فرصة للعمل من المنزل - شركة تطلب مسوقين من المنزل - بدون مقابلة شخصية - فقط سجل وسيصلك التفاصيل كاملة

ربات منزل - عاطل - حديث تخرج - طالب في كلية - بل وطالب في مدرسة - متقاعد - ضباط جيش أو شرطه - موظف فعلي بأي شركة أخرى

بشرط أن لا تقوم بالتسويق وأنت في مقر عملك لأن وقتك وقوانين عملك لاتسمح لك بأن تقوم بالعمل لشركة أخرى بوقت عملك - إلا بموافقة مديرينك وشركتك

سجل بياناتك من خلال الرابط التالي وسيصلك إيميل التأكيد في خلال دقائق وتكون موزع مع الشركة

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

3عمرو موسي: لا أقبل العمل كنائب للبرادعى.. واتهامى بإهانة كرامة مصر كلام تافهالبهاء حسين



حوار بوابة الأهرام مع عمرو موسي، تصوير نادر اسامه

يعرف عمرو موسى، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، كيف يضبط حضوره على إيقاع الناس، يعرف متى يضع ساقاً على ساق، ومتى ينزلها، يختلف الوضع باختلاف الأشخاص، لكنه فى كل الأحوال يعرف أن هذه الساق قد تصنع موقفاً وطنياً، إذا ما وضعت فى وجه شيمون بيريز أمام العدسات، باختصار يصغى موسى جيداً لذبذبة الشارع ويعرف كيف ينتزع تصفيقه، وربما لو لم يغن له شعبان عبدالرحيم.. بحب عمرو موسى، لظل وزيراً لخارجية مصر، حتى بعد أن سقط النظام! المهم أن الأغنية، وقتها، كانت تقيس بالضبط فى أى ركن يقف موسى وحجم ما بناه لنفسه فى الوجدان العام.


لقد أكد بريقه بطرق مختلفة، وحين نصبته الجماعة حارساً لأشواقها، اكتمل لقاؤه باللحظة.
على أن " حالة موسى " بدأت تتعثر، ومع ما جرى فى الخريطة العربية من ليبيا إلى العراق، كانت حصيلته من الإجماع آخذة فى النفاد. لقد ذهب الحب مع السياسة، وحلت محله أسئلة شائكة، لعل أكثر ما يجرح فيها هو أن موسى، بأخطائه وأخطاء غيره، سار بعيداً عما توقعناه.
ولأنى لست حكماً، لست أكثر من محرر يبحث عن إجابة لما فى رأسه، ذهبت إليه ومعى فضول وكاسيت وكاميرا، لزوم الفلاشات، وعقل بارد يبحث بالملقاط عن حقيقة رجل قد تدفع الأمواج مركبه إلى الأعالى .. هناك، حيث جلس فرعون من قبل وجرت الأنهار من تحته.
والآن إلى حوار مع الرجل تبادلنا فيه الوخز.. هو بنظراته ولسانه، وأنا بأسئلتى :
* ما السؤال الذى يمثل منطقة محرمة بالنسبة لك ؟
- اسأل كما تحب .
* حتى لو تعلق الأمر بأشياء قد تبدو شائكة ؟
- ( بثقة أيضاً ) اسأل زى ما انت عايز
* البعض يرى فى عمرو موسى بطلاً قومياً، بينما آخرون لا يرون فى مواقفه أكثر من فهلوة سياسية ! عمرو موسى، كيف يرى نفسه ؟
- أنا شايف نفسى من خلال إنجازات لم يقرأها البعض، أو لا يريد أن يقرأها، أنا رجل وطنى تهمنى مصر وأعرف ماذا تريد. من ثم أستطيع أن أقول، بكل قوة، إننى قادر على خدمة مصر فى المرحلة القادمة كرئيس.
* قبل الإعلان عن نيتك فى الترشح، تركت الباب مفتوحاً للتكهنات، هل كان ذلك جزءاً من خطتك، جزءاً من التشويق، خاصة أنك ممن يعرفون بأى صورة تطل على الناس، ومتى ؟
- وهل هناك موعد للانتخابات ؟ هل فتح باب الترشيح ؟ من الطبيعى أن تكون هناك تكهنات، لى ولغيرى
* لو عدنا للحظة التى غنى لك فيها شعبان عبدالرحيم عام 2001، وموسى عام 2011 ، أما زال رصيدك فى الشارع كما هو ؟
- ليس هناك فرق، إلا أن الوضع برمته قد تغير، هناك طرح جديد، فالقوة أن واحداً مثلى ما زال مطروحاً حتى فى وضع مختلف تماماً عما كان. هنا تصبح هذه التوقيتات عنصر قوة
* وقتها لو أنك ترشحت لفزت من الجولة الأولى، الآن أنت جزء من نظام يحاكم ؟
- كلامك افتراضى، لأنه لم يكن من الممكن لأى أحد أن يترشح، اليوم أصبح الترشيح أمراً واقعاً، زمان كنا نتكلم عن 99وتسعة من عشرة، الآن نتكلم عن 50 أو 51 % ، وهكذا تجد من يؤيد عمرو موسى ومن يعارضه، وإن كنت أعتقد أن الكفة تميل أكثر للتأييد

* تريد أن تقول إن شعبيتك لم تتأثر ؟
- لا أستطيع قول ذلك، لأن تغييرات ضخمة قد حدثت، كون أن هناك رصيداً ما زال قائماً، هذا يترجم لك معنى وجود سياسى اسمه عمرو موسى
* كم يبلغ هذا الرصيد فى ظنك، أو دعنى بالأحرى أسأل عن فرص نجاحك فى الوصول للكرسى العالى ؟
- كله fifty fifty
* سخرت من استطلاع الرأى الذى أجراه المجلس العسكرى، وانتهى بحلولك فى المركز السابع. قل لى : هل هو مسيّس، البعض يذهب إلى أن المقصود منه حرق المرشحين، كى يخلو المسرح لجنرال ما ؟
- لا أظن أن هذا ممكن، وأنا أعتقد أن وراء هذا الاستفتاء أغراضاً معينة، ربما حرق البعض، لا الكل، خدمة البعض لا الكل. إنما نتائجه طريفة بدون شك. لأنها لا تتمشى مع كل الاستفتاءات الأخرى. هو شىء استثنائى كده !
* ألم يحاول موظف فى مكتبك العمل على زيادة حصتك من الأصوات ؟
- لا، تجنبنا ذلك تماماً، أنا أعرف أن عدداً كبيراً من الأرقام العالية تم بهذا الشكل، ولا أعرف إن كان القائمون على أمر الاستطلاع فى القوات المسلحة يعون ذلك أم لا
* وما رأيك فى البرادعى ؟
- مرشح جاد، يطالب كما أطالب، بحريات كثيرة
* لو نجح وطلبك كنائب له، هل تقبل ؟
- لا أستطيع العمل كنائب له أو لغيره
* وماذا عن نائبك ؟
- سيكون من الشباب
* استقريت على حد ؟
- تحت البحث
* والعوا ؟
- رجل معروف ومحترم، له آراء فى مجال الدين أكثر منه فى مجالات أخرى
* عايز تقول إنه ما لوش فى السياسة ؟
- من غير عايز أقول. إجابتى واضحة
* هشام البسطاويسى ؟
- رجل محترم أيضاً وله آراء قد لا أتفق مع بعضها، لكن هذا لا يقلل من احترامى له
* وأيمن نور ؟
- أيمن نور من المناضلين، وسبق له الدخول ودفع الثمن، ولذلك لا يمكن أن نتجاهل دوره
* ثم بدأ الحوار فى التعرج قلت للسيد عمرو موسى: وأنا أجهز لهذا اللقاء حاولت بقدر الإمكان أن أتجنب الأسئلة التى طرحت عليك من قبل، فقاطعنى، مشجعاً ومحتوياً: أنا شايف كده، والله مش بطال!! ومن جانبى لاحت على وجهى ابتسامة وهززت رأسى بما يشبه الشكر، وتابعت: أحاول، ومع ذلك تورطت فيما أحاذر، لأننى ما زلت أتحسس الطريق لحقل الألغام، راجياً، عندما نصل إليه، أن يتسع صدرك لأسئلتى. من حق القارئ أن يعرف. والآن قل لى: صرحت بأن شعبيتك تتراجع منذ مارس الماضى؟ لما تراجعت ؟ فقال موسى بدهشة :

- أنا قلت كده !! لا ما حصلش، لم أقل ذلك
* شايف إنها بتزيد ؟
- لا بتزيد ولا بتنقص، أنا شايف إنها نسبة solid، ثابتة، جيدة، إنما أنا عارف أن هناك حملة تشويه ضخمة جداً، ربما غير مسبوقة.
* وما القضايا الأكثر إلحاحاً على أجندة الرئيس ؟
- التعليم والصحة والزراعة والتجارة، الطاقة، كل ذلك وغيره ملح
* البعض اتهمك بأنك أهدرت مكانة مصر فى حوض النيل ؟
- هذا كلام لا يصح حتى الإجابة عنه، لتفاهته. إهدار كرامة مصر فى حوض النيل ! إزاى، ما معنى ذلك، هذا الكلام مش راكب على بعضه ! لا منطقاً ولا لغة. ( بسخرية ).. إهدار كرامة مصر فى حوض النيل؟! ( فاتنى أن أصحح له الكلمة .. مكانة لا كرامة، وهو تابع بانفعال، وعندما قلت له: تركنا إسرائيل تمرح هناك، عقب.. أى إسرائيل. ملف المياه موجود منذ مئات السنين، وهناك مشروعات معروفة وموجودة، وما حال دون تنفيذها هو القوة المصرية والود الذى كان يربط بين قادة مصر وقادة دول حوض النيل. عندما كنت وزيراً للخارجية كان الطرح المصرى فى أفريقيا فى غاية القوة، إلى دخولنا للكوميسا، منطقة التجارة الحرة، فمن يردد مثل هذا الكلام لم يطلع كفاية على ما حدث. هذا كلام فيه نوع من الـ ...الـ ، نقول إيه، مش بس عدم الجدية، إنما الهذيان
* على ذكر وزارة الخارجية، أما زلت تذكر المشاعر التى استقبلت بها نبأ توليك لحقيبة الخارجية، ونبأ الخروج منها، أما زلت تذكر وقع اللحظتين ؟
- طبعاً، استشعرت فى اللحظة الأولى حجم المسؤلية التى كان علىّ الاضطلاع بها، وحين خرجت شعرت بالارتياح، أردت الخروج وفكرت فيه منذ السنة الثامنة لى فى الوزارة
* هل كان خروجك من بؤرة الضوء إلى الهامش صفقة بينك وبين النظام القديم ؟
- يا سلام ، ولماذا أقبل الهامش
* قيل وقتها إن الرئيس بدأ يغار منك، والهامش، فى النهاية أفضل من القعود فى البيت ؟
- ما فيش حد قال لى تقعد فى البيت أو ما تقعدش. المنصب فى جامعة الدول العربية كان شاغراً فى ذلك الوقت وعرض علىّ فوجدت أن أفضل وسيلة لنا كلنا أن أقبل، لا سيما أننى أعرف الوطن العربى جيداً، وبوسعى المضى فى طريق عودة مصر إلى قيادة هذا الوطن، وقد حدث
* حصل أن اتصلت بالرئيس السابق، من دافوس أثناء الثورة، وطلبت منه أن يستمع للناس. هل تؤكد ذلك ؟
- بعد الثورة
* حصل ؟
- حصل، قلت له إنها ثورة
* وبماذا أجابك ؟
- كان يستمع. أعتقد أنهم كانوا متوترين إلى حد كبير
* لم يعقب على الإطلاق ؟
- هذا ما يمكننى قوله الآن، الباقى سأذكره فى مذكراتى
* لم يطلب منك النزول للتحرير ؟
- لا طبعاً، إزاى ؟
* قيل أيضاً، وأكدت وثائق الجهاز ذلك، إن أمن الدولة طلب منك الذهاب لمحاورة الثوار ؟
- ( بهدوء ) ألا ترى أن هذه الحكاية مضحكة ومبكية ومؤسفة وتافهة فى نفس الوقت! هل يعقل أن يأتى ضابط صغير، نقيب أو رائد، للأمين العام ويترك له ورقة مع البواب ! ورقة مفتوحة، يعنى يقرأها البواب والساعى والصحفى ، التواصل مع الأمين العام يكون عبر رئيس الوزراء أو أحد الوزراء أو مسؤل كبير فى الدولة، أما أن يأتى ضابط صغير ويرمى ورقة مفتوحة لأحد البوابين فى الجامعة فهذه مسألة لا يجب أن تنطلى عليك أو على أى واحد يفهم كيف تدار مثل هذه الأمور؟

* هذه الوثيقة إذن مدسوسة عليك ؟
- أولاً هذه ليست وثيقة، ثانياً أنا شخصياً لم أرها، ثالثاً من يردد مثل هذا الكلام لا فكرة لديه عن كيف تدار الأمور.
* هل فعلاً كنت تحض المتظاهرين فى التحرير، عندما زرته فى الأسبوع الثانى للثورة، على عدم المطالبة بإسقاط مبارك ؟
- فليأتوا بمتظاهر واحد، واحد فقط يقول لى إنه ده حصل ! هذا كله افتراء وتشويه وكذب، ثم إننى لم أكن وحدى، كان معى إبراهيم المعلم ونبيل العربى وكمال أبو المجد وعمار الشريعى، وقد استضفتهم جميعاً فى حديقة الجامعة العربية
* لو أصبحت رئيساً، كيف تتعامل مع " ميدان التحرير " ؟
- سأجعل منه أجمل ميدان فى العالم
* لا أتكلم عن تجميل الميدان، أنا أسألك عن طريقة التعامل معه، لقد أصبح فوهة ضخمة مسددة فى كل اتجاه ؟
- هذا موضوع آخر، بعد انتخاب البرلمان والرئيس والدستور وخلافه، أعتقد أنه لا داعى لأى شىء من هذا القبيل، خاصة أن النظام سيكون ديمقراطياً، وتحت الرقابة الشعبية والبرلمانية، سيكون الوضع مختلفاً، ولا أعتقد أن واحداً مثلى قد يرسم سياسة معادية للناس
* قلت، وأنت تتحدث عن النظام السابق، إنه قد أصاب مصر بخلل شامل، مع ذلك لم تجد غضاضة فى أن تعطى صوتك لمبارك وابنه إذا لزم الأمر ؟
- هذه نقرة وهذه نقرة، ثم إن هذه أسئلة قديمة وقد أجبت عليها أكثر من مرة ولا أعتقد أنها تستحق إعادة الطرح، أنا مندهش.. لماذا نعود لمثل هذا الكلام !

* هل كان الرئيس السابق يغار منك فعلاً ؟
- اسأله
* وهل كان يتدخل فى السياسة الخارجية ؟
- طبعاً، كانت له تعليمات وكانت له آراء، أنما وزير الخارجية أيضاً كانت له آراء وطروحات وهذا هو الفرق بين السياسة الخارجية على أيامى وبينها فى أوقات أخرى
* لا بد أن تعارضاً ما قد حصل فى الآراء ؟
- طبعاً، مش عايزة كلام، إمال أنا خرجت ليه !
* مثل
- اختلفنا فى موضوع السلاح النووى الإقليمى وإسرائيل والموضوع الفلسطينى .. كيف يدار، كانت بيننا خلافات جذرية
* وما الأخطاء القاتلة التى ارتكبها حسنى مبارك ؟
- فى السنوات الأخيرة كانت الأخطاء أكثر، وأفدحها هو موضوع التوريث
* جمعتك به لحظات حميمية ؟
- هناك بروتوكول يحدد علاقة الرئيس بالوزراء ، صحيح يمكنك أن تتكلم معه فى أشياء بعيدة عن السياسة، إنما إذا حصلت مرة، ليس معنى ذلك أن تتكرر
* إذن لم تعرفه عن قرب ؟
- عرفته عن قرب طبعاً، أنا كنت وزير الخارجية لمدة 10 سنوات
* وبحكم هذه المعرفة هل تكهنت بأن الأمور يمكن أن تصل به إلى ما وصلت إليه ؟
- فى ذلك الوقت.. لا ، إنما فى العشر سنوات الأخيرة تكهنت بذلك
* ألم ترسل له رسائل بهذا الخصوص ؟
- أرسلت بهذه برسالة مذاعة من شرم الشيخ، عندما قلت إن ثورة تونس ليست بعيدة عن هنا
* هل توغلت إسرائيل فى مصر إلى درجة أن الموساد كان يعين وزراء ومنهم وزير الخارجية، أم أن هذا نوع من الهذيان ؟
- ( باستنكار شديد ) إيه، قطعاً هذيان، لا أعتقد أن هذا قد حصل أبداً
* وماذا عنك، البعض يتهمك بأنك الصديق الأول الذى أدخل إسرائيل إلى الأحشاء ؟
- الأحشاء، كمان .. ومن هؤلاء الذين يتهموننى ؟
* مصادر
- هذه ليست مصادر، هذا كلام يقال، لأنه من السهل قوله، والآن أصبح بإمكان أى أحد أن يقول أى شىء، فيوضع فى شكل أسئلة وتكون هناك إجابات، ثم يصبح موضوعاً يثار، موقفى من إسرائيل والقضية الفلسطينية معروف، لا مساومة على هذا ولا تعليق عليه ولا رد على أية أسئلة تتعلق به، موقفى حاسم قاطع أنا مع الدولة الفلسطينية ومع حق الشعب الفلسطينى، مع سياسة محترمة لمصر، وضد السياسة الإسرائيلية
* ما السر الذى أخبرك به حسن نصرالله ونقلته لأمريكا ؟
- ( بغضب داهم توقعته ) من قال هذا الكلام ؟ من أين أتيت به ؟ ده ضياع وقت ! أنا لم أر حسن نصر الله منذ الحرب على لبنان . أنت تضيع وقتى ، هو أى كلام يقال من أى واحد بيخرف تسألنى فيه ؟
* كنت من الفريق الذى صاغ بنود اتفاقية السلام مع إسرائيل، هل تعتقد أنها منصفة؟ وهل تعيد التفكير فيها فى حالة وصولك للحكم ؟
- أية اتفاقية تظل قائمة، طالما احترمها الطرف الآخر، مصلحة مصر هى الأساس ولسنا مغامرين، لن نمشى وراء مثل هذا الكلام الذى تقوله أو تنقله أنت لا أدرى من أين؟ يجب أن ندير سياسة خارجية محترمة، تراعى مصلحة مصر وتعيد بناءها، دون أن تتخلى عن القضية الفلسطينية
* فى تصريح منسوب للدكتور عبدالمنعم سعيد، عضو تحالف كوبنهاجن للسلام ، قال، بعد تعرض التحالف لحملة انتقادات عنيفة.. لماذا تهاجموننا نحن وتتركون عمرو موسى، ما تعقيبك ؟
- متى قال هذا الكلام، ( مشيراً إلى موظف فى حملته الانتخابية ).. اطلب لى عبدالمنعم سعيد. إيه الكلام ده. جايبه منين ؟

* لم أختلقه
- جايبه منين
* موجود على النت، قال : اشمعنا بتحاكمونا إحنا لوحدنا، روحوا اسألوا عمرو موسى، هو إللى طلب مننا إنشاء جمعية القاهرة للسلام ؟
- والله إذا كنت طلبت منه إنشاءها فهى للسلام، ما الغلط فى ذلك ؟
* ألم يكن هدفها هو التطبيع مع إسرائيل ؟
- ده كلام غريب الشكل، إنت جايب الكلام ده منين يا أستاذ بهاء، أنت تريد أن تضع على لسانى أشياء لا أساس لها
* وما مصلحتى فى ذلك ؟
- لأ، لك مصلحة
* ما هى ؟
- هذا الكلام أنا نفسى أسمعه لأول مرة. هل أنا أفشيت سر نصرالله؟ ده إللى عايز تطرحه ؟ إذا كان أنا ما شفتش نصرالله من تلت سنين ؟ إنت عايز تطرح على لسانى كلام، وأنا أنفى، فيقال دا أنكر ؟ دا كلام غير بناء. أنا متأسف جداً

* هل تصبح إسرائيل عاطلة من غير أعداء ؟
- إيه ؟
* إسرائيل ما تعرفش تعيش من غير أعداء ؟
- ربما
* وما مستقبلها فى المنطقة العربية ؟
- إذا لم تعدل سياستها مع الفلسطينيين والعرب، سيكون هناك شك فى هذا المستقبل
اعتراف الجامعة العربية بحكومة عراقية تحت الاحتلال، هل كان فى مصلحة العراق ؟
- طبعاً كان فى مصلحة عروبة العراق، كرسى العراق لولا هذا القرار كان سيظل فارغاً حتى هذه اللحظة، وكان يمكن أن يخرج العراق من العالم العربى، ليصبح عدواً، نحن أنقذنا العراق فى اللحظة الحاسمة، وأنا الذى غيرت الدستور العراقى، واسألوا العراقيين، كتبت أن العراق عضو مؤسس فى جامعة الدول العربية، ملتزم بميثاقها وتنفيذ قراراتها، هذا ما فعلته للاحتفاظ بالعراق كجزء من عالمه العربى وكجزء من الجامعة العربية. طبعاً، والمؤتمر الوحيد الذى عقد للمصالحة العراقية وحضره كل من تسمع أسماءهم الآن، كان فى الجامعة العربية، نوفمبر 2005، أول زيارة لمسئول عربى كبير للعراق تحت الدبابات، كانت زيارة الأمين العام، فاكر ولا مش فاكر؟ فاكر الكتابات التى كانت تدعونى: لا تذهب يا عمرو ؟ فاكر ؟
* وهل وجود الناتو فى ليبيا، فى مصلحتها أيضاً ؟
- لم نتفق مع الناتو. أنا آسف جداً إنت مش قارى كمان !
* لا والله قارى كويس ؟
- نحن اتفقنا مع مجلس الأمن، قرار الجامعة كان عرض الأمر على مجلس الأمن، بناء على قرار من مجلس وزراء الجامعة، بس !

* وما الذى يحدث فى ليبيا ؟
- مع الأسف الموقف فى ليبيا سيئ جداً، وكل البدائل خطيرة، بدأت بالاعتداء على المواطنين وضربهم !
* إلى أين يمكن أن تصل الأمور هناك، بم تتكهن، هل يمكن أن يستمر القذافى ؟
أنت محرر فى الأهرام ؟
* أيوة يا أفندم، خير ؟!
- وجاى علشان تعمل معايا حديث ؟
* أيوه حضرتك، ما المشكلة ؟
- هناك آخرون يتعاملون معى فى الأهرام !
* أنا محرر فى القسم الأدبى ... وقاطعنى موسى قبل أن أوضح له الجهة التى سأنشر فيها الحوار، قال باستنكار: والقسم الأدبى ماله ومال السياسة والمخابرات والموساد ؟
- أنا بعمل حوارات للجورنال ولـ"بوابة الأهرام" مع الشخصيات الكبيرة إللى زى حضرتك ؟
- أنا شايف أسئلة غريبة جداً !
* أين الغرابة ؟
- لما تقول لى الرسالة اللى إنت نقلتها للأمريكان، وكأن هذا حقيقى ! وهى مخترعة مزورة مأئة فى المأئة !
* إذا كانت هذه إشاعات، أليس من واجبك الرد عليها ؟
- لا، أبداً، لأنها لم تنشر ! إشاعة من الدرجة العاشرة لم يرددها أحد، فلماذا تسألنى فيها
* أخر شىء أفكر فيه أن أخون مهنتى، فما بالك وأنا آت إليك من موقع المحب ؟
- من الحب ما قتل! أنت جاى بتقولى موضوعات الناس نفسها استهلكتها، وإنت عايز تنشرها تانى ؟ إذا كانت بقية أسئلتك بهذا الشكل، فأنا لن أجيب ، أنا أعطيتك ساعة من وقتى وأظن أننى لن أكملها.
* لا تنس أننى استأذنتك فى السؤال عن المناطق المحرمة ؟
- استأذنى فى الكلام المعقول، لا المخترع، جرى إيه يا بهاء !

* صوت جانبى هو صوت الموظف نفسه يطلب منى إيقاف الكاسيت، لكننى تجاهلته، ووجهت الكلام مجدداً للسيد عمرو موسى.. حلمك علىّ الله يخليك، حلمك علىً، ثم قفزت على الجو المشحون بسؤال جديد، لكننى، لسوء الحظ، كنت كلما أردت أن أكحلها أعميها، كما يقول أهلنا فى مصر، فأسئلتى كلها تقريباً كانت من النوع الغريب غير المألوف للسيد موسى، ومنها سؤالى: يقول السيد أحمد الشقيرى إن جامعة الدول العربية بلا شخصية، وميثاق من غير أخلاق، على مدى 10 سنوات، ماذا فعل السيد عمرو موسى، كى لا تكون الجامعة كذلك ؟
- روح شوف سجلى، إذا كنت لم تقرأه، فأنا لن أجيب، لأنى عملت أشياء كثيرة جداً جعلت الجامعة فى موقع مهم، وآخرها أن الأمين العام للجامعة يدعى الآن لمجموعة الثمانية، جنباً إلى جنب مع الأمين العام للأمم المتحدة وأمين عام الاتحاد الإفري،ى. هل هذا بالشىء القليل. الجامعة العربية لم تكن تدعى، فما الذى دفعهم لدعوتها ؟ غير أنهم رأوا فيها عافية وشيئاً جديداً، ألم تسمع بالبرلمان العربى ؟ وهناك المجتمع المدنى الذى دخل إلى أنشطة الجامعة ؟ ثم خزائن الجامعة التى كانت خاوية، فامتلأت ؟ ألم تسمع بكل ذلك ؟ وتوزيع المناصب على الدول الأعضاء، بحيث يشعر كل عضو بأهميته ؟ ألم تسمع بذلك ؟ شفت كيف أن الجامعة هى صاحبة القرار فى أن تبحث القضية الفلسطينية هنا أو هناك ؟ شفت إللى عملته الجامعة العربية فى دارفور ولا ما شفتوش ؟ أنت ناسى ده كله ليه ؟! القمم الاقتصادية ناسيها ليه ؟
* على ذكر دارفور، هل كان يمكن أن نتجنب تقسيم السودان ؟
- طبعاً، كان ذلك ممكناً بسياسات مختلفة، كان يمكن، وكان يجب.

* من ناحية الجامعة العربية، أم من جانب السودان ؟
- أنت فى المجال الأدبى، لا فى المجال السياسى، وفى مثل هذه المشاكل الكبرى هناك لاعبون كثر، هناك الدول العظمى، هناك الأمم المتحدة، هناك الاتحاد الإفريقى، لسنا وحدنا، أهم دى ولا مش فاهمها ؟ السودان دولة إفريقية مثلما هى دولة عربية، وهناك المشكلة الدينية بين المسيحيين والمسلمين فى السودان، والشمال والجنوب، هناك مشاكل معقدة جداً، اسأل بعقل رائق وعادل، شوف.. كيف قامت الجامعة العربية بدورها، وهل لعبت دوراً أكبر حتى من المتاح لها أم لا ؟ اسأل السودانيين، اسأل أمريكا، اسأل إفريقيا، اقرأ الملفات وشوف كم الاجتماعات التى عقدت فى مقر الجامعة العربية لحل هذه المشكلة؟ كل ده راح فين ؟
* وماذا عن سوريا واليمن ؟
- ما يحدث فى سوريا ثورة من الثورات، مثل الثورة المصرية، ناس هايجة على الحكم، ناس زهقانة وغضبانة من استمرار الإغلاق عليها والضغط. هذا ما يحدث. هناك ربيع فعلاً، هناك حركة عربية.
* هل أنت متفائل بمستقبل هذا الربيع ؟
- طبعاً، متفائل ؟
* عمرو موسى، هل هو ذكى، أم محظوظ ؟
- قل أنت.
* أنا أحسدك على ذكائك ؟ والآن قل لى.. إلى أى حد أنت مغامر ؟
- المغامرة شىء والاستعداد لتحمل التكاليف شىء آخر، لست من أنصار المغامرة، إنما على استعداد لتحمل تكاليف سياسية معينة، لأتخذ قراراً بعينه.
* وما حظ أحلام اليقظة من شخصيتك ؟
- أحلام اليقظة كانت زمان
* هل تزورك الكوابيس من آن لآخر ؟
- ربما لأن ضميرى أكثر ارتياحاً من غيرى، ربما لذلك أنا بعيد عن الكوابيس
* ما الطريقة التى تخاطب بها نفسك فى لحظات الخلوة ؟
- التأمل
( وبعد فهذه أسئلتى لا أعتذر عنها، وهذه إجابات، أو، بالأحرى، هذا نفى، راح موسى يؤكده بكل أدواته.. استنفار المهابة، الإرباك، الامتعاض وأحياناً التسفيه، وفى مرات كثيرة لم يكن لديه غير التعالى يجيب به، ثم وضع الساق على الساق.. لازمته الأثيرة، ومن حسن الحظ أن ترابيزة بيننا كانت تصد ساقه وغضبه. والحق أنى أثقلت على الرجل بأسئلة لم يعتدها، وعزائى أنى قلت له ذلك منذ البداية. ولأن ما يطالعه القارىء فى هذا الحوار ليس بعد من هذه الأسئلة الشائكة، فقد رأيت أن أصارح موسى ببعضها، وهو تحمس للإجابة وقال: ليست هناك مشكلة، سأحدد لك موعداً آخر أجيب فيه عن كل ما عندك. وتحدد الموعد وتم إرجاؤه أكثر من مرة، وما زلت أنتظر أن يفى الرجل بوعده، لأنه من غير اللائق أن أطرح هذه الأسئلة فى غيابه ؟!. بقى أنى مدين لموسى بمحبة قديمة أكنها له، وإلى ذلك هناك تحفظات قديمة أيضاً، سأصارحه بها عندما يأتى اللقاء).



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة