فرصة للعمل من المنزل - شركة تطلب مسوقين من المنزل - بدون مقابلة شخصية - فقط سجل وسيصلك التفاصيل كاملة

ربات منزل - عاطل - حديث تخرج - طالب في كلية - بل وطالب في مدرسة - متقاعد - ضباط جيش أو شرطه - موظف فعلي بأي شركة أخرى

بشرط أن لا تقوم بالتسويق وأنت في مقر عملك لأن وقتك وقوانين عملك لاتسمح لك بأن تقوم بالعمل لشركة أخرى بوقت عملك - إلا بموافقة مديرينك وشركتك

سجل بياناتك من خلال الرابط التالي وسيصلك إيميل التأكيد في خلال دقائق وتكون موزع مع الشركة

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

كتب: محمد الباز الثلاثاء, 06 سبتمبر 2011 00:00 حتى لو أحضرت المحكمة كل الشهود الذين طلبهم فريد الديب في قضية مبارك، ويتجاوز عددهم الألف شاهد، ف

كتب: محمد الباز الثلاثاء, 06 سبتمبر 2011 00:00

حتى لو أحضرت المحكمة كل الشهود الذين طلبهم فريد الديب في قضية مبارك، ويتجاوز عددهم الألف شاهد، فإن حضور المشير محمد حسين طنطاوي للشهادة سيكون له مذاق مختلف، ووقع آخر، وتأثير لا يمكن لأحد أن يتوقعه أو يعرف المدى الذي يمكن أن يصل إليه. قد يكون التاريخ وضع بصمته عندما ظهر مبارك في القفص، لكن مواجهة المشير كشاهد لمبارك كمتهم سيكون لها وقع مختلف، فصل جديد من فصول معجزات الثورة المصرية، التي لم يكن أحد يتوقَّع أنها يمكن أن تخلع مبارك من منصبه،

فإذا به تقوده هو وأولاده وكل رجاله إلى السجن، في حكاية أسطورية من الصعب أن تجدها حتى في كتب الأساطير الإغريقية.
دفاع مبارك طلب شهادة المشير طنطاوي في قضية قتل المتظاهرين، اعتقادًا منه أن شهادة الرجل الذي كان مسؤولاً عن الجيش وقت الثورة - والذي أعلن أن الجيش تلقَّى أوامر من قائده الأعلى حسني مبارك بضرب المتظاهرين بالنار، لكن الجيش انحاز إلى المتظاهرين ولم ينفذ أمر القائد الأعلى، يمكن أن تكون في صف مبارك، فالأمر صدر، ولم ينفَّذ فأين الجريمة؟
وقد يكون هناك اهتمام بشهادة المشير طنطاوي في قضية مبارك من الناحية الجنائية، فما سيقوله سيحرِّك القضية على نحو ما، ولا يمكن لأحد أن يجزم بشيء، هل ما سيقوله المشير طنطاوي سيكون في صالح مبارك، أم سيكون خصمًا منه وعبئًا عليه؟
لكن الاهتمام الأوَّلي في هذه الشهادة يأتي بالنسبة لي من دلالتها السياسية، من كشف العلاقة التي ربطت بين مبارك والمشير طنطاوي ليس خلال الفترة التي تولى فيها المشير مسؤولية وزارة الدفاع (الرجل تولى المنصب في عام 1991).
لكنه قبل هذا المنصب تولى مناصب عسكرية أخرى وضعته على محيط دائرة الرئيس مبارك، ففي العام 1987 كان طنطاوي قد تولى مهمة قيادة الجيش الثاني الميدانى، وبعد عام واحد أصبح قائدا للحرس الجمهورى، وظل في هذا المنصب من العام 1988 وحتى 1991، أي أنه ظل لأربع سنوات قريبا جدا من مبارك، فقائد الحرس الجمهورى يحظى بمكانةهائلة لدى الرئيس، حيث يكون مسئول مسئولية مباشرة عن حراسته وتأمينه والدفاع عنه.

صدام متوقع بين الرئيس السابق مبارك والمشير طنطاوي

الحقيقة   صدام متوقع بين الرئيس السابق مبارك والمشير طنطاوي

وعندما ترك طنطاوي الحرس الجمهوري أصبح وزيرًا للدفاع برتبة فريق، وبعدها بشهر واحد تمَّت ترقيته إلى رتبة فريق أول، وفي عام 1993 تمَّت ترقيته إلى رتبة مشير.
دعك من المناصب الأخرى التي ولاها المشير طنطاوي في الجيش منذ بداية عصر الرئيس مبارك في عام 1981، لكنني أشير فقط إلى الفترة من 1988 وحتى 2011، وهي الفترة التي كان فيها طنطاوي مقربًا جدًّا من مبارك، سواء في منصبه كقائد الحرس الجمهوري، أو منصبه كوزير للدفاع بعد ذلك.
كان المشير طنطاوي واحدًا من رجال نظام مبارك، كان منفذًا للسياسات العامة للدولة، فالجيش إحدى أدوات الحكم، لكنه وفي مساحة ما يحتفظ بخصوصية تنأى به عن التورُّط في أن تتحوَّل الأداة إلى وسيلة تمكِّن الحاكم من أن يقمع شعبه أو يسيطر عليه أو يفرض وجوده عليه بالقوة.
وهو ما حدث فعلاً في الثورة المصرية، تحولت الداخلية إلى مجرد أداة في يد الرئيس، لم يتردد حبيب العادلي لحظة في أن يجعل أبناء الشرطة خدمًا لدى الرئيس وحذاء في قدميه، وخرج أبناء الشرطة الذين هم أبناء الشعب المصري ليقمعوا إخوانهم وأهلهم، لكن أبناء الجيش وبسبب خصوصيتهم لم يفعلوها، ولم يلتزموا أو يخضعوا لما طلبه مبارك من قمع المظاهرات، فهم يعملون في الأساس من أجل الشعب وليس منطقيًّا أن يأتي اليوم الذي يقتلون فيه هذا الشعب.
هذه الخصوصية ظهرت في موقف المشير طنطاوي الذي كان لديه صراع هائل، فالرئيس الذي يتهاوى أمامه ليس رجلاً عابرًا في حياته، لقد خاضا حرب أكتوبر معًا، مبارك كان قائد القوات الجوية، وطنطاوي لم يكن بعيدًا عن الصورة، فقد كان قائد وحدة مقاتلة بسلاح المشاة، بل كان له دور كبير في إنهاء الثغرة التي هدَّدت وكادت أن تفسد فرحة المصريين بنصر أكتوبر.
كما أن طنطاوي اقترب من مبارك في سنوات قيادة الأول للحرس الجمهوري، ثم زاد القرب عندما صعد طنطاوي إلى منصب وزير الدفاع، لا يمكن لي بالطبع أو لغيري أن يتحدث عن العلاقة الشخصية بين الرجلين، فهي ملك لهما، وهما لم يتحدثا عنها قبل ذلك، لكن هذا القرب لا يمكن أن يكون عابرًا، لا بد أن كلاًّ منهما أثر في حياة الآخر، لا بد أن كلاًّ منهما يحمل للآخر شعورًا معينًا.

المشير طنطاوي رجل عسكري من الطراز الأول وليس رجل سلطه

المشير طنطاوي رجل عسكري من الطراز الأول وليس رجل سلطه

أعرف أن المشير طنطاوي كان وزيرًا مختلفًا خاصة في السنوات الأخيرة في حكم مبارك، وهي السنوات التي تفرَّغ فيها الرئيس هو وأسرته لإنجاح مشروع التوريث فقط، وقد بدأ هذا السيناريو من عام 1997، وكان طبيعيًّا أن يتباعد الرجلان، لأن مبارك كان يعرف أن الجيش لن يقبل بسهولة أن يكون جمال رئيسًا وقائدًا أعلى للقوات المسلحة.
قد يكون صحيحًا ما تردَّد عن محاولات سوزان مبارك سيدة القصر التي أنهت على حياة ونفوذ وتاريخ زوجها، للإطاحة بالمشير طنطاوي من منصبه لمعرفتها الأكيدة أنه سيقف عقبة أمام التوريث، وهو ما كشفته وثائق أميركية عديدة، فالرجل كان صاحب موقف واضح.
وكان صحيحًا أيضًا أن المشير طنطاوي وخلال جلسات عديدة في مجلس الوزراء خاصة في حكومة الدكتور أحمد نظيف اعترض وحدة على تصرفات محددة لرجال الأعمال، بل إنه ضرب مائدة الاجتماعات ذات مرة بقوة وقال موجهًا كلامه لنظيف: إنتم كدة بتبيعوا البلد، في إشارة واضحة إلى إهدار أراضي الدولة وتخصيصها لمن يستحق بمبالغ تافهة للغاية.
وكان صحيحًا أنه اعترض على أن يكون هناك وسيط بينه وبينه الرئيس مبارك، حيث كان زكريا عزمي يقف حائلاً بينهما، وهو ما جعله يعرض لي الرئيس بعض الشؤون التي تتعلق بالجيش، ثم طالب بأن يكون هناك سكرتير عسكري للرئيس يكون همزة الوصل بينه وبين مبارك دون المرور على زكريا عزمي، لأنه كان يعرف أن هناك لوبي يحيط بالرجل الكبير يريد أن يعزله عن كل شيء في مصر.
لكن هذا كله لا ينفي أبدًا أن علاقة خاصة نشأت وكبرت بين الرجلين – طنطاوي ومبارك – وهو ما جعل المهمة صعبة جدًّا على المشير، فهو أمام خيارين، الأول أن يقف إلى جوار الرجل الذي عمل إلى جواره أكثر من 23 سنة في منصبين مقربين جدًّا من دائرة الرئيس، قائد حرسه ووزير دفاعه، والثاني أن يخلع كل شيء بينهما وينحاز إلى مصر ولا أقول إلى الثوار فقط.
هناك شهود وشواهد تؤكد أن المشير طنطاوي تحدث مع مقربين منه، وعرض الأمر عليهم، وعندما وجد من يشير إلى أن الاختيار ليس بين الشباب الثائر في ميدان التحرير وبين مبارك، ولكنه بين مبارك ومصر، انحاز طنطاوي مباشرة إلى مصر دون أن يفكر، وهو ما ساهم بشكل أساسي في إنجاح الثورة، فرغم احترامي الشديد لكل ما يقال، فنحن أمام ثورة شعب لم تكن لتنجح إلا بانحياز الجيش لها.
ليس من حقي أن أتدخل فيما يكنه المشير طنطاوي للرئيس مبارك من مشاعر، لكني على ثقة أن المسألة لا تدخل في باب الحب والكره، قد تكون هناك أسباب كثيرة لدى قطاعات متعدِّدة من الشعب المصري ليكرهوا مبارك كراهية التحريم، لكن لا يوجد أي سبب لدى المشير طنطاوي ليكره مبارك.

دليل إدانة مبارك.. يقدمه المشير طنطاوي

دليل إدانة مبارك .. يقدمه المشير طنطاوي

والدليل على أنه لا يكرهه أنه لم يتسبب في إهانته حتى الآن، يعامله كرئيس سابق رغم أنه وفي عرف الثورة رئيس مخلوع ولا بد من عقابه والتنكيل به، ولولا الضغوط الشعبية الهائلة ما كنا رأينا مبارك في القفص، وهو أمر يمكن أن نقدره على المستوى الإنساني.
إنني لا أطالب المشير طنطاوي أن يكره مبارك على المستوى الإنساني، فما بين الرجلين خاص بهما، لكن لا بد أن يكره المشير طنطاوي والذين معه مبارك على المستوى السياسي، ساعتها وساعتها فقط سيستقيم الحال، لا أزيد شيئًا على ذلك، وما بين السطور


الازمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة