، وعلى الأقل فإنه سيتم تخصيص 12% من المقاعد فى البرلمان المقبل لهن. وأكد غالى أن مصر تختلف عما كانت عليه قبل خمس سنوات فى كثير من النواحى.

غالى ينتقد أحاديث واشنطن عن مصر
وينتقل غالى لانتقاد التقارير الغربية حول الوضع السياسى فى مصر، ويتأسف لأن أحاديث واشنطن عن مصر لا تعكس ما ذكره مسبقا، فالمراقبون الغربيون يشيرون إلى عيوب النظام السياسى المصرى، والتى تعترف الحكومة بالكثير منها وتناقشها علناً، ويقول إن حقيقة قيام المصريين بمناقشات مفتوحة حول الانتخابات المقبلة والأداء الحكومى والفقر وحتى شخصية الرئيس، هو دليل على مساحة سياسية صحية.

وعلاوة على ذلك هناك الكثير من التكهنات التى تتحدث عن انتقال السلطة والإطار الذى يحدده الدستور المصرى للانتخابات الرئاسية، ويستدرك غالى بأن مصر مازال أمامها طريق طويل لتحقيق الرخاء، فلا يزال هناك الكثير من الفقراء والتعليم الأقل جودة، ولكن التحدى الأساسى أمام البلاد هو مواصلة الإصلاحات الاقتصادية فى الوقت الذى تنفتح فيه مصر سياسياً، وهذا هو السبب فى أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة ستكون حاسمة.

الحزب الوطنى يحمى مصر من الأنظمة المارقة
وفى محاولة منه لتعزيز صورة الحزب الوطنى الديمقراطى، يؤكد غالى أن الحزب الحاكم سيسعى إلى ولاية جديدة من أجل التغيير عبر هذه الانتخابات، ويقول: "نحن نعتقد أن حزبنا هو الوحيد الذى يتمتع برؤية وسجل حافل بتحقيق الازدهار والنمو المستمر لمصر".

ويرى غالى أن البديل الرئيسى لرؤيتهم يقدم من أولئك الذين يريدون قيادة البلاد بعيداً عن الليبرالية الاقتصادية والتسامح الدينى والتقدم المجتمعى ونحو مزيد من التطرف، وأخيراً خلق دولة دينية فى مصر التى دائما ما احتضنت التنوع.

ويتابع: "تخيلوا للحظة أن تقع مصر فى يد الأصوليين، مؤسسين لعدم الاستقرار ومتحالفين مع الأنظمة المارقة".

وبوصفه أحد مسيحى مصر، يقول غالى، إنه يعلم جدياً مخاطر التعصب الدينى، وكوزير للمالية فإنه يدرك حتمية التغيير فى مواجهة المصالح الراسخة، وبوصفه عضواً منتخباً بالبرلمان، يؤكد أن تحقيق التغيير دون دعم سياسى نابع من الداخل لا يمكن إنجازه.

ويختم غالى مقاله بأن رؤية الحزب الوطنى لمصر أن تكون دولة مدنية حديثة تقوم على المساواة والتسامح الدينى، واقتصاد السوق الحرة، فالازدهار والتعليم الأفضل يمثلان محركاً سلمياً نحو تغيير سياسى الذى نأمل أن يعمل فى سبيل إحياء نظام التعددية الحزبية الذى ذبل للأسف، إلى حد ما، فى السنوات الأخيرة، فالاختيار لا يجب أن يكون بين الحزب الوطنى والمتشددين ولكن يجب أن يكون هناك مجال للبدائل العلمانية النابضة بالحياة.

استقرار مصر يحسن أمن أمريكا
ويؤكد غالى أن مصر رائدة فى المجال الإعلامى منذ أمد بعيد، كما أنها أكبر بلدان العالم العربى التى تقود الاقتصاد نحو الازدهار والاستقرار فى أنحاء المنطقة، وتمثل حصنا من التطرف، وأخيرا فإن التنمية الاقتصادية والاستقرار السياسى فى مصر من شأنهما أن يحسنا أمن أمريكا ويساعدا على خلق أسس شرق أوسط مزدهر ومستقر.

بثينة كامل": "الإسلام هو الحل" شعار اللعب بنفوس البسطاء ٥ نوفمبر ٢٠١٠


كتبت: تريزة سمير
تواصلت الأحداث الساخنة فى اليوم الثانى لفتح باب الترشح لانتخابات مجلس الشعب، وشهد عدد من المحافظات مشادات ومظاهرات، فيما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين رسميًا، أمس، برنامجها الانتخابي وصدّرته بشعار "الإسلام هو الحل" على الرغم من حظر اللجنة العليا للانتخابات استخدام الشعارات الدينية.

هذا وقد برّرت الجماعة استخدامها الشعار- رغم حظر اللجنة العليا للانتخابات الدعاية الدينية- بأنه يتوافق مع الدستور والقانون وأحكام القضاء.

من جانبها، أكَّدت الإعلامية "بثينة كامل" فى تصريح خاص لنا، خطورة استخدام هذه الشعارات، التى تُعد إقحامًا للسياسة بالدين على حد قولها. مشيرةً إلى أننا نعيش فى دولة مدنية وليست دينية، وكلنا مواطنين مصريين ولسنا رعايا.

وأكّدت "بثينة" أن ما يحدث هو عدم مراعاة لحقوق الأقليات، وتحدي للنظام.
موضحةً أن اختيار الناس لمرشَّح إخواني، لا يأتي حبآ فيه، ولكن تحديًا للنظام.

وأضافت "بثينة": "إن الدولة أصبحت رخوة، وانتشرت البلطجة. وفى ظل البلطجة نرى كل أشكال التعديات". مؤكدة أن شعار الإسلام هو الحل شعار واسع، لا يعبِّر عن رؤية محددة، كما أن فكرته مطاطة لا تقدّم وجهة نظر، ومن خلاله يتم اللعب بنفوس البسطاء.

سيجارة نجلاء وزنزانة كاميليا ..مهزلة حقيقة


المحامى : طارق أبو بكر

ذهبت اليوم لحضور جلسة فى مجلس الدولة الدائرة الأولى طعون ووجدت نجلاء الإمام تتقدم بطعن لإنها أستبعدت من الإنتخابات فساقنى الفضول للنظر فى الرول فوجدتها متقدمة بالطعن بإسم نجلاء محمد إبراهيم
وكنت أحضر فى قضية السيدة / كامليا شحاته فى الطعن المقدم منى على القرار السلبى بإحتجازها فى مكان ما تحت سلطة الكنيسة وقلت لنفسى لماذا لا أعرض على نجلاء الإمام أن تحضر معى الجلسة بوصفها من دعاة حقوق الإنسان كما تدعى وحاورتها فى ذلك وشرحت لها وجهة نظرى ولكنى شعرت أن شىء ما يمنعهها من القبول وأخذت أحرجها بأن القضية قضية أمرآة ضعيفة ممن صدعتم رؤوسنا بحقوقها ولكن هيهات فقد كانت تصدق على كلامى ثم أقول لها طالما أنك مقتنعة بكلامى فما يمنعك من الحضور فلا تجيب فقلت لها هل تعرفين من هؤلاء المحامين الواقفين قالت لا قلت لها هؤلاء محامون إسلاميون بعضهم ترافع فى قضايا الجهاد وغيرها من التنظيمات ثم وجهت الحديث إليهم يا أستاذ فلان ويا أستاذ فلان تعالوا فأقبلوا فقلت لهم هل تعرفون من هذه فقالوا لا قلت هذه نجلاء الإمام المحامية المتنصرة هل يريد أحد منكم قتلها فضحكوا جميعاً وأنصرفوا فنظرت إلى نجلاء وقلت لها ما رأيك هذا هو ديننا وسماحته ثم حضر الأستاذ نبيه الوحش فقلت له هل تعرف من هذه قال أعرفها جيداً ولكنها أخطأت فقلت له كيف قال إنها تقول إنها عاشت فى الظلام 36 سنة فقلت له من حقها أن تقول ذلك ولكن بشرط أن يكون ذلك فى حضور من يرد عليها من المسلمين وليس تخفياً وراء شاشات الكمبيوتر
وأثناء الجلسة حضر محامى عن البابا شنودة ووجدته بعد الجلسة يصطحب نجلاء الإمام ويجلسان فى غرفة المحامين ليشعلان السجائر ويضحكان وسط كل أطياف المحامين ومنهم كثيراً من المحامين الإسلاميين وحين عدت إلى المكتب دخلت على النت لأعرف أكثر عن نجلاء الإمام فوجدتها تدعى الإضطهاد الدينى وتضع بعض مكياج الأفلام وتدعى أنها تعذب بسبب تغيير دينها والسؤال يا نجلاء هل ضباط أمن الدولة يضربوك والتيار الإسلامى لا يأبه لكى ، يا نجلاء كوني كما تشائين ولكن إياك والكذب.
أما جلسة أمس المختصة بنظر قضية احتجاز السيدة كاميليا شحاتة في الكنيسة دون حق فقد كانت الوجهة الأخر من مأساة هذا البلد
لن أتحدث عن نفسي لكني ساتركم مع تقرير مراسل المرصد الإسلامي حول الجلسة العجيبة
((نودى على "الرول" فتقدم طارق أبو بكر المحامى وقدم حافظتين مستندات طويت على مقال سيادة المستشار طارق البشرى الأخيرة و مقال الجريدة الكويتية الذى يؤكد إسلام كاميليا شحاتة وفق تقارير المباحث ويؤكد تسليمها وبلاغ للنائب العام ومستندات أخرى وبدأ في الترافع ولم يستمر دقيقة واحدة حتى قاطعه القاضي قائلاً لماذا لم تختصم البابا شنودة بصفته مصدر قرار احتجاز كاميليا فرد قائلاً نحن لم نرد أن تحمل الدعوى بعد طائفي واكتفينا باختصام رئيس الجمهورية بصفته لكونه متبوع ومسئول عن أعمال تابعه وكان يجب عليه إلغاء القرار السلبي باحتجاز كاميليا ولكنه أمتع عن ذلك .
وحاول المحامي أن يترافع إلا أن القاضي قاطعه عدة مرات قائلاً طلباتك يا أستاذ !!
فتدخل الأستاذ جمال تاج وحاول الترافع قائلا ً سيادة الرئيس دقيقه واحده نوضح فيها إلا أن القاضي قاطعه عدة مرات ولم يمكنه من حتى هذه الدقيقة ثم حجز الدعوى للحكم دون ذكر تاريخ للحكم
ومن الغريب اليوم أننا فوجئنا بثلاث بقضيتين أخريين واحده مرفوعة بإلغاء القرار السلبي باحتجاز كاميليا والأخرى على قرارات احتجاز مجموعة المحتجزات وفاء قسطنطين وأخريات إلا أن المحكمة لم تمكن أى محامى من هؤلاء من الترافع لأكثر من دقيقة مع مقاطعتهم عدة مرات حتى أن القضية المرفوعة لعدة أسيرات حضر فيها قرابة عشر محامين ولم يستغرق نظر القضية أكثر من دقيقة إلا أن المحكمة قررت تأجيلها لجلسة 14/ ))
وهكذا تعكس هاتين الصورتين نموذجا مصغرا لمحنة مصر

بعد فتوى تحريم عمل المرأة "كاشيرة".. يوسف البدرى: الفتوى صحيحة لأن المهنة تخالف معايير العمل الإسلامية.. وعالم أزهرى: "الكاشيرة" أفضل من الانحراف.. وح

الدكتور يوسف البدرى الدكتور يوسف البدرى

كتب لؤى على وأكرم سامى

نشر عدد من وسائل الإعلام اليوم إعلان اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السعودية فتوى تحريم عمل المرأة "كاشيرة"، وجاء فى نص الفتوى، أنه "لا يجوز للمرأة أن تعمل فى مكان فيه اختلاط بالرجال، والواجب البعد عن مجامع الرجال والبحث عن عمل مباح لا يعرضها للفتنة أو للافتتان بها".

علق الدكتور يوسف البدرى الداعية الإسلامى قائلا "لكى تعمل المرأة فى أى عمل يجب أن تلتزم بعدد من المعايير، وإذا خالفت شيئا منها يصبح هذا العمل حراما شرعا وهذه المعايير هى: ألا تجلب الفتنة لنفسها ولغيرها، ولا تشارك الرجال فى أى وضع من الأوضاع، وألا تضيع حق الزوج أو الرضيع "الابن"، وأخيرا أن تكون مضطرة لهذا العمل".

ويضيف يوسف البدرى: إذا خالفت المرأة أى معيار من ذلك يعتبر عملها حراما شرعا، كما أن النظر بين الرجال والنساء نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففى رأيى الفتوى صحيحة بكل المقاييس.

ويقول الدكتور سعد هلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن عمل المرأة "كاشيرة" أفضل لها من العمل فى الخفاء فى مكان خاص أو بعيدا عن الأعين، موضحا أن الكاشيرة تكون على باب المتجر، وأن كل من يدخل ويخرج يراها، ولكن عليها أن تلتزم بالزى الشرعى وعدم الخروج عن الحديث مع العملاء خارج إطار العمل.

وأضاف الهلالى أن الإمام أحمد بن حنبل يرى جواز استئجار المرأة للعمل فى ما يعرف بالإيجارة الخاصة، والأجير هو من يعمل لدى طرف مدة من الزمن، مشيرا إلى أن السعودية تعتمد فى غالبية تشريعاتها المذهب الحنبلى، مطالبهم بمراجعة الفقه الحنبلى.

أما الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق، فقال: يجوز للمرأة أن تخرج للعمل، لكن بشروط معينة، ويجب أن تتأسى أى امرأة بصفات السيدة أسماء بنت أبى بكر، التى كانت متزوجة الزبير بن العوام رضى الله عنه، فكانت تخرج للعمل لكنها كانت تلتزم بمعايير محددة أخلاقية تحافظ على هيئتها أمام الجميع.

وأضاف الشيخ عبد الحميد "يجب على المرأة حين تخرج للعمل ألا تتزين بأى شكل من الأشكال، أو تتحدث مع رجل أثناء العمل، فما عليها غير الالتزام فى عملها فقط".

بينما علقت دكتورة ماجدة عدلى رئيس مركز النديم قائلة "إن هذه الفتوى ضد عجلة التاريخ تماما، نساء الرسول صلى الله عليه وسلم، وخاصة السيدة خديجة كانت تخرج للعمل وتعرفت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى إحدى المعاملات التجارية قبل أن تتزوجه، وكانت النساء تخرجن فى الغزوات أيضا، فكيف يمنع النساء من العمل فى مثل هذه الوظيفة، وبالتأكيد لن تعمل أى امرأة إلا إذا كانت مضطرة لذلك".

سَأقولُ لكِ أُحِبُّكِ 01 نوفمبر2010 الاقباط .COM

سَأقولُ لكِ "أُحِبُّكِ"..

حينَ تنتهي كلُّ لُغَاتِ العشق القديمَه

فلا يبقى للعُشَّاقِ شيءٌ يقولونَهُ.. أو يفعلونَهْ..

عندئذ ستبدأ مُهِمَّتي..

في تغيير حجارة هذا العالمْ..

وفي تغيير هَنْدَسَتِهْ..

شجرةً بعد شَجَرَهْ..

وكوكباً بعد كوكبْ..

وقصيدةً بعد قصيدَه..

سأقولُ لكِ "أُحِبُّكِ"..

وتضيقُ المسافةُ بين عينيكِ وبين دفاتري..

ويصبحُ الهواءُ الذي تتنفَّسينه يمرُّ برئتيَّ أنا..

وتصبحُ اليدُ التي تضعينَها على مقعد السيّارة..

هي يدي أنا..

سأقولها، عندما أصبح قادراً،

على استحضار طفولتي، وخُيُولي، وعَسَاكري،

ومراكبي الورقيَّهْ..

واستعادةِ الزَمَن الأزرق معكِ على شواطيء بيروتْ..

حين كنتِ ترتعشين كسمَكةٍ بين أصابعي..

فأغطّيكِ، عندما تَنْعَسينْ،

بشَرْشَفٍ من نُجُوم الصيفْ..

3

سأقولُ لكِ "أُحِبُّكِ"..

وسنابلَ القمح حتى تنضجَ.. بحاجةٍ إليكِ..

والينابيعَ حتى تتفجَّرْ..

والحضارةَ حتى تتحضَّرْ..

والعصافيرَ حتى تتعلَّمَ الطيرانْ..

والفراشات حتى تتعلَّمَ الرَسْم..

وأنا أمارسَ النُبُوَّهْ

بحاجةٍ إليكِ..

4

سأقولُ لكِ "أُحِبُّكِ"..

عندما تسقط الحدودُ نهائياً بينكِ وبين القصيدَهْ..

ويصبح النومُ على وَرَقة الكتابَهْ

ليسَ الأمرُ سَهْلاً كما تتصوَّرينْ..

خارجَ إيقاعاتِ الشِّعرْ..

ولا أن أدخلَ في حوارٍ مع جسدٍ لا أعرفُ أن أتهجَّاهْ..

كَلِمَةً كَلِمَهْ..

ومقطعاً مقطعاً...

إنني لا أعاني من عُقْدَة المثقّفينْ..

لكنَّ طبيعتي ترفضُ الأجسادَ التي لا تتكلَّمُ بذكاءْ...

والعيونَ التي لا تطرحُ الأسئلَهْ..

إن شَرْطَ الشهوَة عندي، مرتبطٌ بشَرْط الشِّعْرْ

فالمرأةُ قصيدةٌ أموتُ عندما أكتُبُها..

وأموتُ عندما أنساها..

5

سأقولُ لكِ "أُحِبُّكِ"..

عندما أبرأُ من حالة الفُصَام التي تُمزِّقُني..

وأعودُ شخصاً واحداً..

سأقُولُها، عندما تتصالحُ المدينةُ والصحراءُ في داخلي.

وترحلُ كلُّ القبائل عن شواطيء دمي..

الذي حفرهُ حكماءُ العالم الثالث فوق جَسَدي..

التي جرّبتُها على مدى ثلاثين عاماً...

فشوَّهتُ ذُكُورتي..

وأصدَرَتْ حكماً بِجَلْدِكِ ثمانينَ جَلْدَهْ..

بِتُهْمةِ الأُنوثهْ...

لذلك. لن أقولَ لكِ (أُحِبّكِ).. اليومْ..

ورُبَّما لن أَقولَها غداً..

فالأرضُ تأخذ تسعةَ شُهُورٍ لتُطْلِعَ زهْرَهْ

والليل يتعذَّبُ كثيراً.. لِيَلِدَ نَجْمَهْ..

والبشريّةُ تنتظرُ ألوفَ السنواتِ.. لتُطْلِعَ نبيَّاً..

فلماذا لا تنتظرينَ بعضَ الوقتْ..

لِتُصبِحي حبيبتي؟؟.

بِتُهْمةِ الأُنوثهْ...

لذلك. لن أقولَ لكِ (أُحِبّكِ).. اليومْ..

ورُبَّما لن أَقولَها غداً..

فالأرضُ تأخذ تسعةَ شُهُورٍ لتُطْلِعَ زهْرَهْ

والليل يتعذَّبُ كثيراً.. لِيَلِدَ نَجْمَهْ..

والبشريّةُ تنتظرُ ألوفَ السنواتِ.. لتُطْلِعَ نبيَّاً..

فلماذا لا تنتظرينَ بعضَ الوقتْ..

لِتُصبِحي حبيبتي؟؟.
--------------------------
من شعر نزار قباني

عفوا شنودة ... لا تتركنا !! الشيخ حامد طاهر (وقاحة)

لم تعرف مصر شخصا أجمع الكل على محبته والدفاع عنه كما أجمعت على محبة شنودة المؤسسات الرسمية في مصر والجهات والأشخاص التابعة لها .
فشيخ الأزهر لا يرى غضاضة في الدفاع عن شنودة ويراه قسيما له في الزعامة الروحية والدينية في مصر ولا يكف عن مديحه ومباركة خطواته , بل ومد يد العون له في حال طلبها .
بدا هذا واضحا في الأزمات المتتالية التي أفرزتها الحوادث الأخيرة والتي كان أبرزها قضية المسلمة المفتونة في دينها (( كاميليا شحاتة )) فقد دافع الشيخ وناضل من أجل الحبر النصراني الذي كأنه هدية السماء للمصريين جميعا .
وفي وزارة الأوقاف كانت الطامة التي طمت بفعل تصريحات وزير الأوقاف الذي جزم بأن كاميليا شحاتة لم تسلم قط !!
ولعل السيد الوزير ان يتحفنا من أين له هذا التصريح العجيب الذي لم تجرؤ الكنيسة نفسها على الجزم به علنا .
ومؤسستا الأزهر والأوقاف هما الأعظم والأكبر بين المؤسسات الدينية في مصر المنكوسة وهذه حال رأسيهما الدفاع المستميت عن شنودة هاتك أعراض العفيفات وقاتل الموحدات والذي علم عنه بالضرورة والتواتر ما يشيب له الولدان من جرائم لا يرتكبها إلا أكبر السفاحين .
والعجيب أن المؤسسة الكنسية لا يخرج منها مثل هذه الدفاعات الصريحة عن هدية السماء شنودة , ويبدو أنها أدوار تؤديها الشخوص كل حسب ترتيب وتدبير مسبقين .
ولا ننكر بالطبع دور السادة المنافقين الذين يصدر منهم بين الحين والآخر مدح للرجل حتى قال الداعية الأزهري يوما على شاشة الفضائية التي كان ضيفا مستمرا عليها : أن شنودة ليس أبا للمسيحين فقط ، بل هو أب للمصريين جميعا !!!
ناهيك عن كدابي الزفة الذين يعلنون ليل نهار أن الوحدة الوطنية لن تكون إلا في وجود المليح شنودة .
وقد يتخذ الدفاع عن شنودة منحى آخر ألا وهو السكوت عن جرائمه العلنية التي لا يتغافل عنها إلا رجل من اثنين : ممسوس أو منتفع !!
اختطاف الموحدات وسجنهن وربما قتلهن ..
إطلاق القنوات الفضائية النصرانية التي تسب الله ورسوله ليل نهار تحت سمع الكنيسة وبصرها , وادعاء أن الكنيسة لا سلطة لها على ذلك ..
تهييج أقباط المهجر والدفع بهم لتشويه صورة المسلمين في مصر عن طريق المظاهرات والاتهامات الباطلة ..
الاعتكاف في الأديرة حتى تنفذ المطالب الجائرة ...
تحريك المظاهرات في باحة إمارة العباسية (( الكاتدرائية )) سابقا , وأثناء المظاهرات لا حرج من هتافات على شاكلة )(( بالطول بالعرض هنجيب الإسلام الأرض )) ..
هذ جرائم واضحة تضاف إلى تاريخ الرجل الذي عزله السادات عن وعي وإدراك لمخططاته بينما تنازلت الدولة له اليوم عن حقوقها وسلطاتها .
ووجه ثالث (( أقصد دورا ثالثا )) يقوم به التابعون من أولي الإربة من نوعية (( أطعم الفم تستحيي العين )) عن طريق مهاجمة السلفية التي صارت شجى في حلق الكنيسة ورعبا متواصلا يمنع النوم عن عيني العجوز المليح الذي يشعر بأن شيئا ما سيعصف ببنائه الذي قضى عمره يبنيه ويشيده فأنفق حياته فيه وهاهو الآن يراه على وشك الانهيار والتصدع والذهاب أدراج الرياح .
وأولو الإربة من التابعين من بعض العمائم التي تعلمنت أو كذبا رفعت راية الدفاع عن الوسطية !!!
والحقيقة أن الوسطية دعوة تنادي بها الكنيسة والعلمانيون وبعض العمائم التي تعلم من أين تؤكل الكتف من أتباع القاضي حلاوة حفظه الله ورعاه .
عجيب أن يلتقي العلمانيون وعلماء السلطة في خندق واحد , لكن الأعجب أن تتفق كلمتهم حول شنودة حامي الذمار ورمز الوحدة .
وعجيب صمت الحملان الذي ترفع شعاره مؤسسات الدولة الرسمية التي كان ردها هزيلا بل معدوما في عدة أوقات ضد بيشوي الكذاب وزكريا بطرس الأفاق , وعجيب صمت الدولة على ما يقع تحت سمعها وبصرها من تهريب الأسلحة وسرقة أراضي الشعب لصالح أبنية الكنيسة القلاعية التي توحي بحرب قادمة .
لقد أعلنت فيالق : الدولة والأزهر والعلمانية عن تأييدها المطلق لشنودة وحمايتها له ومباركتها لأفعاله ومن أجله أغلقت الفضائيات الإسلامية وتركت الفضائيات النصرانية التي تعج ليل نهار بالسب والقذف ونخالة الأفكار من أصحاب الديانات الخبيثة والنحل الملفقة ,ومن أجله أضاعت هيبة القضاء وردت أحكامه , وتنازلت طوعا عن مسؤولياتها تجاه مواطنيها .
إذن العيب فينا لا فيهم :
يبدو أننا فهمنا خطأ , وأن شنودة على الحق ونحن على الباطل , وأنه لن يعطي الدنية في دينه وعلينا أن نعطيها نحن لقداسته .
إن شيخ الأزهر رجل عالم وشيخ كبير وكذلك وزير الأوقاف ومعهما علماء السلطة والنظام وهم ناس لهم خبراتهم الطويلة , ومن المؤكد أنهم رأوا الخير والحق والجمال في شنودة وأن الرجل مظلوم ونحن ظلمناه , وأننا قوم مرضى بمرض التهيؤات والتخيلات الذي أصابنا بمرض العشى الليلي حتى رأينا الخير في شنودة شرا , ورأينا حسنات الرجل سيئات , حتى تهيأ لنا أنه خطف وفاء قسطنطين وماريان وكريستين وكاميليا شحاتة , وتهيأ لنا أنه هرب الأسلحة وعليه فإننا نستغفر الله من كل الذنوب والخطايا التي ارتكبناها في حق شنودة , ونرجو المغفرة وندعو له ولأنصاره بطول البقاء ليكون ذخرا لمصر القبطية وشعبها , ونتوجه لجميع الإخوة الذين أساءوا الظن بالرجل أن يتوجهوا إلى الله بالدعاء مثلنا ليبقى شنودة بيننا لترتفع مصر به وبأفعاله وجرائمه , وينبغي علينا في النهاية جميعا أن ننناديه :
شنودة , عفوا لا تتركنا


المصـــــــــــــــدر


المرصد الاسلامى

بعد تبنيها الهجوم على كنيسة بغداد بيان لتنظيم القاعدة يمهل محتجزى المسلمات بمصر 48 ساعة للإفراج عنهن

تبنى تنظيم "دولة العراق الإسلامية" الموالى للقاعدة الهجوم الذى استهدف كنيسة سيدة البشارة للسريان الكاثوليك فى حى الكرادة فى العاصمة العراقية بغداد، كما أمهل الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة للإفراج عن مسلمات "مأسورات فى سجون أديرة" فى مصر، وذلك بحسب مركز سايت الأمريكى المتخصص فى مراقبة المواقع الإلكترونية الإسلامية.

وجاء فى بيان للتنظيم "صالت ثلة غاضبة من أولياء الله المجاهدين على وكر تم اتخاذه مقرا لحرب دين الإسلام".

ويأتى ذلك بعد العملية التى استهدفت مساء الأحد كنيسة سيدة النجاة وأدت إلى مقتل 37 رهينة وجرح 56 آخرين على الأقل.

وشنت القوات الأمنية العراقية بمؤازرة من الجيش الأميركى هجوما لتحرير الرهائن فقتلت ثمانية من المسلحين التسعة، وكان المسلح التاسع قد فجر نفسه قبل تدخل القوات العراقية والأمريكية، بحسب مصدر أمنى.

ولم يحدد تنظيم "دولة العراقلقطة لهجوم القاعدة على إحدى كنائس بغداد تسبب فى مقتل 37 لقطة لهجوم القاعدة على إحدى كنائس بغداد تسبب فى مقتل الإسلامية" تاريخ العملية أو مكانها، لكنه قال إنه نفذها "نصرة لأخواتنا المسلمات المستضعفات الأسيرات فى أرض مصر المسلمة".

وأمهل التنظيم الكنيسة القبطية فى مصر 48 ساعة "لتبيان حال أخواتنا فى الدين المأسورات فى سجون الأديرة والكنائس فى مصر وإطلاق سراحهن جميعهن".

وبحسب سايت فإن تهديدات القاعدة لأقباط مصر تأتى عقب الدعوات إلى المسلمين للتحرك من أجل زوجتى كاهنين قبطيين قيل إن أحداهما اعتنقت الإسلام ولهذا السبب تم احتجازها داخل أحد الأديرة، وإن الثانية أبدت رغبتها بإشهار الإسلام فاحتجزت بدورها فى أحد الأديرة.

وبث التنظيم أيضا تسجيلا مصورا منسوبا إلى "مقاتل" يقود مجموعة انتحارية ويهدد بدوره الكنيسة القبطية فى مصر ويقول إن زوجتى الكاهنين المعتقلتين هما كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين، كما ذكر سايت.

وجاء فى الوعيد أنه إذا لم يلب الأقباط مطلب التنظيم "ستفتحون على أبناء ملتكم بابا لا تتمنونه أبدا ليس بالعراق فحسب بل فى مصر والشام وسائر بلدان المنطقة فلديكم عندنا مئات الآلاف من الأتباع ومئات الكنائس وكلها ستكون هدفا لنا إن لم تستجيبوا".

كتب جمال جرجس المزاحمالبابا شنودة يقدم التعازى لضحايا كنيسة العراق

أرسل صباح اليوم، الاثنين، البابا شنودة، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، خطاب تعزية لكنيسة السريان الكاثوليك بالعراق فى ضحايا حادث احتجاز رهائن بكنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك فى حى الكرادة بالعراق التى أسفرت عن وفاة 52 شخصًا.
البابا شنودة بابا الإسكندرية
أعرب البابا عن حزنه الشديد لهذا الحادث الأليم الذى راح ضحيته عدد كبير من الأبرياء فى العراق.

وفى سياق متصل أعربت بطريركية السريان الكاثوليك فى لبنان عن صدمتها، مما وصفته بـ"الهجمة البربرية على كنيستها ببغداد".

وقالت فى بيان حصل "اليوم السابع" على نسخة منه "السريان الكاثوليك بطريركاً واكليروساً وشعباً يستنكرون بشدة العمل الإجرامى الذى أقدمت عليه مجموعة من الإرهابيين ضد أناس أبرياء عزل قصدوا بيت الله للصلاة والعبادة فى كنيسة سيدة النجاة – الكرادة، واحتجزوهم فيها رهائن وقد سقط بينهم قتلى وجرحى".


وناشد البيان الحكومة العراقية وقوى أمنها الداخلى بفرض سيطرتها، وتشديد الأمن والحفاظ على أمن جميع الكنائس ودور العبادة لأى دين انتمت أو طائفة.

ودعا البيان الحكومة العراقية والأمم المتحدة الى حماية الأقليات أينما وجدوا ولاسيما المسيحيين والمسلمين العزل فى العراق.

إجراءات أمنية مصرية مكثفة حول الكنائس عقب تهديدات القاعدة

كثفت قوات الأمن المصرية، اليوم الاثنين، إجراءاتها الأمنية حول جميع الكنائس والكاتدرائيات في العاصمة ومختلف المحافظات، عقب تهديدات تنظيم مسلح في العراق موالٍ للقاعدة باستهداف الكنائس في مصر.

وقال مصدر أمني مصري، إن وزارة الداخلية المصرية نظمت حملات مرورية مكثفة حول الكنائس والكاتدرائيات لمنع أي انتظار للسيارات أمامها، كما قامت قوات الأمن بزيادة التدقيق في هويات مرتادي الكنائس.

على صعيد آخر، عقد المجمع المقدس بالكنيسة المصرية اجتماعاً لبحث تهديدات تنظيم القاعدة باستهداف الكنائس المصرية.

وكان تنظيم "دولة العراق الإسلامية" الموالي للقاعدة تبنى الهجوم الذي استهدف كنيسة سيدة البشارة للسريان الكاثوليك، في حي الكرادة في العاصمة العراقية بغداد، أمس الأحد، كما أمهل الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة للإفراج عن مسلمات "مأسورات في سجون أديرة" في مصر حسب بيان للتنظيم.

وقال التنظيم إنه نفذ عملية العراق "نصرة لأخواتنا المسلمات المستضعفات الأسيرات في أرض مصر المسلمة".

وأمهل التنظيم الكنيسة القبطية في مصر 48 ساعة "لتبيان حال أخواتنا في الدين المأسورات في سجون الأديرة والكنائس في مصر وإطلاق سراحهن جميعهن".

وتأتي تهديدات القاعدة لأقباط مصر عقب الدعوات للتحرك من أجل زوجتي كاهنين قبطيين قيل إن إحداهما اعتنقت الإسلام، ولهذا السبب تم احتجازها داخل أحد الأديرة، وإن الثانية أبدت رغبتها بإشهار الإسلام فاحتجزت بدورها في أحد الأديرة.

وبث التنظيم أيضاً تسجيلاً مصوراً منسوبا إلى "مقاتل" يقود مجموعة انتحارية ويهدد بدوره الكنيسة القبطية في مصر إذا لم يتم إطلاق سراح زوجتي الكاهنين "المعتقلتين" كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين.

وجاء في الوعيد أنه إذا لم يلبِ الأقباط مطلب التنظيم "ستفتحون على أبناء ملتكم باباً لا تتمنونه أبداً ليس بالعراق فحسب بل في مصر والشام وسائر بلدان المنطقة فلديكم عندنا مئات الآلاف من الأتباع ومئات الكنائس وكلها ستكون هدفا لنا إن لم تستجيبوا".

تناقص المسيحيين العرب في الشرق الأوسط بين التمييز الديني والمشاكل الاقتصادية

د. منير مجاهد: التمييز الديني الذي تعاني منه الأقليات الدينية في العالم العربي يعطي حافزا إضافيا للهجرة.
• الأب شريف ناشف: المشاكل الاقتصادية وليس التمييز الديني سبب تناقص مسيحيو الشرق الأوسط .
• م. عادل جندي: المسيحيون عانوا الويلات عبر القرون وتعرضوا لحروب «استنزاف» بلا هوادة ومع ذلك صمدت أقلية منهم حتى الآن.
• ق. اشرف شوق: لا أتمنى أن يأتي اليوم الذي يخلو فيه الشرق الأوسط من المسيحيين

• م. سراج الخرادلى: وجود قوى خارجية تدعم هذا الإحساس بعدم المساواة أملا في فتنة تحرق الأخضر واليابس.
• د. عايدة نصيف: المسيحيون يعانون من حالات الاغتراب المجتمعي وبالتالي الانسحاب من المشاركة في أنشطة المجتمع.
• الباحث وجدي وهبه: سيناريو خلو الشرق الأوسط من المسيحيين محتملاً للغاية. خاصة في ظل تزايد حالة النرجسية الدينية
• الحقوقي احمد أبو المجد: تنامي الأفكار المتشددة التي لا تتسامح مع الأخر ستكون سببا في رحيل الكثيرين

تحقيق: عماد توماس

انتهى يوم الأحد الماضي سينودس (مجمع) الأساقفة الكاثوليك في الفاتيكان الذي بحث بعض الأمور المتعلقة بالمسيحيين العرب في الشرق الأوسط والذي يصل تعدادهم إلى 20 مليون، ومن ضمن المسائل التي طرحت للنقاش تناقص مسيحيي الشرق الأوسط، وفى ذلك قال الدكتور محمد السماك رئيس اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي-المسيحي في لبنان أمام السينودس "أن وجود المسيحيين في الشرق الأوسط "ضرورة"، وان الحفاظ عليهم فيه "واجب إسلامي"

ونحاول في هذا التحقيق أن نجيب عن عدة تساؤلات أساسية حول أسباب تناقص وهجرة مسيحيو الشرق الأوسط ؟ هل لأسباب قسرية بسبب التمييز والاضطهاد الديني أم بإرادتهم نتيجة المشاكل الاقتصادية؟ وهل من الممكن أن ياتى اليوم ويخلو الشرق الأوسط من المسيحيين العرب؟ خاصة أن العراق وفلسطين تناقص فيهما عدد المسيحيين بدرجة ملحوظة؟ وما هو الدور الواجب على الأغلبية للحفاظ على مسيحيو الشرق الأوسط؟
وفى ذلك التقينا مع نخبة من عدد من التيارات الدينية والثقافية والحقوقية لاستطلاع رأيهم في هذه القضية.

أولا: أسباب تناقص مسيحيو الشرق الأوسط ؟ هل لأسباب قسرية بسبب التمييز والاضطهاد الديني أم بإرادتهم نتيجة المشاكل الاقتصادية؟
يؤكد الدكتور منير مجاهد، منسق مجموعة "مصريون ضد التمييز الديني"، على أن هناك مجموعة من العوامل المجتمعة التي تدفع الشباب العربي سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين إلى الهجرة بحثا عن فرص اقتصادية أفضل، ومجتمعات ديمقراطية لا يعاني الفرد فيها بسبب انتماءه الديني أو العرقي أو الأسري، المهاجرين العرب أي كان دينهم دافعهم الأساسي اقتصادي، وهم لاجئون اقتصاديون – إذا جاز التعبير – وليسوا لاجئون سياسيون، ولكن التمييز الديني الذي تعاني منه الأقليات الدينية في العالم العربي تعطي حافزا إضافيا للهجرة، وإن كان ليس السبب الوحيد.


بينما يرى الأب شريف ناشف- كاهن بكنيسة القديس كيرلس للروم الكاثوليك بالكوربه، من وجهة نظره أن تناقص مسيحيو الشرق الأوسط ليس بسبب التمييز الديني ولكن أساسه المشاكل الاقتصادية التي أصبحت كالغول الذي يفترس كل شيء أمامه. موضحا أن مصر أصبحت منقسمة إلى قسمين فقط طبقة القصور وطبقة بير السلم لا وسطية ، فالحال وصل إلى أن رب الأسرة ينتحر لعدم قدرته على الصرف على عائلته ومع وجود بعض المناوشات والاستفزازات بين عنصري الأمة بدأت نغمة الهجرة بسبب التمييز الديني ، مشيرا إلى أن الهجرة غير مقتصرة على المسيحيين فقط بل والمسلمين لضمان مستقبل أفضل لأولادهم من وجهة نظرهم

يختلف الناشط الحقوقي عادل جندي، مع الأب شريف، في سبب هجرة المسيحيين العرب، فبالإضافة للأسباب الاقتصادية كدافع مشترك للهجرة الاختيارية هناك الأسباب (الإضافية) القسرية التي تجعل الهجرة تصل لدرجة «التهجير». ولهذا نسبة المسيحيين بين إجمالي المهاجرين أعلى بكثير من نسبتهم العامة في بلادهم الأصلية. فمثلا اضطر ما يقرب من نصف مسيحيي العراق للهجرة بينما لم يهاجر بالقطع ولا عشر مسلميه. وفي حالة الأقباط فالقاسم المشترك بين غالبية مهاجريهم هي أن الأوضاع في مصر (تمييز، قهر، اضطهاد، عنف) لم تعد تطاق.

يتفق القس اشرف شوق راعى الكنيسة الإنجيلية بالمعادى، مع الدكتور عادل جندي في عدم حصر أسباب الهجرة من دول الشرق الأوسط إلى دول العالم الأول في سبب أو نوعية واحدة -العوامل الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة – لكنه يضيف إلى ذلك أن المسيحيين العرب بالذات يعانون من استفحال سوء المعاملة والتمييز الواضح ضدهم الذي يرقى من آن لآخر إلى حد الاضطهاد.

يسرد العميد مهندس-على المعاش- سراج الخرادلى، أربعة أسباب لتناقص مسيحيو الشرق : الأول : نتيجة وجود مشاكل اقتصادية تعزو بالإنسان للهجرة بحثا عن ظروف معيشية أفضل.

الثاني: إحساس بعدم المساواة في الوطن لوجود أغلبية مسلمة ,وانعزال عن المشاركة السياسية والاجتماعية نتيجة لهذا الإحساس موضحا انه يرى هذا الإحساس غير حقيقي الثالث: وجود قوى خارجية تدعم هذا الإحساس بعدم المساواة أملا في فتنة تحرق الأخضر واليابس والسبب الرابع: وجود دعم مادي كبير في دول المهجر إلى جانب الاحتواء النفسي.

ترجح الدكتورة عايدة نصيف، أسباب تناقص مسيحيو الشرق الأوسط إلى عدة عوامل العامل الأول: يتمثل في الشعور بالتناقص أمام الأغلبية المسلمة مما يزيد من حالات الاغتراب المجتمعي وبالتالي الانسحاب من المشاركة في أنشطة المجتمع فيشعر الجانب الآخر بعدم وجود الأقلية المسيحية ومن ثم العمل على ابتعادهم تلقائيا كإحساس طبيعي غير مقصود مما يزيد ذلك من تناقص مسيحيو الشرق أما العامل الثاني بسبب الأحوال الاقتصادية في الشرق وارتفاع عدد البطالة وانخفاض مستوى الثقافة وهناك عامل آخر وهو عدم إيجاد أرضية مشتركة لإقامة حوار يلتقي عندها البشر دون أن يستغرب الواحد الآخر المختلف

يرى وجدي وهبه، باحث متخصص في المسيحية الشرق أوسطية، أن بالنسبة للمسيحيين العرب وخاصة المصريين واللبنانيين، كثيراً ما يكون العامل الاقتصادي هو الدافع الرئيسي لاتخاذ قرار الهجرة، مصحوباً ببعض الامتعاض والضيق من حالة التراجع في الحريات الدينية والفكرية علاوة على تزايد الأصولية الدينية التي باتت تغزو العالم العربي حالياً. غير أن قرار الهجرة يظل قراراً نخبوياً في مثل هذه المجتمعات يقوم به القادرون فقط على الهجرة بسبب ارتفاع مستواهم الاقتصادي والتعليمي أو الفكري. ويوضح أن الأمر بالطبع يبدو مختلفاً بالنسبة للمسيحيين العراقيين وبعض مسيحيي قطاع غزة تحديداً حيث يصبح قرار الهجرة نابعاً بشكل أساسي من الحالة السياسية والدينية التي تشكل تهديداً كبيراً على حياة المسيحيين. وفي هذه الحالة يصير من الواجب على كل مسيحي أن يحافظ على حياته وحياة عائلته، وبالتالي يلجأ إلى أي وسيلة للنجاة ومن بين هذه الوسائل الهجرة.

ثانيًا: هل من الممكن أن ياتى اليوم ويخلو الشرق الأوسط من المسيحيين العرب؟ خاصة أن العراق وفلسطين تناقص فيهما عدد المسيحيين بدرجة ملحوظة؟
يعرب د. منير مجاهد عن تفاؤله، وإيمانه بالانتصار في هذه المعركة وتأسيس أنظمة ديمقراطية في بلدان مدنية تستشرف العدل الاجتماعي والتنمية الاقتصادية. مؤكدا على كون المسيحيون العرب مكون أصيل من مكونات العالم العربي، وبالتالي فمن المتوقع أن يشاركوا كما شاركوا دائما في تحديث وتنوير وتنمية بلدانهم وفي مناهضة التمييز الديني والفرز الطائفي.

يتساءل الأب شريف ناشف، من يضمن أن الهجرة هي المستقبل والأمان؟ فالعالم كله يئن من المشاكل الاقتصادية مطالبا المسيحيين أن يتمسكوا ببلادهم وأرضهم . داعيا الله أن يقوي إيمان مسيحيو الشرق ويثبتهم في أماكنهم، فوجود المسيحيين في الشرق هو وجود للسيد المسيح وشهادة للناس ليروا أعمالنا الصالحة فيمجدوا الله في السماوات.

من جانبه، لا يرى الناشط الحقوقي عادل جندي، هذا الامر أكثر احتمالا بناء على استقراء التاريخ. لكنه لا ينفى تمامًا إمكانية حدوثه، معززا قوله أن المسيحيون عانوا الويلات عبر القرون وتعرضوا لحروب «استنزاف» بلا هوادة ومع ذلك صمدت أقلية منهم حتى الآن. كما أن صوت المهاجرين في أوطانهم الجديدة يساعد على لفت نظر العالم المتحضر إلى ما اسماه بــ"عورات" الدول الإسلامية التي تحاول بكل طريقة إخفاءها.

بينما ينفى تمامًا المهندس سراج الخرادلى، إمكانية خلو منطقة الشرق الأوسط من المسيحيين، قائلا :لن يأتي اليوم الذي تخلو فيه المنطقة من المسيحيين فهم شركاء الوطن في كل زمان وحتى تقوم الساعة.ولكن منطقتي العراق وفلسطين تعطى هذا الشعور لأنها مناطق قتال وقد طالت فترته وكثرت ضحاياه.

لا يتمنى القس اشرف شوق أن ياتى هذا اليوم الذي يخلو فيه الشرق الأوسط من المسيحيين، وإن كان يرى أن كل المؤشرات إلى ذلك الأمر واضحة..مستشهدا بما حذّر منه الملياردير السعودي الوليد بن طلال من ذلك الأمر في كتاب نُشر له حديثاً. فلا زال نزيف هجرة المبدعين والعلماء ورجال الأعمال ذوي رؤوس الأموال المسيحيين مستمراً، والخاسر الوحيد هو الوطن العربي

تشترط الدكتورة عايدة نصيف، في حدوث ذلك في حال استمرار الوضع كما هو عليه الآن، مما يؤدى إلى غياب الثقافة المسيحية وإذ غابت ماتت واندثرت لكنها في ذات الوقت لا تميل إلى هذه النزعة الظلامية مؤكدة على أن هناك من المسيحيين من لهم دور عظيم في مختلف جوانب الحياة حيث أن فكرهم ينهج نهجا قيميا يتعدى شعور المسيحي الذي يلتقي بالمسلم في الحياة اليومية بالحواجز التي تعيق الحوار حيث يتكيف ويتعامل بنهجا مسيحيا للاتصال عن طريق اللغة والأفكار وتعدى الأفكار والمعتقدات المتضاربة والحوار الذاتي

يبدو وجدي وهبه ، تشاؤميا أكثر من الدكتورة عايدة، فيبدى أسفه على أن سيناريو خلو الشرق الأوسط من المسيحيين محتملاً للغاية. خاصة في ظل تزايد حالة النرجسية الدينية لدى التيار الأصولي الإسلامي في جميع أنحاء العالم العربي والتأكيد المستمر على رفض الآخر والذي بلغ ذروته في حوادث التصفية الجسدية التي شهدتها العراق لفترات طويلة وتشهدها الكثير من الدول العربية من وقت لآخر. غير أن هناك عدة سيناريوهات أخرى محتملة، أكثرها احتمالاً يراها وهبه، منها استمرار التناقص بمعدلات غير مرتفعة في البلاد ذات التجمعات المسيحية الكبيرة (مصر ولبنان وسوريا)، وذلك نتيجة لعنصري الهجرة وتناقص معدلات الإنجاب مقارنة بالمعدلات المرتفعة لبقية السكان. أما بالنسبة للعراق فالأمر شديد الاختلاف.

يتفق المحامى والباحث الحقوقي احمد أبو المجد، مع وجدي وهبه، في انه في حال استمرار الوضع على ماهو عليه يمكن أن يحدث ذلك ولكن بعد فترة طويلة فبالرغم من ثقته الكاملة في وطنية وانتماء المسيحيين لأوطانهم إلا أن تنامي الأفكار المتشددة التي لا تتسامح مع الآخر ستكون سببا في رحيل الكثيرين ممن لا يمكن أن يتكيفوا مع الأفكار السلفية الرجعية , والتي ستحول المنطقة إلى جحيم لا صحاب العقول .

ثالثًا: ما هو الدور الواجب على الأغلبية للحفاظ على مسيحيو الشرق الأوسط؟
يدعو الأب شريف ناشف، الأغلبية أن يضع الجميع أيديهم في أيدي بعض، بعيدا عن الشعارات السلبية وألا يبحث كل فرد عن ذاته ومصلحته فقط مستشهدا بمثل السامري الصالح-بالكتاب المقدس- الذي أجاب على سؤال عالم الناموس بأن قريبي هو من يختلف معي فعندنا ندرك هذا القول سنبقى في اماكنا وسنزرع ونحصد ثلاثين وستين ومائة.

يطالب الدكتور منير مجاهد، الأغلبية أن تتبنى مطالب الأقليات الدينية – بما فيهم المسيحيين – في المساواة وتكافؤ الفرص على أساس مبدأ المواطنة، وأن تعمل على استصدار تشريعات تجرم التمييز بجميع أنواعه وتكفل تكافؤ الفرص لجميع المواطنين بغض النظر عن اللون أو العنصر أو الدين أو الأصل الاجتماعي أو الجنس ...الخ.

بينما يطلب المهندس عادل جندي، من الأغلبية أن تحترم حقوق الإنسان ومواطنة الأقليات. متفقا مع ما قاله الدكتور السماك في أن وجود المسيحيين «ضرورة» (لأسباب حضارية مختلفة)، لكنه يختلف معه حول «الواجب الإسلامي»، لأنه تفوح منه رائحة «الذمية» التي هي على وجه التحديد مصدر الاستعلائية التي تؤدي بالمسيحيين لــ "الطفشان" بحسب تعبيره. مطالبا العالم الإسلامي أن يلتزم بفكرة «المواطنة المدنية» وليس «المواطنة الإسلامية».

يطلب المهندس سراج الخرادلى، من الأغلبية المسلمة احتواء إخوانهم المسيحيين والسماع لمطالبهم وبحث مشاكلهم بقلوب مفتوحة وعقول واعية وتحقيق المواطنة بحق وليس بالشعارات والحديث المعسول.

يعتقد .القس اشرف شوق ، أن الهجرة لن تسبب ضرراً للمسيحيين الذين يتركون أوطانهم الأصليّة التي عاشوا فيها لقرون طويلة فقط، لكن الضرر الأكبر سينال المسلمين الذين سيفقدون أحد عوامل الاستقرار في أوطانهم، وسيحرمون أنفسهم من خدمات المسيحيين في أوطانهم، وكذلك فالمسيحيون –عبر تاريخهم الطويل- هم الذين كانوا يمثلون صمام أمان في العلاقة بين الشرق والغرب، إذ كانوا يعملون ك "كوبري" أو "جسر" بين الحضارتيْن؛ العربيّة الإسلاميّة والغربيّة المعاصرة.

ترى د.عايدة نصيف، أن الأغلبية المسلمة عليها دورا في ذلك وهو التفاعل مع الأخر المسيحي والنظر على أن له دورا في وطنه بالمشاركة السياسية وتولى المناصب للأكفاء وليس على أساس التمييز الديني وعدم التشدق بالتعصب الديني والنظر إلى الوطن انه ملك الجميع وان الدين لله.

يدعو وجدي وهبه، الأغلبية المسلمة أن تؤكد على قبول الآخر ورفض كل النعرات الدينية أو العنصرية التي تستبعد الآخر. على المسلمين العرب أن يعرفوا أن تواجد المسيحيين وغير المسلمين بشكل عام هو في مصلحة المجتمع بأثره، وأن استبعاد واستئصال جزء رئيسي منه كالمسيحيين يشكل تهديداً خطيراً لكل المجتمع. كما تتحمل النخبة المثقفة جزءاً من هذا الدور بضرورة أن تتصدى للتيارات الظلامية والاستقصائية التي تنتشر في المجتمع الآن.

كما يطالب وهبه، المجتمع الدولي أن يتحمل مسئوليته تجاه المسيحيين العرب وذلك بممارسة دوره المشروع سواء بالمراقبة أو المساءلة والكشف. كذلك ينبغي على المجتمع الدولي تدعيم ومساندة ومراقبة منظمات المجتمع المدني في العالم العربي لكي تقوم بدورها في التصدي لجميع أشكال التمييز والمساعدة في خلق بيئة صالحة للعيش بصورة إنسانية لائقة.

آخر الكلام
يبدو أن الجدل سيظل محتدما في هذه القضية، فالكل اجمع على أن المشاكل الاقتصادية دافعا لهجرة المسيحيين العرب، واختلفوا حول الدافع للهجرة، فبينما رأى البعض أن التمييز الديني دافع أساسى للهجرة، أنكر البعض أن يكون التمييز الديني دافع لهجرة المسيحيين العرب. في حين أن البعض اعتبر أن الاضطهاد وليس مجرد التمييز احد أسباب هجرة ونقص عدد المسيحيون العرب.

اتفق معظم المتحدثين على صعوبة أن يخلو الشرق الأوسط من المسيحيين وراهن البعض على صلابة وقوة المسيحيين في تحملهم للعديد من الأزمات عبر تاريخهم بالإضافة إلى ارتباطهم وحبهم لوطنهم. وان كان أبدى البعض قلقا من تنامي سرعة تناقص المسيحيين في الشرق الأوسط

اتفق معظم المشاركين على أهمية ودور الأغلبية في تدعيم الأقلية ومساعدتهم على التفاعل والمشاركة واحترام حقوق الإنسان والمواطنة.