فرصة للعمل من المنزل - شركة تطلب مسوقين من المنزل - بدون مقابلة شخصية - فقط سجل وسيصلك التفاصيل كاملة

ربات منزل - عاطل - حديث تخرج - طالب في كلية - بل وطالب في مدرسة - متقاعد - ضباط جيش أو شرطه - موظف فعلي بأي شركة أخرى

بشرط أن لا تقوم بالتسويق وأنت في مقر عملك لأن وقتك وقوانين عملك لاتسمح لك بأن تقوم بالعمل لشركة أخرى بوقت عملك - إلا بموافقة مديرينك وشركتك

سجل بياناتك من خلال الرابط التالي وسيصلك إيميل التأكيد في خلال دقائق وتكون موزع مع الشركة

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

هزيمة الثورة أخطر من هزيمة ٦٧



بقلم خالد منتصر ٢٢/ ٥/ ٢٠١١

من حق كل مسؤول مصرى أن يطمئن نفسه ويطمئن الآخرين بأن أحوالنا المضطربة بعد الثورة هى أحوال مؤقتة، ويقدم الدليل بأننا عشنا بعد هزيمة ١٩٦٧ ظروفاً أصعب وأقسى منها، أما عن أن هذا الاضطراب والخلل مؤقت فهذه نبوءة تاريخية أوافق عليها، وبالفعل حدثت اضطرابات أفظع وأقسى بعد كل الثورات، ولكن بشرط أن عبء الخروج من هذا الخلل وقارب عبور هذه المحنة ملقى على عاتقنا نحن، وأن حل هذه المتاهة هو بأيدينا نحن لا بأيدى القدر والظروف، ولابد من أن نسأل أنفسنا هل بدأنا بالفعل طريق الخروج من هذا الاضطراب كما بدأت كل الدول التى قامت فيها الثورات؟ أما مسألة بث الطمأنينة فى نفوسنا من خلال مقارنة أحوالنا الآن بزمن ٦٧ فهذه مقارنة مغلوطة تساهم فى تزييف الوعى وتخفيف حدة الكارثة الاقتصادية والاجتماعية التى نعيشها الآن، والتى لا يستطيع إنكارها مكابر.

العدو المشترك وحّدنا وصهرنا فى بوتقة واحدة بعد هزيمة ٦٧ رغم قسوة الهزيمة وشناعة الفضيحة، نفس مبدأ العدو المشترك هو الذى وحّدنا وساهم فى نجاح ثورة يناير، العدو المشترك الأول كان إسرائيل، والعدو الثانى كان نظام الدولة البوليسية، لكن للأسف عندما سقط هذا العدو المشترك فى التحرير، التفتنا بعدها ووجدنا أن هناك أسئلة معلقة أخطر وأصعب من سقوط مبارك، وللأسف لم نكن مستعدين للإجابة، فضلاً عن أننا لم نمتلك شفرة الإجابة حتى الآن، وللأسف سقط الديكتاتور لتستيقظ الفاشية.

ظل العدو المشترك الصهيونى فى ٦٧ يوحدنا ويجعلنا نربط الأحزمة ونتحمل الأزمة ولا نتذمر أمام كوبونات الجاز، فى هذا الزمن الصعب تم تهجير أهل القناة إلى قرى وريف محافظات أخرى، استوعب الجار الدمياطى والشرقاوى جاره البورسعيدى والإسماعيلاوى، استضاف ابن الدلتا ابن السويس فى منزله، وقتها لم يسأل هذا عن ديانة ذاك، بل حدثت طفرة اجتماعية فى تلك القرى، حدثت عدوى تمدن الريف بدلاً مما نعانيه الآن من ترييف المدينة!، استيقظنا بعد ٦٧ لنعرف أنه لابد من العلم والعمل، لا ينفع أن يوجه صاروخ «سام ٦» أمى جاهل لا يفك الخط !، بدأنا فى تجنيد المؤهلات العليا وبناء حائط الصواريخ ودخول حرب الاستنزاف، لم يكن لدينا وقت لكى ننقذ عبير المسلمة من براثن كنيسة إمبابة، لم يسيطر علينا حينها مزاج هستيريا أصولية وهابية، كل همها الشكليات والمرأة وحمى الولاء والبراء، سيطر علينا فقط التخطيط للحرب ورد الكرامة التى أهدرت على رمال سيناء فى ٦٧، وحدث وعبرنا الهزيمة رغم انتشار الرشوة والفساد والمحسوبية... إلخ، ولكن لأننا تجمعنا حول قضية استطعنا تحقيق الانتصار، لكن ما هى القضية التى تجمعنا الآن ؟!

ما يجمعنا هو عبير!، بئس التجمع وبئس القضية، ما يجمعنا هو الهوية الدينية لا الوطنية، شعار ثورة ١٩١٩ «الدين لله والوطن للجميع» أصبح «الدين بتاعنا بس والوطن فى ستين داهية»، نحن الآن فى وضع أخطر من ٦٧، ولا تنفع المقارنة، فى ٦٧ لم يكن هناك نت ولا «فيس بوك» يؤجج الفتنة بسرعة الضوء، كان هناك فقط أحمد سعيد وهذا أمره سهل، نحن نستخدم أروع ما أنتجه العقل البشرى لترويج أكثر الأفكار تخلفاً ورجعية ورداءة، لم ننجح مع «فيس بوك» إلا مرة واحدة عندما جمعتنا قضية مشتركة فحدثت الثورة التى لم تنتقل عدواها من ميدان التحرير إلى باقى أرجاء المحروسة.

لا تطمئنونا بنكسة ١٩٦٧ وعبورنا محنتها، لن نطمئن إلا إذا تولدت لدينا روح الانتصار وعبور الهزيمة وحب العمل وإعلاء قيمة العلم والمواطنة، هنا وهنا فقط سنطمئن.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة