كتبت : مروة عصام الدين
تصوير : محمد لطفي
كما ترفض التدخلات الأجنبية وأكدت أن حدوث فتنة طائفية قبل الانتخابات أمر طبيعي تعودنا عليه منذ أيام النظام البائد ..تفاصيل أكثر ستعرفونها من سياق حوارنا معها.
هل حزب الحق هو أول حزب للأقباط في مصر؟
لا أبدا ، حزب الحق ليس حزبا للأقباط ولا يقتصر علي فئة وليس له تصنيف محدد ، ولكنه حزب موجود لكل الناس ، ولكن ربما لأنني امرأة شابة قبطية وقمت بتأسيس الحزب فهذا جعل البعض يعتقد أنه حزب للأقباط ، ولكن حزب الحق يهتم بكل الأطياف علي اختلافاتها ولكننا متفقون علي إرساء مبادئ الحزب والتي تنبثق من المبادئ التي نادت بها الثورة من الحرية والاخاء والمساواة والعدالة الاجتماعية دون تفرقة, وأن يكون للشباب دور فعال وللمرأة أيضا وتركيزنا علي المحافظات والقرى التي لا يعرف أحدا عنها أي شيء, والأقباط داخل الحزب نسبتهم قليلة جدا ولا تتجاوز ال 50 % .
كيف جاءت لكي فكرة أنشاء هذا الحزب ؟
أنا لست وجه جديد علي الساحة السياسية ولكن ربما الجديد هو أنني أنشأ حزباً , لأنني خضت المنافسة علي انتخابات مجلس الشعب عن دائرة الجمالية مرتين ، ولكن أنا كنت قبل ذلك أعمل في المجال الحقوقي ولدي جمعيتان تخدم في العمل العام علي مستوي محافظات مصر كلها ولكنني وجدت أن الجمعيات ليست كافية ولا تحقق كل احتياجات ومطالب الناس فقررت أن أقدم حزباً ، ولابد أن يكون التغير يعم علي الفئة الأكبر وليست فئات محددة فقط .
هل صحيح إنك كنت عضواً بالحزب الوطني؟
في الحزب طلبوني لكي أنضم لهم خاصة وأن الحزب كان يريد أن "يكوش" علي الكوادر في البلد حتى لا تخرج من عبائته ، وجلست مع مجموعة من قيادات الحزب الوطني , خاصة وأن الانتخابات عبارة عن game وأنا كان عندي هدف عايزة أحققه وكان الحزب مجرد طريقة للوصول إلي هدفي ليس أكثر, خاصة بعد أن طرح الحزب فكرة تدعيم الشباب وشعرت بأنني بدأت أحقق أهدافى ، ولكن لم يتم تدعيمي من جانب الحزب في الانتخابات الأخيرة وورقة الترشيح لم تقدم وشعرت بأنها " خيانة " تجاهي فقدمت استقالتي من الحزب قبل الثورة بشهور .
هل ندمت علي التحاقك بالحزب الوطني؟
لا لم أندم خاصة وأنني تعلمت منهم أيضا مثل التقسيمات والتحركات الاستراتيجية في تقسيم الانتخابات ولديهم رؤى وأبعاد السياسية لأنه حزب يعمل منذ سنوات وبالتالي لديه خبرة في لعبة الانتخابات , وأنا لا أحب الندم علي مرحلة مررت بها لأن كل خطأ فعلته أخرج منه أقوي من الأول.
في رأيك .. ما أسباب تحرك الفتنة الطائفية علي فترات قصيرة ؟
هذا أمر طبيعي ومتوقع فتحريك الفتنة الطائفية عادة تقليدية ما قبل الانتخابات أرساها النظام السابق حتى يبتعد الأقباط عن الحياة السياسية ويحجمون عن المشاركة بها , فضلا عن أنه يؤدي إلي مزيد من الإحكام الأمني, وبين كل فترات زمنية معينة كانت لابد من أحداث الفتنة الطائفية وإرساء سياسة فرق تسد، وعموماً .. أنا شايفة أن الأقباط سلبيون جدا, وإذا لم يستطيعوا أن يقوموا بتفعيل تواجدهم سيظل لديهم الشعور بانهم مهمشون .
وما رأيك في تصريحات أقباط المهجر بشأن أوضاع المسيحيين في مصر , وهل هي نواة الفتنة؟
لا أستطيع أن أجزم بأنها نواة للفتنة في مصر لأنه ليس لدي دليل ولكنني أختلف تماما مع أقباط المهجر لأنهم لا يعيشون بيننا , وطالما هم بعيد يبقي خليهم بعيد وما يتكلموش علينا .
وما رأيك في ممن يطالبون بإقصاء أعضاء الحزب الوطني السابقون من ممارسة الحياة السياسية في المرحلة المقبلة؟
هذا الموضوع خطأ تماما ليس لأنني كنت أحد أعضاء الوطني, ولا يصح أن نقوم بالإقصاء لأنه ليس كل من كان في الحزب الوطني هو فاسد ، وإن كان به فاسدون من الكوادر تتم محاكمتهم ولابد من إعطاء الفرصة للجيل الصاعد ، ولكن الكوادر الشابة منهم يمثلون فئة من المجتمع ولا يمكن أن نحذفهم طالما أننا نطالب بعدل ومساواة .
هل يمكن أن تتحالفين مع الأخوان أو السلفيين؟
بالتأكيد .. هم أو غيرهم ، فالسلفيون والأخوان يمثلون الشعب المصري, ولو فرض أنه لا يعجبني أي منهم فلا أحد يجبرني علي التعامل معه , فالتحالف لا يكون فكرياً بل أنه تحالف مصالح من أجل تقسيم المقاعد في البرلمان خاصة بعد أن اتسع عدد الدوائر, وهذا أمر طبيعي, وانا دائرتي بالجمالية تعتبر مركزاً ولذلك " هما جايين جايين لا مفر " !.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة