فرصة للعمل من المنزل - شركة تطلب مسوقين من المنزل - بدون مقابلة شخصية - فقط سجل وسيصلك التفاصيل كاملة

ربات منزل - عاطل - حديث تخرج - طالب في كلية - بل وطالب في مدرسة - متقاعد - ضباط جيش أو شرطه - موظف فعلي بأي شركة أخرى

بشرط أن لا تقوم بالتسويق وأنت في مقر عملك لأن وقتك وقوانين عملك لاتسمح لك بأن تقوم بالعمل لشركة أخرى بوقت عملك - إلا بموافقة مديرينك وشركتك

سجل بياناتك من خلال الرابط التالي وسيصلك إيميل التأكيد في خلال دقائق وتكون موزع مع الشركة

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

تحية لهذا الرجل ...."حكاية مواطن شريف".. صبرى عبد الرحمن الذى أعاد تمثال الملك إخناتون


تتلخص كل معانى الشرف والوطنية والكرامة فى مواطن مصرى بسيط لايريد إلا أن يعيش متسقا مع نفسه، مرفوع الرأس، مرتاح الضمير، وأن يحقق كل معانى الشرف فى صمت.
هذا المواطن إسمه صبرى عبد الرحمن مدرس لغة عربية لغير الناطقين فيها بقسم اللغة العربية والترجمة بكلية التعليم المستمر بالجامعة الأمريكية هذا المواطن سلم ببساطة تمثال الملك إخناتون إلى وزارة الآثار أمس.
حكاية صبرى عبد الرحمن بسيطة وعميقة فى وقت واحد، ففى اليوم التالى الذى تم فيه الاعتداء على المتحف المصرى، اتصل صبرى بأخته للاطمئنان عليها وبالصدفة علم أن ابنها محمود الطالب بمدرسة إمبابة الثانوية عندما كان فى ميدان التحرير، عثر بجوار المتحف على تمثال بجانب القمامة الملقاة فى الشارع، وأتى بالتمثال إلى البيت هى تسأل دون معرفة منها، إن فى بيتها أثرا مصريا فائق الروعة والندرة والخصوصية.
ماذا تفعل بالتمثال؟
قال لها صبرى: قد يكون من الآثار التى تمت سرقتها من المتحف ويجب إبلاغ الشرطة، فخافت السيدة وقالت له إنها تخشى من ملاحقتها بأى أذى هى أو ابنها الصغير. فالكل يتحاشى الاتصال بأقسام البوليس. وقالت لأخيها: "أحسن حاجة نرمى التمثال أو نتخلص منه!! بدلا من الدخول فى مشاكل لا حصر لها".
لكن صبرى عبد الرحمن بحس متيقظ رفض هذه الفكرة تماما، وقال لها: أنا سأعيد التمثال إلى المتحف، فهذا واجب وطنى، مهما كان الثمن. وأخذ من أخته التمثال وظل على مدار أسبوع يتصل تليفونيا بالمتحف المصرى، ولا يرد عليه أحد.
فحاول الاتصال بمكتب الدكتور زاهى حواس إلى إن ردت عليه إحدى الموظفات وعرض عليها الأمر.. فاقترحت عليه الذهاب بالتمثال إلى شرطة الآثار فى الأوبرا بمنطقة وسط البلد.
فذهب محمود يحمل التمثال ويحمل خوفه من المجهول القادم، وكيف سيتم التعامل معه؟ هل بالترحيب والتقدير أم بالتجاهل والاستهانة على أحسن تقدير؟.. وبالفعل ذهب صبرى عبد الرحمن.. وتبددت مخاوفه فبمجرد أن عرض التمثال؛ وجد المكان يهتز فرحا وبهجة بعودة تمثال الملك النادر ويهتز إعجابا وشهامة بشخصه المتواضع وفطرته الأصيلة النقية. وفى ثوانٍ وصلت لجنة أثرية لتتأكد من أثرية التمثال وتحققت اللجنة فعلا وتسلمت اللجنة التمثال برئاسة د. يوسف خليفة مدير عام إدارة المضبوطات والمسروقات بوزارة الدولة لشئون الآثار، وذلك بغرفة العمليات الخاصة بشرطة السياحة والآثار بالأوبرا. وانصرف سريعا قبل أن تأتى الصحافة أوالتليفزيون، ورفض تماما فكرة منحه أى مكافأة مالية من وزارة الآثار مقابل موقفه العظيم.
وأما هذا التمثال، فهو أحد التماثيل المتفردة المعروضة بمجموعة الملك إخناتون وهو مصنوع من الحجر الجيري الملون ويصور الملك إخناتون مرتديا التاج المصنوع من الفيانس الأزرق ويمسك بيديه مائدة للقرابين يبلغ طول التمثال سبعة سنتيمترات وهو محمل علي قاعدة من الألباستر.
المعروف كما يقول د. طارق العوضي مدير عام المتحف المصري أن هذا التمثال هو أحد أجمل التماثيل الخاصة بالملك إخناتون، حيث يوضح مدي مهارة الفنان المصري في عصر العمارنة.
أضاف أن التمثال سيخضع للترميم تمهيدا لإعادة عرضه بالقاعة الخاصة بآثار العمارنة بالمتحف المصري.
وبالعثور علي تمثال الملك إخناتون يكون قد بلغ عدد القطع التي تمت استعادتها أربعا من ضمن ثمانٍ سرقت في أثناء الأحداث الأخيرة.
وهذه هى قصة صبرى عبد الرحمن المصرى الشريف الذى قدم لنا درسا رائعا فى كيف يكون الإنسان شريفا لنفسه ولضميره وبدون مقابل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة