فرصة للعمل من المنزل - شركة تطلب مسوقين من المنزل - بدون مقابلة شخصية - فقط سجل وسيصلك التفاصيل كاملة

ربات منزل - عاطل - حديث تخرج - طالب في كلية - بل وطالب في مدرسة - متقاعد - ضباط جيش أو شرطه - موظف فعلي بأي شركة أخرى

بشرط أن لا تقوم بالتسويق وأنت في مقر عملك لأن وقتك وقوانين عملك لاتسمح لك بأن تقوم بالعمل لشركة أخرى بوقت عملك - إلا بموافقة مديرينك وشركتك

سجل بياناتك من خلال الرابط التالي وسيصلك إيميل التأكيد في خلال دقائق وتكون موزع مع الشركة

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

البابا شنودة لجريدة "الأسبوع": إصلاح الإنسان من الداخل أهم من إصلاحه من الخارج.. والعقوبات وحدها لا تكفى للردع.. وعلينا غرس القيم منذ الطفولة المبكرة

قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية

(أ.ش.أ)

قال قداسة "البابا شنودة الثالث" بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، "إن إصلاح الإنسان من الداخل أهم من إصلاحه من الخارج، وإصلاح الداخل يكون بإصلاح تفكيره ومعتقداته ومدى مراعاته لالتزاماته الداخلية"، مشيرا إلى أن كل إنسان يتصرف وفق فكرة من جهة ووفق عواطفه ونزواته من جهة أخرى، فإذا صلح من الداخل فكرا وعاطفة وصلح من جهة الرغبات والنزوات فإن سلوكه من الخارج يكون سلوكا طبيعيا سويا بدون حاجة إلى أن يضبطه العقوبات.

وأضاف، فى حوار له مع جريدة "الأسبوع" المستقلة تنشره غدا الاثنين، "أن العقوبات نفسها لا تكفى لردع الإنسان بدليل أن البعض وهم فى السجون يرتكبون جرائم داخل السجن أو يخرجون من السجن ليرتكبوا جريمة أخرى"، مؤكدا "أن العقوبة فى حد ذاتها لا تردع الشخص نفسه بل قد تحمى منه إلى حين ويبقى الشر فى داخله، وعلينا إذن غرس القيم منذ الطفولة المبكرة جدا وهذا يحتاج إلى وجود المعلمين والمرشدين الذين يمكن ائتمانهم على هذه التوعية وهذا الإرشاد وتنشئة الأطفال على القيم السليمة".

وفى رده على سؤال كيف يمكننا مجابهة ظاهرة خرق القانون التى قد يلجأ إليها كل إنسان؟ أكد قداسة البابا شنودة أن ذلك يأتى بالتربية السليمة وتعويد الإنسان منذ طفولته على إطاعة القانون والنظام العام، بالإضافة إلى نقطة فى غاية الأهمية توجد فى المجتمعات وهى العقوبة الصارمة جدا على مخالفة القانون وعدم تمييز أى إنسان فى تطبيق القانون عليه مهما علت مكانته، مثال ذلك قد يصل الأمر أحيانا إلى سحب رخصة السائق فى حالات كسر قواعد القانون وليس مجرد الغرامة.

وأكد قداسة "البابا شنودة الثالث"، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، :"أن الحكمة ممكنة ولكنها درجات ينمو فيها الإنسان ويزداد نموا بمضى الوقت وبكثرة الخبرة والتعامل مع الأحداث، ولكن لا يمكن أن نقول بأن الحكمة متعذرة وإلا كنا بذلك نصف الجيل كله بالجهل والغباء وهذا هو المستحيل، إن كل إنسان يأخذ من الحكمة القدر الذى يناسب عقليته وخبرته وتفكيره ثم ينمو فى هذا القدر حتى يصل إلى القمة".

وفى رده على سؤال عن هل ترتبط الحكمة بالصفوة أو القلة ؟ أكد "أنه لا يمكن أن يجتمع فى الشخص الواحد كل عناصر الحكمة، فليس كل شخص ذكيا، وليس كل ذكى هادئ الأعصاب، وليس كل هادئ الأعصاب ذا خبرة، وليس كل صاحب خبرة متزنا فى تصرفاته ومترويا يفحص الأمور ولا يكون متسرعا فيها، فكل هذه الأمور لا تتوافر بسرعة وخاصة بالنسبة لحديثى السن ، ولذا تكلموا عن حكمة الشيوخ.

وأشار إلى أن الحكيم ليس هو الشخص واسع المعلومات وكثير الخبرة فقط ولكنه أيضا هو الإنسان الذى يعرف كيف يتصرف ويتعامل ويسلك بحكمة مع جميع الناس.

وفى رده على سؤال :"هل يعوزنا التدين؟ قال إن:"كل ما يحدث يقع على الرغم من وجود الوعظ الكثير والدعوة إلى التدين، ولكن التغيرات الاجتماعية تعمل فى ميدان آخر لا يصل إليه تأثير الوعظ، وذلك لأن السبب الذى يدعو إلى الجريمة لم يقاوم بعد، فكثيرون يحاولون معالجة النتائج دون معالجة الأسباب، وأسوق مثالا على ذلك بمشكلة إدمان المخدرات، فكثيرون يتحدثون عن معالجة الإدمان".

وأضاف أن القانون ليس كل شئ فما أسهل التهرب منه وما أسهل أن يسيطر الطبع أو الغريزة أو العادة على الإنسان بحيث إنه وقت ارتكابه الخطيئة أو الجريمة لا يبالى بقانون لأن الدافع الداخلى يكون أقوى من الخوف الخارجى.

وفى رده على سؤال حول : ما الركيزة فى مواصفات الإنسان لصياغة النسيج التلقائى لسلوك الفرد الإيجابى فى المجتمع ؟ قال أكد قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية :"إن تنقية القلب واتساع الفكر والثقافة والحكمة فى التصرف، ونتيجة لهذا كله يمكن للإنسان أن يكون منتجا وبناء فى المجتمع الذى يعيش فيه إثارة الشائعات هى إحدى الجرائم النفسية التى يقودها بعض العابثين ضد أناس أبرياء. ليس العجيب فى صدور الشائعة إنما العجيب فى تصديقها، والعجيب أن كثيرا من الناس فى سذاجة إلى الحد الذى يمكن لهم معه تصديق كل مايقال، التمركز حول الذاتية أحد الأسباب التى قد تقود المرء إلى استغلال الظروف والأشخاص لإعلاء نفسه والوصول إلى أهداف وهو أيضا واحد من الطرق التى قد تقود المرء إلى امتطاء العنف والسطوة والجريمة لتحقيق غاياته".

وأضاف أنه لا يوجد مرض روحى أشد فتكا بالإنسان من الذاتية التى يحاول فيها الإنسان أن يتمركز حول ذاته ناسيا مصلحة المجموع كله أو مضحيا بمصلحة المجموع كله.

وفى رده على سؤال عن ما السبيل إلى إنكار الذات فى ساحة تتنازع فيها الأهواء؟ قال: "إن أول خطوة فى طريق الفضيلة تعتمد على مبدأ إنكار الذات حيث تتحول حياة الإنسان إلى سلسلة من العطاء والبذل يتعب فيها من أجل الآخرين ويضحى من أجلهم ويبذل ذاته من أجلهم.

وأشار إلى أننا نريد أن نفرق بين الانقياد إلى الحق الخالص وكلمته على أفواه صفوة من الناس، يقدمون المثل العليا للآخرين وبين الانقياد الخاطئ وراء زيف يصوره الوهم حقيقة، والوضع السليم هو أن ينقاد الإنسان إلى الحق الخالص بفهم حقيقى وإقتناع داخلى، وقد ناقش الأمور مع نفسه وميز بين ما يجب إتباعه وما يجب إقتلاعه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة