د. منير مجاهد: التمييز الديني الذي تعاني منه الأقليات الدينية في العالم العربي يعطي حافزا إضافيا للهجرة.
• الأب شريف ناشف: المشاكل الاقتصادية وليس التمييز الديني سبب تناقص مسيحيو الشرق الأوسط .
• م. عادل جندي: المسيحيون عانوا الويلات عبر القرون وتعرضوا لحروب «استنزاف» بلا هوادة ومع ذلك صمدت أقلية منهم حتى الآن.
• ق. اشرف شوق: لا أتمنى أن يأتي اليوم الذي يخلو فيه الشرق الأوسط من المسيحيين
• م. سراج الخرادلى: وجود قوى خارجية تدعم هذا الإحساس بعدم المساواة أملا في فتنة تحرق الأخضر واليابس.
• د. عايدة نصيف: المسيحيون يعانون من حالات الاغتراب المجتمعي وبالتالي الانسحاب من المشاركة في أنشطة المجتمع.
• الباحث وجدي وهبه: سيناريو خلو الشرق الأوسط من المسيحيين محتملاً للغاية. خاصة في ظل تزايد حالة النرجسية الدينية
• الحقوقي احمد أبو المجد: تنامي الأفكار المتشددة التي لا تتسامح مع الأخر ستكون سببا في رحيل الكثيرين
تحقيق: عماد توماسانتهى يوم الأحد الماضي سينودس (مجمع) الأساقفة الكاثوليك في الفاتيكان الذي بحث بعض الأمور المتعلقة بالمسيحيين العرب في الشرق الأوسط والذي يصل تعدادهم إلى 20 مليون، ومن ضمن المسائل التي طرحت للنقاش تناقص مسيحيي الشرق الأوسط، وفى ذلك قال الدكتور محمد السماك رئيس اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي-المسيحي في لبنان أمام السينودس "أن وجود المسيحيين في الشرق الأوسط "ضرورة"، وان الحفاظ عليهم فيه "واجب إسلامي"
ونحاول في هذا التحقيق أن نجيب عن عدة تساؤلات أساسية حول أسباب تناقص وهجرة مسيحيو الشرق الأوسط ؟ هل لأسباب قسرية بسبب التمييز والاضطهاد الديني أم بإرادتهم نتيجة المشاكل الاقتصادية؟ وهل من الممكن أن ياتى اليوم ويخلو الشرق الأوسط من المسيحيين العرب؟ خاصة أن العراق وفلسطين تناقص فيهما عدد المسيحيين بدرجة ملحوظة؟ وما هو الدور الواجب على الأغلبية للحفاظ على مسيحيو الشرق الأوسط؟
وفى ذلك التقينا مع نخبة من عدد من التيارات الدينية والثقافية والحقوقية لاستطلاع رأيهم في هذه القضية.
أولا: أسباب تناقص مسيحيو الشرق الأوسط ؟ هل لأسباب قسرية بسبب التمييز والاضطهاد الديني أم بإرادتهم نتيجة المشاكل الاقتصادية؟يؤكد الدكتور منير مجاهد، منسق مجموعة "مصريون ضد التمييز الديني"، على أن هناك مجموعة من العوامل المجتمعة التي تدفع الشباب العربي
سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين إلى الهجرة بحثا عن فرص اقتصادية أفضل، ومجتمعات ديمقراطية لا يعاني الفرد فيها بسبب انتماءه الديني أو العرقي أو الأسري، المهاجرين العرب أي كان دينهم دافعهم الأساسي اقتصادي، وهم لاجئون اقتصاديون – إذا جاز التعبير – وليسوا لاجئون سياسيون، ولكن التمييز الديني الذي تعاني منه الأقليات الدينية في العالم العربي تعطي حافزا إضافيا للهجرة، وإن كان ليس السبب الوحيد.
بينما يرى الأب شريف ناشف- كاهن بكنيسة القديس كيرلس للروم الكاثوليك بالكوربه، من وجهة نظره أن تناقص مسيحيو الشرق الأوسط ليس بسبب التمييز الديني ولكن أساسه المشاكل الاقتصادية التي أصبحت كالغول الذي يفترس كل شيء أمامه. موضحا أن مصر أصبحت منقسمة إلى قسمين فقط طبقة القصور وطبقة بير السلم لا وسطية ، فالحال وصل إلى أن رب الأسرة ينتحر لعدم قدرته على الصرف على عائلته ومع وجود بعض المناوشات والاستفزازات بين عنصري الأمة بدأت نغمة الهجرة بسبب التمييز الديني ، مشيرا إلى أن الهجرة غير مقتصرة على المسيحيين فقط بل والمسلمين لضمان مستقبل أفضل لأولادهم من وجهة نظرهم
يختلف الناشط الحقوقي عادل جندي، مع الأب شريف، في سبب هجرة المسيحيين العرب، فبالإضافة للأسباب الاقتصادية كدافع مشترك للهجرة الاختيارية هناك الأسباب (الإضافية) القسرية التي تجعل الهجرة تصل لدرجة «التهجير». ولهذا نسبة المسيحيين بين إجمالي المهاجرين أعلى بكثير من نسبتهم العامة في بلادهم الأصلية. فمثلا اضطر ما يقرب من نصف مسيحيي العراق للهجرة بينما لم يهاجر بالقطع ولا عشر مسلميه. وفي حالة الأقباط فالقاسم المشترك بين غالبية مهاجريهم هي أن الأوضاع في مصر (تمييز، قهر، اضطهاد، عنف) لم تعد تطاق.
يتفق القس اشرف شوق راعى الكنيسة الإنجيلية بالمعادى، مع الدكتور عادل جندي في عدم حصر أسباب الهجرة من دول الشرق الأوسط إلى دول العالم الأول في سبب أو نوعية واحدة -العوامل الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة – لكنه يضيف إلى ذلك أن المسيحيين العرب بالذات يعانون من استفحال سوء المعاملة والتمييز الواضح ضدهم الذي يرقى من آن لآخر إلى حد الاضطهاد.
يسرد العميد مهندس-على المعاش- سراج الخرادلى، أربعة أسباب لتناقص مسيحيو الشرق : الأول : نتيجة وجود مشاكل اقتصادية تعزو بالإنسان للهجرة بحثا عن ظروف معيشية أفضل.
الثاني: إحساس بعدم المساواة في الوطن لوجود أغلبية مسلمة ,وانعزال عن المشاركة السياسية والاجتماعية نتيجة لهذا الإحساس موضحا انه يرى هذا
الإحساس غير حقيقي الثالث: وجود قوى خارجية تدعم هذا الإحساس بعدم المساواة أملا في فتنة تحرق الأخضر واليابس والسبب الرابع: وجود دعم مادي كبير في دول المهجر إلى جانب الاحتواء النفسي.
ترجح الدكتورة عايدة نصيف، أسباب تناقص مسيحيو الشرق الأوسط إلى عدة عوامل العامل الأول: يتمثل في الشعور بالتناقص أمام الأغلبية المسلمة مما يزيد من حالات الاغتراب المجتمعي وبالتالي الانسحاب من المشاركة في أنشطة المجتمع فيشعر الجانب الآخر بعدم وجود الأقلية المسيحية ومن ثم العمل على ابتعادهم تلقائيا كإحساس طبيعي غير مقصود مما يزيد ذلك من تناقص مسيحيو الشرق أما العامل الثاني بسبب الأحوال الاقتصادية في الشرق وارتفاع عدد البطالة وانخفاض مستوى الثقافة وهناك عامل آخر وهو عدم إيجاد أرضية مشتركة لإقامة حوار يلتقي عندها البشر دون أن يستغرب الواحد الآخر المختلف
يرى وجدي وهبه، باحث متخصص في المسيحية الشرق أوسطية، أن بالنسبة للمسيحيين العرب وخاصة المصريين واللبنانيين، كثيراً ما يكون العامل الاقتصادي هو الدافع الرئيسي لاتخاذ قرار الهجرة، مصحوباً ببعض الامتعاض والضيق من حالة التراجع في الحريات الدينية والفكرية علاوة على تزايد الأصولية الدينية التي باتت تغزو العالم العربي حالياً. غير أن قرار الهجرة يظل قراراً نخبوياً في مثل هذه المجتمعات يقوم به القادرون فقط على الهجرة بسبب ارتفاع مستواهم الاقتصادي والتعليمي أو الفكري. ويوضح أن الأمر بالطبع يبدو مختلفاً بالنسبة للمسيحيين العراقيين وبعض مسيحيي قطاع غزة تحديداً حيث يصبح قرار الهجرة نابعاً بشكل أساسي من الحالة السياسية والدينية التي تشكل تهديداً كبيراً على حياة المسيحيين. وفي هذه الحالة يصير من الواجب على كل مسيحي أن يحافظ على حياته وحياة عائلته، وبالتالي يلجأ إلى أي وسيلة للنجاة ومن بين هذه الوسائل الهجرة.
ثانيًا: هل من الممكن أن ياتى اليوم ويخلو الشرق الأوسط من المسيحيين العرب؟ خاصة أن العراق وفلسطين تناقص فيهما عدد المسيحيين بدرجة ملحوظة؟يعرب د. منير مجاهد عن تفاؤله، وإيمانه بالانتصار في هذه المعركة وتأسيس أنظمة ديمقراطية في بلدان مدنية تستشرف العدل الاجتماعي والتنمية الاقتصادية. مؤكدا على كون المسيحيون العرب مكون أصيل من مكونات العالم العربي، وبالتالي فمن المتوقع أن يشاركوا كما شاركوا دائما في تحديث وتنوير وتنمية بلدانهم وفي مناهضة التمييز الديني والفرز الطائفي.
يتساءل الأب شريف ناشف، من يضمن أن الهجرة هي المستقبل والأمان؟ فالعالم كله يئن من المشاكل الاقتصادية م
طالبا المسيحيين أن يتمسكوا ببلادهم وأرضهم . داعيا الله أن يقوي إيمان مسيحيو الشرق ويثبتهم في أماكنهم، فوجود المسيحيين في الشرق هو وجود للسيد المسيح وشهادة للناس ليروا أعمالنا الصالحة فيمجدوا الله في السماوات.
من جانبه، لا يرى الناشط الحقوقي عادل جندي، هذا الامر أكثر احتمالا بناء على استقراء التاريخ. لكنه لا ينفى تمامًا إمكانية حدوثه، معززا قوله أن المسيحيون عانوا الويلات عبر القرون وتعرضوا لحروب «استنزاف» بلا هوادة ومع ذلك صمدت أقلية منهم حتى الآن. كما أن صوت المهاجرين في أوطانهم الجديدة يساعد على لفت نظر العالم المتحضر إلى ما اسماه بــ"عورات" الدول الإسلامية التي تحاول بكل طريقة إخفاءها.
بينما ينفى تمامًا المهندس سراج الخرادلى، إمكانية خلو منطقة الشرق الأوسط من المسيحيين، قائلا :لن يأتي اليوم الذي تخلو فيه المنطقة من المسيحيين فهم شركاء الوطن في كل زمان وحتى تقوم الساعة.ولكن منطقتي العراق وفلسطين تعطى هذا الشعور لأنها مناطق قتال وقد طالت فترته وكثرت ضحاياه.
لا يتمنى القس اشرف شوق أن ياتى هذا اليوم الذي يخلو فيه الشرق الأوسط من المسيحيين، وإن كان يرى أن كل المؤشرات إلى ذلك الأمر واضحة..مستشهدا بما حذّر منه الملياردير السعودي الوليد بن طلال من ذلك الأمر في كتاب نُشر له حديثاً. فلا زال نزيف هجرة المبدعين والعلماء ورجال الأعمال ذوي رؤوس الأموال المسيحيين مستمراً، والخاسر الوحيد هو الوطن العربي
تشترط الدكتورة عايدة نصيف، في حدوث ذلك في حال استمرار الوضع كما هو عليه الآن، مما يؤدى إلى غياب الثقافة المسيحية وإذ غابت ماتت واندثرت لكنها في ذات الوقت لا تميل إلى هذه النزعة الظلامية مؤكدة على أن هناك من المسيحيين من لهم دور عظيم في مختلف جوانب الحياة حيث أن فكرهم ينهج نهجا قيميا يتعدى شعور المسيحي الذي يلتقي بالمسلم في الحياة اليومية بالحواجز التي تعيق الحوار حيث يتكيف ويتعامل بنهجا مسيحيا للاتصال عن طريق اللغة والأفكار وتعدى الأفكار والمعتقدات المتضاربة والحوار الذاتي
يبدو وجدي وهبه ، تشاؤميا أكثر من الدكتورة عايدة، فيبدى أسفه على أن سيناريو خلو الشرق الأوسط من المسيحيين محتملاً للغاية. خاصة في ظل تزايد حالة النرجسية الدينية لدى التيار الأصولي الإسلامي في جميع أنحاء العالم العربي والتأكيد المستمر على رفض الآخر والذي بلغ ذروته في حوادث التصفية الجسدية التي شهدتها العراق لفترات طويلة وتشهدها الكثير من الدول العربية من وقت لآخر. غير أن هناك عدة سيناريوهات أخرى محتملة، أكثرها احتمالاً يراها وهبه، منها استمرار التناقص بمعدلات غير مرتفعة في البلاد ذات التجمعات المسيحية الكبيرة (مصر ولبنان وسوريا)، وذلك نتيجة لعنصري الهجرة وتناقص معدلات الإنجاب مقارنة بالمعدلات المرتفعة لبقية السكان. أما بالنسبة للعراق فالأمر شديد الاختلاف.
يتفق المحامى والباحث الحقوقي احمد أبو المجد، مع وجدي وهبه، في انه في حال استمرار الوضع على ماهو عليه يمكن أن يحدث ذلك ولكن بعد
فترة طويلة فبالرغم من ثقته الكاملة في وطنية وانتماء المسيحيين لأوطانهم إلا أن تنامي الأفكار المتشددة التي لا تتسامح مع الآخر ستكون سببا في رحيل الكثيرين ممن لا يمكن أن يتكيفوا مع الأفكار السلفية الرجعية , والتي ستحول المنطقة إلى جحيم لا صحاب العقول .
ثالثًا: ما هو الدور الواجب على الأغلبية للحفاظ على مسيحيو الشرق الأوسط؟يدعو الأب شريف ناشف، الأغلبية أن يضع الجميع أيديهم في أيدي بعض، بعيدا عن الشعارات السلبية وألا يبحث كل فرد عن ذاته ومصلحته فقط مستشهدا بمثل السامري الصالح-بالكتاب المقدس- الذي أجاب على سؤال عالم الناموس بأن قريبي هو من يختلف معي فعندنا ندرك هذا القول سنبقى في اماكنا وسنزرع ونحصد ثلاثين وستين ومائة.
يطالب الدكتور منير مجاهد، الأغلبية أن تتبنى مطالب الأقليات الدينية – بما فيهم المسيحيين – في المساواة وتكافؤ الفرص على أساس مبدأ المواطنة، وأن تعمل على استصدار تشريعات تجرم التمييز بجميع أنواعه وتكفل تكافؤ الفرص لجميع المواطنين بغض النظر عن اللون أو العنصر أو الدين أو الأصل الاجتماعي أو الجنس ...الخ.
بينما يطلب المهندس عادل جندي، من الأغلبية أن تحترم حقوق الإنسان ومواطنة الأقليات. متفقا مع ما قاله الدكتور السماك في أن وجود المسيحيين «ضرورة» (لأسباب حضارية مختلفة)، لكنه يختلف معه حول «الواجب الإسلامي»، لأنه تفوح منه رائحة «الذمية» التي هي على وجه التحديد مصدر الاستعلائية التي تؤدي بالمسيحيين لــ "الطفشان" بحسب تعبيره. مطالبا العالم الإسلامي أن يلتزم بفكرة «المواطنة المدنية» وليس «المواطنة الإسلامية».
يطلب المهندس سراج الخرادلى، من الأغلبية المسلمة احتواء إخوانهم المسيحيين والسماع لمطالبهم وبحث مشاكلهم بقلوب مفتوحة وعقول واعية وتحقيق المواطنة بحق وليس بالشعارات والحديث المعسول.
يعتقد .القس اشرف شوق ، أن الهجرة لن تسبب ضرراً للمسيحيين الذين يتركون أوطانهم الأصليّة التي عاشوا فيها لقرون طويلة فقط، لكن الضرر
الأكبر سينال المسلمين الذين سيفقدون أحد عوامل الاستقرار في أوطانهم، وسيحرمون أنفسهم من خدمات المسيحيين في أوطانهم، وكذلك فالمسيحيون –عبر تاريخهم الطويل- هم الذين كانوا يمثلون صمام أمان في العلاقة بين الشرق والغرب، إذ كانوا يعملون ك "كوبري" أو "جسر" بين الحضارتيْن؛ العربيّة الإسلاميّة والغربيّة المعاصرة.
ترى د.عايدة نصيف، أن الأغلبية المسلمة عليها دورا في ذلك وهو التفاعل مع الأخر المسيحي والنظر على أن له دورا في وطنه بالمشاركة السياسية وتولى المناصب للأكفاء وليس على أساس التمييز الديني وعدم التشدق بالتعصب الديني والنظر إلى الوطن انه ملك الجميع وان الدين لله.
يدعو وجدي وهبه، الأغلبية المسلمة أن تؤكد على قبول الآخر ورفض كل النعرات الدينية أو العنصرية التي تستبعد الآخر. على المسلمين العرب أن يعرفوا أن تواجد المسيحيين وغير المسلمين بشكل عام هو في مصلحة المجتمع بأثره، وأن استبعاد واستئصال جزء رئيسي منه كالمسيحيين يشكل تهديداً خطيراً لكل المجتمع. كما تتحمل النخبة المثقفة جزءاً من هذا الدور بضرورة أن تتصدى للتيارات الظلامية والاستقصائية التي تنتشر في المجتمع الآن.
كما يطالب وهبه، المجتمع الدولي أن يتحمل مسئوليته تجاه المسيحيين العرب وذلك بممارسة دوره المشروع سواء بالمراقبة أو المساءلة والكشف. كذلك ينبغي على المجتمع الدولي تدعيم ومساندة ومراقبة منظمات المجتمع المدني في العالم العربي لكي تقوم بدورها في التصدي لجميع أشكال التمييز والمساعدة في خلق بيئة صالحة للعيش بصورة إنسانية لائقة.
آخر الكلاميبدو أن الجدل سيظل محتدما في هذه القضية، فالكل اجمع على أن المشاكل الاقتصادية دافعا لهجرة المسيحيين العرب، واختلفوا حول الدافع للهجرة، فبينما رأى البعض أن التمييز الديني دافع أساسى للهجرة، أنكر البعض أن يكون التمييز الديني دافع لهجرة المسيحيين العرب. في حين أن البعض اعتبر أن الاضطهاد وليس مجرد التمييز احد أسباب هجرة ونقص عدد المسيحيون العرب.
اتفق معظم المتحدثين على صعوبة أن يخلو الشرق الأوسط من المسيحيين وراهن البعض على صلابة وقوة المسيحيين في تحملهم للعديد من الأزمات عبر تاريخهم بالإضافة إلى ارتباطهم وحبهم لوطنهم. وان كان أبدى البعض قلقا من تنامي سرعة تناقص المسيحيين في الشرق الأوسط
اتفق معظم المشاركين على أهمية ودور الأغلبية في تدعيم الأقلية ومساعدتهم على التفاعل والمشاركة واحترام حقوق الإنسان والمواطنة.