فرصة للعمل من المنزل - شركة تطلب مسوقين من المنزل - بدون مقابلة شخصية - فقط سجل وسيصلك التفاصيل كاملة

ربات منزل - عاطل - حديث تخرج - طالب في كلية - بل وطالب في مدرسة - متقاعد - ضباط جيش أو شرطه - موظف فعلي بأي شركة أخرى

بشرط أن لا تقوم بالتسويق وأنت في مقر عملك لأن وقتك وقوانين عملك لاتسمح لك بأن تقوم بالعمل لشركة أخرى بوقت عملك - إلا بموافقة مديرينك وشركتك

سجل بياناتك من خلال الرابط التالي وسيصلك إيميل التأكيد في خلال دقائق وتكون موزع مع الشركة

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

لسة فاكر شوفوا مجدى احمد حسين المذعور بيقول اية عذرا كاميليا .. عذرا وفاء .. فلم يعد فينا رجال


مجدى احمد حسين .

عذرا كاميليا.. عذرا وفاء.. فقد أسلمتما فى وقت عز فيه الرجال.
أسلمتما فى مصر فى عهد أصبح إعلان المرء لإسلامه أصعب من إعلان اليهودى لإسلامه فى إسرائيل, والنصرانى لإسلامه فى أمريكا أو أى بلد أوربى.
انقلبت الأمور فى مصر رأسا على عقب فأصبحت الأقلية (6%) تضطهد الأغلبية (94%), وكل مسيحى أو مسيحية يفكر فى التحول إلى الإسلام معرض للاعتقال فى سجون شديدة الحراسة (الأديرة سابقا) لإعادة التربية وغسيل المخ.
علما بأن مصطلح غسيل المخ الذى استخدمه قائد كنسى يعنى استخدام وسائل مادية للتأثير على سلوك وأفكار الشخص المستهدف. (حقن - أدوية - كيماوية).
ترى بعد كل هذه السنوات ألا تزال وفاء قسطنطين صامدة أمام وسائل غسيل المخ, على أى الأحوال نحسبك بين الشهداء, فأنت شهيدة تخلى عنك حوالى 73 مليون مسلم وأنت بين ظهرانيهم.
وتخلى عنك حوالى 7 ملايين مسيحى لم يرو فى إنجيلهم الذى بين أيديهم أى كلمة تحض على العنف أو الإكراه البدنى أو المعنوى أو غسيل الدماغ مع أى إنسان كان.
وقد قلب علينا هذه المواجع ما حدث مؤخرا لكاميليا التى تتسلل من قلب الصعيد إلى الأزهر فى القاهرة وكأنها فى رحلة موت, وليست فى موكب فرح لأنها توصلت إلى العقيدة التى تراها صحيحة, وهى العقيدة الرسمية للدولة والمجتمع والأغلبية الساحقة.
ولكنها تتسحب على أطراف قدميها فى ظلمة الليل البهيم, وكأنها ذاهبة إلى بيعة العقبة الكبرى, حيث كان المشركون يحكمون القبضة على مكة.
نعلم أن وفاء قسطنطين وكاميليا اشتهرتا لأنهما زوجتان لكهنة, وهذا الأمر لا يعنينا من قريب أو بعيد, وإنما الذى يعنينا حق الإنسان فى اختيار طريقه وعقيدته.
نعلم أنهما ليستا وحيدتين, وأن الأديرة تتوسع فى اعتقال النساء اللائى أسلمن لأنهن مستضعفات, ومع ذلك فإن تحول المسيحيين الرجال للإسلام ليس سهلا بدوره, ويشتكى كثيرون من ذلك, وبعضهم دخل الإسلام دون اللجوء للأزهر ودون تعديل بيانات البطاقة.
وهذا صحيح, فالإسلام لا يحتاج الذهاب للأزهر أو أى قواعد إدارية, الإسلام يحتاج لإعلان الشهادتين أمام شهود وانتهى الأمر.
ولكن تعديل بيانات البطاقة مهم بعد ذلك لإجراء توثيق الزواج والميراث.. إلخ, ولكنه ليس شرطا من شروط دخول الإسلام.
فى هذا المناخ السخيم أصبح التهديد بالقتل, أو القتل فعلا, وسيلة أخرى لمنع التحول للإسلام. فما أكثر المسيحيين الرجال الذين تعرضوا لتهديدات بالقتل حتى يعودوا عن إسلامهم, وهو الأمر الذى يجبرهم على السكن فى بيوت سرية!
وحادثة القليوبية الأخيرة لم تعد نادرة إذ قامت أسرة مسيحية بجريمة قتل لمسلم لمجرد أنه تزوج ابنتهم المتحولة للإسلام، ولا نعرف ما الذى جرى للفتاة وهل اختطفوها أيضا وأودعوها فى أحد الأديرة؟!
نعلم علم اليقين أنه لا يوجد مسلم متحول للنصرانية معتقل فى أى سجن رسمى أو لدى أى هيئة إسلامية.
ولكننا نعلم علم اليقين أنه يوجد عدد من المسلمات المعتقلات فى أديرة الكنيسة، ونعلم أن وفاء قسطنطين فى دير وادى النطرون، وأن كاميليا فى دار من دور المغتربات بالقاهرة حسب البيانات الرسمية لدولة الكنيسة المصرية.
أتحدى أن يبرهن أحد على وجود وضع مماثل لهذا الشذوذ فى أى مكان فى العالم. ولكن مصر دائما عودتنا أنها بلد العجائب.
فى لقاء مع عدد من المثقفين المسيحيين منذ عدة سنوات, قلت لهم أن مناخ التعايش سيسقط نهائيا إذا لم تحل قضية وفاء قسطنطين، فقالوا ماذا تقترح؟
قلت أطالب الكنيسة بالسماح لوفد مسلم متنوع الاتجاهات أن يزور وفاء قسطنطين, ويتعرف على حقيقة ما تتعرض له أو حقيقة موقفها. فرد على جورج إسحاق: يا سلام هذا طلب بسيط جدا سأبحثه وأرد عليك. ولكنه لم يرد علىّ حتى الآن.
دولة الكنيسة لا تستطيع أن تقوم بذلك الدور الشاذ وغير الدستورى باحتجاز مواطنين وخضوع الدولة الأصلية (وهى دولة مصر سابقا)، بدون أن هناك اتفاقا رسميا بين الدولتين كاتفاق تسليم المجرمين بين الدول، على ضرورة تسليم زوجات الكهنة بالذات، لأن الكنيسة تعتبر ذلك إهانة لها.
وهذا مفهوم سخيف لا علاقة له بأى مبدأ أو دين, ولكن له علاقة بالعنجهية والسلطوية والتسلط، وأنا قارئ جيد للإنجيل (الأناجيل الأربعة) وهى معانى غير موجودة فيها جميعا.
ومع ذلك فهناك اتفاق عام بين الدولتين على عدم تشجيع عملية الانتقال للإسلام بالنسبة لأى مواطن, ولذلك فالشكوى عامة من الرجال والنساء من بيروقراطية الأزهر. ولكن الحالات التى يبلغ عنها فإنها تعجز عن التحول الرسمى. وتتم عملية تسليمهم وكأنهم مجرمين.

كما اختطفت كاميليا من قلب الشارع على يد قوات أمن الدولة الأصلية (مصر سابقا) وعندما ينشر الإعلام هذه المعلومات يسود مناخ انتقامى فى الأوساط المسيحية ويشعرون بقوتهم فتنتشر فكرة التصفية الجسدية.

يصر القائمون على الكنيسة أن يدمروا صورتها التاريخية البهية فى عهد الشهداء, حيث فضل النصارى الموت على الخضوع لوثنية الرومان, وحيث كانت الأديرة رموزا لأماكن الهرب بالعقيدة, ولذلك وجدت أديرة تحت الأرض وأديرة فى جوف الصحراء.
هذا التاريخ المشرف يتم إهالة التراب عليه بتحويل الأديرة إلى معتقلات جوانتنامو. وإن لم يكن اليوم فغدا, فإن هذه التصرفات ستعود على المسيحيين بأوخم العواقب, فإذا انفجر خزان الغضب فلن يوقفه أجهزة أمنية ولا غيرها.
ولا يمكن لأى أقلية فى الدنيا أن تكسب الأمان بمواصلة استفزاز الأكثرية, وليعلموا أيضا أن خزان الغضب إذا انفجر فلن تنفعهم الولايات المتحدة الأمريكية التى يعولون عليها .
وهاهم المسيحيون في العراق يتعرضون للقتل في ظل وجود 150 الف جندي امريكي لم يتحرك منهم احد لانقاذهم او حمايتهم .
ثم إن كل موضوع يتحول إلى مظاهرة, بموضوع كاميليا قالوا أنها مختطفة وتظاهروا, ومشكلة بناء كنيسة فى مغاغة تتحول إلى مظاهرة، فهناك حالة من الشعور الزائف بالقوة ستدفع البلاد إلى أتون طائفى لا يعلم مداه إلا الله, ولكن بكل الحسابات فإن الأقلية هى التى تخسر أكثر وبما لا يقاس.
إن الأستاذ يوسف سيدهم وهو علمانى لا يتوقف عن الاستهزاء بالقرآن الكريم فى مقالات أسبوعية ويقول أنه عفا عليه الزمن. وهو ليس وحيدا فى هذا النهج، هل حدث ذلك منذ اخترعت الصحافة فى مصر؟
لماذا يشعر الأستاذ سيدهم أنه رجل جبار وقادر على الاستهزاء بعقيدة الأغلبية؟ ومن أين يستمد هذا الإحساس بالقوة والجبروت؟ من أمريكا؟!
عذرا كاميليا.. عذرا وفاء.. فلم يعد فينا رجال..
فى عصور سابقة ليست بعيدة، كان رجل الأمن يرفض تنفيذ الأوامر الشاذة، وكان الوزراء ورؤساء الوزراء يستقيلون من أجل مواقف مبدئية قد تبدو فردية ورمزية.. ولكننا الآن فى عصر النعاج التى تتجه حيثما تشير العصا.
ولكن ما ننساه أن أخوة الدين والوطن لا تقل عن أخوة الدم، وأن وفاء صارت أختا مسلمة لنا جميعا بالإضافة لأخوة الوطن منذ علمنا بإسلامها، والأمر كذلك بالنسبة لكاميليا.
وأن التخلى عنهما هو نوع من الإستنطاع والغباء وغلاظة الجلد. وضعف فى العقيدة ونقص فى هرمونات الرجولة التى أصبحت فى عرفهم مرتبطة (بالفياجرا).
إن تصور أن هناك موضوعا أهم من اختطاف كاميليا بعد التأكد من اختطافها هو خداع للنفس وهروب من المسئولية ونذالة!
لقد نجحت الحركة الوطنية في أن تفرض على نظام الاستبداد قيودا غير قليلة فى التعامل مع المرأة من زاوية الاعتقال والاختطاف، وقد خرق الأمن هذه القواعد أكثر من مرة, ولكنه يلتزم بها فى أكثر الأحوال. ولكننا لم نستطع بعد أن نفرض قيودا على الكنيسة فى اختطاف النساء!
ومن أسخف ما يكتب فى هذا المجال، إن الإسلام لن يستفيد من إضافة واحد والمسيحية لن تتأثر بنقص واحد أو العكس. ولا يدرى من يكتب هذا أن هذا الكلام هو ذروة الاستبداد، ومصادرة حق العقيدة.
ثم من الذى يصادر على الدور المنتظر للوافد الجديد وقد يقدم لدينه الشىء الكثير, وقد وصف القرآن الكريم الاعتداء على حياة إنسان واحد كأنه اعتداء على الناس جميعا، فهل يوجد فى وثائق حقوق الإنسان أروع من ذلك: (أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) (المائدة: 32).
فالمسألة ليست بالعدد, كل إنسان هو أمة بذاته، كل إنسان هو خليفة الله فى الأرض. عندما تم تسليم وفاء قسطنطين قال أحد المسئولين أن الإسلام لن يستفيد من زيادة واحد.
وكأنه يملك أن يحدد مصير عقيدة وفاء، بينما رسالة وفاء فى الحياة أن تختار (الأمانة) فكيف نحولها إلى رقم. هذا ذروة الإجرام أن نحول الإنسان إلى رقم.
سيقولون أن تسليم هاتين السيدتين منعا للفتنة، ولكن هل توجد فتنة أكثر من ذلك؟ أن تعتقل مسلمة في كنيسة لأنها أسلمت؟!!
هل تتصورون أن الناس قد نسيت هذا الحدث الجلل؟ لا إنه يتم تخزينه مع غيره وسينفجر كله في لحظة ما؟
سيقولون أنت تكتب بحمية الإسلام، وأنا لا أنفى ذلك, وهذا ليس عيبا, بل العيب أن تكون عقيدة الإنسان متهرئة, ولا تتأثر حين يهان الإسلام على أرضه وفى عقر داره.
والعقيدة تفقد معناها إذا لم يكن أبناؤها وحدة متلاحمة من دون الناس طالما لا نظلم أحدا. والحقيقة هم الذين ظلموا أنفسهم, فالذي أشعر المجتمع المصري كله بإسلام وفاء وكاميليا هو هذه التشنجات الكنسية.
من المهم أن ندرك أن حمية الإسلام لا تتعارض مع المواطنة، بل الذى ذبح فكرة المواطنة التى يبكون عليها، هم قادة الكنيسة ودولة مصر السابقة التى سلمت بسلطان الكنيسة كدولة داخل الدولة. فأصبحت الكنيسة تعتقل مواطنين مصريين, ونحن نرفض ذلك إذا كانوا مسيحيين أو مسلمين.
وهى تغتصب سلطة الدولة، ونحن حريصون على الدولة رغم استبدادها وعلى أمل إصلاحها، ولكن ليس من مصلحة الوطن تفتيت مصر إلى دويلتين أو أكثر ويكفى حاليا جهة واحدة تعتقلنا!!
إذا منعت الكنيسة النيابة من حق دخول الأديرة ودور المغتربات, ومنعت باقى مؤسسات الدولة من التفتيش والرقابة, فإن الحديث عن دولة داخل الدولة قد أصبح أمرا واقعا و خطرا محدقا.
وإذا علمنا أن مسيحية أو مسيحيا محتجزا فى دير أو كنيسة بغير سبب التحول إلى الإسلام فإن ثورتنا لن تكون أقل، ولكن المعلومات المؤكدة حتى الآن تخص المتحولات للإسلام, وهنا تكون مسئوليتنا مزدوجة: تخص الدين والمواطنة معا.
عذرا وفاء.. عذرا كاميليا.. ولكنكما أسلمتما فى وقت عز فيه الرجال
أوصيكما بالصبر والصلاة, وتذكرا عهد الشهداء, فأنتما ورثة هذا العهد المجيد.
إذا كانت وسائل غسيل المخ مادية إلى حد إذهاب العقل, فقد أصبحتما شهيدتين. وإذا كان الأمر لم يصل لذلك فصبرا جميلا.
فإنكما لم تدخلا الإسلام حبا فى الناس الذين تخلوا عنكما, ولكن حبا في- الله، وهو وحده الذي يجزيكم الجزاء الأوفى.
إن صمودكما سيجعلكما فى عليين مع النبيين والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا.
و مع مريم وامرأة فرعون بإذن الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة