فرصة للعمل من المنزل - شركة تطلب مسوقين من المنزل - بدون مقابلة شخصية - فقط سجل وسيصلك التفاصيل كاملة

ربات منزل - عاطل - حديث تخرج - طالب في كلية - بل وطالب في مدرسة - متقاعد - ضباط جيش أو شرطه - موظف فعلي بأي شركة أخرى

بشرط أن لا تقوم بالتسويق وأنت في مقر عملك لأن وقتك وقوانين عملك لاتسمح لك بأن تقوم بالعمل لشركة أخرى بوقت عملك - إلا بموافقة مديرينك وشركتك

سجل بياناتك من خلال الرابط التالي وسيصلك إيميل التأكيد في خلال دقائق وتكون موزع مع الشركة

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

كرم النجار: من يتحدث عن دولة دينية عليه أن يذهب إلي الصحراء

مراسلة أخبار مصر مع الكاتب كرم النجار

أخبار مصر - سميرة أبوطالب

كاتب قبطي كتب للدراما المصرية "محمد رسول الله "، وحفظ القرآن الكريم كاملا ، حصل علي تقدير إمتياز في أصول الفقه حين كان طالبا بكلية الحقوق جامعة الأسكندرية ، قال عن نفسه "أنا مسلم ثقافة ومسيحي دينا"، اختار هذه اللحظة للحوار ليسجل رفضه للمصطلحات التي روج لها الإعلام بعد ثورة 25 يناير من فتنة طائفية وغيرها ، أخبار مصر التقى معه لترصد تلك الرؤية عبر الحوار التالي

الأستاذ كرم النجار كيف تري الأحداث في مصر بعد الثورة؟

ماحدث بعد الثورة من حديث عن الفتنة الطائفية وحرق الكنائس كان شيئا مضحكا لأن تعبير الفتنة الطائفية تعبير كبير جدا يعني أن هناك من يتربصون ببعضهم البعض بينما خريطة المجتمع المصري كانت في قرائتها الهادئة جدا ، البسيطة جدا علي مدي 1400 سنة- إلا فترات نادرة – نجد حالة التعايش قائمة ، فلايوجد بمصر بيت واحد يسكنه مسلمون فقط أو أقباط فقط، هذا لم يحدث، وذلك هو الفرق الوحيد في مصر، لأن مصر وطن يحمل فلسفة فكرية عالية جدا، مصر هي التي اخترعت الأديان قبل أن تهبط الرسالات السماوية حيث تحدث إخناتون عن التوحيد ونادي بإله واحد قبل أن تصله الرسالات الثلاث (اليهودية والمسيحية والإسلام ) وهذا ما يسمي المثيولوجي وهو التيار اللاشعوري في الشعب المصري بمعني فكرة التدين وعلاقته بخالقه وهي علاقة خاصة جدا والحديث عن الفروق بين أبناء الشعب المصري يعد إقحاما علي نسيج المجتمع المصري سرعان ما يتواءم ويعود لطبيعته الأصلية فلا نستطيع اليوم أن نتحدث عن فتنة طائفية.

ففي نفس الوقت الذي يكتب في الجرائد أن في مصر فتنة طائفية أنا صديق عمري عبدالرحمن هاشم وأسامة أنور عكاشة، فأين الفتنة التي يتحدثون عنها ومن يتربص بمن ؟ نستطيع القول أن هناك ظروف خارجة علي مصر تؤدي إلي إشتعال المواقف ، والبطئ في علاج المشاكل يخلق مشاكل أكثر سوءا، وأنا لا أفهم لماذا لم يقدم من أحرقوا الكنيسة إلي المحاكمة حتي الآن (أنا أقصد كنيسة الأسكندرية) ، هل يعقل ما حدث مع الشباب أمام السفارة الإسرائيلية وهل مبني السفارة الإسرائيلية أهم من دور العبادة؟، هناك خلل وليس فتنة طائفية ، هناك خطأ لابد أن نعترف به وإذا أردنا توصيفا حقيقيا لما يحدث في مصر يمكننا أن نقول "تعايش المواطنة "وليس وحدة وطنية ، الدراما التليفزيونية حينما قدمت لنا النموذج القبطي –وأنا هنا أتحدث عن الدراما التليفزيونية لأسامة أنور عكاشة بداية من "الشهد والدموع" – الذي يتفاعل بشكل حقيقي وطبيعي جدا ولا يفتعل – كما فعل بعض الكتاب بسذاجة شديدة جدا – فالشخصية القبطية مثلها مثل أي شخصية مصرية بها الأفاق ، والنصاب ، وبها العبقري والوطني ،والراقي جدا ،والمتدين جدا ،والمتشدد المتعصب ،بها كل مايحدث في مصر ،وأسامة إستطاع أن يقدم هذا المزيج ولم يعرض الشخصية القبطية بمناسبة أنها قبطية ولكن عرضها بمناسبة أنها مصرية وهذه هي فكرة المواطنة.

رغم حديثك عن العرض المتوازن للشخصية القبطية في أعمال أسامة أنور عكاشة إلا أنك إنتقدت بشدة الأعمال التي عرضت مؤخرا رغم الإحتفاء بها فهل تري أنها أسست لفكرة الطائفية ؟

ليس تأسيس ولكنه جهل لأن الطبيعة المصرية أقوي بكثير ولوعدتي إلي التاريخ ستجدي ويصا باشا واصف كان رئيسا للبرلمان المصري وحينما جاء الإنجليز إلي مصر فعل فعلا غريبا جدا إذ أمر بغلق أبواب البرلمان وتقييد يديه إلي الحديد ورفع صوته صارخا في وجه الإنجليز قائلا :فلتفعل القوة الغاشمة بنا ما تشاء ، نحن لها ، وهذا نموذج مصري ولم يفعل ذلك بوصفه قبطيا ولو كان مسلما لفعل مافعله ويصا باشا ، وكذلك مكرم عبيد الذي حفظ القرآن وأنا حينما كتبت "محمد رسول الله" ،أنا لا أفهم هل هناك إعادة إكتشاف للأقباط مرة ثانية وإعادة إكتشاف للعلاقة بهم مرة ثانية ، إن مايحدث الآن ليس إلا تهريجا ،الذي يقتحم كنيسة مثله تماما مثل الذي يقتحم مسجد كلاهما جريمة وليست فتنة و الحديث عن التقسيم كلام أجوف فالمسلم والمسيحي نسيج واحد للمجتمع المصري والواقع المصري مؤسس علي فكرة التعايش ، كان الأقباط يعيشون في مصر من قديم الأزل ثم جاء العرب فأسلم من أسلم وبقي من بقي علي دينه ، ولم يحدث خلل في تركيبة المجتمع ، بل بالعكس كان معروفا أن مصر تحمل حضارة معينة فكانوا يتولوا أمور الدواوين وشئون المساجد ،وهذا تاريخ وليس مجرد كلام ، وعندما أتت الدولة الفاطمية كان هناك الكثير من الفنانين المصريين من الأقباط هم الذين بنوا المساجد وزينوها (بالرسومات الإسلامية ) ، فلماذا الحديث عن الفتنة الطائفية الآن ؟!! نحن نتحدث عن دولة مدنية ومن يتحدث عن دولة دينية فليذهب إلي الصحراء ، أوإلي السعودية ، أما مصر صاحبة الحضارة شديدة التحضر لايمكن أن يكون بها دولة تتحدث بمنطق إقامة الحد علي هذا وقطع أذن ذاك.

ولكن أستاذ كرم ، بوصفك واحدا من الأقباط ألا تري أن عدم الحزم الذي تتحدث عنه فيما يخص علاقة الأقباط بالمسلمين داخل مصر ربما مرجعه هو حساسية هذا الملف وصيحة "نحن أقلية" لذلك نعامل هكذا؟

أرفض هذا التعبير جملة وتفصيلا ، فلا يمكن أن أكون في بلدي (أقلية )، حتي وإن كانت أقلية عددية ، لكني كمواطن مصري لست أقلية ، ولا أريد أن أنظر في هذه المفارقات ، الموازنة الحقيقية هي أن يعيش المواطن مواطن في بلده ، علي سبيل المثال ، في ألمانيا ، الحزب الحاكم هو الحزب المسيحي الديموقراطي ، وهناك مادة تسمي (فوق دستورية ) تمنع وبشكل قاطع أي حزب مهما كانت قوته وهما كانت كثرته أن يفرض علي الدولة منطقا آخر غير الدولة المدنية ولا يستطيع الحزب المسيحي أن ييعمم تعميما خاص بالمسيحية علي السكان جميعا حتي وإن كان من بينهم فردا واحدا مسلما ، أو واحدا فقط يهوديا ، وهذه هي المدنية التي يرضي عنها الله ف" لوشاء ربك لجعل الناس أمة واحدة" ، وهذه مشيئة الله ، فلا يصح اليوم أن يفرض علي أن أكون منبوذا وأدفع الجزية وأنا صاغر أو لا أكون مواطنا ، هذه أشياء تخص الأديان لا المواطنه ، الموطنة شيئ آخر ، فأنت علي سبيل المثال ، مسلمة ومحجبة وتجلسين إلي مسيحي لا تحملي له أي ضغينة ولا ترفضين ما أقوله بل بالعكس تسمعين وتضعين مخزونا في وعيك ربما صادفتيه أو لم تصادفيه ولكن هذه هي مصر ، قدرتها في صياغة علاقة حميمية بين كل المسلمين وبين كل المسيحيين ولا أستثني أحدا

إذن أنت تري أن ما حدث خلال الأيام الماضية مجرد إفتعالات هدفها تشويه الثورة ؟

ربما يكون هذا هو هدفها لكن الإنصات لها هو الذي سيحقق تلك النتيجة ،لكن لا ، دعينا نتحدث بصراحة ، نحن لم نري هذا اللون قبل هجمة السلفيين ، كيف أتوا و من أين جاءوا ، ستقولين أنه من حقهم ، نعم حقهم ، ولكن ما لا حق له فيه أن يجترئوا علي غيرهم ، وعندما يكون في البلد قانون حقيقي وحازم ، لا يسمح لأيا من كان ، مدي إسلامه أو شفافيته أو علاقته بربه ، وسأفترض معك أن السلفي أنقي قلب في تاريخ الإسلام ، لكن ليس من حقه أن يجترئ علي حدود غيره ، فالله لم يأمره بهذا ولا القرآن قال هذا "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لإنفضوا من حولك "، إفهموا إسلامكم جيدا كي تتعاملوا به جيدا ، فلا يصح أن مصر التي جعلتني أحفظ القرآن لم أكن يوما مكرها علي هذا ، ولم أكن مكرها حينما حصلت علي إمتياز أصول فقه إسلامي في كلية الحقوق فلا يجرؤ أحد علي مناقشتي في الشريعة الإسلامية ولا يجرؤ أحد أن يخطئني في القرآن الكريم ولا في حفظه ‘ مع أني مسيحي وأعتز بمسيحيتي ، ولكن هذه ثقافتي وهذا فكري ، فأن مسلم ثقافة ومسيحي دينا ، ولست أنا قائل هذا القول وحدي بل قاله مكرم عبيد من قبلي في أحد مرافعاته ، وهذا هو الواقع المصري، وقاله أيضا أسامة أنور عكاشة حينما تحدث عن أن الثقافة الإسلامية هي التي إستطاعت أن تخلق ثقافة في مصر ومن هذا المنطلق حورب من السعودية وعاش فترات عصيبة جدا بسبب معاداته للفكر القبلي ، لكن مصر لها تركيبتها الخاصة ، وفترة عبد الناصر ، لم يحدث بها علي الإطلاق حالة إعتداء لمسلم علي مسيحي أو مسيحي علي مسلم لماذا؟لوجود قانون صارم ، وجيش يحكم ، وعندما كنت طالبا كنت رئيس إتحاد طلاب جامعة الإسكندرية واسمي (كرم وديع بولس النجار) وكان محمد سليم العوا دفعتي وكان أحد مؤيديني ، وعندما كنت في منظمة الشباب ، وقال أحدهم لا يسمح لهم ببناء مساجدنا ، إعترضت علي هذا ، وأتي علي بليغ صبري وأقام محاكمة لهذا الولد وأبعده ،لأن هذا من شأنه أن يحدث إقصاء وإخصاء ودعيني أستخدم هذا التعبير ، فعلا لمحاولة تشعيب أي فتنه ، لهذا أقول لك إن تعبير (فتنة طائفية) تعبير خاطئ ، تعبير (عنصري الأمة ) أكثر خطأ ، نحن مواطنون في مجتمع يسع برحابة صدره كل المصريين.

في الوقت الذي يري فيه البعض أن المحاكمات تسير وفق مسارها الصحيح إلا أنك تري البطئ هو ما يميزها لماذا ؟

أنا لا أري بطئا في المحاكمات فقط ، أنا أري بطئا في كل شيئ ، أنا أشعر بالموت ، أشعر أن شرارة الثورة أطلقت من أجل أناس يريدون أن نموت فيها، ما الذي يحدث ؟، لا يوجد شيئ يتحرك في المجتمع المصري إطلاقا ، وهذا شيئ غريب لا أفهمه ، ولا أريد أن أقول أن هناك سوء نية ، إنما لايمكن أن يكون هذا حسن نية !! ولا هذا ذكاء ولا هذه قدرة ، لأنني أريد ممن يجلس في صدرة الحكم أن يكون قادرا علي ضبط الأمور وعلي سرعة الإنجاز ، فكيف يقبض علي زكريا عزمي مثلا ثم يطلق سراحه ثم حينما يقوم الشعب وتتحدث الجرائد ، يأخذ 30 يوما!!، هذا رد فعل ، ونحن نعيش بسياسة رد الفعل ، حينما يتم الإعلان أنه لن يطلق رصاصة واحدة علي أي إنسان مصري ، لماذا أطلق الرصاص الحي علي من إقتحموا السفارة الإسرائلية ؟!! هل السفارة الإسرائلية أغلي من دار العبادة ؟!!هناك بطئ وهناك تراخي ، وحكومة لا تحكم بشيئ ، فما الفارق بين الحكومة والبالوظة – وأنا أقول هذا الكلام علي مسئوليتي – فالبالوظة شيئ لا يمكن الإمساك به والحكومة كذلك ، أنا لا أري إلا وزير التضامن الإجتماعي ، الوحيد الذي يعمل عملا لوجه الله ،أما الباقي فأنا حتي لا أعرفهم ، لا وزير الصناعة والتجارة ولا وزير التعليم الذين يشيدون بحمده ، التعليم لابد أن ينسف ، لابد أن يتحول إلي (كيف يفكر الطفل في الإبتكار ولا يفكر في الحفظ ، فما دمنا نتعامل بسياسة الحفظ فلا أمل في مصر ، الأمل الوحيد أن تأتي وزارة تتبني من مرحلة الحضانة فكرة الإبتكار ، نريد أن يكون هناك تعليم وليس تلقين ، الجزء الذي ميز الله به الإنسان علي كافة مخلوقاته هو العقل ، وإذا لم نستعمل العقل ؟!! فماذا سنفعل بالمستقبل ؟ نظل هكذا كالبهيمة السائمة نتحرك وفق ما يراد لنا ، شباب الثورة قالوا (لا ) وأفلحوا ، وحينما قال الرئيس السابق أنه سيعين نائبا أتي إلي بعض الشباب في الميدان لإستشارتي قلت لهم أن هذا كافيا ، ولكنهم طلبوا مني أن أعيد النظر فيما قلت لأنه لو لم نتماسك الآن فإنه قادرعلي سحب إختصاصات النائب ، فهذه هي عقلية الشباب وتفكيرهم ، لذا قررت أن أتعلم منهم لأن لكل جيل فرسانه والشباب هم فرسان هذا الجيل.

فمن برأيك الأصلح لأن يكون رئيسا لمصر ؟

المرحلة القادمة تتطلب رئيسا بمواصفات خاصة جدا ، أنا أريده (جمال عبد الناصر) ، رجل يملك مشروع قومي ، ويملك أدواته وأهدافه ، حاسم ، باتر ، حتي وإن قيل عليه (دكتاتور)، لا شك أن عبد الناصر كانت له مواقفه من الإخوان التي دفعوا ثمنها ولكن هذا جزء من الوطن ، الآن نحن كلنا ندفع الثمن ، مستقبل أمة يريد حاكما يملك رؤية ومشروعا قوميا واستماعا جيد لنبض الأمة ، عبد الناصر لما أعلن المبادئ الستة لثورة 52 ، كان الشعب يعلمها مسبقا ووافقوا عليها ، شعار "إرفع رأسك يا أخي قد مضي عهد الإستعباد " ، من ذا الذي يملك أن يرفض هذا الشعار ، من فينا يكره العزة الوطنية والقدرة الوطنية وحرية الإقتصاد المصري ، وهذا هو المحك ، أن يأتي بأدوات قوية ، كثيرون جدا من هم ضد الفترة الناصرية ، ولكن دعونا ننظر إليها من زاوية أخري ، هل أعيد تركيب المجتمع المصري من جديد أم لا ؟ ، وهذا هو المطلوب اليوم ، أن نعيد صياغة العلاقات الإجتماعية بعد أن تم تخريبها تماما ، فلماذا يملك أحمد عز كل هذه المليارات في مقابل من يعيشون في العشوائيات ، أنا لا أتحدث عن الفئة التي نجت من الطوفان ، ولكن علينا واجب وطني نحو من أغرقهم الطوفان وهذا ليس كلاما عاطفيا ولكن حينما أري ابنة البواب تسير حافية فأنا مكلف وطنيا أن أفعل من أجلها شيئا ، هناك مبادئ عامة تحدثت عنها كل الأديان وهناك مبادئ عامة هي الوحيدة القادرة علي دفع الناس للأمام فلماذا لا نفعل هذا ولماذا لا يساعدنا فيه من يتولي أمورنا وهذا ما يجب أن يحدث ، أن نشعر بتفاؤل حقيقي وليس تفاؤلا خبيثا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة