فرصة للعمل من المنزل - شركة تطلب مسوقين من المنزل - بدون مقابلة شخصية - فقط سجل وسيصلك التفاصيل كاملة

ربات منزل - عاطل - حديث تخرج - طالب في كلية - بل وطالب في مدرسة - متقاعد - ضباط جيش أو شرطه - موظف فعلي بأي شركة أخرى

بشرط أن لا تقوم بالتسويق وأنت في مقر عملك لأن وقتك وقوانين عملك لاتسمح لك بأن تقوم بالعمل لشركة أخرى بوقت عملك - إلا بموافقة مديرينك وشركتك

سجل بياناتك من خلال الرابط التالي وسيصلك إيميل التأكيد في خلال دقائق وتكون موزع مع الشركة

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

القرضاوى: غياب الحرية أقوى أمراض الأمة.. ويجب إتاحة الفرصة لـ«الإخوان» للخروج من تحت الأرض

كتب أسامة المهدى ١٨/ ١٢/ ٢٠١٠

قال الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، إنه طالب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بتجديد وتطوير الأزهر الشريف، والرجوع إلى مبادئ الأزهر القديمة فى تخريج دعاة لهم رؤية وفلسفة، وليسوا سطحيين مثل الذين يملأون القنوات الفضائية بالسحر والشعوذة، وعرض عليه مساندته فى التطوير.

وأضاف «القرضاوى» فى حلقة مساء أمس الأول، من برنامج «الحياة والناس»، الذى تقدمه الإعلامية رولا خرسا على قناة «الحياة»، أنه ناقش مع أحد متخذى القرار فى مصر مسألة تقوية الأزهر حيث قال له إن مصر تريد تقوية الأزهر، لكنها تخشى أن تكون قوته ضد الدولة، مشيراً إلى أن منهجه فى الحياة هو تقوية الدول الإسلامية، واتحاد السنة والشيعة، مدللاً على قوله بدفاعه عن حق إيران فى امتلاك سلاح نووى، وهو أمر وصفه بأنه مفرح، لأن هناك دولة إسلامية قوية.

وأوضح «القرضاوى» أن تصريحاته الأخيرة التى فسرها البعض بأنها هجوم على الشيعة، لم تكن هجوماً، وإنما قلق من إصرار البعض على مد المذهب الشيعى فى البلاد السنية، ومنها مصر، واصفاً هذا المد بأنه محاولات لإدخال عنصر طائفى جديد من خلايا سرية لينضم إلى معاناة المصريين من الفتن الطائفية، مؤكداً أن دعوته إلى حوار الأديان جاءت من منطلق دينى، مبرراً استقباله عدداً من حاخامات اليهود بأنهم يعادون وجود دولة إسرائيل، وأن الحوار معهم انتصار لهم، وأن اليهود أهل كتاب وأولاد عمومة للعرب، ويجوز زواج المسلم منهم بشرط ألا يكونوا محاربين أو معادين للإسلام، لافتاً فى الوقت نفسه إلى أن العمليات الاستشهادية واجبة لمقاومة المحتل وتحرير الأرض، لكنه رفض العمليات التى تنفذ ضد المدنيين فى الغرب.

وتابع «القرضاوى» أنه أضاف نوعاً من الجهاد هو الجهاد المدنى بالتعليم والعمران وإنشاء المدارس والمؤسسات المدنية، لمساعدة المقاومة ضد المحتل، مشدداً على ضرورة أن تساند الدول الإسلامية المجاورة المقاومة بالمال والسلاح كفرض كفاية عليها، مؤكداً أنه ضد علماء الأزهر، الذين أجازوا اتفاقيات السلام مع العدو، مشيراً إلى أنه ناقش كبار العلماء الذين أجازوا السلام بعد رفضهم له فى البداية، فتبين له أن تغير موقفهم يرجع إلى تغير السياسات مع إسرائيل.

واعتبر «القرضاوى» أن «فقد الحرية» كان أكبر أمراض الأمة الإسلامية فى العام الهجرى الماضى، موضحاًَ أن هذا المرض يتمثل فى تقييد النقد والرأى، وغياب حرية تأسيس الأحزاب، منتقداً النظام المصرى، بسبب رفضه قيام أحزاب دينية، مطالباً بالسماح بتأسيس أحزاب دينية إسلامية ومسيحية تعبر عن جوهرها، معتبرا أن الحريات فى مصر تراجعت بعد الثورة، ولم تعد هناك منابر للفقراء.

وانتقد «القرضاوى» محاكمة المدنين من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أمام محاكم عسكرية، مطالباً بإتاحة الفرصة للجماعة للخروج باجتماعاتها من «تحت الأرض»، ومحاكمتها إذا خالفت القوانين، مشيراً إلى أن الجماعة موجودة على أرض الواقع، كما طالب النظام بعدم حصر الديمقراطية فى الانتخابات، ونشرها وتعليمها فى الأسرة والمجتمع بحب النقد، وعدم التضييق عليها بقيود الأمن.

فاطمة ناعوت «بطلوا افترا بالتى هى أحسن»!!

تصورواأن يكون عنوانُ المقال، هو أحدَ التعليقات المخجلة التى وردت فى خبر بثّته «اليوم السابع» عنوانه (مبنى من 3 طوابق بـ«العمرانية» يتحول إلى مسجد؟) دعك الآن من العنوان وهذا التعليق السخيف ولنعد إليه لاحقًا، وباستفاضة.


عندما وصلنى خبرُ هذا المسجد، اتصلتُ برئيس تحرير «اليوم السابع» الأستاذ خالد صلاح وطلبتُ إليه أن يرسل أحد الزملاء ليتحقق من الأمر بالوثائق كى أكتب مقالى على بيّنة.

وبالفعل أرسل صحافيًّا ومصوّرًا وكتبت الزميلةُ رانيا فزّاع الخبر والتحقيق على موقع الجريدة الإلكترونى بتاريخ 10/12. وبالطبع انهالتِ التعليقاتُ وعمّتِ الزغاريدُ هنا وهناك، كأنه المسجدُ الأول فى مصر، أو كأن نصرَ الله المبين قد عمّ أرضَ مصرَ، وشاعتِ الديمقراطيةُ واختفى الجوعُ والفقرُ والمرضُ والفساد من بين جنباتها! ورغم أننى، فى البدء، كنت أنوى الكتابة عن موضوع التزامن المريب بين تشغيل هذا المسجد فجأةً وفى ليلة واحدة، رغم عدم اكتمال إنشائه ووقوعه فى بركة من القمامة ومياه الصرف، واعتماره 500 مسلم لصلاة الجمعة، وبين أحداث العمرانية المؤسفة، وعن التناقض العجيب بين سهولة حصول المسجد على تراخيص، إن كان ثمة تراخيص كما زعم إمام المسجد، فى مقابل عُسر استخراج تراخيص كنيسة، الذى يقترب من الاستحالة، وعن اليافطة الضخمة التى عُلِّقت على المسجد، وصور الأطفال وهم يشيرون بعلامة النصر أمام المسجد، وبإصبع الإبهام المنكّسة أمام الكنيسة كعلامة استنكار، وعن ظاهرة تعمّد إحاطة كل كنيسة فى كل حيّ بخمسة مساجد توجّه ميكروفوناتُها صوبها، وتعمّد أن يصرخ مؤذنوها فى نداء الصلاة، الذى من شرطه أن يكون جميلا وعذبًا وهادئًا ورصينا كما يليق بنداء على صلاة. فالكلمة المهموسةُ فى مكبّر الصوت تُسمع أفضل من الصراخ الأجش الخشن الذى يُنفّر بدل أن يُبشِّر بجمال الصِّلة بالله، كنتُ أنوى الكتابة حول كل هذا، إلا أننى وبينما أطالع الخبر لأدوّن ما أحتاجه من معلومات حول الأمر، اصطدمتُ بهذا التعليق الكارثيّ الذى أربكنى وعَقَلَ عقلى بالحزن والقنوط، فتركتُ مكتبي، وتوقفتُ عن كتابة المقال!

عدتُ الآن إلى نفسى وإلى التزامى. التزامى نحو البحث عن الجمال الذى نذرتُ نفسى له حتى الرمق الأخير من عمرى، وكذا التزامى المهنى نحو الجريدة. علىّ أن أترك القنوطَ جانبًا وأستكمل المقالَ الآن، لأننى لابد أن أرسله للجريدة صباح السبت (يعنى بعد ساعات قليلة والوقت تجاوز الخامسة فجرًا) لكى يُنشر فى النسخة الأسبوعية الورقية التى تصدر يوم الثلاثاء.

تأملوا معى التعليقَ الركيك فى عنوان المقال: «بالتى هى أحسن»، يخاطب أقباط مصر، كأنه سادىٌّ مريض يمسكُ عصًا يُرهب بها طفلا يتيمًا مهيض الجناح، لا أحد يناصره! علامَ استند كاتبُه، وبمَ استقوى ليكتبَ ما كتب من تجرؤ وجبروت وفاشية؟ نعرف الإجابةَ عن السؤال من الاسم الذى اختاره لنفسه فى صدر التعليق: «مسلم فى بلد مسلم»! هذا المواطن فقيرُ الوعى وفقيرُ الجمال وفقيرُ الروح يستقوى بالأكثرية على الأقلية ! ناسيًّا أن ثمة إلهًا عظيمًا أكبرَ، فوق الأقليات والأكثريات، وفوق الدستور وفوق الحكومات، وفوق البشر! ثم تأملوا معى بقية التعليق الركيك: «انتوا للأسف عندكوا كنيسة على أرض مصر مساحتها أكبر من مساحة المسجد النبوى» كلمة «للأسف» هذه التى خرجت منه كما يخرج السعالُ الموبوء من صدر مدرون، وكما يخرج الغُثاء القبيح من لسان خَرِفٍ غير مسؤول، كم تحملُ تلك المفردة العمياءُ من عنصرية وقبح وضآلة روح؟ هل أتى على المصريين حينٌ من الدهر تُلفَظ فيه كلمة «للأسف» مقرونةً بمفردة دار عبادة؟! لكِ اللهُ يا مصرُ يا درّةَ الشرق ومنارةَ العالمين! هذا المُعلِّق، كائنًا مَن كان، الذى اختار أن يتخفّى وراء اسم مستعار، شأن الجبناء المرتجفين الذين يمارسون الإرهاب من وراء أقنعة، لم يعلّمه أبواه أن يتهذّبَ فى الكلام، وأن يتأدبَ حين يتكلم عن دار عبادة، وأن يحترمَ الآخرَ، كائنًا مَن كان، لأن هذا الآخر صناعةُ الله جلّ شأنه، وأن يزنَ كلماتِه بميزان الذهب قبل أن يهرفَ بها. وبعدما أخفق أبواه فى تعليمه، أخفق هو فى تعليم نفسه وتهذيبها والارتقاء بها من مرتبة الهمجى: أنا ومن بعدى الطوفان، إلى مرتبة الإنسان: أنا وأخى الإنسان ضد الطوفان.

أكاد أراهم الآن رأىَ العين. يرفعون سيفَ الإرهاب والترهيب والترويع فى وجهى وفى وجه كل مصرى يكره القبح والظلم ويفضح العنصرية ويحاول حتى النفس الأخير منعَ فتنة طائفية وشيكة، لا قدَّرها اللهُ، تلوحُ غيومُها السودُ فى الأفق. أكاد أراهم يرددون ببلاهة مفرداتهم التى لا يعرفون سواها مثل: الاستقواء بالخارج، ومخططات الغرب، وأن من يحاول أن يكشف كم الظلم الواقع على المسيحيين «يبقى بيشعل نار الفتنة» وكل تلك الكلمات الشوهاء العبيطة التى لا تصدر إلا عن ذهن مشوش معطوب، والتى لم تعد تنصتُ لها إلا آذانٌ مهترئة معطوبة.

كنتُ أنوى أن أوجّه مقالى إلى محافظ الجيزة لينظر فى شأن تراخيص المسجد الوليد، مثلما حشد جيوشَه لوأد الكنيسة. لكننى الآن أعترف أن المصيبةَ أكبرُ من محافظٍ وحكومةٍ وقوانينَ ولوائح. المصيبةُ تكمن فى عاصفة رملية بدوية ضربت نخاعَ مصرَ الطيبَ فأفسدت فطرتها الكريمة ونخرت فى وعى أدمغة شعبها. نحتاج الآن ثورةً ثقافيةً تعليمية تنويرية شاملة تحاول إصلاح ما أفسده المدُّ الوهابيّ من وعينا الرفيع السابق. نحتاجُ أن نصحو من غفلتنا ونجابه بشراسة غزوًا ظلاميًّا مُبشِّرًا بالويل والثبور.

نوال السعداوى: لا أخشى "نار" الآخرة  

الدكتورة نوال السعداوى الدكتورة نوال السعداوى

كتبت هدى زكريا

Bookmark and Share Add to Google

قالت الروائية الدكتورة نوال السعداوى، إنها لا تخشى نار الآخرة، لأنها اعتادت عدم الخوف من أى شىء منذ أن حررتها والدتها، وقالت لها لا توجد نار بالآخرة، ويكفى أن تشعرى بتأنيب الضمير عندما ترتكبين شيئاً خطأً فيكون لكِ بمثابة النار التى تحرقك من الداخل.

جاء ذلك خلال الجلسة الثانية من ملتقى الرواية، والتى عُقدت ظهر اليوم وحضرها الروائى طارق الطيب، والروائى خليل صويلح، والروائى محمد أبى سمرا، وأدار اللقاء الروائى محمد الأشعرى وزير الثقافة المغربى السابق.

وأوضحت السعداوى، أنها لا تكتب من أجل الحصول على جائزة، ولكن من أجل "اللذة"، مشيرة إلى أن الجوائز الأدبية فى مصر لا تعبر عن قيمة المبدع الحقيقية، خاصة أن الحكومة تقرر مسبقاً تمنحها لمن وتحجبها عن من.

وقالت السعداوى، إن الانتخابات البرلمانية الأخيرة شهدت تزويراً "فجاً"، مضيفة أن الحكومات السلطوية تقوم بمصادرة الثقافة والإبداع وتقمع حرية الرأى والتعبير حتى يتحول كل كاتب حقيقى له رأى وكرامة لمضطهد داخل وطنه.

وأشارت السعداوى إلى أنها تلقى ترحيباً وتقديراً فى الخارج، على العكس مما تلقاه من هجوم وانتقادات حادة فى مصر، كلما أعلنت عن رأيها فى بعض القضايا الشائكة، مؤكدة أنها لو استجابت للضغوط التى مورست ضدها منذ عشرات السنين، لأصبحت وزيرة صحة أو رئيساً للمجلس الأعلى للثقافة.

وأضافت السعداوى، أن نظام التربية والتعليم الخاطئ هو الذى يقتل الإبداع والقدرة على التأمل فى الأجيال الجديدة، مستشهدة فى ذلك بقصة حدثت لها، وهى صغيرة عندما سألت والدها من خلق النجوم فقال لها الله، فسألته ومن خلق الله، فقال لها لا تقولى مثل هذا الكلام ثانية، لأنه عيب وحرام، مشيرة إلى أن أساليب التربية تلك هى التى جعلت المبدعين والمبدعات عندما يخرجون عن المألوف، كفرة فى نظر المجتمع.

وتحدثت السعداوى عن مشاكل النقد الأدبى فى الفترة الحالية، قائلة ينبغى علينا أن نعيد النظر فى النقد الأدبى، مشيراً إلى أن النقد الآن متدهور مثل السياسة والاقتصاد وشتى المجالات فى مصر، وتحول معظم النقاد لموظفين لدى الحكومة، يكتبون ما يتوافق معها حتى وإن كان ضد الكاتب وحقيقة ما قدمه.

فيما قال الراوئى، طارق الطيب فى كلمته عن الهوية المزدوجة، وتأثيرها على الكاتب أن الهوية كائن حى يتغذى ليعيش ويتطور، رافضاً أن يتم تحديد الهوية أو قصرها على البطاقة الشخصية وجواز السفر.

وأضاف، أنه شعر بعزلة شديدة منذ أن انتقل للعيش فى فيينا عام 1984، لأنه لم يستطع التواصل مع الآخر فى السنوات الأولى من سفره، مشيراً إلى أنه لم يكتب أى شىء أدبى عن حياته فى فيينا لمدة 12 عاماً واقتصرت كتاباته فقط على حياته فى القاهرة والسودان.

وأوضح الطيب، أن قضية الهوية واسعة يصعب وضع حدود لها، وأنه يرفض تصنيف الناس له خاصة عندما يوجه له سؤال هل أنت مصرى أم سودانى أم نمساوى، فيجيب أنا مصرى سودانى نمساوى، أرفض التقسيم أو التصنيف حسب الجنسية.

وأوضح الطيب، أنه يفضل الكتابة بصيغة "الأنا" على الرغم من أن هذا قد يحدث له بعض المشاكل بسبب التباس الفهم عند القارئ، واستشهد فى ذلك بواقعة حدثت له عندما كتب قصة على لسانه يحكى فيها عن شاب تعرف على بنت فى الطريق وأقام معها علاقة جنسية، فانتقده البعض على ذلك ظناً منهم أنها واقعة حقيقية حدثت له مما أثر على صورته عندهم كباحث وأستاذ جامعى وأديب "محترم".

أعرب محمد الأشعرى فى نهاية الجلسة عن أسفه على مستوى الحوار والمناقشة داخل القاعة، خاصة بعدما توجهت غالبية الأسئلة للدكتورة نوال السعداوى وتعلقت بأمور لاهوتية بعيدة عن محاور المؤتمر، وتجاهل الحضور مشاركة الروائى خليل صويلح والروائى محمد أبى سمرا، مما دفع الأول للانسحاب من الجلسة فور انتهاء الأسئلة وتبعه الثانى فى الدقائق الأخيرة من الجلسة.

وقال الأشعرى للحضور فى النهاية: للأسف وجهتم أسئلة ليس لها علاقة بالندوة وانشغلتم بحديثكم مع الدكتورة نوال السعداوى وتجاهلتم المشوار الأدبى للروائيين الحاضرين، وعلى الرغم من أن نوال السعداوى ألفت أكثر من 13 رواية تُرجمت جميعها إلى لغات عديدة، إلا أنكم لم تتذكروا حتى اسم رواية واحدة تتناقشوا فيها واكتفيتم بأسئلتكم عن الدين ويوم القيامة والثواب والعقاب

لا تضرب المرأة حتى بزهرة!

مشعل السديريمشعل السديري

ليس هناك أسوأ من رجل يطول لسانه على امرأة، وأسوأ منه من يمد يده عليها.. أما المرأة التي تطول لسانها أو تمد يدها على الرجل فيتوقف حكمنا عليها على (نوعيتها).. فهناك من النساء من هي كـ(الفرفور) - ذنبها مغفور، لأنها لو شتمت فشتيمتها أشبه ما تكون بالموسيقى، ولو أنها مدت يدها تتحول يدها بقدرة قادر إلى برد وسلام، وكأنها تمسح على خدك قائلة: (هاي)!

أما بعضهن، فالواحدة منهن، والعياذ بالله، جيش كامل مدجج بالسلاح، فلا صوته مقبول، ولا فعله مقبول، ولا الحياة مقبولة معه بأي شكل من الأشكال، وتتمنى من كل قلبك لو أنه تورط في مواجهة عسكرية مباشرة مع حلف (الناتو).

والذي أرغمني على طرحي هذا الموضوع غير الشائق، هو خبر قرأته عندما أفقت هذا الصباح، ولم تكد تقع عليه عيني، حتى صحت لا شعوريا: يا فتاح يا عليم! يقول الخبر إن هناك ما بين 74 و90 في المائة من الأتراك يضربون زوجاتهم. وبما أنني من أنصار (جمعية الرفق بالنساء)، فقد عز عليّ ذلك كثيرا، بل إنني تمنيت أن أتطوع كأي فدائي للدفاع عن (بعض) تلك النساء من براثن المعتدين. والشيء المؤسف أن هناك أمثالا تركية ومثلها عربية تقول: لا ترفع العصا عن ظهر المرأة، ولا تجعل رحمها فارغا من الوليد. أو: الموضع الذي يضربه الرجل في جسم المرأة تنبت فيه الأزاهير!

أي أزاهير يا عمي؟! حرام عليكم!.. إنه لا ينبت غير الصبار والحقد والانتقام والأسى المتراكم.

ما أكثر البيوت التي لا يهدأ فيها الصياح لا ليلا ولا نهارا! وما أكثر الرجال - أو بمعنى أصح وأبلغ (أشباه الرجال) - الذين لا يقدرون على أندادهم من الرجال الأسوياء، فيصبون جام غضبهم وأمراضهم وبلاويهم على نسائهم وبناتهم وقريباتهم، لأنهم في (أمان) ومطمئنون طالما كانت منازلهم مغلقة عليهم، فلا حسيب ولا رقيب ولا شاهد ولا قاض من البشر يحكم عليهم.. ونسي المساكين المتوحشون أن رب العالمين من فوقهم يحصي كل ظلاماتهم.

ولكي لا يعتقد الإخوة القراء أني أميل كل الميل، فإنني سوف أحاول أن أعدل، وسأختم هذا المقال بأسوأ ما في المرأة، وهو: (نسيانها أنها امرأة).

وقبل عدة أيام أنقذت الشرطة الهندية 12 رجلا بكامل شعورهم وشعرهم الذي يغطي صدورهم ووجوههم، أنقذتهم الشرطة الهندية من أن يحرقوا أنفسهم بعد أن صبوا البنزين على أجسادهم!.. (وقال إيه؟!)، بسبب أن زوجاتهم يضربنهم، كل يوم، إلى درجة أن بعضهم قد كسرت عظامه!.. هذا صنف من النساء من المشكوك أن يدرج في خانة النساء.. وذلك الصنف المضروب من الرجال أيضا، من المشكوك أن يدرج في خانة الرجال. لو كنت من أفراد الشرطة الهندية، لتباطأت إلى أن يشعل الرجال النار في أجسادهم، وبعدها سوف أحاول أن أطفئها على (أقل من مهلي)!

*نقلاً عن "الشرق الأوسط" اللندنية

جلد امرأة

بقلم خالد منتصر ١٥/ ١٢/ ٢٠١٠

فتاة سودانية تجلد فى الشارع بواسطة رجال الشرطة والتهمة ارتداء بنطلون! فيديو مثير للغثيان، كرباج سودانى منقوع فى الزيت ليلمع ويبرق ويعلن للجميع عن التخلف والجهل والعنصرية، رجل شرطة سودانى يتفنن فى جلد الفتاة خمسين جلدة فى العراء، تتلوى المسكينة كالثعبان على الأرض، يراوغها بأنه سيضربها على اليمين فيباغتها فى اليسار، يتلذذ بهذه الرقصة الدموية البشعة، تكل يداه وتتعب من الإرهاق فيوكل المهمة إلى شرطى آخر، يتلمظ سروراً وجزلاً وكأنه مقدم على أورجازم جنسى، يواصل المهمة الجهنمية لتأديب لابسة البنطلون المجرمة الكافرة، لا يستطيع السوط كتم الصوت الذى يختلط فيه البكاء بالفحيح بالتوسل بالانكسار، يلطش فى الوجه تارة وعلى الفخذ أو المؤخرة أو البطن تارة أخرى، تنزف دماً ودمعاً ممزوجاً بملح المرارة، عندما تتلوى فيمس جسدها عربة القائد المسؤول عن تنفيذ الحكم الجائر الظالم البدائى الهمجى، يصرخ فيها الشرطى «ابعدى يا مرة»، الحرمة المرة لابد ألا تنجس قداسة سيارة الفحل الرجل أبوشنبات الذى من حقه أن يرتدى الجلباب الأبيض الشفاف الذى يظهر أكثر مما يخفى، ولكن لأنه رجل خلق له البياض وكتب عليها السواد!

الجموع تضحك حول الجسد الملتاع الذى يقفز كما تقفز حبات الفشار على النار، بشر قتل لديهم الإحساس، يصورون بالموبايل وهم يلعنونها ويضحكون على صراخها الذى شق السماء، هم أبناء ثقافة احتقار المرأة، هم مقتنعون بأن هذا هو حكم الشريعة، هم مقتنعون بأن البشير يطبقها كما طبقها من قبله جعفر النميرى، مندهشون لماذا لم تشنق؟! أليست دنساً وضلعاً أعوج وسبب خروجنا من الجنة، وزانية إذا تعطرت وشيطاناً إذا أقبلت أو أدبرت، وتستحق الحرق بألف جالون لأنها ارتدت البنطلون!

فى مجتمع الذئاب، الضحية مدانة، والفريسة هى أصل البلاوى والكوارث، حتى سمك القرش هاجمنا بسبب أن دم الحيض أغرق البحر الأحمر من السافرات السابحات فجذب القرش الهائج! والبركة خاصمتنا لأن الشعر الأنثوى انكشف والصوت الناعم اندلع، شماعة المآسى صارت المرأة، لوحة التنشين التى نطلق عليها كل رصاص كبتنا وعقدنا وكلاكيعنا وأزماتنا وفشلنا وخيبتنا هى هذه المسكينة الغلبانة التى هى وقود النار لأنها لا تسمع كلام الرجال الأبرار!

فيديوهات الجلد السودانى والرجم الأفغانى للنساء مشاهد تنتمى إلى القرون الوسطى وعصر مطاردة الساحرات الشريرات وسحلهن وإعدامهن وتمزيق لحمهن.

صدقت يا نزار حين قلت: «فقاقيع من الصابون والوحل»، فمازالت بداخلنا، «رواسب من» أبى جهل، ومازلنا، نعيش بمنطق المفتاح والقفل، نلف نساءنا بالقطن، ندفنهن فى الرمل، ونملكهن كالسجاد، كالأبقار فى الحقل، ونهزأ من قوارير، بلا دين ولا عقل، ونرجع آخر الليل، نمارس حقنا الزوجى كالثيران والخيل، نمارسه خلال دقائق خمس، بلا شوق... ولا ذوق، ولا ميل، نمارسه.. كآلات، تؤدى الفعل للفعل، ونرقد بعدها موتى، ونتركهن وسط النار، وسط الطين والوحل، قتيلات بلا قتل، بنصف الدرب نتركهن، يا لفظاظة الخيل، قضينا العمر فى المخدع، وجيش حريمنا معنا، وصك زواجنا معنا، وقلنا: الله قد شرع، ليالينا موزعة، على زوجاتنا الأربع، هنا شفة، هنا ساق، هنا ظفر، هنا إصبع، كأن الدين حانوت، فتحناه لكى نشبع، تمتعنا «بما أيماننا ملكت»، وعشنا من غرائزنا بمستنقع، وزوّرنا كلام الله، بالشكل الذى ينفع، ولم نخجل بما نصنع، عبثنا فى قداسته، نسينا نبل غايته، ولم نذكر سوى المضجع، ولم نأخذ سوى زوجاتنا الأربع

الحزن

علمني حبك أن احزن
وأنا محتاج منذ عصور
لأمرأة.. تجعلني احزن
لأمرأة.. ابكي فوق ذراعيها
مثل العصفور
لأمرأة .. تجمع أجزائي
كشظايا البلور المكسور
علمني حبك .. سيدتي أسوأ عادات
علمني أفتح فنجاني في الليلة آلاف المرات
وأجرب طلب العطارين .. وأطرق باب العرافات
علمني أخرج من بيتي ..لأمشط أرصفة الطرقات
وأطارد وجهك في الأمطار .. وفي أضواء السيارات
أطارد ثوبك في أثواب المجهولات
أطارد طيفك
حتى
حتى
في أوراق الإعلانات
علمني حبك كيف أهيم على وجهي ساعات
بحثا عن شعر غجري تحسده كل الغجريات
بحثا عن وجه .. عن صوت .. هو كل الأوجه والأصوات
أدخلني حبك سيدتي .. مدن الأحزان
وأنا من قبلك لم ادخل مدن الأحزان
لم اعرف أبداً أن الدمع هو الإنسان
وان الإنسان بلا حزن .. ذكرى إنسان
علمني حبك
علمني حبك أن أتصرف كالصبيان
أن ارسم وجهك بالطبشور على الحيطان
وعلى أشرعه الصيادين .. على الأجراس على الصلبان
علمني حبك
كيف الحب يغير خارطة الأزمان
علمني أني حين احب تكف الأرض عن الدوران
علمني حبك أشياء
ما كانت أبداً في الحسبان
فقرأت أقاصيص الأطفال .. دخلت قصور ملوك الجان
وحلمت أن تتزوجني بنت السلطان
تلك العيناها .. أصفى من ماء الخلجان
تلك الشفتاها .. أشهى من زهر الرمان
وحلمت أن اخطفها مثل الفرسان
وحلمت باني اهديها أطواق اللؤلؤ والمرجان
علمني حبك يا سيدتي ... ما الهذيان
علمني كيف يمر العمر ... ولا تأتي بنت السلطان
علمني حبك ... كيف احبك في كل الأشياء
في الشجر العاري .. في الأوراق اليابسة الصفراء
في الجو الماطر في الأنواء
في اصغر مقهى نشرب فيه مساء
قهوتنا السوداء
علمني حبك أن أوى
لفنادق ليس لها أسماء
ومقاه ليس لها أسماء
علمني حبك كيف الليل يضخم أحزان الغرباء
علمني كيف أرى بيروت
امرأة طاغية الأغراء
امرأة تلبس كل مساء
وترش العطر على نهديها للبحارة والأمراء
علمني كيف ينام الحزن
كغلام مقطوع القدمين
"في طرق " الروشة " و " الحمراء
علمني حبك أن احزن
وأنا محتاج منذ عصور
لامرأة تجعلني احزن
لامرأة ابكي فوق ذراعيها
مثل العصفور
لامرأة تجمع أجزائي
كشظايا البلور المكسور
--------------------------
عن شعر نزار قباني

الكلام المباح أقرع ونزهي

بقلم: ميرفت عياد
إحنا شعب أصابه الهذيان.. بل الهوس والجنان.. أقل ما يُقال عنه "أقرع ونزهي".. لابس مقطَّع وجعان.. ولا يهمك يا غلبان.. المهم إنك معاك المحمول.. هو ده سلاحك.. لا علمك ولا نجاحك.. وعلى رأى المثل "العلم في الراس مش في الكراس".. المهم من أول ما تفتح عينيك على الدنيا.. وتتفطم.. وتبطل تاخذ البزازة.. تطلب على طول الموبايل.. علشان تعاكس بنات الجيران.. وتحب وتعمل هيمان.. دي نصيحة ليك يا ابن الناس.. أحسن ينضحك عليك، وتنداس!

وهنا أسمع أحد القراء يقول لي بغيظ وانفعال: هو إنتي عايزة نجيب للعيال كمان موبايل أول ما ينفطموا؟.. لا دانت كده بجد زودتيها.. هانكفِّي على العيال منين ولا منين؟.. أكل ولا شرب ولا تعليم؟ شكلك مش من البلد دي.. ونازلة علينا ببراشوت.. لو كنتِ من هنا ما كنتيش قلت كده.. لإنك أكيد كنتِ عرفتي إن كل حاجة في بلادنا.. أسعارها بقت نار.. وأصابها داء السعار.. ومش ناقصنا المحمول.. وبدل منه نجيب أكلة عدلة للعيال بدل الفول..

عفوًا عزيزي القارئ المتغاظ.. والحقيقة، لك الحق بل كل الحق.. في هذا الغيظ.. لإنني شخصيًا "هاطق من جنابي".. بعد ما قريت تقرير بيرصد إن عدد المشتركين في شركات المحمول بلغ (65) مليون مواطن. وبعبارة أوضح إن (75) في المائة من سكان "مصر" يحملون موبايل! أليست هذه نسبة مستفزة، ونحن شعب النسبة الكبيرة منه تقع تحت خط الفقر؟ والحقيقة لا أعلم أي فقر.. وأنا أرى أصحاب المهن البسيطة جدًا يمسكون موبايل هم ليسوا في حاجة حقيقيه له.. لمجرد المنظرة أمام الاخرين..

أليس هذا السلوك إنما يدل على نظرة سطحية جدًا للأمور، ويدل على أننا شعب استهلاكي، وغير منتج، وسلبي، وقانع بما هو فيه دون محاولة لتعديل ظروفه التي يلعنها ليل نهار؟! ما الذي أصاب المصريين بهذا الهوس الذي استغلته الشركات المختلفة لتقدِّم لمستهلكيها العديد من العروض البراقة.. والتي تكون فيها كسبانة مائة بالمائة؟!

والسؤال الهام: إلى متى سيضيِّع المصريون أوقاتهم؟ في التحدُّث في المحمول.. أو البحث عن رنات أو العاب أو أغاني لتحميلها.. إلى متي سيهدر ماله في شرائه من الأساس، دون احتياج حقيقي له؟.. وإلى متى أيضًا سيضيِّع عشرات الجنيهات في البحث عن كيف يجعل منظره "روش طحن" كما يقول الشباب؟ إلى متى سنتسكع على المحلات نبحث عن الأحدث في تلك الموبايلات؟ إلى متى نُهدر أوقاتنا فيما لا يفيد؟ إلى متى سنستغل أوقات العمل في التحدث في الموبايل؟.. أسئلة كثيرة لا أعرف لها إجابة.. ولكن السؤال الوحيد الذى أعرف إجابته جيدًا.. إننا سوف نظل هكذا نستهلك منجزات الحضارة الغربية.. سنظل عالة على العالم.. دون أن نقدِّم أي منجزات من أجل تقدُّم البشرية!!

----البابا والمعارضة

بقلم: علاء عريبي | ١٤ ديسمبر ٢٠١٠

هل انتهي شهر العسل بين النظام والأقباط؟،‮ ‬هل تأكد البابا شنودة والإخوة الأقباط أن معركتهم الحقيقية مع النظام وأدواته وليست مع المسلمين؟،‮ ‬هل سيفكر البابا في وضع يده في يد المعارضة المصرية؟،‮ ‬هل سيشارك في إيجاد برلمان وحكومة وطنية تعمل علي خدمة المواطن المصري مهما كانت عقيدته أو مذهبه أو أيديولوجيته؟‮ ‬

تابعت بكل اهتمام أحداث العمرانية خلال أدائي شعائر الحج،‮ ‬وسعدت جدا لموقف الأقباط الحضاري،‮ ‬حيث كانت وقفتهم الاحتجاجية أمام المحافظة هي الوقفة الثانية لهم الميدانية بعيدا عن الكنيسة بعد الوقفة التي أقامها بعض الشباب في ميدان التحرير منذ شهور.

‬وسعدت أكثر عندما تابعت علي الجزيرة مساندة المواطن المسلم للمواطن المسيحي عندما اشتبكوا مع قوات الأمن،‮ ‬وقيام المواطن المسلم بإخفاء شقيقه المسيحي داخل داره أو محله،‮ ‬أو مساعدته علي الهرب،‮ ‬فقد أكدت هذه الأحداث وعي المواطن المسلم وعدم استجابته للأجهزة الأمنية ودخوله في صدام مع المواطن المسيحي،‮ ‬وهو ما أكد للإخوة الأقباط أن المعركة الحقيقية مع النظام،‮ ‬ومع الحكومة وليست مع ديانة بعينها.

‬وقد رد البابا شنودة بذكاء شديد بإعلانه مساندة رجل الأعمال رامي لكح الذي خاض انتخابات مجلس الشعب تحت مبادئ حزب الوفد،‮ ‬مؤكدا للنظام السياسي رفضه لسياسات الحزب الحاكم،‮ ‬ونظن أن تعيين سبعة من الأقباط في مجلس الشعب بدون رضا الكنيسة عليهم،‮ ‬ووجود من يعادون لها بينهم،‮ ‬قد أكد للبابا شنودة وللمواطنين الأقباط أن خيار الوطن والمعارضة هو الصائب،‮ ‬وأن حصول المواطن القبطي علي حقوقه لن يتأتي بعمل صفقة مع النظام أو بالانحياز للنظام،‮ ‬بل بالوقوف ضد النظام وفي صف المعارضة والمطالبين بالتغيير والإصلاح،‮ ‬فقد حان الوقت لأن نتحد جميعا في جبهة واحدة من أجل التغيير والإصلاح.

فقد حان الوقت لأن نعيش بمفهوم وسلوكيات المواطن وليس بفكر العقيدة والمذهب والملة،‮ ‬الإخوة في الوطن يجب ان تعلو فوق كل الأفكار،‮ ‬من هنا نطالب البابا شنودة وجميع الإخوة الأقباط أن يشاركوا إخوانهم المسلمين في التغيير،‮ ‬لأن حقوقهم لن تتحقق بالوقفات والاحتجاجات داخل أسوار الكنيسة،‮ ‬ولا من خلال تحميل البابا ما لا طاقة له به،‮ ‬علينا جميعا كمواطنين أن نقف ونشارك في المطالبة بالتغيير والإصلاح.

‬فهذا الوطن يحتاج جهود وفكر كل مواطن بعيدا عن العرقيات والملل والمذاهب،‮ ‬مصر في ظروفها السياسية الحالية تحتاج لجهود وفكر وقلب البابا شنودة وسائر المواطنين الأقباط،‮ ‬هذا الوطن الذي اختطف وسلب من قبل البعض منذ سنوات يحتاج لأن يضع البابا والمواطن القبطي يده في يد شقيقه في المعارضة،‮ ‬سواء كانت هذه المعارضة ممثلة في الوفد أو التجمع أو الناصري أو الإخوان أو الغد،‮ ‬علينا أن نتحد أولاً‮ ‬لاسترداد الوطن بعدها نجلس ونضع أسس ونظم الحكم وآلياته التي تختار الإخوة في الوطن عن الإخوة في الدين ‬
نقلاً عن الوفد


أهالى متهمى شغب العمرانية قابلوا قرار النائب العام بالإفراج عن 70 متهماً بالزغاريد والدعاء واستعدوا لاصطحاب ذويهم إلى المنازل

جانب من أحداث شغب العمرانية جانب من أحداث شغب العمرانية

كتب محمد عبد الرازق ومى عنانى

Bookmark and Share Add to Google

أثار قرار النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود بالإفراج عن 70 من المتهمين 154 بأحداث شغب العمرانية، حالة من الفرح والسعادة لدى أهالى المتهمين، وذلك لإنهاء أزمة المتهمين بعد حبس دام 19 يوماً داخل سجن طره وسجن الأحداث بالمرج، حيث رأف النائب العام بالمتهمين المحبوسين، لأن بهم الكثير من المرضى والمصابين وطلبة المدارس الذين ينتظرون أداء الامتحانات فى الفترة القادمة.

فقد أكد عادل سمير، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن متهمى شغب العمرانية، أن هيئة الدفاع فى طريقها الآن إلى مكتب النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، وذلك للحصول على قائمه بالأسماء الـ70 المفرج عنهم، طبقاً للقرار الصادر صباح اليوم، مشيرا إلى أن المتهمين سيتم الإفراج عنهم مباشرة من بوابات سجن طره وسجن الأحداث بالمرج، وذلك لعددهم الكبير بعد وصول قرار النائب العام إلى مصلحة السجون، وأن هيئة الدفاع بصدد إخطار أهالى المفرج عنهم التى قابلت قرار النائب العام بالفرحة والزغاريد والدعاء له، واستعدوا من أجل مقابلة ذويهم المفرج عنهم واصطحابهم إلى منازلهم.

كانت أزمة العمرانية قد تفجرت فى نهاية شهر نوفمبر الماضى، وتحديدا فى 24 من الشهر عندما نشبت مشاجرة عنيفة بين عدد كبير من المتظاهرين وقوات الأمن، بعد محاولة قوات الأمن إيقاف المتظاهرين عن بناء كنيسة العذراء والملاك ميخائيل، لأنهم لم يحصلوا على التصاريح اللازمة للبناء بمحافظة الجيزة، حيث كان قد صدر ترخيص لمبنى يتبع كاتدرائية الجيزة من دور أرضى و3 طوابق أخرى على أن يكون مبنى للخدمات.

ولكن ظهرت مخالفات فى الشكل المعمارى والسقف الأخير للمبنى، وبناء عليه أصدر حى العمرانية قراراً بوقف الأعمال وتحرير محاضر مخالفات دون أى استجابة من قبل القائمين على أعمال البناء، إضافة إلى تحرير محضر استئناف أعمال، ثم صدر قرار إيقاف، وذلك طبقا للقانون، إضافة إلى أنه تم تشكيل لجنة على أعلى مستوى لمعاينة ما تم تنفيذه، حيث تبين مخالفة الترخيص، وأن اللجنة اتفقت مع القساوسة على إجراء تعديل الترخيص وفقا للقانون، إلا أنهم فوجئوا باستمرار العمل قبل تعديل الترخيص، وبمجرد محاولة قوات الأمن إيقاف العمال تفجرت الأزمة، وبدأت المشاجرة بين الأمن والعمال والمتظاهرين.

قامت رجال المباحث وقوات مكافحة الشغب إلى الكوبرى بالسيطرة على الوضع، بينما تجمهر آلاف الأقباط بمنطقة "الكُنيسة" بالطابية فى شارع الإخلاص الموازى للطريق الدائرى، احتجاجا على ما وصفوه بمنع بناء كنيسة العذراء والملاك، مما دفع قوات الأمن لإلقاء قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين، وكذلك قذفهم بالطوب والحجارة لتفكيكهم، وقام المتظاهرون بإشعال النيران وقذف قوات الأمن المتواجدة أعلى الطريق الدائرى بالطوب والحجارة، مرددين هتافات "بالروح بالدم نفديك يا صليب"، فضلاً عن رفعهم لأشكال مختلفة من الصليب "الخشبة والحديدى"، وصورة السيدة العذراء والسيد المسيح.
كما توافدت أعداد كثيرة من قوات الأمن لمحاصرة المتظاهرين ومحاولة تفكيكهم، ولكن لم ينجحوا فى ذلك، حيث طالب الكثير من المتظاهرين بالاستمرار فى التظاهر.

وأسفرت تلك الاشتباكات عن مصرع قبطيين وإصابة 45 من المتظاهرين و15 من الضباط وأمناء الشرطة، قبل أن تلقى قوات الأمن القبض على 158، وأحالهم المستشار عبد المجيد محمود إلى نيابة جنوب الجيزة الكلية بإشراف المستشار مجاهد على مجاهد، ووجهت لهم النيابة تهم الاشتراك فى التجمهر بغرض منع وتعطيل القوانين واللوائح والتأثير على السلطات العامة فى أعمالها، وذلك باستعمال القوة، تنفيذاً للغرض من التجمهر لارتكاب جرائم من بينها التعدى على القائمين على تنفيذ أحكام القسم الأول من الباب الثانى من الكتاب الثانى من قانون العقوبات، والشروع فى قتل بعض أفراد الشرطة عمداً مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة عبوات مفرقعة قبل الحصول على ترخيص بذلك من السلطة المختصة والتخريب المدى لمبانى وأسلاك عامة بغرض إرهابى، وتعطيل سير وسائل النقل البرية عمداً، وسرقة المنقولات المبينة وصفاً بالأوراق المملوكة لوزارة الداخلية وإحراز أسلحة بيضاء.

وأثناء التحقيقات استمعت النيابة إلى أقوال المتهمين والمجنى عليهم الذين أكدوا أن من اعتدى عليهم هم قوات الأمن أثناء مشاركتهم فى أعمال بناء الكنيسة قبل أن تأمر النيابة بحبسهم على ذمة التحقيقات، حتى أصدر المستشار الدكتور عبد المجيد محمود قراره اليوم بالإفراج عن المتهمين، بعد النظر فى التماس هيئة الدفاع عن المتهمين الذين دفعوا ببطلان أقوال الشاهدة الواردة بالمحضر، لانفراد محرره بها، وحجب باقى أفرد القوة عن الشهادة، حيث خلا المحضر من أقوالهم وتوقيعاتهم، وبطلان إجراءات التحقيق مع المتهمين لعدم فض الأحراز فى مواجهتهم قبل توجيه أى اتهام لهم، وعدم معقولية تصور الواقعة مثلما سطرها رجال المباحث، وانتفاء جريمة الأحراز للمفرقعات والأسلحة البيضاء لعدم تحديد شخص المتهم.

وطالبوا دفاع المتهمين بإخلاء سبيلهم بأى ضمان لانتفاء مبررات الحبس الاحتياطى وحالاته، حيث إن المتهمين لهم محل إقامة معلوم وثابت، ولا يخشى من هربهم أو عبثهم بأدلة الاتهام أو التأثير على شهود الإثبات أو سير التحقيقات، وذلك لعدم ثبوت الاتهامات فى حق المتهمين، ولخلو الأوراق من أى دليل يفيد بأنهم هم من قاموا بإحداث الشغب.

وأوضحوا أن المتهمين المحبوسين بينهم مصابون، ومرضى، مما يستوجب الحصول على الجرعات الدوائية فى مواعيد منتظمة، وتحت إشراف طبى، كما أن من بينهم الكهل والسيدة والحدث والطلاب بمراحل التعليم المختلفة والمقبلين على امتحانات قريبا.

النائب العام يقرر الإفراج عن 70 متهما فى أحداث العمرانية

ردود الأفعال على قرار الإفراج عن 70 من متهمى أحداث العمرانية.. جبرائيل: القرار ترضية للأقباط لنسيان أحداث نجع حمادى.. وأمين جمعية محبى مصر السلام يتمن

نجيب جبرائيل نجيب جبرائيل

كتب كريم صبحى


توالت ردود الأفعال الكنسية المصرية فور قرار النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، صباح اليوم الاثنين بالإفراج عن 70 من بين المتهمين الأقباط فى أحداث شغب كنيسة العمرانية، وذلك بعدما التمست هيئة الدفاع الإفراج عن بعض منهم لظروفهم الصحية والمرضية، ولكون بعضهم طلابا بالمدارس والجامعات.

نجيب جبرائيل محامى الكنيسة أكد أن قرار الإفراج عن بعض المتهمين جاء بمثابة ترضيه للأقباط عقب الصدمة التى منيت بها الكنيسة جراء قرار تعيينات أشخاص غير مرغوب فيهم من الكنيسة فى مجلس الشعب، كما جاء بعدما اشتدت الخلافات بين الكنيسة والدولة، ولعدم حصول الأقباط على حقوقهم المشروعة فى بناء دور العبادة لكى يمارسوا شعائرهم الدينية.

وأشار جبرائيل إلى أن اعتكاف البابا شنودة فى الدير يمثل نوع من الاستياء والغضب السلمى وعدم رضاه عن الممارسات التى تجرى ضد الأقباط، حيث دعا جبرائيل إلى عدم الاحتفال بأعياد الميلاد حتى يتم الإفراج عن باقى المحبوسين الذين لا ذنب لهم ويبلغ عددهم 84 مازالوا محبوسين على ذمة القضية.

وأوضح أن المتهمين كانوا يمارسون حقهم فى بناء الكنيسة لكى يمارسوا شعائرهم الدينية فيها، مشيرا إلى أن هناك استياء ومظاهرات بين أقباط المهجر نظرا لما يمر به الأقباط فى مصر، وأضاف أن قرار الإفراج يعد أيضا ترضية للأقباط حتى لا يتذكروا أحداث مذبحة نجع حمادى التى ستكون ذكراها السنوية بعد أيام قليلة.

ومن جانبه، عبر هانى عزيز أمين عام جمعية محبى مصر السلام عن ارتياحه من قرار الإفراج عن الـ70 قبطيا من سجن طره، وتمنى الإفراج عن باقى المحبوسين حتى يشارك الجميع مع أسرهم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، ولكى ينتظم بعض المتهمين فى دراستهم الثانوية والجامعية، وعن رد فعل البابا على قرار الإفراج أشار عزيز إلى أن استمرار اعتكافها فى الدير للصلاة، جاء بقصد الدعاء لحل المشكلات التى يمر بها الشعب القبطى.

و أشار صليب متى ساويرس كاهن كنيسة مار جرجس بشبرا وعضو المجلس الملى إلى أنه كان يتمنى أن يكون قرار النائب العام بالإفراج عن جميع المتهمين، موضحا أن عددا كبيرا منهم ليس له أى ذنب فى الأحداث، وتم القبض عليهم بطريقة عشوائية.

وطالب كاهن كنيسة مار جرجس بضرورة تفعيل قانون دور العبادة الموحد، والإفراج عنه من أدراج المسئولين، كى لا يتكرر فى المستقبل ما يعكر صفو البلاد.

أهالى متهمى شغب العمرانية قابلوا قرار النائب العام بالإفراج عن 70 متهماً بالزغاريد والدعاء واستعدوا لاصطحاب ذويهم إلى المنازل
النائب العام يقرر الإفراج عن 70 متهما فى أحداث العمرانية

ويكيليكس: خمور ومخدرات وجنس في حفلات بجدة


جاء في برقيات دبلوماسية أمريكية مسربة نشرها موقع ويكيليكس أن منازل الأمراء السعوديين في مدينة جدة تقام فيها حفلات صاخبة يمارس فيها الجنس ويتم تعاطي المخدرات والخمور.

وجاء في إحدى البرقيات أرسلت من القنصلية الأمريكية بجدة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 "خلف الواجهة الوهابية المحافظة، تزدهر وتنبض حياة ليلية سرية لنخبة شباب جدة".،وتضيف: "مجموعة كاملة من مغريات الدنيا والرذائل متاحة: كحول ومخدرات وجنس، فقط خلف أبواب مغلقة".

واعتبر كاتب هذه المراسلة أن السبب الرئيسي لهذه الحرية التامة هو بقاء عناصر "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" بعيدا "عن حفلات يحضرها أو يرعاها أفراد من العائلة المالكة السعودية ودائرتها ممن يدينون لها بالولاء".

وقال سعودي للقنصلية إن السكان الأثرياء يسعون الى تنظيم حفلاتهم في منازل الأمراء أو في حضورهم حتى يفلتون من عناصر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.،ووصفت برقية للقنصلية الامريكية في جدة احتفالا بـ"الهالوين" حضره 150 شخصاً كان من بينهم موظفون في القنصلية.

وجاء فيها: "يشبه المشهد ملهى ليلياً في أي مكان خارج المملكة: الخمور متوافرة و أزواج يرقصون، ومنسق موسيقى يقوم بعمله في اختيار الأغنيات، والجميع في أزياء تنكرية".،وتحدثت القنصلية عن حضور بائعات هوى لبعض الحفلات في جدة.

وتشير البرقية ايضاً الى ارتفاع أسعار الخمور المهربة، إذ يصل ثمن قارورة الفودكا من نوع سميرنوف 1500 ريال سعودي، اي ما يعادل 400 دولار في بعض الأحيان، مما يرغم منظمي الحفلات أحياناً إلى إعادة ملء الزجاجات الأصلية بخمر محلي باسم "صديقي".

يشار إلى أن تهمة انتاج أو بيع الخمور في السعودية تصل عقوبتها إلى السجن والجلد، بينما يحكم على من يقبض عليه بتهمة تهريب المخدرات بالإعدام، بموجب التطبيق الصارم للشريعة الاسلامية في المملكة.

الى ذلك، تشير احدى البرقيات التي تسلمها المسؤولون في واشنطن من القنصلية الامريكية في جدة الى أن المسلسلات التلفزيونية الأمريكية التي تلعب فيها دور البطولة ممثلات كجنيفر آنيستون او إيفا لانجوريا، تلقى رواجاً كبيراً هناك، مما يقلل من "تأثير الأفكار الجهادية" على الشباب في السعودية.

هذه المسلسلات مثل "الأصدقاء" أو "زوجات يائسات" تبث عبر الفضائيات العربية مصحوبة بترجمة عربية، ساهمت في دفع عجلة الانفتاح السعودي والتصدي للتطرف، وفقاً للبرقية.،ولفتت البرقية الى ان هذه البرامج نجحت حيث فشلت محطة الحرة الناطقة بالعربية والتي تمولها الولايات المتحدة.،كما أفادت البرقية بأن الاعلامي الأمريكي ديفيد ليترمان وبرنامجه الحواري يشكل "عامل تأثير" على الجمهور السعودي.،وتورد البرقية تأكيداً على ذلك آراء مديرين تنفيذيين لمطبوعتين سعوديتين، ادليا بها في جلسة بمقهى ستارباكس الأمريكي في جدة.