كتب: محمد فتحي يونس |
الجمعة, 14 أكتوبر 2011 11:35 |
قال محللون إن أحداث ماسبيرو أفقدت الأقباط رصيدًا من فرص الاندماج والابتعاد عن العزلة وراء أسوار الكنائس اكتسبوها بعد انهيار حكم مبارك وقيام ثورة يناير، كما أفرزت عددًا من الأخطاء الكبرى اتسم بها دورهم السياسي البازغ.
أسقف أسوان ومفاجأة الكنيسة
وانتقد محللون ما أسموه اختزال مظالم الأقباط التاريخية في مجرد بناء دور العبادة، وحمايتهم من المتشدِّدين الإسلاميين، لافتين إلى ابتعادهم عن الشأن العام وعدم المساهمة في بناء الديمقراطية والدولة المدنية والنضال من أجلهما. وقال خبراء إن أبرز آثار الأزمة السلبية تراجع الأقباط إلى التظاهر في الكاتدرائية اعتراضًا على ما حدث، بعد أن شجَّعتهم ثورة يناير على التظاهر في الخارج وعرض مطالبهم بعيدًا عن سطوة الكنيسة، إضافة إلى عودة هتافات تسير بالأمر في طريق الشقاق ومنها: "بالطول بالعرض إحنا اصحاب الأرض".. في إشارة إلى كون المسيحيين أصحاب البلاد الأصليين، وهو منحى سبق وأثار غضب الأغلبية المسلمة بعد تصريحات تؤكد على أن العرب ضيوف على مصر قالها الأنبا بيشوي الرجل الثاني في الكنيسة قبل نحو عام. ونظم المسيحيون احتجاجًا على هدم جزئي لما قالوا إنها كنيسة في قرية بمحافظة أسوان الأسبوع الماضي. لكن مسلمين ومسؤولين يقولون إن المبنى كان دار ضيافة حوَّله المسيحيون في قرية الماريناب إلى كنيسة دون ترخيص. وطالب المحتجون بإقالة محافظ أسوان لإخفاقه في حماية المبنى. وتشكلت لجنة رسمية من قبل الحكومة المصرية أوصت بإقالة محافظ أسوان، وحذرت من تفاقم الأوضاع، لكن السلطات رفضت توصيتها، فاندلعت اشتباكات راح ضحيتها 24 شهيدًا وعشرات الجرحى، وقال الجيش المصر إن أفرادًا من جنوده قتلوا لكنه لم يعلن عن هويتهم. وقال المجلس العسكري في مؤتمر صحفي الخميس 13 أكتوبر إن الجيش لم يرسل فرق قناصة تابعة له أمام مبنى التلفزيون المصري في منطقة ماسبيرو أطلقت النار على المتظاهرين الأقباط يوم الأحد الماضي، مؤكدًا أن القوات التي كانت في منطقة الأحداث كانت غير مسلحة. وقال اللواء محمود حجازي عضو المجلس إن "القوات الموجودة أمام ماسبيرو للتأمين وغير مسلحة، لأننا نعتقد أنه لا يوجد على أرض مصر من يمكن أن يوجه النيران أو يعتدي على القوات المسلحة". ولم يستبعد حجازي وجود طرف ثالث في المظاهرات التي وقعت لزرع الفتنة. واعترض نشطاء أقباط على مؤتمر المجلس العسكري مؤكدين أن المظاهرات كانت سلمية وأن كثيرين من الشهداء ماتوا جراء دهسهم بعربات الجيش، واتهموا التلفزيون المصري بالتحريض على قتلهم، خاصة مع طلب مذيعيه من الشعب حماية الجيش من اعتداءات الأقباط. التلفزيون المصري وتغطيته للأزمة
واستنكر نشطاء تبرئة أحد أعضاء المجلس العسكري للإعلام الرسمي المصري من تهمة التحريض، مؤكدين أن الأخير تسبب بأدائه غير الموضوعي في اقتراب الأجواء من شبح الحرب الأهلية. وطالب صحفيون مصريون بمحاسبة وزير الإعلام المصري أسامة هيكل، وجمعوا توقيعات لشطبه من نقابة الصحفيين، في حين تقدم نشطاء ببلاغات رسمية ضده بتهمة التحريض على العنف ضد المسيحيين. |
للمزيد خبراء يرصدون أخطاء الأقباط على هامش أزمة ماسبيرو: تظاهروا أمام مرفق سيادي.. واختزلوا مظالمهم التاريخية في بناء الكنائس.. واعتزلوا العمل السياسي.video.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة