فرصة للعمل من المنزل - شركة تطلب مسوقين من المنزل - بدون مقابلة شخصية - فقط سجل وسيصلك التفاصيل كاملة

ربات منزل - عاطل - حديث تخرج - طالب في كلية - بل وطالب في مدرسة - متقاعد - ضباط جيش أو شرطه - موظف فعلي بأي شركة أخرى

بشرط أن لا تقوم بالتسويق وأنت في مقر عملك لأن وقتك وقوانين عملك لاتسمح لك بأن تقوم بالعمل لشركة أخرى بوقت عملك - إلا بموافقة مديرينك وشركتك

سجل بياناتك من خلال الرابط التالي وسيصلك إيميل التأكيد في خلال دقائق وتكون موزع مع الشركة

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

إسلام البشير..!

بقلم أحمد الصاوى ٢٢/ ١٢/ ٢٠١٠

تعرف أن الرئيس السودانى عمر البشير، ربما عمل من أجل الانفصال، واختاره، وساعد عليه، على الأقل بسياساته التى ينفى بها الآخر، ولا يحترم فيها التنوع، وأنه حسبما صرح قبل يومين، سيفضل حكم الشمال منفرداً حتى يطبق فيه مشروعه الإسلامى، دون تنغيص من الآخر الجنوبى.

لكنك عرفت أيضاً أى إسلام يسعى البشير لتطبيقه، وأى فهم وتأويل يراه مستحقاً للتطبيق، بعد أن دافع بجسارة وفخر عن واقعة »جلد المرأة السودانية« فى ميدان عام، بسبب لبسها »البنطلون« كما هو معلن، وهى الواقعة التى نشرها »يوتيوب« إلى العالم أجمع وأثارت ردود فعل كبيرة، وكذلك نفوراً كبيراً وواسعاً من قطاعات كثيرة لا تعرف الإسلام جيداً، لكنها شاهدت واقعة الجلد فاعتبرت أن ذلك هو الإسلام.

يُحدّثك البشير عن تطبيق الشريعة فى الشمال عقب الانفصال، وكأنه يقدم لك تعويضاً عن هذا البتر الحاد فى جسد الوطن، أو كأن الانفصال هو انتصار للإسلام والمسلمين، وليس فيه أى عار تاريخى وسياسى يمكن أن يلحق به كزعيم قضى فى السلطة ٢١ عاماً تسلم فيها البلاد موحدة، وفشل فى الحفاظ على هذه الوحدة وتسليم الأمانة على الأقل كما تسلمها، بل أدت سياساته منذ جاء على أسنة ما سمى بثورة »الإنقاذ« مكرسة لتهميش الآخر ورفضه وتوسيع الفرقة بين السودانيين حتى تحول الانفصال من حلم إلى واقع، ورغم ذلك مازال الرجل فى سدة حكمه رافضاً تحمل أى مسؤولية عن هذا الانفصال، وترك السودان الجديد لغيره لعله يلملم جراحه، ويستعيد له الحياة وفق رؤية ومنهج جديدين.

يكاد البشير يحتفى بالانفصال، وكأن الإسلام يحرض عليه، ويحتفى بأحكام الجلد ويطالب المعترضين عليها بأن يعودوا لدينهم، لكنه لا يحدثنا عن الإسلام الحقيقى هل يرفض التنوع، ويرفض الآخر إلى درجة القطيعة والانفصال، وما الصورة التى يصدرها للعالم عن الإسلام، وهو يفتش عن تأويلات وتفسيرات تسمح له بـ»جلد« النساء، بينما يتجاهل أوامر واضحة بالعدل وصيانة الأمانة، وحماية الرعية، يتعامل مع الشريعة وكأنها »كرباج« يجلد، وسيف يقطع الأطراف، دون أن يرى قيم العدل فى الشريعة، وحق الناس فى أن تأكل وأن تشرب وأن تنعم بثروات بلادها.

يزف لك البشير أن شريعته ستحكم الشمال، بعد انتصاره الساحق الماحق فى إبعاد الجنوب المسيحى والوثنى والكافر عن جسد بلاده الطاهر، وأنه سيواصل جلد النساء، وسيقول للعالم كله إن هذا هو الإسلام، فيضر بالإسلام فى الداخل والخارج، ويعود به للوراء، دون أن يطرف له جفن، أو يعبأ بالخسائر، فأى خسارة حتى لو كانت تمزق الوطن، تهون أمام فهمه للشريعة وتطبيقه هذا الفهم وكأنه الإسلام، دون أن يسأل نفسه ماذا قدم للناس باسم الإسلام غير »الكرباج«، ولماذا لا يجد فى الإسلام غير ذلك، ولم يجد فيه قواعد الحكم التنموى الرشيد العادل والحضارى الذى يحترم العمل والتنوع وقيمة الإنسان.

دفع »إسلام البشير« الذى جاء إلى السلطة رافعاً لواءه قبل ٢١ عاماً الجنوب إلى الانفصال الحتمى، ومازال الرجل متمسكاً بالمنهج نفسه فى حكم الشمال، ولا نعرف ما الخسائر التى مازالت تنتظر الشمال فى الأعوام المقبلة من حكمه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة