بعد توالي سقوط وزراء حكومة الدكتور أحمد نظيف، ورموز النظا
م السابق وحبسهم في سجن المزرعة بطرة، على ذمة قضايا فساد والمشاركة في قتل الثوار أنشأ مجموعة من شباب الفيسبوك جروبا أطلقوا عليه اسم"الحبسجية يطالبون بتحويل سجن طرة لمزار سياحي".
أنشأ الشباب الصفحة بعد انضمام الدكتور نظيف إلى الوزراء والمسئولين السابقين بسجن طرة، حيث سبقه إلى هناك أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني السابق، وزهير جرانة وزير السياحة السابق، وأحمد المغربي وزير الإسكان السابق، في اتهامات تتعلق بالفساد السياسي والمالي.
ولحق بهم حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق ومساعدوه الأربعة إسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة السابق، وأحمد رمزي رئيس قطاع الأمن المركزي السابق، وحسن عبد الرحمن رئيس مباحث أمن الدولة السابق، وعدلي فايد، مدير مصلحة الأمن العام السابق، في اتهامات قتل المتظاهرين وإصابتهم خلال الثورة واتهامات تربح وفساد، ثم انضم إليهم بعد ذلك محمد إبراهيم سليمان، وزير الإسكان الأسبق وزكريا عزمي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية في اتهامات فساد واستغلال سلطات وتربح.
بالطبع.. هناك في سجن طرة رجل الأعمال الشهير وعضو الحزب الوطني البارز سابقا هشام طلعت مصطفى المحكوم عليه بالسجن في قضية قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، مما جعل الشباب يشعرون بأنه لو تم تحويل السجن إلى مزار سياحي للفرجة على رموز النظام السابق والحزب الوطنى سيحقق مكاسب كبيرة للدولة وسمعة عالمية كأكبر سجن يضم عددا من الفاسدين.
أول ما يلفت الانتباه في صفحة الجروب هو تصميم صورة البروفايل الخاصة بها على شكل لوحة مرور معدنية لسيارة ملاكي مكتوب عليها بالأحرف والأرقام " 10 apr – ط ر ة" وتم استبدال كلمة مصر بكلمة نظيف، وهذا له مدلول تاريخي بمعني أن 10 أبريل الماضي كان يوم أن قررت نيابة الأموال العامة حبس الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق وترحيله لسجن طرة، وله مدلول معلوماتي مرتبط بالقضية المتهم فيها وهي قضية اللوحات المعدنية الخاصة بإدارات المرور والتي نسبت تحريات الرقابة له وليوسف بطرس غالي وزير المالية السابق وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، إهدار 25 مليون يورو بإسنادهم صفقة توريد اللوحات المعدينة لشركة المانية بالأمر المباشر بسعر أعلى من سعرها الحقيقي وحصولهم على عمولات نتيجة هذا.
كتب مصممو الصفحة على جملة التعريف بها" معا لنضع سجن طرة على قائمة أهم خمسين مزارا سياحيا فى العالم" وكتبوا جملا ساخرة حول الجروب منها "حصل رموز سجن طرة العظيم على العديد والعديد من الجوائز العالمية منها والمرتبطة بالفسق، ومن الجوائز التى حصلوا عليها :جائزة النشل العام - جائزة السرقة أوورد العالمية المرموقة - جائزة الفساد وصل للركب يا معلمين - جائزة كل حرامي كبير وراءه سارق للضربة الجوية".
وكتبوا أن الكتب المفضلة لهم هي: كتاب "كيف تصبح مليارديرا في ثلاثين عاما"، ودينهم " لا دين ولا حياء يا معلمين"، وأنهم الآن يمارسون أنشطتهم المفضلة من داخل السجن واهمين تسيير أعمالهم الخارجية بالهواتف المحمولة، ولعبتهم المفضلة" حرامية وحرامية في السجن .. عشان مفيش عسكر" ويوهمون أنفسهم بالبراءة ويسمعون دوما لـ" موسيقي فيلم البريء" كما يشاهدون كثيرا فيلم" 30 يوما فى السجن"، ولا يتابعون من البرامج كعادتهم سورى برنامج " مصر النهاردة".
حملت الصفحة أخبار تساقط رموز النظام السابق وحبسهم ووصولهم إلى سجن طرة لينضموا لمجلس وزراء المحبوسين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة