كتبت: ماريانا يوسف |
الأحد, 02 أكتوبر 2011 10:18 |
حوادث متفرقة خلال أقل من أسبوع استهدفت دور العبادة المسيحية في مختلف نواحي المحروسة، في أول الجنوب بالفيوم، وفي أقصى الجنوب بأسوان وفي مدينة من مدن القناة شرق القاهرة وهي الإسماعيلية.
الأزمة ترصد اعتداء السلفيين على كنيسة إدفو وهدمها
وقد أكد شهود العيان أن سيارة ملاكي من دون لوحات معدنية يستقلها ثلاثة أفراد توقفوا أمام طاقم الحراسة المكلف بحراسة الكنيسة، وأمطروهم بوابل من الرصاص وفروا هاربين، وفي الحالتين نفت قوات الأمن وجود شبهة طائفية وراء الحادثتين، فأرجعت الأولى إلى هدف سرقة الكنيسة والثانية إلى خصومة ثأرية بين خفير الكنيسة والجناة. ثم تأتي الحادثة الثالثة وهي هدم وحرق كنيسة مار جرجس بالمريناب بأسوان، فقد تجمَّع بعد صلاة الظهر في جمعة استرداد الثورة أكثر من 3 آلاف سلفي قد تظاهروا بعد ظهر اليوم أمام الكنيسة واعتدوا على الأقباط هناك وقاموا بهدم الكنيسة أرضًا وحرقوا الأخشاب التي تحتويها، الأمر الذي أثار فزع الأقباط هناك. في اتصال هاتفي لـ"الأزمة" بالقس دانيال إسحق كاهن كنيسة مار جرجس بالكلح حول تفاصيل هجوم السلفيين على كنيسة مار جرجس بإدفو قال إنه رغم أنه تم مؤخرًا عقد جلستي صلح بين السلفيين والأقباط في تلك القرية بعد عدد من التهديدات التي شهدتها الكنيسة بهدمها من قبل السلفيين وهدم قببها فإن تلك الجلسات لم تسفر عن تهدئة الوقت سوى مؤقتًا لأن السلفيين قاموا اليوم الجمعة بعد الصلاة بالتظاهر أمام الكنيسة وهدمها عمدًا وحرق الأخشاب التي فيها رغم أن كهنة الكنيسة رضخوا لمطالب السلفيين بهدم القباب وقاموا بالفعل بهدمها مع السقف منذ أيام إلا أن السلفيين رفضوا أن يتركوا طوبة على طوبة بتلك الكنيسة. تلك الكنيسة التي بنيت منذ عام 1940 ونتيجة لعوامل الطقس المختلفة ومع مرور الزمن تهالكت وتصدَّعت، وعليه فقد تقدم أقباط القرية بطلب بترميم الكنيسة للإدارة الهندسية خوفًا من انهيارها عليهم أثناء الصلاة، وتم دراسة طلبهم وحضرت لجنة استشارية هندسية من محافظة أسوان وكتبت في التقرير أنها لا تصلح للترميم ولا للصلاة فيها وإنه يجب إحلال وتجديد تلك الكنيسة، وأرسل محافظ أسوان طالبًا رأي مفوضي هيئة الدولة في ذلك التقرير، فصدر قرار من مفوضي الدولة بأنه لا مانع من إحلال وتجديد الكنيسة وقام مهندسو الكنيسة بعمل رسومات هندسية للكنيسة وتقديمها للإدارة الهندسية لمحافظة أسوان التي وافقت عليها وأعطتهم رخصة رقم 42 في مايو لسنة 2011 باسم كنيسة مار جرجس وليس بدار ضيافة كما أشيع وكما أكد محافظ أسوان في أكثر من مداخلة هاتفية على الهواء في عدد من برامج التوك شو. محافظ أسوان ينفي إشعال النيران في إحدى الكنائس في إدفو
وقاموا بعد الحصول على التراخيص، ببنائها بالكامل بأعمدة خراسانية وهي عبارة عن دورين أول وعلوي وقبة تعلوهما طبقًا للرسومات الموضوعة إلا أنه منذ شهر فوجئوا بتجمهر سلفي يطالب بهدم الكنيسة كاملة مما اضطرهم للاستغاثة بمديرية أمن أسوان وحضرت قيادات شرطية وعسكرية وأمروا بوقف استكمال بناء حوائط الكنيسة ووقف الصلاة فيها حتى يتم عمل جلسة لدراسة الموضوع وتدارك تطور الأحداث بعمل جلسة مع أهالي القرية المعترضين وجلسة بعدها بيوم مع أقباط القرية. احتجاجات قبطية على هدم كنيسة المريناب وكذب المحافظ
ومن جهة أخرى فقد ندد عدد كبير من المنظمات الحقوقية داخل مصر وخارجها بذلك الفعل المخالف للقانون والدستور، كما نظم شباب اتحاد ماسبيرو وأعضاء حركة أقباط بلا قيود تظاهرة كبيرة أمام دار القضاء العالي احتجاجًا على أحداث قرية "المريناب" والتي نتج عنها حرق وهدم كنيسة مار جرجس وخلف خسائر مادية للأقباط وممتلكاتهم.
|
للمزيد 3 حوادث استهدفت الأقباط في أقل من أسبوع.. حرق وهدم كنيسة بأسوان وإصابة حارسين لكنيستين بالإسماعيلية والفيوم.. وتكهُّنات حول وجود مخطَّط إجرامي.video.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة