فرصة للعمل من المنزل - شركة تطلب مسوقين من المنزل - بدون مقابلة شخصية - فقط سجل وسيصلك التفاصيل كاملة

ربات منزل - عاطل - حديث تخرج - طالب في كلية - بل وطالب في مدرسة - متقاعد - ضباط جيش أو شرطه - موظف فعلي بأي شركة أخرى

بشرط أن لا تقوم بالتسويق وأنت في مقر عملك لأن وقتك وقوانين عملك لاتسمح لك بأن تقوم بالعمل لشركة أخرى بوقت عملك - إلا بموافقة مديرينك وشركتك

سجل بياناتك من خلال الرابط التالي وسيصلك إيميل التأكيد في خلال دقائق وتكون موزع مع الشركة

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

الحقوا يا شرطة !!! جحيم الرعب في جمهورية شبرا ... "الخرطوش"و"الإتاوة" عيني عينك!!




كانت عقارب الساعة تتجه نحو السادسة مساءً، عندما شعرت بصداع لا يطاق على بعد كيلومترين من منزلي في حي شبرا العتيق، شمال العاصمة المصرية القاهرة، وبالكاد تمالكت قواي حتى وصلت إلى أقرب نقطة علاجية وهي مستشفى "كتشنر".

وبمجرد ولوجي باب المستشفى الذي لا زال يحتفظ باسم القائد الإنجليزي منذ أيام الاحتلال البريطاني، انتقلت إلى غرفة الاستقبال، وكان لزاما علي الانتظار حتى يأتيني الدور في الكشف، بغض النظر عن حالتي التي كانت قد بدأت في الإعياء الشديد.

وكان المشهد العام مضطربا إلى حد ينذر بأن هناك شيء خطيرا قد حدث أو يحدث، إلا أنني تخليت عن فضولي المهني ولم أكترث بما يدور حولي فكان أهم ما يعنيني أن أطمأن على صحتي وأتخلص من بعض ما أشعر به من آلام.

وبعد مرور أكثر من ثلث ساعة جاء علي الدور في توقيع الكشف الطبي على أيدي الطبيب الطيب الذي كان يبدو متوترا بشكل ملحوظ، حتى أنه نسي أن يسألني عن أعراض شكواي بل وضع السماعة على صدري وعيناه تدور يمنة ويسارا، فبادرت أنا لشرح ما أشكو به، لكنه فيما يبدو لم يسمعني ولم يعر ما أقوله أي بال.

وفجأة وبدون مقدمات وجدته يطير من أمامي بعد سماعه لصوت صراخ شديد المفترض أنه معتادا في قسم الطوارئ بأي مستشفى، فعلى الفور فسرت حالة الاضطراب هذه بأن مريضا أو مريضة قد فارق الحياة وحسبت أن هذا فقط هو سبب اضطراب الطبيب حديث التخرج.

لكن ما هي إلا ثواني معدودة حتى سمعنا أصوات تكسير زجاج ونوبات فزع رهيبة تمتزج بالصراخ، ولم نبذل جهدا كبيرا لمعرفة تفاصيل ما جرى بالمستشفى، فعلمنا أن الشخص الذي فارق الحياة هو مصاب بطلق ناري في القلب انطلق من فرد "خرطوش" على إثر مشاجرة بشارع أحمد بدوي الشهير بشبرا.
ازدياد جرعة العنف بعد غياب الشرطة



وهنا بدأت اللحظات تمر كالسنين بعد ما قام أهالي الشاب القتيل، الذي عرفنا أن اسمه "وائل"، وأنه هو وأهل صديقه صابر الذي أصيب هو الآخر بطلق من ذات المسدس اليدوي الصنع، لكن في الفخذ، بتحطيم كل شيء يصادفونه بالمستشفى بل أكثر من هذا راحوا يعتدون على الأطباء والممرضات بل والمرضى وقوات الشرطة الرمزية التي حاولت السيطرة على الموقف لكن بدون طائل.

وتحولت غرفة توقيع الكشف المبدئي "الاستقبال" التي احتجزنا بها إلى زنزانة موحشة يتكدس فيها مئات الفارين من هول الجحيم المندلع بأرجاء المستشفى.

واستمر هذا الجحيم لعدة دقائق بعدها ساد هدوء مخيف ذا دلالة، فلم يهدأ روع المحتجزين بعد اختفاء أصوات الصراخ والتحطيم بل أحسوا أن شيئا أخطر ربما سيحدث، وبأعجوبة تمكنت من الفرار بجلدي من جحيم الرعب وظننت أنني قد نجوت من الخطر، فما حدث بعد هذا كان أبشع.

فمن حسن الحظ وسعادة الطالع، أنني ما أن اقتربت من منزل العائلة إلا ووجدت اضطرابا لا يقل عن الذي حسبت أنني تركته في المستشفى، حيث اكتشفت أن المتهم بإطلاق النار على الشابين هو جاري "احمد" الذي كان زميل دراسة لي بالمرحلة الابتدائية.
أحياء بالكامل تحكمها البلطجة



وكان المحتشدون لم يعلموا بعد بوفاة الشاب وائل، فما أن أخبرتهم بنبأ وفاته الذي عرفته بحكم تواجدي في المستشفى حتى فر الأهالي في ذعر رهيب وقرروا اعتلاء أسطح المنازل تحسبا لرد الفعل الانتقامي من أسرتي الضحيتين.

وهنا تحول المشهد إلى أقرب بفيلم رعب، حيث تواردت الأنباء عن نية أهل الضحايا إشعال النيران في محطة البنزين التي تقع على ناصية الشارع الذي نقطنه، وسرعان ما حضرت قوات من الشرطة العسكرية حولت المنطقة إلى ثكنة وكأن حربا ضروس سوف تقع.

وأجبرت السلطات أصحاب محطة البنزين على إغلاقها ومغادرتها بعد ما شوهد الأهالي الثائرين على الجانب الآخر من الطريق يستعدون لإطلاق النار وإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة على "البنزينة" بعدما أقسموا أن يحرقوا الشارع بأسره انتقاما من المتهم بالقتل.

وقد زاد المشهد كارثية بعد تردد أنباء وفاة الشاب الثاني على إثر فشل وقف النزيف، وهنا زاد الطين بلة حيث قامت عشرات الأسر وطبعا أولها أسر المتهم بالقتل بمغادرة الحي على الفور وهربوا إلى منطقة نائية ليتركونا نواجه المصير المجهول الذي لا ذنب للأبرياء فيه.

ورغم الموقف البطولي لقوات الشرطة العسكرية التي حشدت مدرعاتها ونشرت أفرادها لتأمين مداخل ومخارج الشارع وقاموا بالانتشار فوق أسطح المنازل لاستجلاء أي خطر إلا أننا عشنا ليلة سوداء لا يحس بها إلا من يعيش تفاصيلها ثانية بثانية.

وإذا سألني أحدكم عن سبب هذه المجزرة التي وقع فيها مصابون آخرون بخلاف القتيلين ستعلمون أنها على خلفية فرض إتاوة حسبما أكده الجميع، وبالمناسبة هذه الإتاوات باتت تحصل من المارة جهارا نهارا.. فياريت تعملوا حسابكم وانتو رايحين شبرا.. وربنا يستر

 




  المصدر : شبكة المشاكس الاخبارية



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة