االكنيسة الكاثوليكية تتحدى أن يكون بابا "الفاتيكان" قد أدلى بأية تصريحات مسيئة للإسلام

كتب: هانى سمير
في أول رد فعل لها على تجميد الأزهر حواره مع "الفاتيكان" إلى أجل غير مسمَّى، في جلسة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر خلال جلسته التي عقدها الخميس الماضي، وما قاله الأمين العام للمجمع- الشيخ "علي عبد الدايم"- بأن قرار التجميد "يأتي لتكرار ما تعرُّض البابا "بنديكتوس" السادس عشر للإسلام بشكل سلبي، وتصريحاته باضطهاد المسلمين لمن يعيشون معهم في الشرق الأوسط؛ أصدرت الكنيسة الكاثولكية بيانًا صباح اليوم قالت فيه: "نحن نأسف لهذا القرار المفاجىء، وفي حالة حزن نتيجة هذا القرار، خاصة أن الكاردينال أنطونيوس نجيب بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية، قد أوضح أكثر من مرة حقيقة تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر، ونحن نتحدى أن يكون البابا قد قال أي تصريحات مسيئة للإسلام. أو أنه قد قال "أن مسيحيي الشرق الأوسط يتعرضون للإضطهاد".

كان البابا "بنديكتوس" السادس عشر قد وجَّه أوائل العام الجاري- خلال خطابه السنوي المعتاد- لأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي، نداءًا إلى حكومات الشرق الأوسط، حيث قال: "أجدد لسلطات تلك البلاد والزعماء الدينيين المسلمين، ندائي المفعم بالقلق للعمل من أجل ضمان العيش في أمان لمواطنيهم المسيحيين، ولكي يستمروا في تقديم مساهمتهم في المجتمع الذين هم أعضاءه بشكل كامل". مشيرًا إلى الهجمات التي زرعت الموت والألم والحيرة بين المسيحيين من "العراق" لدرجة دفعهم إلى ترك الأرض التي عاش فيها أجدادهم لقرون عديدة. مؤكدًا أيضًا ضرورة أن تتخذ الحكومات العربية التدابير الفعالة لحماية الأقليات الدينية في بلادها،

وفي تعليق على قرار الأزهر، قال مدير دار الصحافة بـ"الفاتيكان" الأب "فيديريكو لومباردي": إن المجلس البابوي لحوار الأديان بصدد جمع مزيد من المعلومات حول الأنباء التي تواردتها وكالات الأنباء من أجل فهم أوضح للوضع". موضحًا أن خط الانفتاح والرغبة في الحوار الذي يتبناه المجلس البابوي للحوار بين الأديان سيبقى كما هو.

يُذكر أن الأنبا "يوحنا قلتة"- المعاون البطريركي للكنيسة القبطية الكاثوليكية- هو عضو ممثل عن الكنيسة الكاثوليكية في مبادرة بيت العائلة التي أطلقها الأزهر.