كشفت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، عن أن الكندى رالف ستاينمان، وهو أحد الثلاثة الذين أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية اليوم الإثنين فوزهم بجائزة نوبل فى الطب لعام 2011، قد توفى يوم الجمعة الماضى.
أضافت الشبكة الإخبارية أن ستاينمان توفى عن عمر ناهز الثمانية والستين عامًا بعد أن تم تشخيص حالته على أنه يعانى سرطانًا فى البنكرياس، وذلك حسبما أعلنت جامعة روكيفلير التى يعمل بها فى بيان أصدرته بهذا الشأن.
كانت الأكاديمية الملكية السويدية قد أعلنت أسماء الفائزين بجائزة نوبل فى الطب لعام 2011 وهم الأمريكى بروس بويتلر والفرنسى جولس هوفمان بالإضافة إلى ستاينمان.
وقد تم اختيار الفائزين بالجائزة لأعمالهم وتوسعهم فى مجال فهم جهاز المناعة، وذلك خلفًا للعالم البريطانى روبيرت إيدوار صاحب تجربة أطفال الأنابيب.
ذكرت القناة أن بويتلر وهوفمان اقتسما نصف الجائزة وقيمتها عشرة ملايين كرونة سويدية (1.46 مليون دولار)، فى حين حصل ستاينمان على النصف الآخر.
من المنتظر أن يتم إعلان الفائز بجائزة نوبل فى مجال الفيزياء غدًا الثلاثاء، وذلك قبل إعلان الفائز بجائزة الكيمياء فى اليوم التالى الأربعاء، فى حين يتم الإعلان عن الفائز بجائزة الاقتصاد فى العاشر من أكتوبر الحالي.
وعلى ما يبدو أن اللجنة لم تكن علي علم بوفاته، إذ إن قانون اللجنة لعام 1974 يقضي بعدم منح الجائزة لأي شخص بعد وفاته إلا في حالة وقوع الوفاة بعد الإعلان، وهو ما حدث عام 1996 حين توفي ويليام فايكري الذي فاز بنوبل في الاقتصاد بعد إعلان الجائزة بأيام.
ورالف ستاينمان الذي توفي قبل أيام من نيله للجائزة هو بيولوجي كندي الأصل درس بجامعة روكفلر وسبب حصوله علي الجائزة هو اكتشافه لخلايا النظام المناعي وإظهار أن بإمكان العلم أن يسخر تلك الخلايا وغيرها من مكونات جهاز المناعة لكبح إصابة جهاز العدوي وباقي المراض التي تنتقل عن طريق العدوي التي تخترق الجهاز المناعي.
وجاءت وفاة ستاينمان عن عمر يناهز 68 عاماً بمرض سرطان البنكرياس الذي أصابه منذ أربع سنوات وكاد يقضي علي حياته إلا أنه نجح في البقاء علي قيد الحياة بفضل العلاج المناعي الذي اخترعه معتمداً علي خلايا التفرع العصبي بالجهاز المناعي.
أما الفائزان الآخران بروس بتلر وجولز هوفمان فقد حصلا علي الجائزة لاكتشافهما مستقبلات البروتين التي يمكنها أن التعرف علي الكائنات الدقيقة الدخيلة علي الجسم وتنبه الجهاز المناعي بمجرد دخولها جسم الإنسان، وفي تقريرها قالت اللجنة إن رالف ستاينمان اكتشف الخلاية التفرع العصبي للجهاز المناعي وقدرتها الهائلة علي تنشيط وضبط جهاز المناعة بينما قام بتلر وجولز بالعمل علي توضيح المرحلة التي يستجيب فيها الجهاز المناعي لدخول الأجسام الدقيقة الضارة بالجسم وهي الأعمال التي فتحت الباب واسعاً أما تطوير العلاجات الوقائية ضد الأمراض المعدية.
وفي تعليقه على حصوله على الجائزة قال بتلر المولود بشيكاغو بالولايات المتحدة لقد استيقظت في منتصف الليل وتطلعت إلى هاتفي المحمول وكان أول ما رأيته هو رسالة تقول "لقد حصلت على جائزة نوبل" لقد كانت لحظة رائعة.
أما هوفمان البالغ من العمر 70 عاماً فولد بستراسبورج بفرنسا وحصل على الدكتوراة من جامعة ستراسبورج وقاد معامل البحث بالجامعة منذ 1974 حتي 2009.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة