فرصة للعمل من المنزل - شركة تطلب مسوقين من المنزل - بدون مقابلة شخصية - فقط سجل وسيصلك التفاصيل كاملة

ربات منزل - عاطل - حديث تخرج - طالب في كلية - بل وطالب في مدرسة - متقاعد - ضباط جيش أو شرطه - موظف فعلي بأي شركة أخرى

بشرط أن لا تقوم بالتسويق وأنت في مقر عملك لأن وقتك وقوانين عملك لاتسمح لك بأن تقوم بالعمل لشركة أخرى بوقت عملك - إلا بموافقة مديرينك وشركتك

سجل بياناتك من خلال الرابط التالي وسيصلك إيميل التأكيد في خلال دقائق وتكون موزع مع الشركة

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

بخط يده .. توفيق الحكيم يسأل طه حسين : كيف أوصل لك الويسكى والسجائر ؟!

المصدر : شبكة المشاكس الاخباريةهل كان الدكتور طه حسين يشرب ويسكي ؟ .. رسالة قصيرة جداً أرسلها توفيق الحكيم إلى الدكتور طه حسين تكشف عن أسرار مدهشة فى حياة إثنين من أشهر الأدباء فى مصر فى العصر الحديث..

كتب : محمد شعبان

فى مضمون الرسالة ما يشير إلى أن الدكتور طه حسين كان يتناول "الويسكى" وكان يشرب السجائر ، ثم كان الأمر المدهش حقاً أن نرى الحكيم الذى اشتهر ببخله وقد اتصف على غير عادته بكل صفات الكرم مع صديقه الدكتور طه حسين فنراه يتبرع بأن يشترى له السجائر وزجاجات " أولد بار ويسكى" ويحملها ثم يتركها له مع البواب فى أثناء إقامة عميد الأدب العربى فى باريس ..
هذه الرسالة موقعة بتاريخ 3 سبتمبر 1949 .. وبالنسبة للدكتور طه حسين كيف يتسنى له أن يشرب الخمر وهو الذى عرف بنشأته الدينية والأزهرية وكان يكتب فى تلك الأثناء الشيخان وعلى هامش السيرة ومرآة الإسلام ، ربما يرفض البعض التجريح فى حياة رموزنا وكتابنا ومفكرينا ، لكنهم - مع الاحترام لهذا الرأى- لم يكونوا ملائكة ، كما أن النقد الأدبى أغرق كثيرا فى أعمالهم وأفكارهم فى حين لا تزال هناك خبايا كثيرة وأسرار لم تكتشف بعد فى حياتهم الخاصة التى هى ليست ملكا لهم بمفردهم وإنما هى ملك المجتمع الذى أثروا فيه وفى تاريخه .
الحكاية أن الدكتور طه حسين فى نهاية سنوات الأربعينيات كان يعيش منفياً فى عزلة خارج مصر وقد اختار باريس ليقضى بها تلك السنوات التى شعر فيها بعدم تقدير المجتمع واستقالته من إدارة جامعة الإسكندرية بعد خلافه مع إسماعيل صدقى وتلميحاته المتكررة فى بعض كتاباته ضد الملك له حسبما ذكر الحكيم فى مقالة له نشرها بجريدة أخبار اليوم فى أكتوبر 1948 وكان توفيق الحكيم يحرص على الإطمئنان عليه وموفاته بالأخبار من خلال الرسائل المكتوبة والتى وجدت فيما بعد فى مقتنيات الدكتور طه حسين الشخصية.. ثم نشرها الكاتب إبراهيم عبد العزيز فى كتابه "أيام العمر" حول العلاقة بين الأديبين الكبيرين..
والعلاقة بين طه حسين والحكيم تعود إلى مطلع الثلاثينيات من القرن الماضى وتحديداً عندما نشر الحكيم مسرحيته الشهيرة "أهل الكهف" حيث أثارت عاصفة من النقد والهجوم والثناء من جميع كتاب مصر إلا ان الدكتور طه اعتبرها فاتحة عهد جديد فى الأدب المسرحى ونشر مقالة نقدية حول المسرحية أثنى فيها بشدة على الحكيم وكتب بها شهادة ميلاد للحكيم على طريق الشهرة والنجومية فى الوسط الأدبى والثقافى فحفظ الحكيم الجميل ونشأت تلك الصداقة بينهما..
وكان نص الرسالة من الحكيم إلى طه حسين يقول: صديقى العزيز تلقيت كتابك الكريم وما أن عرفت أن على الهبوط من شمال فرنسا إلى جنوبها، ثم الصعود من الأرض إلى القمم على ارتفاع أربع عشرة مائة من الأمتار وأن أركب القطار ثم أنتقل منه إلى "الكار" حتى أخذنى الدوار فإن أقصى جهودى أن أهبط من الفندق إلى القهوة وأصعد من القهوة إلى الفندق .. فإذا غامرت يوماً وذهبت إلى حى متطرف من أحياء باريس فإنى أقول اللهم "رد غربتى" وأعود حالا إلى مقرى وأنا أتنفس الصعداء .. ثم كيف أترك باريس الآن وقد بدأت المسارح تفتح أبوابها بابا بعد باب .. وأخذ المحار البرتغالى والمول البحرى تظهر بشائره فى مطعم "ملك الأصداف" فى ميدان "كليشى" وأنا من هواة المحار لا أتعب من ملاحظة بائعه وهو يفتحه بسكين ويرصه فى أطباق يحملها خدم المطاعم فتسافر أنظارى خلف الأطباق على حد تعبير بديع الزمان .. لا ليس من السهل أن اترك باريس الآن خصوصا وأنا مقامى فيها لن يجاوز اليوم العشرين من هذا الشهر فأمامى إذن أقل من أسبوعين أعد فيهما عدتى للرجوع إلى مصر فإذا أردتم من مصر شيئاً فإنى رهن الإشارة وختاماً أرجوا لكم والمدام ومؤنس وفريد مقاما طيباً وعوداً حميداً وأن أراكم فى مصر هذا الخريف على أحسن صحة وأتم هناء ..








ثم جاء الحكيم وكتب فى ختام الرسالة ما نصه: حاشية.. السجاير التى عندى كيف أوصلها إليكم؟ وكذلك لكم فى ذمتى هدية هى زجاجة "أولد بار" جئت بها لكم من مصر ونسيت أخبركم بأمرها .. أظن الأوفق أن أجعل هذه الأشياء فى خرقة وأن اودعها أمانة لكم عند بواب فندق " لوتيسيا" هل من رأيكم ذلك..
ثم أرسل الحكيم رسالة أخرى إلى طه حسين يؤكد له فيها أنه أرسل السجاير وزجاجة الأولد بار كما ذكر له حيث قال " جعلت السجاير وخلافها فى خرقة وتركتها فى عهدة بواب "اللوتيسيا" وأتمنى لكم جميعاً إقامة طيبة فى فرنسا وعودة سالمة غانمة إلى مصر وأرجوا أن تكتبوا إلى دائما بما يلزمكم وأسأل الله ان يجمعنا فى بلادنا على خير حال وأن يوفقنا هناك إلى إنجاز العمل الأدبى الذى تعاهدنا عليه واحتراماتى للمدام وتحياتى للجميع مع أخلص تمنايتى.
وقد أرسل الدكتور طه حسين رسالة شكر إلى الحكيم بعد أن وصلته هذه الأمانة وذكر فيها السجائر ولكن لم يذكر الويسكى وقال " وإنى أشكر لك أجمل الشكر استعدادك ما قد أحتاج إليه من مصر ولن أحتاج إلا لشىء من السجائر وأنت رجل لا تدخن .. ولك مع ذلك الحق بمقتضى القانون الفرنسى أن تدخل فى فرنسا بمقدار لا بأس به من السجائر لا يقل عن الألف .. فأنت تعلم أن السيجارة تلهمنى كما يلهمك الجلوس فى القهوة" .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة