كتب أسامة المهدى ١٨/ ١٢/ ٢٠١٠ |
قال الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، إنه طالب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بتجديد وتطوير الأزهر الشريف، والرجوع إلى مبادئ الأزهر القديمة فى تخريج دعاة لهم رؤية وفلسفة، وليسوا سطحيين مثل الذين يملأون القنوات الفضائية بالسحر والشعوذة، وعرض عليه مساندته فى التطوير. وأضاف «القرضاوى» فى حلقة مساء أمس الأول، من برنامج «الحياة والناس»، الذى تقدمه الإعلامية رولا خرسا على قناة «الحياة»، أنه ناقش مع أحد متخذى القرار فى مصر مسألة تقوية الأزهر حيث قال له إن مصر تريد تقوية الأزهر، لكنها تخشى أن تكون قوته ضد الدولة، مشيراً إلى أن منهجه فى الحياة هو تقوية الدول الإسلامية، واتحاد السنة والشيعة، مدللاً على قوله بدفاعه عن حق إيران فى امتلاك سلاح نووى، وهو أمر وصفه بأنه مفرح، لأن هناك دولة إسلامية قوية. وأوضح «القرضاوى» أن تصريحاته الأخيرة التى فسرها البعض بأنها هجوم على الشيعة، لم تكن هجوماً، وإنما قلق من إصرار البعض على مد المذهب الشيعى فى البلاد السنية، ومنها مصر، واصفاً هذا المد بأنه محاولات لإدخال عنصر طائفى جديد من خلايا سرية لينضم إلى معاناة المصريين من الفتن الطائفية، مؤكداً أن دعوته إلى حوار الأديان جاءت من منطلق دينى، مبرراً استقباله عدداً من حاخامات اليهود بأنهم يعادون وجود دولة إسرائيل، وأن الحوار معهم انتصار لهم، وأن اليهود أهل كتاب وأولاد عمومة للعرب، ويجوز زواج المسلم منهم بشرط ألا يكونوا محاربين أو معادين للإسلام، لافتاً فى الوقت نفسه إلى أن العمليات الاستشهادية واجبة لمقاومة المحتل وتحرير الأرض، لكنه رفض العمليات التى تنفذ ضد المدنيين فى الغرب. وتابع «القرضاوى» أنه أضاف نوعاً من الجهاد هو الجهاد المدنى بالتعليم والعمران وإنشاء المدارس والمؤسسات المدنية، لمساعدة المقاومة ضد المحتل، مشدداً على ضرورة أن تساند الدول الإسلامية المجاورة المقاومة بالمال والسلاح كفرض كفاية عليها، مؤكداً أنه ضد علماء الأزهر، الذين أجازوا اتفاقيات السلام مع العدو، مشيراً إلى أنه ناقش كبار العلماء الذين أجازوا السلام بعد رفضهم له فى البداية، فتبين له أن تغير موقفهم يرجع إلى تغير السياسات مع إسرائيل. واعتبر «القرضاوى» أن «فقد الحرية» كان أكبر أمراض الأمة الإسلامية فى العام الهجرى الماضى، موضحاًَ أن هذا المرض يتمثل فى تقييد النقد والرأى، وغياب حرية تأسيس الأحزاب، منتقداً النظام المصرى، بسبب رفضه قيام أحزاب دينية، مطالباً بالسماح بتأسيس أحزاب دينية إسلامية ومسيحية تعبر عن جوهرها، معتبرا أن الحريات فى مصر تراجعت بعد الثورة، ولم تعد هناك منابر للفقراء. وانتقد «القرضاوى» محاكمة المدنين من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أمام محاكم عسكرية، مطالباً بإتاحة الفرصة للجماعة للخروج باجتماعاتها من «تحت الأرض»، ومحاكمتها إذا خالفت القوانين، مشيراً إلى أن الجماعة موجودة على أرض الواقع، كما طالب النظام بعدم حصر الديمقراطية فى الانتخابات، ونشرها وتعليمها فى الأسرة والمجتمع بحب النقد، وعدم التضييق عليها بقيود الأمن. |