فرصة للعمل من المنزل - شركة تطلب مسوقين من المنزل - بدون مقابلة شخصية - فقط سجل وسيصلك التفاصيل كاملة

ربات منزل - عاطل - حديث تخرج - طالب في كلية - بل وطالب في مدرسة - متقاعد - ضباط جيش أو شرطه - موظف فعلي بأي شركة أخرى

بشرط أن لا تقوم بالتسويق وأنت في مقر عملك لأن وقتك وقوانين عملك لاتسمح لك بأن تقوم بالعمل لشركة أخرى بوقت عملك - إلا بموافقة مديرينك وشركتك

سجل بياناتك من خلال الرابط التالي وسيصلك إيميل التأكيد في خلال دقائق وتكون موزع مع الشركة

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

«والله.. همه ٢٠٠»!

بقلم مجدى الجلاد ٤/ ١/ ٢٠١١

يظن النظام الحاكم فى مصر أن «تسكين» آلام ومرارة العلاقة بين المسلمين والمسيحيين يمنع الفتنة الطائفية.. تماماً مثلما تصاب بجرح عميق، فتضع عليه حفنة «بُن» وتنام.. الجرح يزداد تقيحاً كل يوم، وأنت تخشى رفع الغطاء عنه، حتى لا تضطر لمواجهة الأمر.. وقطعاً لا الجرح سيشفى من نفسه، ولا الحالة ستظل ساكنة.. ثابتة.. كما تحلم سيادتك.. فالخالق أراد للحياة أن تسير كالمشهد المتحرك.. الجروح العميقة ذات الجذور لا تشفى إلا بعلاج شامل حاسم.. وإذا استمر «طناشك» وصمتك.. سيصاب الجرح بالغرغرينا..!

كنت أعتقد منذ سنوات أن النظام «يظن» أن أسلوب «التسكين» وتغطية «الجرح» هو الحل.. غير أننى أدركت بعد ذلك أن النظام «يجعلنا نظن».. وفارق كبير بين الاثنين.. فهو يبدو وكأنه يرفع لواء «الاستقرار»، ولا يهوى المغامرات أو التغيير، بينما الحقيقة أن أى تغيير مهما كان بسيطاً لابد أن يبدأ بالنظام ذاته.. لذا فهو يقول لنا دائماً: «أنا وفرت لكم الحد الأدنى من الحياة.. اشكروا ربنا.. غيركم مش لاقيين ياكلوا.. انظروا جنوباً لصور الجوعى فى أحراش أفريقيا.. ولا تولّوا وجوهكم صوب الشمال أو الشرق أو الغرب.. مصر لها وضع خاص وظروف صعبة.. ربنا ابتلانا بما لم يبتل به أحداً.. فتنة طائفية.. إخوان مسلمين.. إيران.. إسرائيل.. مؤامرات إقليمية ودولية.. زيادة سكانية رهيبة.. شعب لا يعمل.. شعب فاسد.. مرتش.. ومعارضة عميلة وخاينة»!

ضحك علينا «النظام» سنوات طويلة بوهم «الاستقرار».. فلا نحن تقدمنا.. ولا نحن استقر حالنا.. وبات الوضع كمن يسير ببطء السلاحف فى الطريق الخطأ نحو هدف لا يعرفه أحد.. فأى جرح ذاك؟! ومتى سنرفع الغطاء؟!.. وهل فات أوان العلاج.. وهل تحت الغطاء «غرغرينا» نافذة إلى العظام..؟! أسئلة صادمة ولكنها مصيرية.. وكلما تأخرت الإجابة.. ازدادت خطورة الجرح المصرى الغائر..!

يبدو لى أن النظام الحاكم فى مصر كان صادقاً فى نظرية «الاستقرار».. كان ولايزال يعنيها حتى الآن.. ولكن أى استقرار..؟!.. ثمة دلائل ومؤشرات وقرائن تؤكد أن الاستقرار المقصود هو «استقرار الكراسى».. أو استقرار المصالح.. أو استقرار الاستمرار.. سمها كما تشاء.. أعرف رجلاً ظل ملتصقاً بنظام الحكم فى مصر لعقود طويلة.. لم يكن فى قلب السلطة، وإنما كان أحد شرايين هذا «القلب».. لا يحكم وإنما يستعان به فى الحكم.. لا يقرر ولكن يهيئ الأجواء ويمهد الأرض لأى قرار.. قال لى الرجل ذات لحظة صدق: مصر مرهونة منذ نصف قرن أو يزيد.. أو قل «مخطوفة» إلا قليلاً.. فى كل مرحلة يسير بها شخص واحد ومعه مجموعة مصالح فى الطريق الذى يختاره هو.. نعم.. هو وحده.. والشعب كله مربوط بحبل ومجرور وراه.. واحنا وحظنا ومصيرنا.. نلبس فى شجرة.. ممكن.. ندخل فى حيطة.. وارد.. نقع فى حفرة.. احتمال.. وحين تحدث الكارثة.. نبدأ مع واحد ومجموعته من جديد.. واحنا شعب طيب جداً.. ننسى الوحش والمعاناة.. ونفتكر الكلمة الطيبة..!

ونظر الرجل إلى يديه بأسى، وقليل من الندم، وقال «ياما مسكت ملفات تؤكد أن الحفاظ على الوضع هو حفاظ على مصالح ٢٠٠ شخص فى مصر كلها».. سألته: «حوالى ٢٠٠ يعنى؟!».. فأجاب بحسم «والله.. همه ٢٠٠.. لا يزيدوا ولا ينقصوا».. ثم تركنى وانصرف واضعاً عينيه فى الأرض.. فدفعت حساب القهوة والشاى.. وانصرفت موجهاً نظرى إلى السماء..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة