رئيس تحرير "الأزمة" في حواره مع الإعلامي تركي الدخيل: الإسلاميون يحاولون اختطاف الثورة.. ولا ينبغي المخاطرة بعلاقتنا بدول الخليج من أجل إيران للمزيد

المصدر : شبكة المشاكس الاخبارية

رئيس تحرير "الأزمة" في حواره مع الإعلامي تركي الدخيل: الإسلاميون يحاولون اختطاف الثورة.. ولا ينبغي المخاطرة بعلاقتنا بدول الخليج من أجل إيران

كتب: سامي عبد الخالق

الجمعة, 17 يونيو 2011 01:04

أكد رئيس تحرير شبكة "الأزمة"، أن الموقف المصري من إيران ومن دول الخليج لا يزال مرتبكًا وفيه قدر كبير من الميوعة، موضحًا أن مشكلة المصريين مع إيران، ليست فقط كونها مرتبطة بالعلاقات مع دول الخليج، بل بعلاقات مصر أيضًا مع إسرائيل، لافتًا إلى وجود سياسيين لا يحسبون حساباتهم للخطابات السياسية وتأثيرها على الخارج، وقال إنهم يداهنون الغوغاء، مشيرًا بصدد ذلك إلى تصريحات وزير الخارجية نبيل العربي عن "أن يد مصر ممدودة لإيران". ونفى شرف الدين أن يكون لدول الخليج أي دور في تأجيج الطائفية في مصر، كما اتهمها البعض، وقال إنه ليس هناك مصلحة لدول الخليج في أي اضطراب طائفي يجري في مصر، مؤكدًا أن مصر اليوم بحاجة ماسة إلى جراح ماهر، لافتًا إلى وجود طائفة قليلة لديها أجندة تريد فرضها على الشعب المصري، ملمحًا إلى أن هذه الفئة قامت باختطاف شباب ميدان التحرير، وأن محاولاتٍ كثيرة تجري لاختطاف الثورة المصرية، من قبل السلفيين المدعومين من التيارات الإسلامية بشكل عام، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين. وأبدى رئيس تحرير الأزمة خوفه من استئساد الإخوان ضد بقية فئات المجتمع، وبخاصة أنهم حملوا وخلال الستين سنة الماضية بمرارات ربما تنعكس سلبًا على المجتمع، منبهًا إلى أن الإخوان ربما يورِّطوا مصر في حرب إقليمية. موقف مرتبك جاء ذلك في أثناء لقاء رئيس تحرير شبكة "الأزمة" مع الإعلامي تركي الدخيل، في برنامج "إضاءات" على قناة "العربية، والذي تناول قضايا متعددة، على رأسها الموقف المصري من إيران ومن دول الخليج، وهو موقف وصفه بأنه مرتبك، ويحمل قدرًا كبيرًا من الميوعة، موضحًا أن مشكلة المصريين مع إيران، ليست فقط كونها مرتبطة بالعلاقات مع دول الخليج، بل بعلاقات مصر أيضًا مع إسرائيل، لافتًا إلى وجود سياسيين لا يحسبون حساباتهم للخطابات السياسية وتأثيرها على الخارج، وقال إنهم يداهنون الغوغاء مشيرًا بصدد ذلك، إلى تصريحات وزير الخارجية نبيل العربي عن أن يد مصر ممدودة لإيران، مشددًا على أن الأمور تتطلب قدرًا من الكياسة والحسابات الدقيقة في الملف الإيراني، لأنه لن يُغضب إسرائيل فقط، لكنه سيُغضب أيضًا دول مجلس التعاون الخليجي. ووصف الكاتب الصحفي نبيل شرف الدين مرور سفينة إيرانية حربية من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط عبر قناة السويس بأنها سابقة لم تحدث منذ أكثر من ثلاثين عامًا، وقال إنها كانت مليئة بالأسلحة المتجهة إلى سوريا، لافتًا إلى أنها هي نفسها الأسلحة التي يقمع بها النظام السوري شعبه حاليًا. حوار رئيس تحرير الأزمة (1) وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الإسرائيلية قال شرف الدين: إنها علاقات باردة، لافتًا إلى أن كل ما بين مصر وإسرائيل هو اتفاقية لم تثمر عن علاقات بالمعنى السياسي، لافتًا إلى أن ما فعله الرئيس السابق حسني مبارك هو التزامه باتفاقية "كامب ديفيد" التي وقعها أنور السادات، مشددًا على أن مصر ليست في حل من نقد الاتفاقية، أو إرسال رسائل مزعجة إلى إسرائيل تتعلق بمصيرها. محاولات اختطاف ولفت رئيس تحرير "الأزمة" إلى وجود طائفة قليلة، لديها أجندة تريد فرضها على الشعب المصري، ملمحًا إلى أن هذه الفئة قامت باختطاف شباب ميدان التحرير، وأن محاولاتٍ كثيرة تجري لاختطاف الثورة المصرية، من قبل السلفيين المدعومين من التيارات الإسلامية بشكل عام، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين. وشدد شرف الدين على أن معارضته لأتباع الإسلام السياسي، لا تعني معارضته لدين الإسلام، وقال إن التيار السلفي في مصر يقف على تخوم التيارات الجهادية، مشيرًا إلى أنهم كانوا يحظون برعاية كريمة من أمن الدولة في النظام المصري السابق، حيث استخدم النظام المصري السلفيين، بعد أن انتهى من استهلاك الإخوان لدى الدول الغربية، حيث كان يخوِّف النظام المصري أميركا من أن الحريات الديمقراطية ستأتي بالإخوان، لافتًا إلى أن النظام السابق وحينما انتهى من استخدام الإخوان، بدأ باستخدام السلفيين الذين يمعنون في استخدام المظاهر الدينية، مشيرًا إلى أن السلفية التي كانت موجودة وقتذاك في مصر، كانت سلفية لا تقف ضد السلطة، بل وكانت تعتبر العمل السياسي مفسدة، مشددًا على أن السلفية الموجودة حاليًا في مصر، أصبحت على تخوم السلفية الجهادية، مؤكدًا أن السلفيين اصطفوا خلف الإخوان لكونهم لا يتمتعون بأي خبرات سياسية، عكس الإخوان الذين يمتلكون مخزونًا هائلاً من خبرات التعامل مع كل النظم التي حكمت مصر طوال العقود السابقة، ولديهم خبرات وكوادر سياسية، موضحًا أن قرار إبعادهم عن البرلمان كان أبرز أسباب سقوط النظام السابق. وأكد شرف الدين على أن مصر اليوم بحاجة ماسة إلى جراح ماهر، لافتًا إلى وجود طائفة قليلة لديها أجندة تريد فرضها على الشعب المصري، ملمحًا إلى أن هذه الفئة قامت باختطاف شباب ميدان التحرير، وأن محاولاتٍ كثيرة تجري لاختطاف الثورة المصرية، من قبل السلفيين المدعومين من التيارات الإسلامية بشكل عام، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، وقال إن التيار السلفي وبالإضافة إلى الاعتصامات التي يدعمونها، جعلت الأوضاع في مصر تنحرف عن مسارها الصحيح، وهو ما يشكل عملية اختطاف للثورة، مرجعًا شعور التيار السلفي بالاستقواء السياسي على بقية أطياف المجتمع، إلى لجوء المجلس العسكري الحاكم لمشايخ السلفيين لفض كل المنازعات الطائفية التي حدثت في مصر، مشددًا على كونه لا يرى المجلس العسكري عاجزًا ولكنه يراه مترددًا. المجلس العسكري واستغرب رئيس تحرير الأزمة من عدم خروج المشير طنطاوي أو الفريق عنان للحديث مع الشعب حتى الآن، وقال إن المجلس يقود البلد نحو انتقالية جديدة يمكن أن تفضي إلى أحد نموذجين، أما النموذج الباكستاني الذي يحكمه تحالف من العسكر والإسلاميين الذين يشكلون جماعات ضغط قوية يرضخ لها عادة العسكر، أو النموذج التركي الذي يلتحق بقاطرة التحضُّر والمتصالح مع محيطه الإقليمي، والذي لا يتورَّط في مغامرات عسكرية. حوار رئيس تحرير الأزمة (2) ونفى شرف الدين أن يكون لدول الخليج أي دور في تأجيج الطائفية في مصر كما اتهمها البعض، وقال إنه ليس هناك مصلحة لدول الخليج في أي اضطراب طائفي يجري في مصر، أو إذكاء تيار يمكن أن يعاد إنتاجه في بلادهم، كما انتقد ما يتردَّد حول دور فلول النظام السابق في تحريك كل الإشكاليات التي واجهت مصر بعد الثورة وقال إن نظرية الفلول تلك مجرد شماعة تضاف إلى العجز وعدم حسم الأمور، لافتًا إلى أنهم لو كانوا قادرين على حماية أنفسهم لظلوا في السلطة حتى الآن. دولة المواطنين وإمارة المؤمنين وفيما يتعلق بالأزمة الطائفية في مصر قال شرف الدين، إنها أزمة معقدة جدًّا، وأنها بدأت بالاحتقان الطائفي الذي انتقل إلى الفرز الطائفي، الذي تحول إلى مواجهات طائفية دامية، مشددًا على أن النظام السابق لعب كثيرًا بالورقة الطائفية لتمرير مشروعات سياسية فشلت مثل مشروع التوريث. وحول المقارنة التي يجريها البعض بين إخوان مصر وتجربة حزب العدالة والتنمية التركي والتقارب ما بينهما، قال شرف الدين إنه لا يريى ذلك، مشيرًا بصدد ذلك إلى تصريح لأحد القيادات الإخوانية وهو الدكتور عصام العريان والذي قال إن الإخوان لن يستنسخوا تجربة تركيا، وعن إمكانية أن يصوّت شرف الدين لمرشح إخواني قال إنه سيفعل ذلك لو تمثَّل الإخوان تجربة حزب العدالة والتنمية في تركيا، ولو فصل الإخوان ما بين السياسة والتلاعب بمشاعر البسطاء من المصريين، وحينما يتخلون عن الهوس بالأممية الإسلامية وعودة ما يسمى بدولة الخلافة الراشدة، وهي أمور وصفها بأنها أصبحت، خارج إطار حركة التاريخ وأيضًا خارج حسابات السياسة. حوار رئيس تحرير الأزمة (3) وعن الفارق ما بين دولة المواطنين ودولة المؤمنين قال شرف الدين إن دولة المواطنين هي التي ترعى كافة مواطنيها بغض النظر عن أي انتماء ديني أو عرقي أو نوعي لهم، وعما إذا كان يرى أن هناك صفقة ما بين المجلس العسكري والإخوان قال شرف الدين إنه يخشى ذلك، لافتًا إلى قيام المجلس بالاستعانة بشيوخ هذا التيار في كل صغيرة وكبيرة مما يمنحهم الرغبة في الاستئساد على بقية فصائل المجتمع، مشددًا على أن الإخوان محملين بمرارات أكثر من 60 عامًا، وقال إنه يخشى من إعادة تصدير كل تلك المرارات مرة أخرى إلى المجتمع، فضلاً عن خشيته من أن يورِّطوا البلد وبعد فشلهم في حل مشاكلها في الدخول في حرب إقليمية مع إسرائيل.

للمزيد رئيس تحرير "الأزمة" في حواره مع الإعلامي تركي الدخيل: الإسلاميون يحاولون اختطاف الثورة.. ولا ينبغي المخاطرة بعلاقتنا بدول الخليج من أجل إيران