في رد فعل يشبه السباحة عكس التيار أعلن الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري أن ثورة يناير التي أسهمت في هدم معبد مبارك ورجاله سبب رئيسي في الكوارث والأزمات التي تشهدها مصر حاليا من الإنهيار الإقتصادي والانفلات الأمني وإزهاق الأنفس والسطو علي المحلات والمساكن وإثارة الرعب والفزع وتدمير المؤسسات والمنشآت العامة متمنيا لو كان خروج من مصر تطبيقا لقول السلف: إذا دخلت بلدا ليس به إمام فأخرج منه.
فقد أورثتته الثورة وفقا لقوله الخوف علي مستقبل مصر والأدلة علي ذلك كثيرة متمثلة في المظاهرات الفئوية التي تشهدها مصر في ميدان التحرير والإسكندرية وقنا مما جعل مستقبل مصر يصل الي حافة الإنهيار. وهذا يؤكد أن ثورة يناير قامت بناء علي مخطط غربي لإحداث الثورات في العالم العربي والتي امتدت من المحيط إلي الخليج في وقت واحد ويؤكد البدري في تصريحاته للأزمة أنه استنباط ذلك المفهوم من خلال الرئيس الأمريكي باراك اوباما للرئيس المخلوع حسني مبارك بالتنحي ، وتقديم أمريكا دعما لشباب الثورة بتدريبهم علي وسائل الاتصال الحديثة وتنظيم التظارهرات والهرو ب من محاولات قمعها واتهم البدري في تصريحاته قناة الجزيرة بالتورط في إشعال الثورة المصرية للعلاقات الوثيقة بين قطر وأمريكا . ويقول البدري ثورة يناير لم تقم لوجه الله تعالي وإنما إيمانا بقدرة الغرب علي تحريك الشعوب العربية متسائلا : لماذا صمت الغرب طويلا علي ظلم واستبداد الحكام العرب ، ولماذا تركوا مباركو طيلة ثلاثين عاما ولم يسعوا إلي القضاء علي ظلمه وطغيانه سوي في ذلك الوقت تحديدا ، وألمح البدري الي مسئولية امريكا عن تتابع الثورات العربية في وقت واحد ، ودعمها لتلك الثورات بدليل أن الأمريكان أغلقوا منافذهم الإعلامية وعلي رأسها الجزيرة علي الأحداث التونسية بعدما نجحت ثورتها وأعاد الإسلاميون سيطرتهم علي البلاد فأغلقوا الخمارات وفتحت المساجد وأعيد شرع الله إلي الناس لأن الغنوشي توجهه إخوان مسلمون لم نسمع عن تونس خبرا .
الشيخ يوسف البدرى وكلامه المثير للجدل
ويوضح البدري أن رؤيته لتلك الأحداث المؤسفة جعلته يتقدم ببلاغ إلي النائب العام المصري لمنع التظاهرات بكل أشكالها حتى تتفرغ الحكومة الانتقالية من العمل والخروج بمصر إلي الحرية والديمقراطية التي ينشدها المصريون بعدا عانوا الظلم والاضطهاد طيلة ثلاثين عاما أغلقت خلالها الأفواه وسجن خلالها الأحرار الذين طالبوا بالديمقراطية والحرية ولمي سمع لهم احد صوتا أو بالا. وأنه طالب المجلس العسكري ورئيس الحكومة الانتقالية سرعة إصدار قرار بمنع المظاهرات العامة والفئوية وتحديد أماكن عامة يتظاهر فيها أصحاب المطالب وتشكيل لجان لبحث مطالبهم والبت في حلها في أقرب وقت حتى لا تتحول المظاهرات إلي مرتعا للصوص والبلطجية وتقوي فيها الثورات المضادة ويعيش الشعب في ثورات مستمرة بين مؤيد ومعارض، ومن جملة دوافع بلاغي القضائي انتشار ظاهرة التحرش الجنسي بالمظاهرات وبثها علي مواقع الفيس بوك مما يشوه صورة المصريين وسمعتهم أمام العالم .
انتقد البدري البحث عن الديمقراطية التي يري انها ساعدت علي الفساد وأنها باطلة شرعا ، ولو كان فيها خير لأخذ بها الإسلام لأنها قديمة منذ عهد الرومان ، حيث تعني ديمقراطتقس أي حكم الشعب نفسه بنفسه ، وعدم خيريتها للمسلمين يوضحه رسول الله صلي الله عليه سولم بقوله: " ما علمت من خير يقربكم من الله إلا وإمرتكم به ، وما علمت من شر يبعدكم عن الله إلا ونهيتكم عنه " قال ابن مسعود اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتكم ، والله يقول " وأمرهم شوري بينهم ". وقال ايضا وإذا قلنا إن الديمقراطية شرع من قبلنا شرع لنا فهذا غير صحيح لأن الديمقراطية شرع وثني ، وشرع من قبلنا شرع لنا خاص بالرسل السابقين ، والإسلام أتي الشورى وجعل مصدر الحكم لله تعالي ، ومصدر السلطات هو الله تعالي ، والحاكم يسوس الناس بشرع الله تعالي ، فالديمقراطية معناها ديكتاتورية الأغلبية ، كما أن الديكتاتورية فيها أيضا تحكم الأقلية ولكن الشورى لا تهتم بالكثرة بل تهتم بصحة الرأي ولو قاله شخص وعارضه ألاف ، قال تعالي : " وما أكثر الناس ولو حرصت بمسلمين ". ويقول : " وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون "فالشورى إنما هي عمل بكتاب الله والسنة بينما الديمقراطية تعمل برأي الأغلبية ولو كان خطأ والحديث : " لا تجتمع أمتي علي ضلالة " ليس بحديث وأيضا حديث : " لا تزال طائفة من أمتي علي الحق لا يضرهم من خالفه حتى يأتي أمر الله ".
الشيخ يوسف البدري يحرم الأضراب
مؤكدا على ان الديمقراطية سبب الفساد الذي أنتشر لأنها تلقي كافة الأحكام فالحكومية لله معناه أن يوضع الحاكم للعقاب إذا أخطأ ولكن بالأسلوب الإسلامي ، فالقول بان شرع من قبلنا شرع لنا قول مرجوح والأصل شرع من قبلنا شرع لنا إلا بنص وإلا كنا اتخذنا القبور مساجد واعترفنا بشرعية التماثيل .
في رد فعل يشبه السباحة عكس التيار أعلن الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري أن ثورة يناير التي أسهمت في هدم معبد مبارك ورجاله سبب رئيسي في الكوارث والأزمات التي تشهدها مصر حاليا من الإنهيار الإقتصادي والانفلات الأمني وإزهاق الأنفس والسطو علي المحلات والمساكن وإثارة الرعب والفزع وتدمير المؤسسات والمنشآت العامة متمنيا لو كان خروج من مصر تطبيقا لقول السلف: إذا دخلت بلدا ليس به إمام فأخرج منه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة