فرصة للعمل من المنزل - شركة تطلب مسوقين من المنزل - بدون مقابلة شخصية - فقط سجل وسيصلك التفاصيل كاملة

ربات منزل - عاطل - حديث تخرج - طالب في كلية - بل وطالب في مدرسة - متقاعد - ضباط جيش أو شرطه - موظف فعلي بأي شركة أخرى

بشرط أن لا تقوم بالتسويق وأنت في مقر عملك لأن وقتك وقوانين عملك لاتسمح لك بأن تقوم بالعمل لشركة أخرى بوقت عملك - إلا بموافقة مديرينك وشركتك

سجل بياناتك من خلال الرابط التالي وسيصلك إيميل التأكيد في خلال دقائق وتكون موزع مع الشركة

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

معاً نصلى

إيمان محمد إمبابى

معاً نصلى

الأحد، 2 يناير 2011 - 19:15

Bookmark and Share Add to Google

قد تبدو دعوة شبكة تليفزيون الحياة المعنونة باسم "معا نصلى".. لحث المصريين جميعا على حضور قداس عيد الميلاد يوم 6 يناير الجارى.. قد تبدو فى ظاهرها دعوة عاطفية.. خرجت تحت تأثير صدمة الحدث المؤلم.. وقد تبدو محاولة جديدة لصورة قديمة اعتدناها جميعا.. وهى ظهور رمز دينى مسلم ورمز دينى مسيحى متشابكى الأيدى أمام شاشات الفضائيات أو كاميرات التصوير الصحفى.. بعد أحداث عنف بين مسيحيين ومسلمين.. وقد تبدو محاولة إعلامية لجذب انتباه المشاهد وتحقيق نوع ما من التمييز الصحفى المرئى.. وقد يقرأها أى مواطن بأى شكل بحسب هواه أو انتمائه.. لكنها فى النهاية تبقى دعوة تستحق التفكير فيها بعمق والبناء عليها مستقبلا.
"معا نصلى".. تدفع بأسئلة بسيطة لم ترد ببال كثيرين..
ماذا يحدث فى صلوات الكنائس المصرية؟.. ما الذى يقوله القساوسة والكهنة فى هذه الصلوات؟.. أو قد تكون وردت بشىء من التوجس.. ماذا يدبر القساوسة ضد المسلمين فى هذه الصلوات؟.. وكيف يتم شحن آلاف المسيحيين ضد مواطنيهم من المسلمين داخل هذه الكنائس؟.. وهو نوع من الأسئلة يشكل تربة خصبة جداً.. تنبت فيها بذور كراهية الآخر.. وبناء جدران عازلة عالية تفصل المواطنين المصريين، مسيحيين ومسلمين، بعضهم عن بعض.. تغذيها نفوس مريضة لأقلية ممن يسمون أنفسهم رجال دين فى الجانبين.. والدين منهم برىء.. ووسائل إعلام تسمى نفسها كذلك وهى بعيدة كل البعد عن رسالة الإعلام.. وفى غيبة شبه كاملة لأجهزة الدولة المسئولة عن متابعة تلك الجوانب.
عندما بثت أمس بعض الفضائيات المصرية الخاصة فيديو للصلاة داخل الكنيسة قبل الانفجار بلحظات قليلة.. فوجئت باندهاش بعض الأصدقاء المسلمين مرددين: إنهم يصلون!!.. قلت وقد علت الدهشة وجههى: وهل كنتم تعتقدون أنهم يفعلون غير ذلك؟!.. لم يأتنى رد.. فقد غرقنا جميعا فى متابعة اللحظات المؤلمة التى أعقبت الانفجار.. ومحاولات رجل الدين داخل الكنيسة لتهدئة رعب الجموع وتدافعها للخروج.. كان الرجل يقول: "ليس هناك شىء.. إنه لوح زجاج انكسر فى الخارج".. ثم استمر الرجل فى الدعاء طالبا الرحمة من الله.. وعندما انتهى المشهد كانت الدموع تملأ أعيننا جميعا ونحن نتبادل نظرات الذهول.. ما الذى يحدث لمصر الآن؟!!

"معا نصلى" يوم 6 يناير الجارى.. مسلمين داخل الكنائس مع المسيحيين.. وبالنسبة لى فلن تكون تجربة جديدة.. فقد فعلتها عشرات المرات عبر سنوات طوال.. فى كنائس مصرية عدة فى مصر القديمة والمنيا والإسكندرية ومصر الجديدة والزمالك.. وفى الخارج أيضا.. فى الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا.. وقد ظلت كنيسة "مارى جرجس" بحى حدائق القبة هى التجربة الأولى والأثيرة لدى.. حيث كان محل إقامتى فى فترة من الفترات.. فى المرة الأولى التى داهمنى السؤال منذ أكثر من 25 عاماً: ما الذى يحدث فى الكنائس؟!.. لم أدع الفضول يعترينى.. فقد قررت أن أعرف بنفسى.. فى طريقى لكنيسة "مارجرجس".. كنت أحاول رسم سيناريو يمكننى من الدخول الآمن للكنيسة دونما اعتراض.. وكنت أتصور – حينها – أن الأمر سيكون صعبا وخاضعا لأسئلة الحراس على الأبواب.. وأننى إن تمكنت من الدخول فسوف أكون موضع تشكك ونظرات الحاضرين.. كان اليوم أحدا.. وكانت الساعة السادسة مساء.. على الباب تجمع بضع أفراد للدخول.. وقفت وراءهم.. دخلوا فدخلت وراءهم.. لم يسألنى أحد إلى أين ولماذا وكيف.. وكل الأسئلة التى أعددت نفسى لاستقبالها.. خطوت إلى الداخل وجلست فى الصف الأخير.. وتحولت إلى عينين ترصدان وتتابعان كل التفاصيل.. وحتى هذه اللحظة.. مازلت أذكر تفاصيل المشهد الذى كان مدهشا بالنسبة لى.. بأضواء الشموع المتراقصة فى أرجاء المكان.. ورائحة البخور المتنوعة التى تتعالى ألسنة دخانها.. وبعض الأدعية التى بدأت تتردد فى المكان بلغة عربية واضحة.. وكنت أعتقد أنه لا يتم تداول العربية داخل الكنائس.. أمضيت ساعة ثم خرجت وقد حصلت على كل الإجابات التى كنت أودها..
"معا نصلى" دعوة أشكر عليها القائمين على شبكة قنوات الحياة.. والصحفى التليفزيونى شريف عامر.. الذى صاغها ببساطة وهدوء.. فدخول المسلمين الكنائس – ولو لمرة واحدة – من الممكن أن يزيل كثيرا من علامات التعجب أو التشكك داخلهم.. وهو أمر فعله مسلمو إيطاليا منذ عدة أسابيع.. عندما بادر قسيس إيطالى باستضافة مسلمين لصلاة الجمعة داخل باحة كنيسته.. لعدم وجود مكان يؤدون فيه صلاتهم.. عندما نصبح قادرين على عدم التشكك فى الآخر.. سنستطيع بهدوء أن نناقش المشكلات القديمة التى ساهم الطرفان فى وصولها للغليان أحيانا.
وللحديث بقية..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة