 | |||
كما أنتقد الأسلوب الذي اتبعه الإعلام المصري في تغطية الأحداث، متهماً إياه بـ«التخطيط والتفكير» بذات الطريقة التي انتهجها النظام السابق.
قال الشيخ قرشي سلامة - في حواره مع الإعلامي مصطفي بكري ببرنامج «منتهي الصراحة» المذاع علي فضائية «الحياة 2» - "إن بعض الإعلاميين الكسالى يؤخذون المقتطفات التي تثير الرأي العام دون أي سند"، نافيا تماما تلك الشائعات التي وصفها ب«المغرضة».
مضيفاً في الوقت ذاته أن رفع علم السعودية في قنا أثناء المظاهرات ليس له مغزى سياسي أو ديني.وإن كان المطالبة بالحق يعتبر صاحبه سلفياً.. فأنا سلفي ... أنا سلفي المنهج وأزهري الدراسة وسطي العقيدة".
وأوضح الشيخ سلامة أن أهالي قنا يعملون علي قلب رجل واحد في دعم وحدة القبائل والجماعات الإسلامية والغير إسلامية للقضاء علي الفقر والجهل المنتشر بصورة كبيرة في المحافظة.
مضيفا أن أهالي المحافظة طلبوا من الحكومة المصرية استغلال مقر الحزب الوطني في إنشاء مستشفي خيري لعلاج الأورام علي غرار مستشفي 5757.
وحول قضية محافظ قنا، قال سلامة: "اعترضنا علي المحافظ لكونه مسيحيا.. ولكونه رجل شرطة سابق.. ومحسوب علي النظام السابق".
مؤكدا أن الحكومة المصري الحالية أخطأت «خطأً عظيماً» عندما أتت بالمتقاعدين لتولي المناصب الهامة والحساسة تاركة الشباب المحرك الوحيد للتنمية والتقدم، على حد قوله.
 | |||
| الدكتور عصام شرف |
وأكد أن رئيس الوزراء قد وعدتهم بحل تلك الأزمة، مضيفا انه في حالة عدم تغيير المحافظ وإقالته فانه سيحدث ما لا يحمد عقباه.
ونفي الشيخ قرشي وجود أي انتهاكات في حق الأقباط أو أماكنهم المقدسة قائلا: "حقوق الأقباط في قنا.. قبل حقوقنا"، مضيفا ان حادثة قطع آذن احد شباب الأقباط هي مجرد حادثة تشاجر معتادة إلا أن وسائل الإعلام هي التي ضخمت الحادثة، حسب اعتقاده.
وعلى صعيد آخر، أكد الشيخ سلامة أن الأساليب الخاطئة في معالجة الأحداث الأخيرة هي التي أشعلت الفتنة بين الأقباط والسلفيين، مؤكدا أن الفترة التي انتشرت فيها "الكتاتيب" كانت فترة استقرار نظرا لان الدعاة كانوا يدعون بالتي هي أحسن فنتج جيلا قادرا علي التفرقة بين الصحيح والخطأ.
وأضاف أن في تلك الفترة يتم التعامل مع الأحداث بالطريقة الأمنية في ظل تهميش دور الأزهر وتغييب تعامله مع تلك الأحداث.
كما أشار إلي أن تلك الفترة حرجة تعد حرجة للغاية خاصة في قنا، وقال انه إذا تم ترشيح مسلم سيئ السمعة وقبطي شهير بطهارة يديه لمنصب المحافظ فلن يقبلا الاثنين نظرا لحالة الانفلات الأمني التي تسود البلاد، مضيفاً ان أهالي قنا لن يقبلوا محافظ مسيحيا خشية من تكرار التجربة السابقة.
وأوضح أن أهالي المحافظة سيوافقون على تولي منصب المحافظ قبطياً في حالة واحدة وهي أن يكون اختياره عبر صناديق الاقتراع.
 | |||
| تظاهرات قنا احتجاجاً على تعيين محافظ قبطي (أرشيف) |
موضحاً أن الحل يكمن في التحاور بين جميع الأطراف، مضيفاً بالقول: "نحن مع حقوق المواطنة، ولا يمكن تنحي أي طائفة في مصر من اللعبة السياسية".
واتهم سلامة الحكومة المصرية والمجلس العسكري بالتباطؤ في حل أزمة قنا، قائلا: "تركونا ننبح كالكلاب"، مضيفا أن المجلس العسكري لم يتخذ أي قرار بشان فض تلك الفتنة واحتوائها.
وفي نهاية حديثه، اختتم الشيخ قرشي بأبيات شعر رددت أثناء الثورة: "ضموا الصفوف وزودوا عن كرامتكم ، فوحدة الصف فيها الخير يرتقب، غيلت كرامتنا واندك جانبها، لما اختلفنا وفل حديدها الخشب".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة