قالت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية في عددها الصادر اليوم انه بدء من شوارع القاهرة المزدحمة ووصولا لأراضى البترول في الكويت تظهر لنا صورة القادة العرب و هم في حالة فقد توازن واضحة تأثرا بالأوضاع الحالية في تونس وفي سائر البلدان العربية حيث يواصل المواطنون عملية حرق أنفسهم- منهم اثنان في مصر وتم إنقاذ أخر.
وأضافت انه بالرغم من الهدوء الذي عم شوارع القاهرة والجزائر وبعض المدن العربية حول المنطقة إلا أن عمليات التضحية بالذات جاءت كجرس إنذار يفيد بان الجميع يشكو من صعوبة الاقتصاد و الضغط السياسي الذي أدى بالشعب التونسي إلى الانتفاضة والتي دوى صداها بقوة في منطقة الشرق الأوسط بأكملها .
ويذكر أن عماد جاد- احد السياسيين في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية- قد انتقد بشده بقاء القادة العرب في السلطة لفترات طويلة جدا و أيضا تحكم حزب بعينه في المسالة السياسية برمتها و أكد أن كل هذا يجعل من البلاد بيئة مهيأة للانفجار في اى لحظة.
وأشارت الصحيفة انه بينما هناك توقعات عن انتشار عدوى الثورة في البلدان العربية و خاصة مصر و الجزائر حيث يوجد غضب عارم و احتجاجات عنيفة تجاه الأوضاع الحالية فيقول المحللون السياسيون بهذا الصدد انه يوجد بعض الاختلاف فيما يتعلق بكل بلد على حده مشيرين إلى اختلاف الأمر في مصر و الجزائر حيث لا يوجد في مصر على سبيل المثال مستوى تعليم و ثقافة الطبقة المتوسطة إلى توجد بين الشباب التونسي بينما في الجزائر فشلت الطبقة المتوسطة باللحاق بالأمور السياسية للبلاد.
وأوضحت الصحيفة أن بعض المنظمات دعت للقيام باحتجاجات واسعة المدى في مصر يوم 25 يناير المقبل إلا أن الجهات الرسمية تبذل قصارى جهدها لتهدئة الأوضاع الحالية. و في لفتة ايجابية دعا القادة العرب عن عزمهم لوضع خطة للتركيز على حل مشاكل البطالة في اجتماعهم المقبل في قمة شرم الشيخ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة