ليس هناك أسوأ من رجل يطول لسانه على امرأة، وأسوأ منه من يمد يده عليها.. أما المرأة التي تطول لسانها أو تمد يدها على الرجل فيتوقف حكمنا عليها على (نوعيتها).. فهناك من النساء من هي كـ(الفرفور) - ذنبها مغفور، لأنها لو شتمت فشتيمتها أشبه ما تكون بالموسيقى، ولو أنها مدت يدها تتحول يدها بقدرة قادر إلى برد وسلام، وكأنها تمسح على خدك قائلة: (هاي)!
أما بعضهن، فالواحدة منهن، والعياذ بالله، جيش كامل مدجج بالسلاح، فلا صوته مقبول، ولا فعله مقبول، ولا الحياة مقبولة معه بأي شكل من الأشكال، وتتمنى من كل قلبك لو أنه تورط في مواجهة عسكرية مباشرة مع حلف (الناتو).
والذي أرغمني على طرحي هذا الموضوع غير الشائق، هو خبر قرأته عندما أفقت هذا الصباح، ولم تكد تقع عليه عيني، حتى صحت لا شعوريا: يا فتاح يا عليم! يقول الخبر إن هناك ما بين 74 و90 في المائة من الأتراك يضربون زوجاتهم. وبما أنني من أنصار (جمعية الرفق بالنساء)، فقد عز عليّ ذلك كثيرا، بل إنني تمنيت أن أتطوع كأي فدائي للدفاع عن (بعض) تلك النساء من براثن المعتدين. والشيء المؤسف أن هناك أمثالا تركية ومثلها عربية تقول: لا ترفع العصا عن ظهر المرأة، ولا تجعل رحمها فارغا من الوليد. أو: الموضع الذي يضربه الرجل في جسم المرأة تنبت فيه الأزاهير!
أي أزاهير يا عمي؟! حرام عليكم!.. إنه لا ينبت غير الصبار والحقد والانتقام والأسى المتراكم.
ما أكثر البيوت التي لا يهدأ فيها الصياح لا ليلا ولا نهارا! وما أكثر الرجال - أو بمعنى أصح وأبلغ (أشباه الرجال) - الذين لا يقدرون على أندادهم من الرجال الأسوياء، فيصبون جام غضبهم وأمراضهم وبلاويهم على نسائهم وبناتهم وقريباتهم، لأنهم في (أمان) ومطمئنون طالما كانت منازلهم مغلقة عليهم، فلا حسيب ولا رقيب ولا شاهد ولا قاض من البشر يحكم عليهم.. ونسي المساكين المتوحشون أن رب العالمين من فوقهم يحصي كل ظلاماتهم.
ولكي لا يعتقد الإخوة القراء أني أميل كل الميل، فإنني سوف أحاول أن أعدل، وسأختم هذا المقال بأسوأ ما في المرأة، وهو: (نسيانها أنها امرأة).
وقبل عدة أيام أنقذت الشرطة الهندية 12 رجلا بكامل شعورهم وشعرهم الذي يغطي صدورهم ووجوههم، أنقذتهم الشرطة الهندية من أن يحرقوا أنفسهم بعد أن صبوا البنزين على أجسادهم!.. (وقال إيه؟!)، بسبب أن زوجاتهم يضربنهم، كل يوم، إلى درجة أن بعضهم قد كسرت عظامه!.. هذا صنف من النساء من المشكوك أن يدرج في خانة النساء.. وذلك الصنف المضروب من الرجال أيضا، من المشكوك أن يدرج في خانة الرجال. لو كنت من أفراد الشرطة الهندية، لتباطأت إلى أن يشعل الرجال النار في أجسادهم، وبعدها سوف أحاول أن أطفئها على (أقل من مهلي)!
*نقلاً عن "الشرق الأوسط" اللندنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة