فرصة للعمل من المنزل - شركة تطلب مسوقين من المنزل - بدون مقابلة شخصية - فقط سجل وسيصلك التفاصيل كاملة

ربات منزل - عاطل - حديث تخرج - طالب في كلية - بل وطالب في مدرسة - متقاعد - ضباط جيش أو شرطه - موظف فعلي بأي شركة أخرى

بشرط أن لا تقوم بالتسويق وأنت في مقر عملك لأن وقتك وقوانين عملك لاتسمح لك بأن تقوم بالعمل لشركة أخرى بوقت عملك - إلا بموافقة مديرينك وشركتك

سجل بياناتك من خلال الرابط التالي وسيصلك إيميل التأكيد في خلال دقائق وتكون موزع مع الشركة

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

الثلاثاء


بقلم لميس الحديدى ٢٥/ ١/ ٢٠١١

أتمنى أن يمر اليوم (الثلاثاء) بسلام.. فلا عاقل على أرض هذا الوطن يدعو لسيناريو الفوضى حتى لو كان من أجل غد أفضل.. لكن أكثر ما أتمناه هو أن نقف مع أنفسنا، حكومة وشعباً، ولو مرة واحدة، لنسأل أنفسنا: ما هى المشكلة؟! لماذا نعيش فى خندقين، فى عالمين؟ كل فى واد، وكل يكيل للآخر اتهامات لا حصر لها؟.. لماذا فقدنا الهدف المشترك أن نعيش فى وطن أفضل؟.. وأصبح الحلم والهدف: إما أن تهزم الحكومة، أو أن تخضعنا الحكومة لسلطانها..مرة واحدة.. ننظر للمرآة ونعترف أن هناك مشكلة.

الحكومة لا تريد أن تعترف.. كل الحكومات لا تريد أن تعترف.. تكيل الاتهامات إلى الشعب: الزيادة السكانية، التكاسل، السلوكيات، حتى وصلنا للاختلال العقلى.. جميعنا مختلون عقليا!!

لكن الحقيقة واضحة أمام العيان: معدلات النمو لا تعنى المواطن شيئا إذا لم تصل إلى جيبه، إلى بيته، إلى خبزه، إلى علاجه.. الكلام بالأرقام والمؤشرات «نبلّه ونشرب ميّته» إذا لم يترجم إلى مساكن وشوارع آدمية، ومستشفيات، ومدارس، بل وحدائق ومتنزهات، وفرص عمل تحقق حياة أفضل.

الحديث عن مكافحة الفساد هو دخان فى الهواء، طالما - بالأرقام - تزداد الفجوات بين الطبقات.. يزداد الغنى غنى والفقير فقراً.. فقد استفادت طبقات بعينها من النمو، ولم يتم توزيعه بشكل عادل أو حتى يقارب التوازن بين أفراد الشعب.

والأهم الأهم هو غياب العدل والعدالة وانحسار دولة القانون أمام طغيان الاحتكارات والمصالح الشخصية التى تتقدم على المصالح الوطنية.

أما نحن الشعب.. فبالتأكيد علينا مسؤولية، ونتحمل نحن أخطاءنا السلبية: غياب قيم العمل وبذل الجهد، تفكك السلوكيات وانحدارها وأشياء أخرى.

لكن الحقيقة تقول: لا يمكن أن تلوم شعباً لا تعلمه.. لا تثقفه.. لا تغذى فيه قيم العمل والثقة بالنفس.. وتسمح بتخريب عقله دون تدخل حتى تشكو بعد ذلك من التطرف والطائفية والتخلف.

قد نبقى كما نحن، قد نستمر بقوة الدفع كما نحن، لا يتغير شىء.. فقط نحن نحيا على وجه الأرض.. لكن السؤال يجب أن يكون: هل نريد ذلك؟! هل هذا ما نستحقه؟ ألا نريد أن نكون أفضل؟ أن نتطلع لحياة أفضل لمستقبل أفضل لأولادنا؟، هل يمكن أن يكون لدينا مشروع قومى أبعد من المشاركة فى كأس العالم أو حتى كأس الأمم الأفريقية الذى يتعثر الآن؟!

هل لدينا الآن حلم أو أى هدف؟.. هذا الشعب يحتاج إلى نقطة ضوء.. إلى بارقة أمل.. ففى علم السياسة لا يمكنك أن تحكم شعباً تشعر كل طوائفه بالغضب أو الحنق أو عدم الرضا.

لابد من علاقة جديدة بين الحكومة والناس.. بين الحاكم والمحكوم.. بين الكبار والصغار.. لابد من عقد سياسى واجتماعى جديد تُبنى عليه شرعية السنين المقبلة.. هذا العقد يقضى بعمل أكثر ومجهود أكثر وعدالة وإخلاص.. من الجانبين.. نحن نريد أن نصدق.. نتمنى أن نصدق.. فلأننا نعيش فى هذا البلد ليس لدينا خيار آخر.. وبعكس ما يظنه البعض، فالمصريون يعشقون وطنهم.. دون أغان، دون مباريات كرة قدم، دون خناقات.

هل هناك عاقلون فى هذا الوطن؟.. أتمنى السلامة لوطنى اليوم، والسلامة لشبابنا المشارك فى المظاهرات، والعقل والتعقل لرجال الأمن..

والأهم أتمنى أن يدرك أحد أن هناك مشكلة، وهناك حلولاً.. إذا أردنا أن نتحرك ولو مرة واحدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة