لا لحرق القرآن لن نسعد باالاساءة للمسلمين وكتبهم لن نسعد باساءة مدفوعة الثمن
كتبها Oliver السبت, 21 أغسطس 2010 03:35
http://www.coptichistory.org/
وأعرف أن أبا بكر أحرق 500 حديث للنبي
http://www.facebook.com/topic.
و تفرغ عمر بن الخطاب لحرق السنة المكتوبة ثم أراد أن يوقف السنة المروية ( المسلمة شفاهة)
http://iraqshia.net/vb/
وفي رواية قالها محمد عن نبي أحرق النمل كله لأن نملة قرصته
//www.ansabcom.com/vb/archive/
أعرف أنه ما كان يعسر علي الأقباط حرق القرآن في القرن السابع و الثامن حين كانوا الطرف الأقوي؟
و أعرف أنه كان من الممكن أن ننتقم من المسلمين الذين أحرقوا مكتبة الإسكندرية بما فيها من كنوز و لكن هذا ليس منهج المسيحية .
تاريخياً أجزم أنه كان ممكناً لكن السؤال ليس هل هو ممكن أم لا بل السؤال هو هل يقبل المسيح أن نفعل ذلك؟
هل الكتاب المقدس يطلب حرق الكتب المخالفة له في العقيدة؟
عن إختيار العقيدة يقول الكتاب المقدس منذ 3500 سنة في سفر التثنية
"قد جعلت امامك الحياة، والموت امامك، البركة والنعمة. فاختر الحياة لكي تحيا".
و مع أن الجاهل قال في قلبه ليس إله و أن الجميع زاغوا و فسدوا مز14
و مع ذلك لم يحرق الله هذا الجاهل الذي أنكر الله في قلبه بل إفتداه بدم إبنه. فوضع أساس و مثال مقاومة النكران بالحب و مقاومة الشر بالخير.
لو كان المسيح يحب ذلك أما كان ينادي بحرق الهيكل الذي بناه أهل السامرة في( جرزيم )مع الإبقاء علي هيكل سليمان ( في عيبال) الذي بناه بأمر إلهي. و بذلك يقضي علي الجدل الذي دام قروناً بالسؤال المتكرر الذي ذكرته السامرية في لقاءها مع المسيح (آباؤنا سجدوا في هذا الجبل وانتم تقولون ان في اورشليم الموضع الذي ينبغي ان يسجد فيه) يو 4
كما يُحَمِل الإنسان مسئولية إختياراته قائلاً :
"الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد" يوحنا18:3
و إلا لماذا يقول الكتاب عن الله تبارك أسمه (طول النهار بسطت يدي لشعب معاند و مقاوم) رو 21:10 إذن الله يتعامل هكذا مع المقاومين ضده ..يمد لهم يداه طوال النهار لعل أحدهم يستجيب في أي وقت ما دام نهاراً. مع أن مقاومتهم ضد مشيئته و عنادهم هو ضد الله شخصياً لكن الله يعطنا المبدأ و علينا أن نسلك كما سلك ذاك أي المسيح له المجد.
بولس الرسول لما دخل معبد يوناني حيث صنم الإله المجهول لم يحطمه لأنهم يعبدون الأوثان بل قال لهم أنهم متدينون كثيراً لكن الإله المجهول هو المسيح الذي جاء ليبشر به.و هكذا أخذ الصنم مدخلاً للإعلان عن المسيح .هذا هو منهج المسيح ( البناء و ليس الهدم)أع 11
و لما أصدر الملك البار قسطنطين مرسوم ميلان 313 بإعلان المسيحية ديانة المملكة الرومانية لم يحدث تخلص من كتب الهراطقة و لا طوفان حرق لمعابدهم.
فلماذا يحرق القرآن؟
ما جدوي معارك الكراهية الورقية
هل حرق القرآن سيعلن للعالم أن القرآن ليس من الله أم سيعلن لأكثر من مليار إنسان مسلم أننا لا نقبلهم كما لا يقبلنا المتشددون فيهم فنكون قد شابهنا المتطرفين بالفكر و بالفعل.
و ما معني أن نطالبهم بقبولنا و نطالب
لا نرحب بتصرف أحمق ينفث فيه أحدهم عن غيظ و إنتقام بينما مسيحيتنا تدعو للحب و الغفران.ليس هذا القس الأمريكي (تيري جونز) مسيحي السلوك . بل نموذج لمن يدع نفسه نهباً للإنتقام . مع أن الرب هو الذي ينتقم لأولاده.
أنا أدرك ألم أهالي الذين سقطوا ضحايا أبرياء في غزوة لبست ثوب الإسلام و تبنت أفكاره و تم تنفيذها تحت لواءه .لكن حرق القرآن هو عمل جاهل أيضاً ندينه و لا نشجع عليه و لا بطولة فيه أو نتيجة عنه سوي إستفزاز غير محسوب العواقب علي بلدان كثيرة و علي أقليات مسيحية في بلدان متعددة شرقاً و غرباً.
و هذا تصرف لو تم سيتعدي حدود الحرية . هل الحرية تعني إلغاء الآخر. و سبه في أعز مقدساته؟؟؟ ليست هذه حرية بل تصرف يطيح بالحرية و يتخطاها إلي التعدي علي حق الآخر .
أنا أوافق أن يقف هذا القس و يملأ العالم صراخاً علي ضحايا الإسلام.و أوافق علي كتابه الذي أصدره بعنوان (الإسلام هو الشيطان) الذي يباع بكنيسته (دوف) بفلوريدا. وأوافق أن يقول ما شاء لإثبات أنه عقيدة عنيفة لا تصنع وفاقاً .أوافق علي حملة ( أوقفوا أسلمة أمريكا) بالملصقات و الدعاية و الإعلام .فكل ما سبق يندرج تحت بند الفكر و النقد و الرأي و يرد عليه بمثله. لكن حرق القرآن شيئاً مختلفاً
بالمرة لا أوافق عليه و لا أتمناه .و لا يمثل إنتقاماً أو نقداً أو رأياً فكرياً أو إنتصاراً بل عملاً صبيانياً غبياً.و يقول القس الغافل بجهل لا يدركه ( أرحب بالمسلمين لكنني أرفض الإسلام) و مع أنه يرحب بالمسلمين يريد أن يحرق كتابهم أمام أعينهم؟؟ فبمن سيرحب بعد ذلك؟
و قد رد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية عليه مبكراً بتنظيم حملة ( توزيع القرآن) في أمريكا.فإلي أين تأخذنا حرب الأوراق؟؟؟؟هذا يحرق و ذاك يوزع مجدداً؟؟؟؟
من المنتصر؟
هذا العمل هو إبادة كرامة مسلم يمارسها القس الأمريكي متمسحاً بالحرية في بلده.فماذا ننتظر بعده و ماذا نتوقع من أي مسلم ؟
سيتوقف المعتدلون ليصبحوا متشددين لنصرة كتابهم المحروق.
سيصير كل مسيحي في كل العالم متهماً من كل مسلم في كل العالم و محطاً للإنتقام.
سيصير حرق الإناجيل في البلاد الإسلامية حدثاً لم نعهده و سيكون يوماً مشهوداً لتدمير الثقة بين الطرفين وسط المجتمع.
ستكون حملة إعلامية مقيتة تشجع علي الإنتقام بغير حدود ...
هل سيكتفون بحرق الأناجيل مقابل حرق القرآن؟؟؟؟ ما رأيكم..
كم سنخسر حتي يلتئم جرح كل مسلم في كتابه المحروق؟
كم سيخسر رجال الأعمال الأقباط بل أصحاب المحال البسيطة من جراء حملة كهذه أي مجهود شاق علينا أن نبذله لمحو ذكري مثل هذا التصرف ( لو حدث) من ذاكرة الأشقاء المسلمين الذين نعيش بينهم و نحبهم رغم أننا نعاني منهم أيضاً .
ماذا سيكون سلوك أطفال المدارس و شباب الجامعات مع أبناءنا؟
أي تداعيات في العلاقات المجتمعية وخيمة ستكون لو نفذ هذا الغافل تهديده؟
إن حريق روما 64 م لا يزال يثير الأسي . و حريق القاهرة في 1952 و حرق الأوبرا 1971 بأيدي الأخوان المسلمين ... و حرائق كنائسنا قديماً و حديثاً لا زالت تلهب قلوبنا تحسراً فكل الحرائق تثير الأسي.أما يدفعنا هذا لرفض حرق القرآن.
واجبنا
كنيسة و منظمات و شعب
كنيستنا و قادتها يفهمون جيداً هذا الأمر و ليس مستبعداً أن يعلن بيان مجمعي أو بيان بطريركي بأن الكنيسة القبطية و كل المسيحيين في مصر يقفون ضد هذا التصرف الأهوج و لا يقبلونه.
منظماتنا يجب أن تطالب بحق المسلمين في عدم الإعتداء علي كتابهم لأنه عمل غير شريف . فالحق لا يتجزأ. هو للمسلم مثلما هو للمسيحي. نعم نختلف علي القرآن نعم لا نؤمن به لكن هذا لا يعني أن نسكت إذا قام هذا الرجل بفعلته .فهذا ليس عمل فردي و لا هو فعل خاص به بل دعاية إعلامية منفرة للمسيحية و المسيحيين.
يجب أن نهب جميعاً ضده. و تعلن كل المنظمات و المواقع القبطية بوضوح أنها ضد هذا العمل .
وقوفنا ضد هذا التصرف ينبع من فكر الإنجيل الذي لم يحتقر المخالفين بل أنار لهم عقولهم حتي عرفوا منه أين الحق.و لا ينبع موقفنا من إعتقاد أننا نقدس القرآن .
وقوفنا ليس خوفاً من النتائج التي قد تحدث. بل حباً في المسيح الذي أمرنا بالحب للجميع و عدم إستفزاز أحد لأن الإستفزاز عثرة و ويل لمن تأتي من جهته العثرات.
وقوفنا مع أخوتنا المسلمين في هذا الموقف سيزيد من عدد المعتدلين و يلطف و لو قليلاً الأجواء الملتهبة أصلاً . و سيعط للسماء إنطباعاً أننا نجيد لغة السماء أي لغة الحب.
لسنا مطالبين برفع القرآن عالياً لكننا مطالبون بتقدير أخوتنا في مشاعرهم و شعائرهم. لعل اليوم يأت و يبادلوننا تقديراً بتقدير.
ختاماً في سفر اللاويين الإصحاح السادس عشر أمر الرب موسي النبي بصنع مذبحا من الخشب مصفحاً بالنحاس. لكي يتم إصعاد المحرقات عليه دائماً و قد إكتشف العلماء أن الباب الخشبي المجلد بالنحاس هو أفضل الأبواب المقاومة للحريق ألهذا صمم الله مذبح المحرقات مبطناً بالنحاس ليقاوم الحريق الدائم عليه.
ليتنا نكون نحاساً لإخوتنا المسلمين نرفض معهم حريق الجهل .أما قال الرب لأرميا النبي ( أجعلك لهذا الشعب سور نحاس فيحاربونك و لا يقدرون عليك)أر 18:1
كونوا سور نحاس لأخوتنا المسلمين ليرتاح فيكم حب المسيح و به نصد النار. و نضيء نوراً مقدساً للعالم لتستنير به القلوب و العقول التي لم تدرك الحكمة. فيرتفع الحب بخوراً مقبولاً لننال رحمة من عند العليَ
عزيزي الناقل لهذا المقال
ردحذفإذا أردت أن تنقل مقالاً لي فأنا أرحب بذلك علي أن يكون نقلاً كاملاً و ليس جزئياً . لقد ألغيت المقدمة التي أراها مهمة في مستهل المقال
مع تحياتي
OLIVER كاتب المقال اأعلاه
اشكرك سيدى واعلن لك اسفى وانها لم تكن مقصودة
ردحذف