مقال اكثر من رائع لازم الجميع يدخله - ردي على فحيح الأفاعي - بقلم فراج اسماعيل

خرج جيشمن الخلايا النائمة فوق الكي بورد تحينا لفرصة توليع مصر وقلب عاليها واطيها على أهلها وأمنهم، ليقذفني بهجوم ردا على مقالي "كاميليا.. لوجه الله والوطن".. وهو ما توقعته تماما وحقق لي سلامة نظريتي بأن هؤلاء لن يتركوا مجالا للحكمة وللخائفين على وطنهم من الفتنة التي لن تبقي أخضر أو يابسا.

إنهم لا يستحقون ردا أو تعليقا على إرهابهم لأن الإرهابيين بطبعهم رؤوس أفاع يستفزها من يكشف جحورها ويسلط الضوء عليها، خصوصا إذا تمثلت الجحور في أحدث وسائل الإتصال التكنولوجية وهي منتديات ومواقع الإنترنت. قنابلها ومتفجراتها هي "تعليقات" مشفرة تحريضية تقوم مقام الخلايا العنقودية البشرية سابقا!

وبخصوص ما يثار عن كاميليا شحاتة فإنني أسأل جيوش الأفاعي التي كمنت لي أمس وهاجمتني بأفظع الشتائم والاتهامات بالعمالة والأجندة الملوثة كعادتها.. من قال إن كاميليا أختى أو أختكم؟.. هل ذلك يكفيه إشاعة غير موثقة جاءت على لسان رجلين لم يسمع عنهما أحد من قبل بأنها أصبحت مسلمة؟! الواقع أنها ليست أختي أو أختكم حتى لو كانت مسلمة فعلا.. إنها ابنة عائلتها الصعيدية المتمسكة بتقاليد وأعراف الصعيد التي تعاقب المرأة إذا خرجت إلى رجال غرباء وسافرت معهم. إنها أخت لأشقائها فقط الذين يشين سمعتهم أن يقول أحد إن أختهم اختفت من البيت ثم ظهرت في صحبة رجل يقال إنه سافر بها أكثر من 300 كيلو متر إلى الأزهر لتوثق إسلامها! لو فعلت شقيقة أي واحد منكم ذلك ماذا سيفعل؟.. لو عكسنا المعادلة وقلنا إنها مسلمة خرجت من بيت زوجها في الصعيد ثم ظهر أنها سافرت مع بطرس أو جرجس دون محرم كل تلك المسافة.. ما هي ردة الفعل في تلك الحالة؟! أرد عليكم بوصفي صعيدي أبا عن ثلاثين جد.. سيسفك دمها ودمه حتى يستطيع أن يجلس في قريته أو حارته رافعا رأسه.. إنه غسيل العار الذي لا يختلف عليه صعيدي مسلم أو قبطي. ما هو شأن ذلك الشخص المسمى أبو محمد أو أبو يحيي بها.. كيف خرجت من بيت زوجها في دير أبو مواس إليهما في مكانهما البعيد، فقد عرفت أنهما من سكان أسيوط وهي محافظة أخرى بعيدة عن بيتها وبيت عائلتها. والسؤال الأهم: من هما هذان الرجلان المجهولان.. ما هي شغلتهما بالضبط.. وكيف أتيح لهما أن يتحدثا بكل هذه الأريحية إلى المواقع الالكترونية ويقدما الوثائق الورقية من شهادة ميلاد وصور قيل إنها تخص كاميليا؟! هل فعلا ذهبا بها إلى الأزهر.. وإذا كان ذلك قد حدث فهل ما قاما به هو دعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة كما يأمرنا إسلامنا الحنيف.. لماذا لا نضع أنفسنا في مكان عائلتها وسمعتها بين الأهل والأقارب والغرباء أو في مكان زوجها عندما يكتشف أن زوجته خرجت من بيته إلى رجل غريب ليشد بها الرحال دون محرم.. هل في الإسلام الحنيف الجميل السمح قصص في الدعوة تماثل تلك التي يحكيها لنا ذلك الرجل المجهول المدعو أبو محمد أو صديقه المدعو أبو يحيي؟! لا شك أن الوسيلة خاطئة.. وأننا كمسلمين عارفين بدينهم جيدا وأوامره ونواهيه لابد أن يقدروا غضبة أهلها وعشيرتها وطائفتها، بدليل أن أول شئ فعله زوجها الغاضب عند اختفائها أنها كانت على علاقة برجل معين وأنه يظن قيامه باخفائها لأسلمتها! ماذا تكسب سمعة مصر وسمعة الإسلام من تلك السخافات.. ماذا سيضيفه إلى الإسلام السعي لأسلمة زوجة كاهن بهذه الطريقة المرفوضة دينيا والوقحة إجتماعيا والمؤثمة بالتقاليد والأعراف؟!