سامح مكرم عبيد يستقيل من "الوفد" احتجاجًا على تحالف الحزب مع الإخوان
سمير السيد
أعلن سامح مكرم عبيد، عن تقديم استقالته من عضوية حزب "الوفد"، احتجاجا على ما وصفه بانفراد السيد البدوى رئيس الحزب بالسلطة وتهميش مؤسسات الحزب وتفسير لائحته لتناسب طموحاته، وتضارب مصالح الأخير الشخصية مع مصالح الحزب، وإساءته للحزب حين أقدم على صفقة تصفية جريدة الدستور، والتخلي عن مبدأ "علمانية الوفد" الذى أرساه سعد زغلول باشا ورفاقه الوطنيون وذلك مغازلة لجماعة الإخوان المسلمين وبداية لانصهار الوفد فى الجماعة.
وقال عبيد فى نص استقالته - التى حصلت "بوابة الأهرام" على نسخة منها – من قناة البدوى، بقوله "إن قرار التحالف مع جماعة الإخوان المسلمين لتكوين جبهة موحدة فى الانتخابات القادمة، أكد مرة أخرى أن البدوى فعلا تلميذ الشيخ لاشين أبو شنب، أحد القيادات المحترمة فى جماعة الإخوان المسلمين وأستاذ البدوى فى المدرسة الثانوية، علي حد قول رئيس الوفد".
وشن هجوما عنيفا على التحالف بين الوفد والإخوان، قائلا: "قد يكون مفهوما – ولكن بالتأكيد غير مقبول – تحالف الوفد مع الإخوان، في عصر ما قبل ثورة 25 يناير، ضد الحزب الوطنى ودولته البوليسية"، متسائلا: "ولكن تتحالفون الآن مع الإخوان المسلمين ضد من؟ والجواب ببساطة هو تحالف لإضفاء شرعية وفدية للإخوان لضرب الدولة المدنية الليبرالية أى أنكم تقودون الوفد ليتواطأ علي نفسه بالتنصل من مبادئه وثوابته التي دافع عنها لمدة 90 عاماً متوالية".
انتقد عبيد المكتب التنفيذى والهيئة العليا للحزب، بقوله: "كنت أظن أن المكتب التنفيذي للحزب وهيئته العليا سينتفض لوقف هذا القرار المشين ليس فقط لأنه صدر منفردا من رئيس الحزب، ولكن – وهو الأهم - لأنه يهدم الأساس الذي شمخ عليه الوفد علي مر العصور ولكن ظني خاب". وختم عبيد استقالته بقوله "إن الوطن يمر بمرحلة دقيقة للغاية وإن البرلمان القادم الذي سيسطر دستوراً جديداً ويحدد مصير مصر والمنطقة المحيطة بها لسنوات قادمة لا يتحمل الانتهازية السياسية لتحقيق مكاسب ضيقة.. لذا أجدنى أقف ربما وحيداً دفاعاً عن مبادئ الوفد الذي حمى مدنية مصر بفصل الدين عن الدولة مطالباً بأن يكون الدين لله والوطن للجميع ولا أجد سبيلاً أفضل للتعبير عن رفضي الشديد لهذا العبث إلا باستقالتى من عضوية الحزب وقبل أن تزايدوا ويزايد معكم أتباعكم الأوفياء أقول لكم بصريح العبارة إن استقالتي هذه ليست بسبب مسيحيتى وإنما لوطنيتى".
وكان عبيد قد قدم استقالته قبل تسعة أشهر في 29/9/2010 من كل مناصبه الحزبية فى السكرتارية العامة والمكتب التنفيذى والهيئة العليا.
وقال عبيد فى نص استقالته - التى حصلت "بوابة الأهرام" على نسخة منها – من قناة البدوى، بقوله "إن قرار التحالف مع جماعة الإخوان المسلمين لتكوين جبهة موحدة فى الانتخابات القادمة، أكد مرة أخرى أن البدوى فعلا تلميذ الشيخ لاشين أبو شنب، أحد القيادات المحترمة فى جماعة الإخوان المسلمين وأستاذ البدوى فى المدرسة الثانوية، علي حد قول رئيس الوفد".
وشن هجوما عنيفا على التحالف بين الوفد والإخوان، قائلا: "قد يكون مفهوما – ولكن بالتأكيد غير مقبول – تحالف الوفد مع الإخوان، في عصر ما قبل ثورة 25 يناير، ضد الحزب الوطنى ودولته البوليسية"، متسائلا: "ولكن تتحالفون الآن مع الإخوان المسلمين ضد من؟ والجواب ببساطة هو تحالف لإضفاء شرعية وفدية للإخوان لضرب الدولة المدنية الليبرالية أى أنكم تقودون الوفد ليتواطأ علي نفسه بالتنصل من مبادئه وثوابته التي دافع عنها لمدة 90 عاماً متوالية".
انتقد عبيد المكتب التنفيذى والهيئة العليا للحزب، بقوله: "كنت أظن أن المكتب التنفيذي للحزب وهيئته العليا سينتفض لوقف هذا القرار المشين ليس فقط لأنه صدر منفردا من رئيس الحزب، ولكن – وهو الأهم - لأنه يهدم الأساس الذي شمخ عليه الوفد علي مر العصور ولكن ظني خاب". وختم عبيد استقالته بقوله "إن الوطن يمر بمرحلة دقيقة للغاية وإن البرلمان القادم الذي سيسطر دستوراً جديداً ويحدد مصير مصر والمنطقة المحيطة بها لسنوات قادمة لا يتحمل الانتهازية السياسية لتحقيق مكاسب ضيقة.. لذا أجدنى أقف ربما وحيداً دفاعاً عن مبادئ الوفد الذي حمى مدنية مصر بفصل الدين عن الدولة مطالباً بأن يكون الدين لله والوطن للجميع ولا أجد سبيلاً أفضل للتعبير عن رفضي الشديد لهذا العبث إلا باستقالتى من عضوية الحزب وقبل أن تزايدوا ويزايد معكم أتباعكم الأوفياء أقول لكم بصريح العبارة إن استقالتي هذه ليست بسبب مسيحيتى وإنما لوطنيتى".
وكان عبيد قد قدم استقالته قبل تسعة أشهر في 29/9/2010 من كل مناصبه الحزبية فى السكرتارية العامة والمكتب التنفيذى والهيئة العليا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة