غضب باسرائيل بعد النجاح فى تنزيل العلم من سفارتها بالجيزة
ترجمة - صافيناز محمد
وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ثورة الخامس والعشرين من يناير الماضي التي نجحت في إسقاط النظام الحاكم بالفشل، وذلك على خلفية الأحداث التي شهدتها سفارتها بالقاهرة يوم الجمعة الماضي.
استهلت الصحيفة تقريرها بافتتاحية قالت فيها الهجوم على السفارة على السفارة الإسرائيلية في القاهرة يدل على أن المجتمع المصري غير مستعد لتقبل الديمقراطية في الوقت الراهن.
وأضافت أن الإسرائيليين عاشوا لحظات من الرعب هذا الأسبوع بعد الاعتداء على نموذج الدولة اليهودية الموجود في مصر.
وعادت الصحيفة إلى الوراء عندما قارنت أحداث يوم الجمعة الماضية مع ما حدث عام 2000 عندما قام فلسطينيون بالفتك من اثنين من جنود الاحتياط اثر دخولهم رام الله عن طريق الخطأ واعتقال الشرطة الفلسطينية لهما ليتجمع مئات الفلسطينيون ويقوموا بضربهما وتمزيق جثثهم وإلقاءها من نافذة محطة الشرطة.
وتابعت الصحيفة الحديث بشكل تهكمي، وقالت : هذا العمل يدل على الكراهية الوحشية والتعصب الأعمى لكن لحسن الحظ لم يسفر الاعتداء على السفارة عن حدوث أية إصابات في الجانب الإسرائيلي وانتهى الموقف بعدة لقاءات إعلامية مع "أبطال" العمل الهجومي على السفارة ومع من قاموا بسرقة الملفات وتنزيل العلم من أعلى المبنى والتعدي على موظف بالسفارة.
وعن مدى تقبل المجتمع المصري للديمواقراطية قالت الصحيفة : للأسف الكثير من الشعب المصري يسعى للحرية ولكنه غير مستعد الآن لتحمل المسؤولية الديمقراطية.
كما طرحت الصحيفة تساؤل بمناسبة هدم الجدار العازل التي أقامته الحكومة المصرية لحماية مبنى السفارة، وقالت: لماذا يركز المصريون طاقتهم على الدولة اليهودية الصغيرة في حين تعانى بلادهم من تعثر الاقتصاد وزيادة الفوضى والتطرف الديني المتنامي.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول : ما حدث يوم الجمعة الماضي يدل على أن الشعب المصري غير قادر على التصرف بمسؤولية عندما تم منحه الحرية للتعبير عن الرأي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة