فرصة للعمل من المنزل - شركة تطلب مسوقين من المنزل - بدون مقابلة شخصية - فقط سجل وسيصلك التفاصيل كاملة

ربات منزل - عاطل - حديث تخرج - طالب في كلية - بل وطالب في مدرسة - متقاعد - ضباط جيش أو شرطه - موظف فعلي بأي شركة أخرى

بشرط أن لا تقوم بالتسويق وأنت في مقر عملك لأن وقتك وقوانين عملك لاتسمح لك بأن تقوم بالعمل لشركة أخرى بوقت عملك - إلا بموافقة مديرينك وشركتك

سجل بياناتك من خلال الرابط التالي وسيصلك إيميل التأكيد في خلال دقائق وتكون موزع مع الشركة

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

بلال فضل يكتب .. عن كرامة البابا وقداسته بقلم بلال فضل 23/ 10/ 2010


أنه الزمان نفسه الذى ابتلانا بأشباه رجال يعتبرون البصق على المواطن المسيحى أمرا يقربهم إلى الله.

لم أكن من المعجبين الدائمين بأغلب ما كانت تنشره صفحة (الحوار القومى) التى كانت تنشرها صحيفة «الأهرام» كل أربعاء على مدى سنوات طويلة، وكان يحررها ويشرف عليها الكاتب الراحل لطفى الخولى، ثم اختفت فى ظروف غامضة عقب رحيله بفترة، لكنى مازلت أحفظ عن ظهر قلب العبارة العبقرية التى اختار الخولى أن يجعلها شعارا يتصدر الصفحة كل أسبوع، وهى عبارة من بنات أفكار الراحل العظيم عبدالرحمن الكواكبى أستاذ ورئيس قسم جراحة الاستبداد فى الفكر العربى تقول: «ما بال الزمان يضن علينا برجال ينبهون الناس ويرفعون الالتباس، يفكرون بحزم ويعملون بعزم، ولا ينفكون حتى ينالوا ما يقصدون».
أتذكر هذه العبارة العبقرية كل يوم وأنا أقرأ الصحف والمجلات فأتحسر وأنا أرى كيف يحجم الكثيرون من كتابنا ومفكرينا- خصوصا المحسوبين على التوجه الإسلامى- عن اتخاذ مواقف حاسمة بحق الكثير من الملفات المشتعلة جماهيريا، هروبا من وجع الدماغ الذى قد يسببه اشتباكهم مع هذه الملفات التى لا يحب الناس فى بلادنا أن يسمعوا فيها إلا الآراء التى تريحهم وتؤيدهم، فإن وجدوا رأيا مخالفا لهم انهالوا على صاحبه باللعنات والاتهامات والتشنيعات. لكننى أيضا أتذكر عبارة الكواكبى كلما وجدت كاتبا حقيقيا يقول رأيه بكل جرأة وشجاعة دون أن يطلب رضا الناس أو يخشى سخطهم، فأحمد الله على أن بلادنا مازال بها رجال ينبهون الناس ويرفعون الالتباس ولا يخشون فى الحق لومة لائم.
تذكرت عبارة الكواكبى يوم الأربعاء الماضى وأنا أقرأ المقال اليومى للمفكر الكبير الأستاذ فهمى هويدى فى جريدة «الشروق» والذى حمل عنوان (كرامة البابا شنودة) وقال فيه الأستاذ فهمى: «أعترض بشدة على الأوصاف غير اللائقة التى أطلقها بعض المتظاهرين على البابا شنودة الثالث، وظهرت على اللافتات التى حملوها فى تعبيرهم عن الاحتجاج والغضب، لا أتحدث عن موضوع الاحتجاج ولكننى أتحدث عن أسلوب التعبير عنه، ولا أعرف كيف غاب عن أولئك المحتجين أن تجريح شخص البابا شنودة الذى يمثل الكنيسة الأرثوذكسية فى مصر وينعقد من حوله إجماع الأقباط، من شأنه أن يعمق الشقاق ويؤجج الفتنة ويضرب وحدة الوطن فى مقتل، بل أذهب إلى أن ذلك التجريح لا يجوز أصلا بحق أى رمز من رموز الوطن، حتى إذا لم يكن يمثل فئة بذاتها، وإنما يمثل أى قيمة إيجابية نحرص عليها ونعتز بها».
جاءت لى كلمات الأستاذ فهمى على الجرح، لأننى تعرضت فى الأسبوعين الماضيين لحملة شعواء من رسائل التكفير والطعن فى الذمة، بعد أن اعترضت على الإهانات التى تم توجيهها للبابا شنودة فى عدة مظاهرات، وهى إهانات لا يقرها الإسلام الذى يدّعى البعض أنهم غيورون عليه فإذا بهم يسيئون إليه، ويسيئون إلى القضية التى يتظاهرون من أجلها وهى عدم جواز أن تحتجز جهة دينية مواطنات دون وجه حق. للأسف عندما استخدمت فيما كتبته تعبير (قداسة البابا) وهو التعبير الذى يطلقه إخوتنا المسيحيون على البابا شنودة احتراما وتأدبا، اعتبرنى هؤلاء كافرا بدعوى أننى أمنح القداسة لغير الله، استغفرت الله لى ولهم ثم سألت بعض من تسنى لى الوقت للرد عليهم: «هل يمكن إذن أن نكفر مشايخ السعودية الكبار لأنهم يخاطبون ملك السعودية بجلالة الملك.. ومن قال إن كلمة قداسة أو جلالة تعنى خلع صفات إلهية على من تطلق عليه؟»،
أعترض بشدة على الأوصاف غير اللائقة التى أطلقها بعض المتظاهرين على البابا شنودة الثالث، وظهرت على اللافتات التى حملوها فى تعبيرهم عن الاحتجاج والغضب
وللأسف لم أتلق ردا سوى الصمت حينا والمزيد من الشتائم حينا آخر، لذلك قررت أن أنقل كلمات الأستاذ فهمى وأقوم بنشرها لكى أهديها إلى كل الذين كفرونى أو هاجمونى بألفاظ غير لائقة، لعلهم يعيدون النظر فى موقفهم، متمنيا ألا تكون نتيجة ذلك أن يشاركنى الأستاذ فهمى فى حصتى من شتائم التكفير والتخوين التى أنالها، وهو ما حدث للأسف فى المرات التى قررت أن أستشهد فيها بمقالات كاملة من كتابيه العظيمين (القرآن والسلطان) و(حتى لا تكون فتنة)، وكان ذلك ظنا منى أننى أحتمى بالأستاذ فهمى وكتبه التى تشكل علامات فى فكر الوسطية الإسلامية، فإذا بى أجلب له هجوما شائنا من بعض الذين نصبوا أنفسهم زوراً وكلاء عن الله عز وجل، وهو ما جعلنى أعتذر للأستاذ فهمى تليفونيا وأعده ضاحكا أننى لن أنقل فى المستقبل أشياء عن كتبه العظيمة، وأعتقد أننى وفيت بهذا الوعد اليوم، فقد نقلت هذه المرة جزءا من مقال وليس من كتاب، متمنيا له الصحة والعافية، وشاكرا الزمان الذى لم يضن علينا تماما برجال مثله ينبهون الناس ويرفعون الالتباس، خاصة أنه الزمان نفسه الذى ابتلانا بأشباه رجال يعتبرون البصق على المواطن المسيحى أمرا يقربهم إلى الله.
لكن تلك قصة حزينة أخرى نتحدث عنها غدا بإذن الله





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة