فرصة للعمل من المنزل - شركة تطلب مسوقين من المنزل - بدون مقابلة شخصية - فقط سجل وسيصلك التفاصيل كاملة

ربات منزل - عاطل - حديث تخرج - طالب في كلية - بل وطالب في مدرسة - متقاعد - ضباط جيش أو شرطه - موظف فعلي بأي شركة أخرى

بشرط أن لا تقوم بالتسويق وأنت في مقر عملك لأن وقتك وقوانين عملك لاتسمح لك بأن تقوم بالعمل لشركة أخرى بوقت عملك - إلا بموافقة مديرينك وشركتك

سجل بياناتك من خلال الرابط التالي وسيصلك إيميل التأكيد في خلال دقائق وتكون موزع مع الشركة

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

نعم.. قدرُنا واحد الجميله فاطمه ناعوت




نعم.. قدرُنا واحد الجميله فاطمه ناعوت

بقلم فاطمة ناعوت ٢٠/ ١٢/ ٢٠١٠

مخبزٌ تعلوه يافطةٌ مكتوبٌ عليها: «خُبز الإخلاص، حسن ومرقص». ثم يأتى بعضُ مشوهى الروح يضربون اليافطةَ، ويُسقطونها أرضًا، فيدخل صوتٌ نسائىٌّ عذبٌ يغنّى: «قلبى وجعنى». تلك اليافطةُ المستهدَفةُ، تحملُ حدوتةَ وجع مصر كاملة. «الخبزُ»، نسميه بالمصرى «العيش»، لأنه الحياة. «الإخلاص»، هو التحابُّ والمواطَنة.

«حسن ومرقص»، هما مصر. وأما الفتاةُ التى تشدو، فهى صوتُ مصرَ الحزينة، الموجوع قلبُها، مما نفعله، نحن أطفالها، فى بعضنا البعض. سقوطُ اليافطة وتحطّمُها، يعنى تحلّلَ مصر وانهيارَها. لا قدَّرَ اللهُ، ولا سمح.

جماعةٌ من شباب مصر الجميل، صنعوا كليباً، وبثوه على You tube. عنوانُه: «قل لهم إنك معايا». كلمات: رمزى بشارة، ألحان: سامح عبيد، توزيع: جورج رمزى، غناء: إيرينى أبو جابر، وإخراج: فادى نشأت. على خلفية من مشاهد فيلم: حسن ومرقص. هنا: \»قد إيه قلبى وجعنى/ لم\ا أخدوا منى ولدى/ يا عدرا دانتى أم/ يعنى/ دُقتى همّى ودمع خدى/ آه يا وجعى يا مرارى/ يا إلهى/ طفّى نارى/ مش باقول هاخد بتارى/ بس عدلك هو قصدى/ نفسى بنتى لما تخرج/ تيجى تانى بالسلامة/ وأبقى مش خايفة عليها/ م المشاكل والمخاطر/ نفسى أى وشوش حزينة/ تلقى تانى الابتسامة/ نفسى للعِشرة اللى بيننا/ نبقى نعمل ألف خاطر/ مدّ إيدك يا رجايا/ ياللى بيك كل الحماية/ قل لهم إنك معايا/ أصلهم فاكرنى وحدى/ إيه اللى يمنع نبقى واحد/ رغم أى فروق فى ديننا/ ياللا إيدك ويّا إيدى/ نحطّ للكراهية آخر/ افهموا ده الله محبة/ زى ما هو رحمن وغافر/ قولوا للظالم كفاية/ ذنبهم إيه الضحايا/ باطِّحِن تحت الرحايا/ يا إلهى خُدْ بيدى.

« ثم يختتمون الكليب الجميل بالآية ٨٢ من سورة «المائدة»: «وَلَتَجدنَّ أقربَهم مودَّةً للذِين آمنوا الذِين قالوا إنَّا نَصارى، ذلك بِأنَّ منهم قِسِّيسين ورُهبانًا وأَنهم لا يستكبرون» ثم عادل إمام/ حسن، وهو يقول: «قلوبنا المنكسرة لا تخذلها يا رب. ارحمْنا، واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضًا للمذنبين إلينا.» ثم يأتى العظيم عمر الشريف/ مرقص، ليقول: «اللهم ألِّفْ بين قلوبنا.

وأصلحْ ذاتَ بيننا. واهدِنا سُبُلَ السلام. ونجّنا من الظلمات إلى النور»، ثم يلتقى المصريان: حسن ومرقص. ويسأل مرقص: «هانروح على فين يا شيخ حسن؟» فيجيب بيأس وحيرة: «والله ما انا عارف يا مرقص! »ثم يضع كلاهما يده فى يد أخيه ويقولان فى تصميم: «الظاهر إن قدرنا واحد».

هؤلاء الشباب الذين صنعوا هذا الكليب الذكىّ، ربما من أبناء الثمانينيات أو التسعينيات، زمن توهّج المدّ السلفى الوهابى فى مصرَ، الذى خرَّب فطرتها الطيبة. يعنى لم يشهدوا عصرًا أجملَ لم يكن فيه للعقيدة دخلٌ بالمحبة والمواطَنة. لو كانوا أكبر قليلاً، لأضافوا لعبارة: «إيه اللى يمنع نبقى واحد/ رغم أى فروق فى ديننا»، عبارةً تقول: «زى ما أهالينا كانوا».

أنا لحقتُ شطرًا من ذاك الزمن الجميل. كبرتُ فى مدرسة قبطية، ولم أسمع طوال سنوات طفولتى وصباى عبارات مثل: مسيحى ومسلم، دينك ودينى، ولا مصطلحات دخيلة، مثل: «الوحدة الوطنية، عنصرى الأمة». تلك مستورداتٌ هبَّتْ علينا مع عواصف الرمال. فلماذا نفتح للغبار عيوننا حتى أعمانا؟!

نعم قدرُنا واحد. وعلينا مواجهةُ مصير واحد يُنذرُ بالويل. الجوعُ والفقرُ والأوبئةُ والفسادُ والبطالة والماءُ المسرطن، جُماعُ ما سبق وأكثر، هو العدو الواحدُ الذى علينا مواجهته مسلمين ومسيحيين. بدل أن نفتت بعضَنا البعض!

الحبُّ سهلٌ جدًّا، مثلما الكراهيةُ صعبةٌ ومُرّةٌ وقبيحة. الحبُّ هو الذى يفصلنا عن الهمج والحوشيين والأجلاف.

مَن تعلّم أن يحبَّ اللهَ، لابد أن يتعلم كيف يحبُّ صنعَ الله. وكلُّ البشر صنعُ الله. كتب الصديق د. أيمن حامد تعليقًا على أحد مقالاتى يقول: «كنّا: حسن ومرقص وكوهين. وصرنا الآن: حسن ومرقص. ونرجو ألا يأتى يومٌ نكون فيه: حسن!» هل نسعى حقًّا إلى ذلك اليوم، لكى نُبكى مصرَ أكثر؟
المصدر المصرى اليوم





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة