فرصة للعمل من المنزل - شركة تطلب مسوقين من المنزل - بدون مقابلة شخصية - فقط سجل وسيصلك التفاصيل كاملة

ربات منزل - عاطل - حديث تخرج - طالب في كلية - بل وطالب في مدرسة - متقاعد - ضباط جيش أو شرطه - موظف فعلي بأي شركة أخرى

بشرط أن لا تقوم بالتسويق وأنت في مقر عملك لأن وقتك وقوانين عملك لاتسمح لك بأن تقوم بالعمل لشركة أخرى بوقت عملك - إلا بموافقة مديرينك وشركتك

سجل بياناتك من خلال الرابط التالي وسيصلك إيميل التأكيد في خلال دقائق وتكون موزع مع الشركة

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

نوال السعداوي تكتب لـ”جارديان” عن أبواق الإعلام الذين يتصدون لإثناء الثوار عن محاكمة مبارك

  • نخبة الكتاب الذين كانوا يتلقون أوامرهم من الرئيس يرغبون في تفريغ الثورة من مضمونها وتحويلها لأغنية في مواكب نفاق سنوية
  • يبكون الرئيس ويسعون لحمايته بينما لم يذرفوا دموعهم لقتل المتظاهرين ولا فقدان الشباب لعيونهم ولا لمعاناة الشعب وتجويعه

ترجمة نفيسة الصباغ:

ما يجعل الفكر الثوري فريدا من نوعه هو الوضوح والكرامة، والفهم الواضح للحرية والعدالة، فالكلمات تكون بسيطة وواضحة ومفهومة دون الحاجة إلى أي مساعدة من الكتاب أو المفكرين النخبة. ففي أعمدة العديد من كتاب الصحف القومية في مصر، الذين انكشفت وجوههم الحقيقية، والذين قضوا سنوات لتبرير وتجميل فساد الحكام السابقين، ما زالوا يكتبون بانتظام، لكن يسبحون الآن الثوريين في مصر تماما كما امتدحوا حسني مبارك ووزرائه.

وتخلط كلماتهم كل شيء حتى تختفي الحقيقة البسيطة الواضحة بأن القانون والدستور يجب أن يكونا عادلين، ويجب أن تطبق القوانين على الجميع، وبالتالي عدم حماية القيادات من التقدم لمحاكمة عادلة، وعقابه إذا ثبت تورطه في تهمة قتل المتظاهرين أو سرقة المال أو الفساد أو أية اتهامات أخرى.

وقد تم الآن مبارك توجيه الاتهامات لمبارك، لكن يتم تأجيل المحاكمة باستمرار لأسباب صحية أو سياسية أو غيرها من الأسباب، وهناك ضغوط من داخل وخارج البلاد لتجنيبه المحاكمة. فبعض الناس- من المفكرين والنخبة الذين يكتبون في الصحف- يريدون تفريغ الثورة من مدلولها. يريدون تحويلها إلى مجرد أغنية نستمع إلى سنويا بحلول 25 يناير، تماما كما نستمع إلى أغاني حب مصر خلال مواكب النفاق الوطني.

تبدو كتابات كل هؤلاء متشابهة، ولها الصوت نفسه، تدور حول نفس الفكرة الخفية، كما لو أنهم اجتمعوا ستجتمع ذات ليلة واتفقوا عليها. يتحدثون عن “شباب الثورة النقي”، والنبل والترفع عن الانتقام، بخلاف ما حدث خلال الثورة الفرنسية التي أعدمت الملك لويس السادس عشر وعائلته، ويؤكدون على أن الثورة البيضاء لا ينبغى أن تريق الدماء.

وتنسكب دموعهم مع الحبر المتدفق من اقلامهم، لكنهم لم يذرفوا الدموع على الشباب الذين لقوا مصرعهم وأصيبوا في الشوارع وفي ميدان التحرير. ولم يصرخوا من أجل الشباب الذين فقدوا بصرهم بسبب الرصاص المطاطي، ولا صرخوا من أجل شعب مصر الذي عانى من الجوع والبطالة وسوء المعاملة في السجون. إنهم فقط يسكبون الدموع من أجل القادة الذين سفكوا الدماء ونهبوا المال.

إنهم يرغبون في حماية قادة من المحاكمات الشعبية، ويقولون أن الله وحده هو من يعاقب ويكافئ. ويطالبون “شباب الثورة” بالثقة في الله وعدم الاستماع لدعوات العقاب.

لكن كيف يمكن أن يكون هناك عدالة من دون محاكمة؟ ولماذا هم خائفون من المحاكمة إذا كانوا أبرياء، وإذا كان من يدافعون عنهم أبرياء؟ لقد كان مبارك هو من أعطى أوامره إلى الوزراء، وأيضا لبعض نخبة الكتاب، كما كان يوزع الجوائز والمناصب عليهم. ولم يفتح أي منهم فمه في أي وقت مضى إلا ليغسل سيده الرئيس بالمجاملات، أو لإظهار ولائهم له باتباع أوامره. ولم يلتق أي منهم بالرئيس دون كتابة غنائية حول “لقاء فريد من نوعه وغير مسبوق”.

الآن يقولون للشباب أن الجميع يرتكب أخطاء، معتبرين أن هؤلاء الشباب “صغارا في السن ورومانسيين”، حسبما يقولون، ويعتبرون أن الشباب لم يشهدوا الحياة مدعين أنهم “الأكبر سنا الذين كافحوا في الحياة”، ورغم ذلك عاشوا في ظل النظام السابق، وتكيفوا معه، لكنهم كـ”كتاب كبار” كان لديهم حدود لم يتمكنوا من تخطيها، وإلا كان سيتم الزج في السجن أو إرغامهم على المنفى وتجويع أطفالهم. يطالبون شباب الثورة بـ”الترفع” عن الرغبة في العقاب وإلا سيفقدون الروح النبيلة للثورة، ويدعون بأن استرجاع الأموال المسروقة عبر المحاكم كافيا، وأنه من الممكن إنقاذ مبارك وعائلته من إذلال المحاكمة، وأن بإمكانه الرحيل عن مصر.

هذه هي الأغنية الجديدة التي تغنيها النخبة المصرية اليوم. وحتى يومنا هذا، يحتل أعضائها عروش الثقافة والإعلام والكتابة والفن. ويمكن أن تشعر من خلال كتاباتهم جميعا بأن المحاكمة لن تتم، وأنه إذا حدثت فستكون “عارا”وستنهي بالبراءة وتوفير خروج آمن للرئيس من البلاد، وأرجو أن أكون مخطئة، من أجل حماية مصر من ثورة أخرى لكن حارقة.

* نشرته جارديان البريطانية في عدد اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة