فرصة للعمل من المنزل - شركة تطلب مسوقين من المنزل - بدون مقابلة شخصية - فقط سجل وسيصلك التفاصيل كاملة

ربات منزل - عاطل - حديث تخرج - طالب في كلية - بل وطالب في مدرسة - متقاعد - ضباط جيش أو شرطه - موظف فعلي بأي شركة أخرى

بشرط أن لا تقوم بالتسويق وأنت في مقر عملك لأن وقتك وقوانين عملك لاتسمح لك بأن تقوم بالعمل لشركة أخرى بوقت عملك - إلا بموافقة مديرينك وشركتك

سجل بياناتك من خلال الرابط التالي وسيصلك إيميل التأكيد في خلال دقائق وتكون موزع مع الشركة

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

كنيسة العمرانية



بقلم : يوسف القعيد (كاتب وروائي مصري ) ..عندما سألتني بعض الصحف المستقلة مساء يوم الأحداث الكبرى في منطقة العمرانية بالجيزة عن المخرج من الأزمة قلت لهم إن الحل يكمن في صدور قانون بناء دور العبادة الموحد.
وهو القانون الذي تعثر إصداره منذ أيام السادات الأخيرة بعد أحداث الخانكة الشهيرة حتى الآن. أي أن القانون يتلكأ أكثر من ثلاثين عاماً قلت أيضاً إن الترخيص ببناء الكنائس كان يصدر عن رئيس الجمهورية. ومن باب التسهيل على المصريين نقل الحق إلى السادة المحافظين.
ولكن يبدو أن البعض منهم يعاني من ارتعاش اليد أو التردد أو الخوف فتعثرت الأمور أكثر من ذي قبل فهل يمكن أن نطالب بعودة الأمر إلى ما كان عليه؟ أن يصدر رئيس الجمهورية قرارات الترخيص ببناء الكنائس
قلت أيضاً إن المسيحي المصري مسالم تجاه الحكومة من الدرجة الأولى. لكن لأول مرة في التاريخ الذي عاصرته بنفسي. أو الذي قرأته في كتب التاريخ يتجمهر ثلاثة آلاف شاب مسيحي أما مديرية أمن الجيزة وأمام مبنى محافظة الجيزة وأمام حي العمرانية.
ويقطعون طريق شارع الهرم والطريق الدائري ويمنعون المارة من المرور. ويرمون المباني الحكومية بزجاجات المولوتوف. بل إن النيابة عندما ذهبت لتعاين المبنى الذي كان يُراد تحويله لكنيسة. وجدت 27 زجاجة مولوتوف لم تستخدم بعد.
إن هذا العنف المسيحي الموجه ضد الدولة المصرية ممثلة في رجال الأمن أو مسئولي الإدارة يحدث لأول مرة. وبهذه الطريقة العنيفة والقاسية. أعرف أن رد الفعل لم يكن أقل عنفاً من قِبَل الأمن. وأنه سقط قتيل أول في اليوم التالي للأحداث. وفي اليوم الذي بعده سقط قتيل ثان.
لمت محافظ الجيزة بعد أن سمعته بنفسي يقول للتليفزيون الرسمي إن طلب تحويل المبنى الخدمي إلى كنيسة كان يمكن الموافقة عليه خلال أسبوع. فلماذا كانت البيروقراطية؟
وعندما أراد الشباب استباق الأمور وبدأوا في بناء سلم للمبنى. قيل إن الهدف من ورائه إقامة قبة فوق المبنى ليأخذ شكل الكنيسة. هل كان لا بد من هدم السلم في سياق مجتمعي غريب قبل انتخابات مجلس الشعب بأيام معدودة؟ أم أنه كان من الأفضل ركن الموضوع برمته حتى تمر الانتخابات؟
نحن المصريون نختلف في أمور كثيرة. لكننا أبناء نظرية المؤامرة. قيل والعهدة على من يقولون هذا الكلام في المجتمع المصري أن الإخوة المسيحيين ضغطوا الآن لأن مصر في أضعف حالاتها. حيث يوجد ضغط عليها من أجل حضور لجان مراقبة للانتخابات.
والإدارة الأمريكية تتكلم بلسان جديد عن الآداء السياسي المصري. قيل أيضاً إن الحزب الوطني الديمقراطي صعَّد من الأحداث حتى يبدو أن الدولة تضرب المسيحيين. فيكون بذلك ضمانا لأصوات المسلمين في الدائرة. والمعروف أن العمرانية دائرة فيها تشدد إسلامي أكثر من غيرها من دوائر الجيزة.
في الكاتدرائية قيل إن محاولات قساوستها للقاء المحافظ لإصدار الترخيص لم تثمر عن تحديد موعد. ومكتب المحافظ قال إن مرض البابا شنودة حال دون تحديد موعد له لتدارس الأمر. والوصول لنتيجة مرضية له. لكن كل الأطراف تحاول استثمار لحظة معينة واستغلالها بكل الطرق الممكنة. حتى لو كان الضحية هو الوطن المصرى.
والذي حدث أن في العمرانية مسجداً كبيراً هو مسجد خاتم المرسلين. وهو ليس مسجداً فقط. لكنه مجمع خدمي إسلامي ضخم. وغير بعيد عنه كنيسة كبرى. وبينهما مبنى اجتماعي مسيحي. يقدم خدمات لسكان المنطقة. علاوة على الخدمات التي تقدمها الكنيسة. لكن العاملين في المبنى استشعروا أن ثمة نية لبناء مسجد في مكان قريب من المركز الاجتماعي. وهكذا بدأت محاولات تحويل المركز إلى كنيسة. تقدموا بطلب للترخيص بذلك. لكنهم لم يسمعوا كلمة نعم وأيضاً لم يسمعوا كلمة لا.
فما كان منهم إلا أن استغلوا لحظة انتصاف الليل وبدأ الشباب في نقل معدات البناء بحجة أنهم يقيمون سُلماً يمكن استخدامه للصعود في طبقات المبنى المكون من أربعة أدوار. تدخل الأمن ومنعهم بالقوة من بناء السلم وهكذا انفجر الموقف على كل الاحتمالات المفتوحة.
التصريحات المنسوبة للبابا شنودة يمكن قراءة ظاهرها وباطنها. فعندما يقول تعليقاً على الأحداث إن الرب كبير. قد يُفهم منها محاولة تهدئة النفوس. لكن أيضاً يمكن لمن يريد أن يفهم الوجه الآخر للكلام أن يقرأ فيه الترهيب بالله والتخويف به.
أياً ما كان المسار الذي يمكن أن تتجه إليه أحداث العمرانية. سواء إلى التهدئة أم التصعيد. وعن نفسي كمصري أحلم بالتهدئة وأخشى على مصر من التصعيد. لا بد من مواجهة قضية بناء دور العبادة. لأن نصف الأحداث الطائفية التي تجري في مصر مؤخراً تدور كلها حول مشاكل بناء الكنائس أو توسيعها أو تغيير معالمها أو ضم ملحقات لها. ولن تستريح النفوس بدون قانون يحل هذه المشكلة.
قال لي وزير مسؤول في الحكومة الحالية طلب عدم ذكر اسمه إنه عندما نقترب من هذا الموضوع سنجد أنفسنا أمام مشكلة غير عادية. ألا وهي الأديرة. والمساحات المهولة التي تعد جزءاً منها. أكد لي أن بعض الأديرة فيها ثلاثة آلاف فدان أرض زراعية. فما هو موقف الأديرة في هذه الحالة؟ هل ستعد كنائس؟ هل ستعامل على أنها دور عبادة أم لا؟
المسلمون يصرون على أنها دور عبادة. والمسيحيون لا يتزحزحون عن أنها أماكن للتعبد وليست دوراً للعبادة. وأن إخراجها من حسبة الكنائس مسألة مطلوبة.أعتقد أنها مشكلة جوهرية لكن حلها لن يكون مستحيلاً.




جريدة الراية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة