أخبار النهاردة ممثلين مسلمين تألقوا فى ادوار اقباط .. والعكس !!

المصدر : شبكة المشاكس الاخبارية

عمر الشريف فى مشهد من فيلم حسن ومرق

تقرير - خالد فؤاد:

كان الفنان الكبير الراحل نجيب الريحاني يدين بالمسيحية وصديقه وشريكه فى النجومية بديع خيري رجلا مسلما !!

معلومة ربما يجهلها الكثيرون ممن كانوا يعتقدون العكس بحكم ان الافلام التى قدمها الريحاني لم يكن لها علاقة من قريب او بعيد بالمسيحية وبحكم ان الافلام التى كتبها بديع خيرى وقدمها نجيب ومن بعده شقيقه عادل خيرى كانت نابعة من داخل المجتمع بكل مشاكله وقضاياه التى يعانى منها الطرفان المسلمين والاقباط .

ولعل من المهام الاولى التى يحملها الفنان اى فنان سواء كان مسلم او مسيحى هى التعبير عن قضايا وازمات العصر الذى يعيش فيه بوجه خاص والوطن ككل بوجه عام ومن هنا لم ننشغل ابدا بديانة هذا الفنان او ذاك، فما يهمنا قدرته على تقمص الادوار التى يقدمها وان يكون مقنعا لنا.

وتشهد السينما المصرية على امتداد تاريخها على عشرات الفنانين المسلمين برعوا فى تقمص شخصيات رجال اقباط والعكس.

عيسى العوام
ويعد من ابرز الفنانين الذين برعوا وتألقوا فى تقمص شخصية رجل مسيحي الفنان الكبير الراحل صلاح ذو الفقار الذى ابدع واجاد فى تقمص شخصية القائد عيسى العوام فى الفيلم السينمائى العظيم (الناصر صلاح الدين) لفارس السينما الراحل احمد مظهر حيث كان عيسى العوام يحارب جنبا الى جنب مع جيوش صلاح الدين لمنع الجيوش الصليبية من احتلال القدس.

وشهد نفس الفيلم قيام عدد كبير من الفنانين العظماء مثل ليلى طاهر ومحمود المليجى وزكى طليمات واحمد لوكسر وعشرات غيرهم بتقمص شخصيات مسيحية شهيرة بالاضافة لحمدى غيث (ريتشارد قلب الاسد) وليلى فوزى (فرجينيا جميلة الجميلات) ونادية لطفى (لويز الطاهرة).

وحصد الفيلم والفنانين الذين شاركوا فيه عشرات الجوائز العديد والعديد من الجوائز لنجاحهم جميعا فى اتقان الادوار التى اسندت اليهم.ولعل من المفاجأت التى قد يجهلها الكثيرين ان هذا الفيلم العظيم كان من انتاج السيدة العظيمة اسيا وهى سيدة مسيحية، والمفاجأة الاكبر ان مخرجه مسيحي ايضا وهو المخرج العظيم الراحل يوسف شاهين.

ورغم هذا لم يترددا فى تقديم هذا الفيلم الذى راحوا فيه يدافعون عن الاسلام واحقية المسلمين فى ارض فلسطين، فمن منا ينسى هذا المشهد العظيم الذى قرر فيه القائد صلاح الدين الايوبى وقف الحرب لكى يحتفل الاقباط بعيد ميلاد السيد المسيح بل توجه لكل القادة فى جيشه ليسألهم: هل هنأتم اخيكم عيسى بعيد ميلاد المسيح؟ فتدافعوا جميعا نحوه ليهنئوه ثم اتخذ قرار بوقف القتال في هذه الليلة ليحتفل المسيحيون بعيدهم.

وكان هذا هو اول الافلام التى قدمت صورة صحيحة ليس لطريقة تعايش المسلمين والمسحيين فوق ارضنا العربية منذ قرون بعيدة.

ونجح الفنانون الذين شاركوا فيه سواء من مسلمين في تجسيد شخصيات مسيحية وتقمص الادوار التى قدموها ليس بتوجيهات مخرج فحسب بل بالصداقة التى كانت تربطهم باصدقائهم الاقباط فى الوسط الفنى فكانوا بحكم العشرة القوية يعرف كل طرف الطريقة التى يفكر بل ويتحدث بها الطرف الاخر وهو ما سهل عليهم جميعا اقناع المشاهدين بشكل قوى ومؤثر فى هذا الفيلم العظيم.

وبالطبع تم الاستعانة بفنانين من داخل الفيلم فيما بعد لتقديم شخصيات مسيحية شهيرة فى العديد من الاعمال التى قدمت فيما بعد مثل شفيقة القبطية والعديد من الاعمال الاخرى.

الراهبة
وهذا هو تقريبا ما قالته الفنانة الكبيرة هند رستم حينما تم اسناد بطولة فيلم (الراهبه) لها فلم تتردد لدرجة ان ملايين المشاهدين اعتقدوا وقت عرض الفيلم وفيما بعد بانها تدين بالديانة المسيحية دون ان يعرفوا انها سيدة مسلمة ورغم هذا قدمت دورها فى هذا الفيلم بقوة وتركيز من الصعب على اى فنانة اخرى تقديمه حتى وان كانت تدين بالديانة المسيحية والا ما كان الاختيار وقع عليها للقيام ببطولة هذا الفيلم العظي.

وكان صناع الفيلم امامهم من الفنانات المسيحيات الكثيرات الا ان الاختيار وقع على هند رستم تحديدا لادراكهم مدى قدرتها على اقناع المشاهدين فى تقديم الدور وهو مانجحت فيه بالفعل وحصلت على العديد من الجوائز وشهادات التقدير.

ورغم ان هناك الكثير من الفنانين تألقوا وبنفس الشكل فى تقمص شخصيات مغايرة لدينهم فى العديد من الافلام التى قدمت قبل الناصر صلاح الدين مثل ميشيل شلهوب اليهودي الذى اكتشفه وقدمه للسينما يوسف شاهين واختار له اسم عمر الشريف لينطلق به فى افاق النجومية المحلية قبل ان ينطلق هو بنفسه لسماء العالمية الا اننا نذكر جميعا سلسلة الافلام التى قدمها فى مصر قبل رحلة سفره الطويلة فالعديد من ادواره قبل السفر كانت تحمل صفات اسلامية اكثر منها مسيحية ابتداء بـ صراع فى النيل وصراع فى الوادى وانتهاء بـ فى بيتنا رجل الذى اقتحم فيه حياة اسرة مسلمة وقت انطلاق مدفع الافطار وعاش معهم كرجل مسلم يصوم ويفطر مثلهم تماما.

حسن ومرقص
وحينما عاد عمر الشريف لمصر بعد غياب طويل قدم افلام هى اقرب للاسلام اكثر منها للمسيحية ابتداء بأيوب ومرورا بالمواطن مصرى وانتهاء بحسن ومرقص مع عادل امام والذى قدم فيه شخصية الشيخ حسن.

وقدم عادل امام شخصية مرقص وظهر محمد عادل امام فى شخصية جرجس بينما ظهرت لبلبة فى شخصية امرأة مسيحية اى ديانتها الاصلية وكانوا جميعا مقنعين تماما لنا فى الشخصيات التى قدموها.

الارهابى
كما اقنعنا الفنان الراحل مصطفى متولى حينما تقمص شخصية رجل مسيحى فى فيلم (الارهابى) مع عادل امام فكان مرتبطا بصداقة قوية بجيرانه من المسلمين بل ان الارهابى نفسه كان شديد الاعجاب به وبافكاره قبل ان يعرف انه مسيحى ويبدأ فى الابتعاد عنه وحينما لجأ لمنزله ليحتمى به من رجال الشرطة حينما حاصروا المنطقة قام باسعافه وعلاجه دون ان يبلغ عنه رغم ان الارهاب كان على وشك ان يقضى عليه هو وكل افراد اسرته.

يسرا وليلى وحميدة
ومن الفنانين المسلمين الذين اجادوا فى تقمص شخصيات مسيحية الفنانه يسرا التى قدمت شخصية امل فى مسلسل (ان الاوان) وقدمت شخصية والدتها فى نفس المسلسل الفنانة الكبيرة سميحة ايوب.

كذلك ليلى علوى ابدعت فى اكثر من فيلم لعل من ابرزها (بحب السيما) الذى اثار ضجة واسعة ورغم ان صناعه من المسيحيين الا انهم اختاروا ليلى علودى دون غيرها لقناعتهم الكاملة بقدرتها على تقمص الشخصية وشاركها بطولة الفيلم الفنان الكبير محمود حميدة الذى تقمص شخصية الزوج المسيحى المتشدد وايضا منه شلبى فى اول مشاركتها الفنية كما صالت وجالت فى نفس الفيلم القديرة عايدة عبد العزيز.

ادوارد وسالوسة
ورغم ان ادوارد كتب شهادة ميلاده كممثل فى نفس الفيلم (بحب السيما) ويعد من الفنانين القلائل الذين شاركوا فى الفيلم من بين الفنانين الذين يحملون الديانة المسيحية الا اننالم نشعر مع ادوارد على الاطلاق فى اى عمل اخر شارك فيه بأنه مسيحى او مسلم.

بل حدث العكس حينما تقمص شخصية رجل مسلم مصلى فى فيلم (عسل اسود) مع احمد حلمى الذى عرض فى سباق الصيف الماضى وقام المخرج بعمل كلوز عليه اثناء قيامه باداء فريضة الصلاة وهو نفسه ما يقال عن الفنانة الكبيرة انعام سالوسة التى صالت وجالت فى تقمص شخصيات لسيدات مصريات فى العديد من الافلام والمسلسلات دون ان يعرف الكثيرين ديانتها بل ان الكثير من الشخصيات التى قدمتها كانت الاشاره فيها واضحة لكونها امرأة مسلمة ومنها فيلم (عسل اسود).

هانى ونادين
وكذلك فيلم (صعيدى رايح جاى) الذى جسدت فيه شخصية المرأة الصعيدية زوجة العمدة ووالدة هانى رمزى الذى من المفترض انه فى الفيلم مسلم ويحب فتاة مسلمة مثله رغم ان البطلة كانت الفنانة المعتزلة نادين وهكذا الحال فى كل الافلام التى قدمها هانى رمزى طيلة العشرة اعوام الماضية، وكذلك الحال بالنسبة للفنانين المسيحيين لطفى لبيب ويوسف داوود.

ومن منا ينسى فى هذا الصدد الافلام والمسلسلات التى قدمتها الفنانه هالة صدقى وغالبيتها كان تدور فى فلك فتاة اوسيدة مسلمة اكثر منها فتاة او سيدة مسيحية وكانت مقنعه لنا فى معظم هذه الافلام مثل يادنيا ياغرامى والهروب وغيرها من الافلام العديدة الاخرى.

مسلمين ولكن ومن الفنانين الذين اجادوا فى تقمص شخصيات مسيحية رغم انهم مسلمين صلاح عبد الله فى فيلم هندى مع احمد ادم وعماد رشاد فى امريكا شيكا بيكا مع محمد فؤاد وطارق عبدالعزيز واحسان القلعاوى فى فيلم ثقافى بل ان هناك ممثلين مسلمين شاركوا فى الافلام التى تنتجها الكنيسة مثل الفنانة المحبوبة ندى بسيونى والكثير من الفنانين والفنانات غيرها.