فرصة للعمل من المنزل - شركة تطلب مسوقين من المنزل - بدون مقابلة شخصية - فقط سجل وسيصلك التفاصيل كاملة

ربات منزل - عاطل - حديث تخرج - طالب في كلية - بل وطالب في مدرسة - متقاعد - ضباط جيش أو شرطه - موظف فعلي بأي شركة أخرى

بشرط أن لا تقوم بالتسويق وأنت في مقر عملك لأن وقتك وقوانين عملك لاتسمح لك بأن تقوم بالعمل لشركة أخرى بوقت عملك - إلا بموافقة مديرينك وشركتك

سجل بياناتك من خلال الرابط التالي وسيصلك إيميل التأكيد في خلال دقائق وتكون موزع مع الشركة

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

المريض النفسى فى سمالوط

عماد الدين حسين
د الدين حسين

لنفترض أن الشرطى عامر عاشور عبدالظاهر المتهم فى جريمة قطار سمالوط متعصب دينيا، فهل ذلك يعنى أن ندمغ كل جهاز الشرطة بهذا التهمة؟.

المنطق البسيط يقول إن الإجابة هى لا.. ولو كان المتهم طائفيا، فعلى وزارة الداخلية أن تعلن ذلك بكل وضوح، وان يتقبل الأخوة المسيحيون حقيقة أن الحادث فردى ارتكبه شخص متطرف.

إذن.. أين هى المشكلة؟!.

المشكلة أن معظمنا وليس الأقباط فقط لا يصدقون حكاية «المرض النفسى» الذى يصيب القتلة فقط، خصوصا فى الجرائم غير العادية.. ولأن التجارب السابقة كثيرة، فإن الغالبية لا تصدق أن عامر عاشور غير سليم نفسيا، حتى لو كان كذلك بالفعل.

وزارة الداخلية فى موقف لا تحسد عليه.. فإما أن المتهم متطرف، وبالتالى فإن الوزارة التى يفترض أنها تراقب الجميع فشلت فى اكتشاف متطرف داخل صفوفها.. أو أن المتهم مريض نفسيا طبقا لما تم نشره.. وفى هذه الحالة، فإن السؤال البديهى الذى يتبادر إلى ذهن الجميع هو: لماذا تركته الوزارة فى الخدمة، وإذا كان قلبها رحيما ولا تحب «قطع الأرزاق»، فلماذا لم تحوله إلى عمل إدارى وتسحب منه سلاحه؟ وإذا كانت قد أوصت بذلك، فمن الذى يتحمل مسئولية التقصير؟.. ألم تكن تدرى أن السلاح مع مريض نفسى طليق يعنى أنها تعطيه رخصة بالقتل؟.

المشكلة الكبيرة أن وزارة الداخلية ـ شأن بقية الوزارات والهيئات والمؤسسات فى المجتمع بأكمله ـ لا تريد أن تبدو فى موقف المخطئ فتلجأ إلى النفى قبل أن تعرف طبيعة القضية، أو تلجأ إلى «سياسة الإنكار» حتى لو كان الجميع لا يصدقها، مثلما فعلت فى قضية خالد سعيد بالإسكندرية، أو «سياسة التطنيش» كما تفعل مع قضية الشاب السلفى السكندرى سيد بلال.

موقف الوزارة من حادث تفجير كنيسة القديسين كان جيد، لأنها لم تسارع باتهام شخص أو جهة كما كانت تفعل دائما.. لكنها تريثت رغم تلميحها إلى «الأصابع الخارجية».

على وزارة الداخلية أن تدرك أن أى نقد تتعرض له ـ إذا كان المتهم متطرفا ـ سيمر وسيكون أقل كثيرا فى خطورته من إلصاق تهمة «المرض النفسى» به، خصوصا أن قابلية المواطنين لتقبل بيانات الشرطة ضعيفة جدا بالنظر إلى الخبرات والحوادث والقضايا السابقة. ومثلما نطالب الداخلية بالوضوح والمكاشفة حتى لو كانت صادمة، فإن على بعض الأقباط المنفعلين التعود على التروى وعدم إصدار أحكام نهائية، والمجازفة بخسارة تعاطف قطاعات واسعة من المسلمين الذين هم أخوتهم فى الوطن.

من الطبيعى أن نعذر الأقباط فى انفعالهم بعد حادث كنيسة القديسين، وكثيرون تفهموا غضبهم فى الحادث رغم أن غضب البعض لم يكن نبيلا وكان منفلتا حينما انقلب إلى تدمير وتكسير لسيارات وممتلكات عامة بطريقة عشوائية.

على الأقباط الهدوء والصبر، فلا يمكن الجزم بأن حادث قطار سمالوط طائفى، أو أن له صلة بتفجير الاسكندرية قبل أن نعرف كل تفاصيل الحادث ونتيجة التحقيقات، ولا يمكن اتهام كل الشرطة بأنها ضد الأقباط، خصوصا أن كثيرا من المتطرفين المسلمين يقولون ايضا إن الشرطة تنحاز ضدهم فى مرات كثيرة لصالح الأقباط.

يا أيها الأخوة الأقباط.. نتفهم غضبكم.. لكن عليكم بالتفريق بين التكتيكى والاستراتيجى.. كسبتم كثيرا من التعاطف فى الإسكندرية.. فلا تهدروه فى سمالوط!..

*نقلا عن "الشروق" المصريةعما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة