فرصة للعمل من المنزل - شركة تطلب مسوقين من المنزل - بدون مقابلة شخصية - فقط سجل وسيصلك التفاصيل كاملة

ربات منزل - عاطل - حديث تخرج - طالب في كلية - بل وطالب في مدرسة - متقاعد - ضباط جيش أو شرطه - موظف فعلي بأي شركة أخرى

بشرط أن لا تقوم بالتسويق وأنت في مقر عملك لأن وقتك وقوانين عملك لاتسمح لك بأن تقوم بالعمل لشركة أخرى بوقت عملك - إلا بموافقة مديرينك وشركتك

سجل بياناتك من خلال الرابط التالي وسيصلك إيميل التأكيد في خلال دقائق وتكون موزع مع الشركة

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

دولة البابا شنودة المستبدة كتبها علاء رفائيل

alaa_rofa2elلا احد يستطيع ان يتخيل ما يجرى الان فى مصــر .... ان ما يحدث هو اقصى انواع التطرف والارهـــاب الفكرى ... انه ابسط ما يقول عنه انه التمييز العنصرى .

انها ليست قصة امراة يظنون انها كانت تريد ان تتحول الى الاسلام بل القصة هى انهم يكرهون الكنيسة وقائدها قداسة البابا المعظم ادامه الله على راس الكنيسة لسنين مديده .... نعم انه كره له ولشخصه ومحاولة النيل منه .

انهم يشعرون بقوة هذا الرجل على الرغم من تقدمه فى السن .... يشعرون بمدى احترام الجميع له فى جميع الارض .... احترام عقله وعقيدته الذى لا يتخلى عنها ولا يستطيع احد ان يجبره على التنازل ولو على جزء بسيط .... فالذى يتنازل عن القليل يتنازل عن الكثير .

القصة ليست امراه .... بل قصة رجل رفض ان يتدخل احد فى قانون الكنيسة والانجيل فبهذا ستستمر الكنيسة فى قوتهـــا التى يرفضونها .... ستستمر الكنيسة المصرية فى ايمانها الذى يكرهونه .... ستستمر الكنيسة فى تصدير الايمان على الرغم من عدم التبشير .... ستستمر الكنيسة على مبدا " يرون اعمالكم فيمجدون اباكم الذى فى السموات .

انها ليست قصة امراه .... بل انها قصة كنيسة حافظة على تعاليمها .... قصة كنيسة ترفض ان السوس ينخور فى اساسها .... قصة كنيسة لها مبادئها التى ترفض مهما اجتمع عليها قوة الشر ان تنال منها..... انها قصة الكنيسة القبطية التى على الرغم من الاضطهادات على مر السنين لا ولن تتنازل على مبادىء التعاليم الذى اسسها الرب يسوع والذى جاء بها تلميذه مرقص الرسول الى المدينه العظمى الاسكندرية .

انها ليست قصة امراه ..... بل هى قصة عدو الخير بل اعداء الخير الذين يتربصون بالكنيسة الذى يحاولون محاربتها ويتمنون سقوطها حتى يموت الايمان فى قلوب اتباعها .

انها ليست قصة امراه ...... لن نتكلم عن الماضى بل نتكلم منذ فجر القرن ال20 ....هناك كثيرا من حالات الاسلمة .... ولم يتحرك الاقباط ....لم يتظاهروا ولم يشتكوا .... الم يرى احدكم لماذا ثاروا الان ؟؟؟؟؟

لان فى الماضى كان هناك جلسة نصح وارشاد فياتى من يريد ان يسلم الى مديرية الامن ويجلس مع اثنين من القساوسة .... فاذا اصر فليسلم .... ففى هذه الحالة لا يستطيع احد ان يرفض ولا يستيتطيع احد ان يقول انه اختطاف ولا يستطيع احد ان يقول انه إجبار على الرغم انه كان هناك اجبار معنويا و ماديا ولكن لا يستطيع احد ان يتكلم .

اما الان وبعد ان منعت هذه الجلسة لقوتها فى عهد قداسة البابا وان هناك الكثيرين الذين كانوا كاب قوسين من الاسلام ولكن بمجرد ان يتحرك الروح القدس بداخلهم يعود الى حظيرة المسيح .... لم يستطع هؤلاء التحمل .... لم يستطيعوا الا ان يمنعوا جلسة النصح ....

انها ليست قصة امراه .... انها قصة الوهابيين الذين انتشروا فى اركان الوطن .... انها قصة الخيالات الذين بنوها وظنوا فى ظل سنين معدوده سوف يصبح المسيحين ماسحى احذية .

انها ليست قصة امراه ..... بل انها قصة صدمة .... لم يستطع جبهة علماء الازهر تحملها فبدا يتعاملوا مع الاقباط على انهم الدانمارك واصدروا بيانا لمقاطعة مصالح الاقباط .... وتهديد للمقاطعة الاجتماعية .... وحرمانية التهانى عليهم .

انها ليست قصة امراه .... بل هى قصة سليم العوا الذى خرج على قناة الجزيرة ليتطاول عل الكنيسة والانبا بيشوى لمجرد ان الاخير خرج عن صمته و اصر على دفاعه على الكنيسة ورفضه للتدخل فى عقيدة الكنيسة....

انها ليست قصة امراه .... بل هو الشعور بان الكنيسة لها رجالها الذين يحافظون عليها لذللك خرج العوا سائرا ان الدولة اصبحت دولة داخل الدولة .... اخذ ينال من شخص قداسة البابا .

انها ليست قصة امراه .... بل هو المغالطات و الاكاذيب الذى خرج علينا بها المتطرفين على القنوات الفضائية يسبون البابا ويعلنون انه راس الحية .... ويظنون انهم يستطيعون ان يقصوه ونسوا انه حتى الدول العربية الاسلامية يعتبرونه بابا العرب ....

انها ليست قصة امراه ..... هو سبب لكى يثيرون الفتن فى الدول العربية الذى سمحت للبابا بانشاء الكنائس فيها .... وهذا يجعلهم لا يدرون ماذا يفعلون .

ان الرئيس مبارك هو رئيس دولتنا مصـــر و على الرغم من جميع المشاكل الذى نعانيها الا اننا نبايعه ونبايع كل من يقف بجانبنا وبجانب الكنيسة ومن تختاره الدولة المصرية والشعب من بعده... اما البابا شنوده سيظل رئيس كنيستنا الواحدة الوحيدة الذى نفخر به ونتمنى بقائه على الكرسى المرقصى الى ان يشاء رب المجد .....

بلاغ للنائب العام يتهم الأنبا «بيشوى» بـ«تهديد الحكومة» والتحريض على الفتنة الطائفية

كتب هدى رشوان وعمرو بيومى وعادل ضرة وأسامة المهدى ١٨/ ٩/ ٢٠١٠
الأنبا بيشوى

تقدم ممدوح إسماعيل، محامى الجماعات الإسلامية، مساء أمس الأول، ببلاغ إلى النائب العام يتهم فيه الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس، بالتحريض على الفتنة الطائفية، والإضرار بالوحدة الوطنية، واستغلال الدين فى الترويج لأفكار متطرفة.

وقال إسماعيل، فى بلاغه، إن تصريحات «بيشوى» التى أدلى بها فى حواره لـ«المصرى اليوم» الأربعاء الماضى تضمنت عبارات تهديد للحكومة وتحمل أدراءاً للمسلمين، وطالب بضرورة التحقيق فى أسباب احتجاز وفاء قسطنطينو كاميليا شحاتة دون أمر قضائى، مضيفاً أن الأنبا بيشوى اعترف باحتجاز الكنيسة للسيدتين.

كان بيشوى قد قال لـ«المصرى اليوم» إن كاميليا شحاتة زوجة كاهن ديرمواس المختفية ووفاء قسطنطين فى «مكان آمن» وأن الداخلية تعلم أنهما فى منتهى السلامة، واصفاً اتهام الكنيسة باختطافهما بأنه «كلام فارغ» ورفض «بيشوى» الحديث عن تدخل الدولة فى إدارة الكنيسة ملوحاً بـ«الاستشهاد» فى مواجهة سيناريو من هذا النوع.

من جهة أخرى، أجهضت أجهزة الأمن بالغربية، أمس، وقفة احتجاجية أمام مسجد السيد البدوى، للمطالبة بعزل البابا شنودة، والإفراج عن كاميليا، وفرضت طوقاً أمنياً حول المسجد واعتقلت عدداً من المشاركين فى الوقفة. وتنظم مؤسسة قضايا المرأة المصرية ٢١ سبتمبر الجارى مائدة حوار بعنوان «وفاء قسطنطين وكاميليا زاخر فى ضوء حماية المجتمع الغائبة»، لمناقشة تداعيات اختفائهما.

وكيل الأنبابيشوي يصف العوا بـ"معارض غير شريف" يستقوى بالخارج لتجريح الكنيسة



تحت عنون "حتي لا تصبح حرباً أهلية".. أرسل الدكتور كميل صديق سكرتير المجلس الملي بالاسكندرية رسالة وجهها إلي الرئيس مبارك طالبه فيها بالتحقيق في التصريحات التي أدلي بها الدكتور محمد سليم العوا مؤخراً والتي اعتبرها تحض علي إثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط ، فضلاً عن رسالة أخري لشيخ الأزهر يطالبه فيها بشجب تصريحات الدكتور محمد سليم العوا والتبرؤ منها.

وقال صديق في رسالتين -وصل منهما نسخة لـ"الدستور"- أن تصريحات د. العوا أساء فيها إساءة بالغة للديانة المسيحية، والتي اعتبرها "استعداء" للشارع المصرى على القيادة الدينية الكنسية وشعبها بإعلانه ان اسرائيل هى المصدر الذى يقوم بدعم الكنائس والاديرة بالاسلحة، وأن الكنيسة تخزن الاسلحة وتتربص لاعلان الحرب ضد المسلمين، وتسعي لاقامة دولة قبطية، وهي التصريحات التي رآها تنال من الكنيسة وغرضها تدعيم من وصفهم بأصحاب الافكار المتطرفة وبسطاء الناس الذين ينساقون ورائهم هؤلاء الطامحين لتحقيق مطامع سياسية على حساب وحدة الوطن ودون مراعاة لما يحدث من فتن .

وأضاف: لذا نرجو من سيادتكم دعمنا بانهاء هذه الازمة والتحقيق فى الامر جنائياً واهتمام الداخلية بتأمين دور العبادة تحسباً لأي رد فعل قد يحدث نتيجة هذه التصريحات كما اننا نرجو من سيادتكم اصدار بيان رسمى واضح من المؤسسات المعنية لتوضيح المغالطات التى أكدتها التصريحات.

يأتي ذلك ضمن حملة إعلامية تشنها الكنيسة الأرثوذكسية علي الدكتور العوا والتي وصلت لتخصيص حلقة كاملة من برنامجها الرسمي "نبض الكنيسة" -الذي يذاع علي قناة أغابي الرسمية للكنيسة- أمس الجمعة اتهمته فيها علي لسان القس دسقورس شحاتة، وكيل الانبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس بالمزايدة علي الصليب وعلي الانبا بيشوي وتحريض العامة علي استهداف الكنائس والمسيحيين، إضافة إلي اتهامه بأنه معارض غير شريف يسعي للاستقواء بالخارج والتجريح في الدولة ورئيسها ومؤسسة من اعرق مؤسساتها -الكنيسة- في قناة غير وطنية معروفة بعدائها الشديد لكل ما هو مصري، مؤكداً أنه لا يستطيع التصريح بهذا الكلام في أي قناة مصرية.

سيدة مسيحية تجمع بين زوجين الثانى فى شبرا والأول فى استراليا

الزوج المخدوع الزوج المخدوع

محمود عبد الراضى وكريم صبحى


واقعة جديدة لمخالفة شرائع السماء كانت بطلتها هذه المرة سيدة مسيحية جمعت بين زوجين فى وقت واحد طوال سنة كاملة دون أن يدرى أحدهما بالآخر، فكانت تلتقى بزوجها الأول فى استراليا وتعيش مع الثانى بمنطقة شبرا، وبين استراليا وشبرا كانت هناك العديد من التفاصيل.

القصة الكاملة لهذه السيدة فجرها الزوج الثانى "جورج . ص . إ، 36 سنة" فى بلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود ومنظمات حقوق الإنسان والعديد من الجهات المعنية جاء فيه أنه تعرف على شخص يدعى "رومانى . ع . م" صاحب توكيل سيارات، وعمل معه لعدة شهور تعرف من خلالها على شقيقته وتدعى "نرمين" لتنشأ بينهما قصة حب طويلة اتفق فيها على الزواج، وعندما تقدم للزواج منها فوجئ بشقيقها "رومانى" يطلب منه أن يكون زواجهما عرفيا، بحجة أنها كانت متزوجة من رجل آخر وهاجر إلى استراليا، إلا أنه توفى هناك، وأنه يرغب فى حصول شقيقته على الميراث من زوجها المتوفى، فى حين أن أهله سيمنعون عنها الميراث فى حال علمهم بخبر زواجها، وهو السيناريو الذى اقتنع به الزوج الجديد، خاصة بعدما أصبحت هذه الفتاة تشغل جزءا كبيرا من حياته وتفكيره، الأمر الذى يمنعه من الاستغناء عنها، وسرعان ما تم الزواج وعاش معها قرابة السنة لم تتحدث له يوما عن مصير زوجها السابق أو وفاته، فلم يدرى عنه شيئا سوى أنه توفى فى استراليا.

وأضاف جورج الزوج المخدوع، أنه أصيب بعد سنة من زواجهما بصدمة كبرى عندما اكتشف أن زوجها الأول ما زال على قيد الحياة وأنها كانت تجمع بينهما فى وقت واحد، على الرغم من أن أحدهما يعيش فى استراليا والآخر فى شبرا، وتابع جورج تفاصيل الحكاية قائلا، إنه فوجئ بشخص غريب يراسله عبر شبكة الإنترنت ويؤكد له أنه الزوج الأول لامرأته وأنه مازال على قيد الحياة ويقم باستراليا وسرعان ما ذهب إلى منزل أهله بالقاهرة وتأكد من أنه ما زال على قيد الحياة بالفعل وحصل على نسخة من عقد زواجهما، الأمر الذى أصابه بالجنون وأيقن أنه وقع فى مأزق بات الخروج منه أمرا صعبا من خلال سيناريو رسمه شقيق زوجته وباركته الزوجة، مستغلين سذاجة العريس الجديد ورغبة الزوجة فى البحث عن المتعة مع الزوجين دون مراعاة لشرائع السماء والتقاليد والأعراف.

وأوضح الزوج أنه هددهما بفضح أمرهما واللجوء إلى أقسام الشرطة إلا أنهما سرعان ما اتهموه بالنصب والاحتيال عليهما فى مبلغ 250 ألف جنيه، ولم يتوقف جبروت المرأة عند هذا الحد بل اتهمته بممارسة أعمال الشعوذة والدجل مؤكدة أنه على علاقة بالجن، ليتم تقديم الزوج إلى المحاكمة حيث قضت محكمة جنح شبرا بحبسه 4 سنوات فى القضية رقم 6007 إلا أنه استأنف على الحكم وتم تحديد 11 أكتوبر المقبل لنظر الاستئناف ليبقى الجزء الأخير من هذه القصة فى يد العدالة.

أنواع الحب دقة قلب الاقباط .con

النوع الأول
هناك من يحبك بجنون ويسعى جاهداً لإصابتك بهذا الجنون ولا يستوعب رفضك لمشاعره بهذه السهولة فيحاصرك بسيل من المشاعر الغير مرغوبة ويمارس عليك الغيره غير المباحة فيكتفي بحبه لك ويحملك جميل هذا الحب ويجب لزاماً عليك أن تحبه وإلا نعتك بصفات مرفوضة إنسانيا ً

النوع الثاني

هو من تحبه أنت بجنون فيكون مصيبتك العظمى حين يدرك حجم هذا الجنون فيتفنن في إيذائك وكأنه ينتقم منك لأنك أحببته فيتمادى في إيذائك ليذيقك مرارة حبك وافتقاده ويتمادى في الهجر والصد

النوع الثالث

هو من يحبك بصدق فيعاملك معامله الود يحبك بصمت ويحترمك بصمت
ويتمناك بينه وبين نفسه يمنعه اعتزازه بنفسه من الإقتراب منك إذا كنت مشغولاً بغيره فيكتفي بالحب من أجل الحب ويحتفظ بك صورة جميلة في ذاكرته

النوع الرابع

هو من تحبه أنت وتبادله شعوره فيضمك إلى ممتلكاته بإسم الحب يحاصرك بغيرته فيسجنك بدائرة الممنوعات يحسب عليك أنفاسك يحاسبك على أحلامك ويسلبك حتى أبسط حقوقك وهي التعبير عن شعورك تجاه الآخرين فتعيش في صراع دائم .


النوع الخامس

هو من يغادر حياتك فيترك ورائه فراغاً باتساع السماء فتحاول جاهدا ملئ الفراغ فتتعرف على من يستحق ومن لا يستحق وتقع في المشاكل

النوع السادس

هو من يجعلك تندم على معرفته فيسقيك الإحساس بالألم والندم معاً ، مواقفه تخذلك وتصرفاته تخجلك
النوع السابع

هو من يطيل الإنتظار أمام بوابة أحلامك ؛ وإذا سمحت له بالدخول خرب في مدينة أحلامك وشوه أجمل الأشياء بقلبك وتركك نادماً على معرفته

النوع الثامن

هو من يدخل حياتك بلا إستئذان ، يقدم لك الحب فوق أوراق الورد ، يحملك الي عالم الأحلام ، يحول حياتك إلى عالم الخرافات والأساطير ، يشعرك بمسؤليته تجاهك وأنك مسؤول منه ، يعلمك الصدق والحب والإخلاص ، يحول سوادك إلى بياض ؛ وليلك إلى نهار ؛ وظلمتك إلى شمس ، يصبح قلبك الذي تعشق به ،، وعينك التي ترى بهما ،، هذا الإنسان إذا ضاع بحق نبكي بحرقة

الغوغاء تنظم مظاهرة أمام السيد البدوى للمطالبة بعزل البابا شنودة


ينظم مجموعة من شباب الفيس بوك مظاهرة حاشدة يوم الجمعة المقبل، بمسجد السيد البدوى بمدينة طنطا، للمطالبة بعزل البابا شنودة، محذرين الأمن فى بيان لهم على جروب "أخوات وفاء قسطنطين" من محاولة إجهاض الوقفة، مناشدين جميع المصلين الوقوف والتظاهر معهم ضد ما أسموه هيمنة الكنسية.

كانت خمس وقفات احتجاجية قد تم تنظيمها مؤخراً للمطالبة بظهور كاميليا شحاتة زاخر والإفراج عنها، وكانت أبرزهم فى أول أيام عيد الفطر المبارك بمسجد عمرو بن العاص بالرغم من ظهور كاميليا فى مقطع فيديو مدته 11 دقيقة أكد صحته التلفزيون المصرى وفيه كاميليا تعلن عدم إسلامها وبقاءها على ديانتها

الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس فى حوار ساخن حول السياسة و«الأسلمة» و«التنصير»: «كاميليا» و«وفاء» فى مكان آمن.. واتهام الكنيسة بخطفهما «كلام فارغ»

حوار غادة عبدالحافظ ١٥/ ٩/ ٢٠١٠ المصرى اليوم

تصوير ـ السيد الباز
الأنبا بيشوى
يشتبك الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس، ورجل الكنيسة القوى، مع عدد من الملفات الأكثر إثارة للجدل فى المشهد المصرى الآن، ويؤكد - فى هذا الحوار - أن كاميليا شحاتة، زوجة كاهن دير مواس المختفية، فى «مكان آمن»، واصفاً اتهام الكنيسة باختطافها بأنه «كلام فارغ». كما يؤكد حبه وولاءه للرئيس مبارك ونجله جمال، ويمتنع فى الوقت نفسه عن إعلان موقف واضح للكنيسة من مرشحى انتخابات الرئاسة المقبلة، تاركاً للأقباط حرية اختيار من يرغبون، ويرفض بحسم أى حديث عن تدخل الدولة فى إدارة الكنيسة، ملوحاً بـ«الاستشهاد» فى مواجهة سيناريو من هذا النوع.

وعلى الصعيد الكنسى، يعرض الأنبا بيشوى موقف البطريركية الأرثوذكسية من قضايا الطلاق والزواج الثانى، وما يسميها «الاختراقات الإنجيلية لشباب الكنيسة»، إلى جانب قضية خلافة البابا، التى يفضل الابتعاد عن مناقشتها، مؤكداً سلامة الحالة الصحية للبابا شنودة الثالث، وقدرته على أداء مهامه، فإلى نص الحوار.

■ لنبدأ بالقضية الأكثر سخونة على الساحة.. أين اختفت كاميليا شحاتة ومن قبلها وفاء قسطنطين؟

- فى مكان آمن للحفاظ على حياتهما، ووزارة الداخلية تعلم يقيناً أنهما فى منتهى السلامة.

■ لكن هناك اتهامات للكنيسة باختطافهما لإجبارهما على العودة للمسيحية بعد إشهار إسلامهما؟

- هذه «جعجعة»، واتهامات كاذبة ليس لها أساس من الصحة، وأنا لم أتابع موضوع كاميليا شحاتة بشكل جيد، لكننى كنت طرفاً أساسياً فى قضية وفاء قسطنطين، وهى قالت فى النيابة وبمنتهى الشجاعة «أنا مسيحية وهموت مسيحية»، ولم تذهب إلى «الأزهر» من الأساس لإعلان إسلامها.

■ لكنها ذهبت للأمن وطلبت الدخول فى الإسلام؟

- وفاء كان عندها بعض المشاكل ولجأت للأمن وليس للأزهر، وقالت للضباط «أنا عايزة أكون مسلمة»، فالأمن اتصل بنيافة الأنبا باخميوس بمطرانية البحيرة، وطلب - طبقاً للقرار الوزارى - أن نعطيها بعض جلسات النصح حتى يتأكدوا من صدق نيتها فى الإسلام، واتفقنا على أن تقيم فى مكان محايد تحت حراسة الأمن، فاخترنا فيلا النعام بالزيتون وهى ملك الكنيسة لكن تم تسليمها للأمن ووُضعت تحت حراسة مشددة، وكنت أذهب لمقابلة وفاء مع نيافة الأنبا موسى ونيافة الأنبا آرميا، وندخل لها بتصريح من الأمن، لنجيب عن تساؤلاتها.

■ وأين ذهبت بعد خروجها من النيابة خاصة أن البعض يردد أنه تم خطفها وقتلها؟

- ولماذا أخطفها أو أقتلها أو حتى أعذبها وهى قالت أمام النيابة إنها مسيحية وستموت مسيحية، وكانت الفرصة كاملة أمامها لتقول ما شاءت أو تطلب حماية النيابة، لكن ما حدث أنها أعلنت بشجاعة أنها مسيحية، والكنيسة تسلمتها من النيابة ونقلتها لمكان أمين لحمايتها، لأننا خائفون عليها من بعض الناس الذين يمكن أن يتهموها بالارتداد عن الإسلام، أو يقتلوها، ولو كانت أصرت على اعتناق الإسلام، لأخذتها من يدها وذهبت بها إلى الأزهر.. ماذا أفعل بها لو لم تكن المسيحية فى قلبها.

■ وماذا عن كاميليا شحاتة وما يتردد عن اختطافها ووضعها تحت العلاج بالعقاقير التى قد تؤثر على سلامتها العقلية؟

- هذا كلام فارغ وغير صحيح، لأن الكنيسة لا تجبر أحداً على اعتناق ديانة معينة، وكل ما أستطيع قوله إنها صورة متكررة من قصة وفاء قسطنطين، وكاميليا الآن فى مكان آمن برغبتها لأننا نحرص على سلامة الشخصية التى تمر بظروف مماثلة، وهى حالياً فى منتهى السلامة والسعادة بديانتها المسيحية.

■ هل المشاكل الزوجية وعدم سماح الكنيسة بالطلاق يدفعان بعض زوجات الكهنة وبعض السيدات المسيحيات إلى الهروب والدخول فى الإسلام؟

- هذا التصور مبالغ فيه، وفاء قسطنطين مثلاً لم تكن لديها مشاكل زوجية أو أى علاقة بشخص مسيحى أو غيره ولم تفكر حتى فى الطلاق من زوجها الكاهن، الذى توفى لاحقاً، وهى الآن - طبقاً للعقيدة المسيحية - تعيش على ذكراه، ولا يجوز لها الزواج بغيره وهى راضية بذلك.

وإذا جاءت زوجة كاهن تشتكى من زوجها واتهمته مثلا بأنه يضربها، ستكون «وقعته مش فايتة»، ونحاكمه كنسياً، ومن خلال منصبى كرئيس للمجلس الإكليريكى العام لمحاكمة الكهنة بالإنابة عن قداسة البابا نحاكم ونشلح كهنة كثيرين، لأسباب مشابهة، فالكاهن ليس على رأسه ريشة، وزوجته لها نفس حقوق باقى الزوجات وأكثر، لكن البعض يحبون تضخيم الأمور وتصويرها على أنها ظاهرة، رغم أنها لا تتعدى كونها مشاكل فردية.

■ وإذا جاءكم أحد يريد التحول من الإسلام إلى المسيحية هل تبلغون «الأزهر» أولاً؟

- لو عادت جلسات النصح وتم الاتفاق على ذلك فما المانع، لأن هذا القادم إذا لم يكن مسيحياً حقيقياً فسيضرنى بأفكاره التى يمكن أن تؤثر فى شباب الكنيسة، ولهذا نطالب دائما بعودة جلسات النصح والإرشاد الدينى التى تم إلغاؤها بعد واقعة وفاء قسطنطين، وقدمنا مذكرة بهذا المعنى للدكتور مصطفى الفقى ليساعدنا فى رفعها إلى الرئيس مبارك لتفادى المشاكل المترتبة على عودة بعض من يعلنون إسلامهم للمسيحية، مثل مشكلة استخراج بطاقة شخصية، والأستاذ رمسيس النجار المحامى عنده أكثر من ٢٠٠٠ قضية لعائدين للمسيحية ترفض وزارة الداخلية تغيير الديانة فى بطاقاتهم الشخصية، ومحكمة القضاء الإدارى حكمت بأن يكتب لهم فى البطاقة «مسيحى - مسلم سابقاً» لكن وزارة الداخلية رفضت وذهبت بالقضية إلى المحكمة الدستورية، وأنا أطالب الآن، من خلال جريدتكم، بعودة جلسات النصح، لكن ليس فى مديرية الأمن أو المطرانية، لكن فى مقر المجلس القومى لحقوق الإنسان بالقاهرة، لأن به أناساً كثيرين نشعر بأنهم يقبلون فكرة حرية الاعتقاد، وإذا اقتنع مسيحى فعلاً بالإسلام سآخذه بنفسى إلى «الأزهر» لأننى أؤمن بحرية الفكر والعقيدة.

■ وهل تقبلون أن تجرى نفس جلسات النصح للمتنصرين أيضا؟

- موافقون طبعاً، لكن بشرط ألا يخرج من المجلس القومى لحقوق الإنسان إلى السجن، يجب أن يكون هناك قانون يحميه، ويأخذ وقته بالكامل فى التفكير حتى لو وصل إلى شهر أو سنة، وبعد ذلك تتم حمايته من أهله ومن الأمن، لأن من يعلن رغبته فى اعتناق المسيحية الآن تأخذه الشرطة «يرنّوه علقة تمام ويتحبس عدة أيام علشان يرجع عن اللى فى دماغه».

■ تصاعدت حدة احتجاجات الأقباط واعتصاماتهم فى الفترة الأخيرة بسبب قضايا مختلفة تتراوح من أسلمة وخطف القاصرات إلى الخلاف على بناء كنيسة أو سور.. ما تفسيرك؟

- الأقباط لم يفعلوا هذا إلا بسبب إلغاء جلسات النصح والتكتم على إسلام بعض فتيات الأقباط، أما الخلاف على بناء الكنائس أو الأسوار فلم يحدث ذلك إلا فى المنيا والسبب هو المحافظ نفسه، حيث أخذ موقفاً ضد المصابين فى حادث أبوفانا من طالبى الرهبنة ورفض علاجهم، واضطرت الكنيسة إلى نقلهم إلى القاهرة للعلاج فى مستشفى مسيحى، وما وقع لا يتعلق بسور أو كنيسة بل كان هجوماً بالأسلحة على الدير، وتسبب عيار طائش فى موت شخص مسلم، فتم القبض على ٢ من المسيحيين ظلماً، وتنازل الأقباط عن شكوى الضرب والاعتداء مقابل الإفراج عنهما، مما أدى لتصاعد الغضب القبطى فى المنطقة، وهذا حقهم.

■ لكن البعض يقول إن الأقباط علا صوتهم وكثرت احتجاجاتهم بسبب استقوائهم بالخارج وأقباط المهجر؟

-ليس صحيحاً، ماذا فعل لنا الخارج فى قضية الكشح الثانية التى قتل فيها ٢٠ مسيحياً، وتعرّف المصابون على الجناة فى النيابة وحددوا من أطلق عليهم الرصاص، ومع ذلك لم يصدر حكم بحق أى من القتلة.

الحكاية ليست استقواء بالخارج، والأقباط عندما يحتجون ويصرخون فهم يصرخون للرئيس مبارك، لكن ناشطى أقباط المهجر يكتبون على الإنترنت دون أن يصرخ أحد أو يتظاهر هنا، وينشرون أخباراً قبل أن أعلمها أنا، نحن نعرف أخبارنا من عندهم، وتصل إليهم عن طريق أهلهم وأقاربهم فى مصر.

■ لوحظ فى الفترة الأخيرة أن بعض الأقباط يتركون الطائفة الأرثوذكسية لتشددها فى قضايا الزواج والطلاق ويتجهون إلى طوائف أخرى أقل تشددا؟

- هذا غير صحيح، وهناك اتفاق موقّع بين رؤساء الطوائف على عدم قبول من يرغب فى الطلاق، إلا إذا سمحت به الشريعة المسيحية، وكان هناك تراضٍ بين الطائفتين، أما من يزوجون الحاصلين على حكم بالطلاق من المحكمة فهؤلاء قساوسة بروتستانت شاردون عن طائفتهم، أو قساوسة أرثوذكس مشلوحون، مثل القس أندراوس عزيز، وهو قس مشلوح لكن معه دفتر توثيق، ووزارة العدل لم تسحب الدفتر منه حتى الآن رغم مطالبتنا بذلك، وهو يوثق زيجات مخالفة دون تصريح من البطريركية.

■ فى قضية الزواج الثانى للمطلقين نشبت خلافات عديدة بين بعض المسيحيين والكنيسة، وبعضهم طالب بتطبيق «روح الإنجيل»؟

- فى الإسلام تقولون: «لا اجتهاد مع النص»، وعندنا الشىء نفسه فالمسيح منع الطلاق إلا لعلة الزنى، ومنع أيضاً زواج الطرف المخطئ، وهو يقول: «كل من طلق امرأته إلا لعلة الزنى فإنه يجعلها تزنى» وهذا نص صريح، وهناك نص ثانٍ يقول فيه: «وكل من تزوج مطلقة فإنه يزنى».

■ إلى أين وصل مشروع قانون الأحوال الشخصية الموحد لغير المسلمين؟

- مازال تحت البحث ولكن لم يُعرض بعد على الطوائف للموافقة على صياغته الجديدة.

■ يواجه القانون اعتراضات من بعض الطوائف قبل خروجه للنور، فالكنيسة الإنجيلية رفضت موافقة البابا شنودة على إلغاء بند التبنى، و«الروم الأرثوذكس» اعترضت بسبب عدم تمثيلها فى لجنة إعداد القانون فما ردك على ذلك؟

- وزير العدل هو الذى شكل اللجنة وليس نحن، وعندما سُئل عن سبب استبعاد الروم الأرثوذكس قال إنهم وقعوا على القانون نفسه من قبل، أما موضوع التبنى فالبابا لم يرفضه، بل رفضه المسلمون، والبابا قال إذا كان هذا الموضوع سيوقف القانون، فليتم إقرار القانون بدونه، وبعد ذلك نتباحث فى الموضوع، ونقول للمعترضين على هذا الموقف «طالبوا بإقرار التبنى فى القانون ولو استطعتم تحقيق ذلك فـ(كتر خيركم)، وسنطالب بالمثل».

■ قُلت من قبل إن هناك اختراقاً وتبشيراً بين أبناء الكنيسة الأرثوذكسية من الطوائف الأخرى، خاصة الإنجيلية، ألا تزال هذه القضية مستمرة؟

- بالفعل هذا التغلغل موجود ومستمر بتمويل من أمريكا، وعندنا تسجيلات وكتب تدّعى أننا نعبد الأصنام نشروها على الإنترنت، وعندما زرت رئيس الطائفة قلت له «هل يرضيك هذا الكلام؟»، وسألته «هل نحن نعبد الأصنام؟»، وقد شعروا بالخجل من هذه المواجهة.

وتتم هذه الاختراقات من خلال مؤتمرات للشباب بأسعار رمزية، يأخذونهم لقضاء يوم كامل فى الرياضة واللعب والسباحة فى حمامات مشتركة للشابات والشبان، ثم يقدمون لهم وعظة بروتستانتية فى آخر اليوم، وعندنا «سى دى» بهذه النشاطات من تصويرهم.

■ وكيف تواجه الكنيسة الأرثوذكسية تلك الاختراقات؟

- عندنا مهرجان الكرازة الذى ينظمه الأنبا موسى، أسقف الشباب، ويشارك فيه نصف مليون من الشباب والأطفال، وهو نشاط صيفى يشمل الرياضة ودراسات للكتب، وكلها أنشطة بريئة لحماية الشباب من حضور مؤتمرات البروتستانت، لكنهم يسحبون بالتدريج جزءا من الشباب، ولديهم قنوات فضائية للأسف يشارك فيها قساوسة أرثوذكس لهم ميول خمسينية ويخالفون قرار المجمع المقدس بمنع أى كاهن أرثوذكسى من الظهور فى قنوات غير أرثوذكسية.

■ إذا انتقلنا إلى الشأن العام ما رأيك فيما يحدث حالياً من حراك سياسى، ومحاولة بعض المرشحين للانتخابات الحصول على تأييد الكنيسة؟

- كل واحد حر فى التعبير عن رأيه «بس ما يغلطش»، وأنا أحترم رئيس الدولة ولا أوافق على التجريح، حتى لو اختلفنا، ومن يرد ممارسة أى نشاط سياسى من المسيحيين فليفعل لكن دون تجريح، لأن المسيحية تنهانا عن التجريح فى رئيس الدولة.

وبعض المرشحين يدخلون الكنيسة فى الأعياد والاحتفالات المسيحية ويقولون لنا «كل سنة وإنتم طيبين»، لكنهم لا يتكلمون فى السياسة، ويأتون ليبينوا أنهم يكنون مشاعر طيبة للأقباط، وهؤلاء لن نطردهم، لكن لم يأت أحد ليقول انتخبونى، لأننا لا نسمح بذلك.

■ هل هناك توجيه من الكنيسة للأقباط بانتخاب أشخاص بأعينهم؟

- لا، نحن نشجعهم على المشاركة والإدلاء بأصواتهم لصالح من يختارونه هم، لأنهم أحرار فى انتخاب من يريدونه.

■ فى انتخابات الرئاسة المقبلة.. مَنْ سينتخب الأقباط؟

- أعلن دائماً أننى أحب الرئيس مبارك، لكن لا أستطيع إرغام الأقباط على انتخاب أى أحد حتى لو كان الرئيس.

■ ما موقف الكنيسة من ملف التوريث وترشيح جمال مبارك للرئاسة؟

- أنا شخصياً أحب جمال مبارك، لكن - كما قلت - الأقباط أحرار فى انتخاب من يريدون.

■ معنى ذلك أنك ستنتخب جمال مبارك إذا ترشح للرئاسة؟

- هذا أمر يخصنى، وسأعبر عنه فى صندوق الانتخابات، لكن أنا لا أخفى، ودائما أعلن حبى للرئيس وجمال من قلبى وليس مجاملة، لأن عصر مبارك هو أفضل عصر للأقباط فى مصر رغم بعض المشاكل، لكن الرئيس ليس سببها، ودائماً ما يقف فى صفنا ويعطينا حقنا، وجمال إنسان مؤدب ويحب الأقباط.

■ البعض طالب بـ«كوتة» للأقباط فى مجلس الشعب مثل «كوتة» المرأة، ما تعليقك على ذلك؟

- لا نطالب بـ«كوتة» حتى لا يقول أحد إن هذا انتخاب أو ترشيح على أساس دينى، وحتى لا يطالب الإخوان بمرشحين إسلاميين، ولكن يمكن أن يتم تمثيل الأقباط من خلال القائمة النسبية لتضم نساء وأقباطاً ومسلمين، فليس منطقياً أن يكون بمجلس الشعب ٤٤٤ عضواً منهم ٤ أقباط فقط.

■ بمناسبة ذكر الإخوان المسلمين، ما موقف الكنيسة منهم؟

- نحبهم لأن السيد المسيح أمرنا أن نحب كل الناس، وليتهم يحبوننا كما نحبهم، ويؤمنون بحرية الاعتقاد كما نؤمن، وأنا أول من سيفرح لو آمن الإخوان المسلمون بحقوق الإنسان.

■ بعد تكرار الاحتجاجات القبطية، خاصة بعد أزمة الزواج الثانى، طالب البعض برفع يد البابا والأساقفة عن الكنيسة ووضع الأديرة تحت رقابة الدولة.. كيف ترى هذه الدعوة؟

- ماذا يعنى رفع يد البابا والأساقفة عن الكنيسة؟ ألا يكفى أن الجزية فُرضت علينا وقت الفتح العربى، تريدون الآن أن تُصلّوا لنا وتقولوا «آبانا الذى» و«لنشكر صانع الخيرات»، وتقيموا الصلوات والقداسات؟

■ المقصود أن تمارس الكنيسة واجباتها الدينية فقط وليس أى شىء آخر؟

- هذا شىء عجيب، ومن يطالبون بذلك نسوا أن الأقباط أصل البلد، نحن نتعامل بمحبة مع ضيوف حلّوا علينا ونزلوا فى بلدنا واعتبرناهم إخواننا «كمان عايزين يحكموا كنايسنا»، أنا لا أرضى بأى شىء يسىء للمسلمين، ونحن كمسيحيين نصل إلى حد الاستشهاد إذا أراد أحد أن يمس رسالتنا المسيحية، وإذا قالوا لى إن المسلمين سيرعون شعبى بالكنيسة، فسأقول «اقتلونى أو ضعونى فى السجن حتى تصلوا لهذا الهدف».

■ لم يتحدث أحد عن إشراف المسلمين.. الحديث يدور عن الدولة، وبعض العلمانيين الأقباط يطالبون بذلك أيضاً؟

- السادات حاول تطبيق هذا ولم ينجح، وارجعوا بالذاكرة لأحداث سبتمبر ٨١، أما العلمانيون فمن هم ومن الذى انتخبهم من الشعب القبطى؟ هؤلاء «نفر واحد ولامم حواليه ٥ أو ٦ أنفار فقط»، وعندما دخل انتخابات المجلس الملى فشل، وهو يمثل نفسه ولا يمثل ملايين الأقباط، وحتى البعض من أقباط المهجر الذين يطالبون بهذا هم ضد الكنيسة ولهم مشاكل معها.

■ بعض نشطاء الأقباط طالبوا أيضاً بوضع أموال الكنيسة تحت الرقابة حتى تسهل محاسبة القائمين على صرفها؟

- الآباء الأساقفة ليست لهم عائلات، وأموال الإبراشية كلها تسلم للأساقفة المتتابعين، والأوقاف تحاسب عليها هيئة الأوقاف القبطية تحت رقابة الجهاز المركزى للمحاسبات، وأملاك البطريركية يديرها المجلس الملى العام المنتخب تحت إشراف وزارة الداخلية، والتبرعات تجمع بإيصالات مختومة، وأموال الكنيسة كلها تصرف على الكنيسة وعلى فقراء المسيحيين ومبانى الكنيسة، وإذا اختلس أحد أموال الكنيسة نستبعده على الأقل إذا لم نبلغ عنه النيابة، وأحدهم زوّر إيصالات فى إحدى الإبراشيات التى أشرف عليها وبلغت عنه النيابة، وحكم عليه بالسجن، والكاهن لو أخطأ أو أساء استخدام أموال الكنيسة تتم محاكمته كنسيا وقد يصل الحكم للشلح، وهذا حصل من قبل، لكننا لا نعلن سبب الحكم حتى لا نُشهّر بأحد.

وكل أسقف عنده مجلس إكليريكى فرعى، أى محكمة كنسية فرعية، وحسابات البنوك تفتح بخطاب من قداسة البابا أو من مطران أو أسقف الإبراشية، وهناك نظام محاسبى صارم، ومن يطالبون بالرقابة مجرد أبواق ناعقة تريد مضايقة الكنيسة بأى صورة، ومن يقل هذا الكلام ليس مخلصاً للمسيحية.

■ البعض يطرح فكرة أن يكون هناك مجلس لإدارة الكنيسة وليس البابا فقط، فما رأيك؟

- من قال إن البابا يدير الكنيسة وحده؟ الكنيسة قائمة على مؤسسات تعمل تحت رئاسة قداسته، حيث يوجد المجمع المقدس ويمثل السلطة العليا فى الكنيسة ويرأسه قداسة البابا وأعضاؤه يقتربون من المائة، وهو يمثل برلمان الكنيسة لأنه السلطة التشريعية بها، ويصدر القرارات الخاصة بالعقيدة والطقوس الدينية والخاصة بالأديرة والرهبان والخدمة والرعاية وشؤون الإبراشيات وتنظيمها وشؤون الكهنة، ويوجد أيضا المجلس الملى العام الذى يدير أملاك البطريركية وأوقافها، إلى جانب المجلس الإكليريكى لشؤون الكهنة وأنا نائب البابا فى رئاسته، وبه أعضاء من بينهم نيافة الأنبا آرميا، سكرتير قداسة البابا، وبعض الآباء القمامصة، ووكيل البطريركية، وفيه أستاذ للقانون الكنسى، كما يوجد لدينا المجلس الإكليريكى العام للأحوال الشخصية.

■ تعددت فى الفترة الأخيرة الرحلات العلاجية للبابا شنودة الثالث مما فتح الباب أمام البعض لطرح فكرة خلافته، ما تعليقك؟

- البابا صحته «كويسة» جداً ويمارس نشاطه بانتظام، والرحلة الأخيرة لأمريكا لم تكن للعلاج، وإنما كانت سفراً رعوياً يقوم به قداسة البابا كل سنة لعمل «سمينار» للآباء الكهنة بأمريكا الشمالية لمدة ثلاثة أيام متصلة يعطيهم خلالها محاضرات، وأثناء الزيارة توجه إلى «كليفلاند» لإجراء كشف روتينى.

■ لكن هناك من طرحوا بعض الأسماء التى تصلح - من وجهة نظرهم - لتولى البطريركية، ومن بينها اسم نيافتك؟

- هذا كلام «ما يصحش يتقال» من الأساس، البابا صحته جيدة جداً، ونتمنى أن يطوّل ربنا فى عمره، و«محدش ضامن عمره»، والأسماء التى يتم طرحها يمكن أن يرحل أصحابها ويعيش قداسة البابا أكثر منهم، ونحن نصلى حتى يسلم مفاتيح الكنيسة للمسيح فى آخر الزمان.

مقالة رائعة مفيدة لكل السنوات مقالة رائعة مسيحى انا مسيحى انا

سامي جاسم آل خليفة
الحوار المتمدن - العدد: 2874 - 2009 / 12 / 31
المحور: العلمانية , الدين , الاسلام السياسي
راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع

عام 2010 الميلادي يحل علينا هذه الليلة وبهذه المناسبة أقدم أجمل التهاني وأصدق الأماني لكل الإخوة المسيحيين ولكل الأحرار في العالم فالعالم المسيحي أثبت إنسانيته أمام كل التحديات التي واجهته وفي كل ظرف يمر به العالم العربي يقف مع الأحرار ضد الظالمين والخونة ممن يتلبسون بالدين ويمشون بالقيم الكاذبة .
يثير اهتمامي المواقف النبيلة للإخوة المسيحيين ومشاركتهم الطوائف الإسلامية في أحزانهم ومصائبهم وأجلها موقف مسيحي العراق الذين أوقفوا أفراحهم حتى ينهي المسلمون الشيعة أحزانهم ليس من باب المجاملة عندهم بقدر ما هو رقي إنساني في التفكير عند هؤلاء المسيحيين الذين لم يقفوا عند حدود معتقداتهم فحسب بل رأوا في المسيح تجليات القيم والنبل والتضحية من أجل الآخرين مهما اختلفوا معهم في المعتقد .
في الوقت نفسه أتعجب من حال بعض المسلمين الذين يفرحون لمقتل "سبط" نبيهم ويصومون ذلك اليوم ابتهاجا ويحثون أبناءهم في البيوت والمدارس من أجل صيام ذلك اليوم ولا أبالغ إذا قلت أنهم يحتفلون بصيام ذلك اليوم أكثر من فرحهم بصيام شهر رمضان بل وتحفل البرامج الدينية من أجل تقديس هذا اليوم .
تحية إعجاب وتقدير لكل مسيحي فهؤلاء القوم أثبتوا للعالم أنهم أفضل إسلاما منا فهم لايدعون موالاة النبي "محمد" ويعلنون البراءة من "عيسى" لكنهم في نفس الوقت يدركون جيداً أن المسلمين يدعون حب نبيهم ويقتلون باسمه وباسم المحافظة على الدين يذبحون إخوانهم في الأشهر الحرم ويفتون بجواز قتلهم ويضيقون عليهم الحصار ويبنون الجدران الفولاذية إمعانا في إذلالهم واستسلامهم إرضاءاً لصنمية نفوسهم الدنيئة ومجاملة للعدو .
أنحني احتراما للمسيحيين الذين وقفوا بجانب المسلمين ودافعوا عن الحريات والحقوق فغدا "جورج غلاوي" أكثر تدينا من المسلمين وأرحم وهاهي قافلة شريان الحياة تعود مجددا للمرة الثانية لتكمل المسيرة في إنقاذ شعب غزة الجائع والمحاصر من قبل إخوانهم وأبناء عمومتهم وأرحامهم .
أنا مسيحي مادام المسيحي أكثر نبلا من المسلم وأنا مسيحي مادمت أرى المسلمين يُقتلون وهم يصلون في مساجدهم ويبتاعون في أسواقهم بحجة أنهم مخالفين وبتصريح من شيوخ المسلمين الذين أفتوا بقتلهم بأحاديث نبوية زوروها على رسولهم بحجة أنهم مبتدعة أحدثوا في الدين وأدخلوا ما ليس فيه .
أحب المسيح وأحب المسيحيين لأنهم يحبوني يلقون بالتحية علي والترحيب دون أن يعبسوا في وجهي كما يفعل بعض المسلمين أسافر معهم ويسألون عني أما جاري المسلم يصد الباب في وجهي ويثقل مشيته حتى لا أحس بوجوده .
مسيحي أنا مادام المسيح يحفني ببركته ويدعو للسلم والإخاء والمودة التي أفقدني إياها بعض المسلمين ولهذا فقدسية المسيح تتزامن مع قدسية التعاليم والمثل التي جاء بها ونادى لتحقيقها في عالم البشرية من أجل الخلاص من شر الشيطان في النفوس الذي وجد في كثير من الإسلاميين موطأ قدم له حتى دمروا البشرية وسفكوا الدماء وجوعوا الشعوب وشردوا الأحرار باسم الإسلام ونشره .
مسيحي أنا فالمسيحي لم يهدم المساجد ولا الحسينيات ولا الكنائس ولا المعابد ولم يتجرأ على حرية المعتقدات المسيحي يا سادة لم يمنع بناء المساجد ردا على منع بناء الكنائس ولم يُهجر أحداً ولم يقتل طفلا ولم يغتصب امرأة ولم يزن بمحارمه ثم يقولون مختلا أو شارب خمر لا يدرك ما فعل .مسيحي أنا لأن المسيحي لا يغتال كبار السن ولا يذبح البشر باسم المسيح ثم يصلي عليهم ويبكي بوجه آخر غير وجه الشر الذي يبطنه .
عام 2009 انقضى وكان المسيحي منتصرا على المسلم لا بسيفه بل بقيم دينه وتسامحه ووقوفه بجانب الفضيلة وأعتقد أننا سنشهد هذا الإبداع المسيحي في عام 2010 لأننا مسلمون قتلة وهم مسيحيون شرفاء لهم من القيم ما عجزنا عن تحقيقه في أرض الإسلام ولهذا سيستمر تألقهم وإنصافهم وسيظل المسلمون يتناحرون ينحر المسلم أخاه ويعتدي عليه وعلى شرفه تحت وطأة العري الديني الذي اهتم بحلق الشارب وإطلاق اللحى وغيب العقل فتنازل عن موروث القيم الإنسانية واكتفى من الدين بالناقة وبول بعيرها واعتزال النساء في المحيض والاكتفاء بملامسة القضيب للفخذين ثم ماذا لا شيء غير القتل في العراق والصومال و باكستان ومن كان سعيدا في عهد بلقيس .

بالفيديو..أسترالى يلف السجائر بورق القرآن والإنجيل ويدخنها

مزق استرالى أوراقا من المصحف والإنجيل ولفها سجائر راح يدخنها وهو يسأل أيهما يشتعل أفضل، وذلك فى شريط فيديو نشره على موقع يوتيوب بعد الجدل الذى أثاره فى العالم أجمع قس أمريكى دعا إلى حرق المصحف ثم تراجع عن دعوته.

وظهر القس ستيوارت وهو أستاذ فى القانون وهو عضو فى جماعة ملحدة، فى شريط الفيديو ومدته 12 دقيقة وهو بعنوان "الكتاب المقدس أو القرآن، أيهما يحترق أفضل؟" وهو يحمل بإحدى يديه مصحفا وبالأخرى الكتاب المقدس قبل أن يمزق ورقة من الأول وأخرى من الثانى ويلفهما سجائر أشعل فيها النار وراح يدخنها أمام الكاميرا.

وهذا الشريط الذى سحب لاحقا من موقع يوتيوب، تم تحميله على الموقع نهاية الأسبوع الماضى بعدما دعا قس أمريكى إلى حرق 200 مصحف على الملأ فى الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 سبتمبر، قبل أن يعود فى النهاية ويتراجع عن خطته هذه التى أثارت موجة احتجاج عالمية وتحذيرات من خطر تنفيذها على أرواح الأمريكيين ولا سيما منهم الجنود فى أفغانستان.

وإثر نشره الشريط استدعت جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا ستيوارت الذى يعمل أستاذا لديها وأوقفته عن العمل الاثنين.

وقال نائب مستشار الجامعة بيتر كولدراك للصحفيين "بالطبع الجامعة مستاءة ومصابة بخيبة أمل من حدوث أمر كهذا".

وبرر ستيوارت فعلته بأنه أراد أن يمارس حقه فى حرية التعبير، وقال "شريط الفيديو كان مزحة بالطبع"، مشيرا إلى أنه وضع داخل اللفائف التى دخنها أمام الكاميرا حشيشا طبيعيا وليس حشيشة الكيف.



| إبراهيم عيسى من أول السطر


الذين يقفون في المظاهرات تأييدًا لحق السيدة كاميليا في إعلان إسلامها والذين يهتفون كل يوم من أجل حرية كاميليا في اختيار دينها هم أول من يطالب بحل دم وإزهاق حياة أي مسلم يشكك في رواية حديث نبوي شريف أو يدعو لتفسير عصري للقرآن الكريم، وهم أول من يتهم مخالفيهم بالردة ويؤمنون بوجود حد الردة في الإسلام ويطالبون بتطبيقه علي المفكرين والمجتهدين ويهاجمون أي شخص يقول إن الإسلام يكفل حق الخروج منه حيث من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فيكفرونه فورًا ويرمونه بالردة ويسعون لقتله تطبيقًا للحد!

إذن ليست هذه مظاهرات مؤمنين بحرية العقيدة.

ولا هذه وقفات ناس مدافعة عن حرية الرأي وحق اختيار الدين.

بل هي مظاهرات ووقفات تضم في معظمها متعصبين لدينهم يرون أن انضمام امرأة إليه نصرًا يزيدهم قوة وفضلاً وينتقص من دين المسيحيين ويشكك في قوته، هذه مظاهرات تضم كثيرين ممن يعتقدون أن الكنيسة المصرية باتت دولة داخل الدولة وأنها صارت تتحكم في مصائر الأقباط، وتمنع بعضهم عن إشهار الإسلام وأن نفوذها تصاعد وتفاقم، ومن هنا نفهم ظهور لافتات لأول مرة موجهة ضد البابا شنودة ضمن حملة الهجوم !

علي الناحية الأخري فالأقباط الذين يحبسون كاميليا عن الظهور الحر والكلام الواضح والحديث عن دينها المفترض، هم الذين يصدعوننا يوميًا بالثرثرة حول المواطنة وحق المواطن في اختيار عقيدته وعن المساواة بين المواطنين بصرف النظر عن الدين والعرق والنوع، هؤلاء الذين يدعون إيمانًا بالحرية وبالمواطنة هم الذين يرفضون تحول زوجة كاهن عن دينها بنفس التعصب والتطرف كما رفضوا حكمًا مدنيًا صدر عن القضاء رغم مزاعمهم بالانتصار للحكم المدني !

الكل باطل إذن وقبض ريح ولكن الغريب العجيب أن الفريق الذي يطالب بنصرة كاميليا وحقها في إشهار إسلامها مهاجمًا الكنيسة وسيدها هو الفريق نفسه الذي إذا هب فيه مخبر أو أمين شرطة ارتدع وتراجع وهو الفريق الذي يروج فتاوي الانصياع للحاكم والخضوع له ويدعو للرئيس ويروج للصبر علي الحاكم والسكوت عن الظالم درءًا للفتنة وشق عصا الجماعة، وهو الفريق السلفي الذي يحرص أشد الحرص علي الاستئذان من مباحث أمن الدولة في أي خطوة يخطونها أو كلمة يذيعونها أو موقع علي الإنترنت يفتحونه أو محطة تليفزيون يؤسسونها!

والعجيب الغريب أن علي الطرف الآخر داخل الكنيسة الذي يدافع عن حقه في منع كاميليا من الظهور الحر حابسًا لها ومانعًا إياها من حق المواطنة هو الذي يذكر الرئيس ونجله أكثر مما يذكر السيدة مريم ونجلها، وهو الذي يتحدث عن تعاليم الرئيس وابنه أكثر مما يتكلم عن يسوع وتعاليمه وهو الذي يروج كل يوم لتوريث الحكم كأنه موجود عندهم في التوراة والإنجيل !

السلفيون والكنيسة جناحا الحكم وقلب وعقل وذراع مؤسسات الرئيس الدينية هي التي تتعارك !

ويمكرون ويمكر الله ونحن نعرف قطعًا أن الله خير الماكرين

قصيدة الحزن لنزار قبانى

علمني حبك ..أن أحزن

و أنا محتاج منذ عصور

لامرأة تجعلني أحزن

لامرأة أبكي بين ذراعيها

مثل العصفور..

لامرأة.. تجمع أجزائي

كشظايا البللور المكسور

***

علمني حبك.. سيدتي

أسوء عادات

علمني أفتح فنجاني

في الليلة ألاف المرات..

و أجرب طب العطارين..

و أطرق باب العرافات..

علمني ..أخرج من بيتي..

لأمشط أرصفة الطرقات

و أطارد وجهك..

في الأمطار ، و في أضواء السيارات..

و أطارد طيفك..

حتى .. حتى ..

في أوراق الإعلانات ..

علمني حبك..

كيف أهيم على وجهي..ساعات

بحثا عن شعر غجري

تحسده كل الغجريات

بحثا عن وجه ٍ..عن صوتٍ..

هو كل الأوجه و الأصوات

***

أدخلني حبك.. سيدتي

مدن الأحزان..

و أنا من قبلك لم أدخل

مدن الأحزان..

لم أعرف أبداً..

أن الدمع هو الإنسان

أن الإنسان بلا حزنٍ

ذكرى إنسان..

***

علمني حبك..

أن أتصرف كالصبيان

أن أرسم وجهك ..

بالطبشور على الحيطان..

و على أشرعة الصيادين

على الأجراس..

على الصلبان

علمني حبك..

كيف الحب يغير خارطة الأزمان..

علمني أني حين أحب..

تكف الأرض عن الدوران

علمني حبك أشياءً..

ما كانت أبداً في الحسبان

فقرأت أقاصيص الأطفال..

دخلت قصور ملوك الجان

و حلمت بأن تتزوجني

بنت السلطان..

تلك العيناها .. أصفى من ماء الخلجان

تلك الشفتاها.. أشهى من زهر الرمان

و حلمت بأني أخطفها

مثل الفرسان..

و حلمت بأني أهديها

أطواق اللؤلؤ و المرجان..

علمني حبك يا سيدتي, ما الهذيان

علمني كيف يمر العمر..

و لا تأتي بنت السلطان..

***

علمني حبك..

كيف أحبك في كل الأشياء

في الشجر العاري..

في الأوراق اليابسة الصفراء

في الجو الماطر.. في الأنواء..

في أصغر مقهى..

نشرب فيه، مساءً، قهوتنا السوداء..

علمني حبك أن آوي..

لفنادق ليس لها أسماء

و كنائس ليس لها أسماء

و مقاهٍ ليس لها أسماء

علمني حبك..

كيف الليل يضخم أحزان الغرباء..

علمني..كيف أرى بيروت

إمرأة..طاغية الإغراء..

إمراةً..تلبس كل كل مساء

أجمل ما تملك من أزياء

و ترش العطر.. على نهديها

للبحارة..و الأمراء..

علمني حبك ..

أن أبكي من غير بكاء

علمني كيف ينام الحزن

كغلام مقطوع القدمين..

في طرق (الروشة) و (الحمراء)..

***

علمني حبك أن أحزن..

و أنا محتاج منذ عصور

لامرأة.. تجعلني أحزن

لامرأة.. أبكي بين ذراعيها..

مثل العصفور..

لامرأة تجمع أجزائي..

كشظايا البللور المكسور..