احذروا ذيول النظام نريد تحقيق العدل الاجتماعي

    بقلم \ عبير حمدي

     بعض الاراء تنادي بتأجيل المطالب الفئوية التي تجتاح قطاعات الدولة  لحين استقرار الاوضاع , بالطبع اتفق معهم لان الوقت هو مصر و لا شئ سواها ,لكن عندما اتأمل قليلا و اتساءل لماذا التحمت قوي الشعب بمختلف فئاتة و انتماءاتة للثورة, كيف تحولت ثورة الشباب الي ثورة شعبية ملهمة للشعوب ,  من خرج في الثورة اما يعاني من الفقر و البطالة و الجوع و يطالب بعمل او مسكن و اما اوضاعة المادية و حياتة المعيشية مستقرة و لكنه خرج يطالب باستئصال الفساد من جذورة, خرج معترضا علي اوضاع جعلتة يخرج عن صمتة, و من ثم علينا الاصلاح الاقتصادي و الاجتماعي بالتزامن مع الاصلاح السياسي, لولا تردي الاوضاع الاقتصادية للاغلبية العظمي ما خرجوا و التحموا مع الشباب لتفجير اعظم ثوره يسجلها التاريخ بحروف من نور.

      فنجد العاميلين في قطاع البنوك انتفضوا معترضين علي وجود ما يفوق ال 80 مستشارا داخل كل بنك ,يتقاضي كل منهم 250 الف جنية شهريا ,و لكل منهم ثلاث سكرتيرات تتقاضي كل منهن 20 الف جنية ,ورغم وعود رئيس احد البنوك بأعادة تقييم المستشارين و الاستغناء عن عديمي الفائدة منهم ,و الاعلان عن صرف مكافأة 1000 جنية لكل العاملين بالتساوي الا ان ذلك لم يفلح في تهدئة الاجواء .

     

      و لم تكن أزمة المستشارين داخل قطاع البنوك فقط و لكنها مترسخة داخل الوزارات و الهيئات المختلفة ,فاقل وزارة بها 200 مستشار و الحد الادني لراتب المستشار 50 الف جنية ,و هنا علينا ان نقف و نفكر في الاصلاح بشكل جدي و فوري و تحقيق العدالة الاجتماعية.

     فيجب تحديد حد ادني و حد اقصي للاجور بشكل فوري و سريع ,بحيث يصبح الحد الادني 1200 جنية و ليكن الاقصي عشرة امثالة مع الاكتفاء بالراتب الاساسي و الغاء المكافأت بكافة اشكالها لانها مدخل للتلاعب و التحايل .

       حان وقت توحيد التعريفة الوظيفية بمعني كل درجة وظيفية تعمل نفس عدد ساعات العمل تتقاضي نفس الاجر, و لا افهم لماذا راتب موظف البترول يختلف عن الكهرباء او عن اي قطاع اخر ؟؟؟؟؟؟؟؟هم جميعا عاملين في الدولة فيجب توحيد الاجر بين القطاعات المختلفة و اعتقد هذا احد اشكال العدل الاجتماعي (المؤهل +الدرجة الوظيفية +عدد ساعات العمل +نوعية العمل = نفس الاجر ) و من المتوقع ان ينزعج البعض مما اقولة و لكن لاشك ان ذلك سيلقي ترحيب من الاغلبية التي عانت سنوات من الظلم و الاقصاء.

     و أتمني ان ترسل القيادة العسكرية علي رأس كل مؤسسة  الشخص المناسب ليساعد في تصحيح الاوضاع بداخلها مع تصعيد الشخصيات التي تحظي بأحترام و حب العاملين داخل كل قطاع و المشهود لها بالكفاءة و الخبرة مع ابعاد ذيول النظام بعيدا عن اي منصب قيادي مهما كان حجمة فيجب ان لا نستهين بذيول النظام, و السوس الذي مازال ينخر حتي يفرغ الثورة من مضمونها ليحيد بها بعيدا عن اهدافها الحقيقية ,و الا سنجد اننا غيرنا الوجوة و مازال النظام القديم ينعم بالحكم .

                      كاتبة و اعلامية مصرية