كتبت : هاجر اسماعيل
كان هذا هو جزء من الخبر الذي نشرته أحدي الجرائد اليومية وشغل عدداً كبيراً من الناشطين علي توتير ، حيث علق معظمهم علي هذا الخبر بالسؤال عن حقيقة الوجود السلفي في الاسكندرية ، وماهي العلاقة بين المحافظ والسلفيين .. وهل المحافظ يفعل ذلك مع السلفيين ليكسب رضاهم بعد الرفض الشعبي الكبير له ؟! وهل هناك صفقة بين السلفيين والمحافظ ؟! كما تساءل البعض : لماذا لا يترك لهم المحافظ القيام بمهامه ويريح نفسه بدلا من أن يخصص لهم مهمة توزيع المعاشات وتأمين الشوارع ؟! .
ومن جانبا حاولنا الوصول الي حقيقة الأمر ، حيث أوضح لنا عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية في الاسكندرية أن بعض القوي السياسية تستخدم مكاتب الصحف في محافظة الاسكندرية ضد شباب الدعوة السلفية ، ويضيف : بعد ما حققناه من تواجد كبير علي أرض الواقع وتقديم خدمات لأهل الإسكندرية بعد الثورة في كل الاتجاهات والمجالات ، هناك هجوم كبير علينا ، واللجان الشعبية للدعوة السلفية موجودة لتأمين شوارع الاسكندرية من يوم 28 يناير ، ومنذ عودة الأمن الي الشارع سحبنا معظم هذه اللجان باستثناء الأماكن النائية التي لا يوجد فيها تواجد أمني ، اضافة الي تعهدنا بتأمين بعض المدارس والمستشفيات وتأمين مكاتب البريد وأماكن صرف المعاشات وذلك لوجود مبالغ مالية كبيرة بها وخوفا منا من أي محاولات لاقتحامها .
وأكد أنه لا يوجد أي اتفاق مع المحافظ علي توصيل المعاشات الي البيوت ، وأن الكلام عن تأمين مكاتب البريد في المناطق النائية وتنظيم عملية استلام المعاشات في المناطق المزدحمة فقط ، وأكد أن شباب الدعوة السلفية يعمل علي خدمة الشعب السكندري بمختلف الطرق دون أي محاباة للمحافظ أو غيره ، وأكمل " نحن نعمل في الاطار الشعبي وفي الشارع ، وعندما نجد مشكلة تستدعي حلاً رسمياً أو قراراً نلجأ الي المحافظ ، ولا يوجد أى تنسيق بين الدعوة السلفية في الاسكندرية وغيرها من التيارات الاسلامية ، فكل تيار سواء الاخوان المسلمين أو الجماعات الاسلامية يحاول الاجتهاد ولا يوجد تعارض بين عمل كل التيارات سواء كانت اسلامية أو غير اسلامية ، واذا لزم الأمر للتنسيق بينا فاننا نقوم بذلك ، ولكن عموما فان التيار السلفي حدد طبيعة علاقته بالناس ويعمل في اطار الخدمة العامة ، وأكد أن السلفيين لم يعد يلتفتون إلي ما يكتب عليهم في الجرائد لأنهم يعرفون أنه كذب وافتراء ، ولكننا نركز علي العمل بصرف النظر أن يقال عن عقد صفقات من عدمه " .
وكان محافظ الإسكندرية أسامة الفولي قد قال إنه سيتم تحديد حي من أحياء الإسكندرية لتنفيذ تجربة الاعتماد علي السلفيين .. وفي حال نجاحها سيتم تعميمها على مدينة الإسكندرية .. مؤكدا ترحيب المحافظة بكافة المشاركات المجتمعية لنهضة المدينة ، بل وعرض الفولي على حزب النور فكرة حراسة طريق ترعة المحمودية للحيلولة دون إلقاء مخلفات البناء على طريق ترعة المحمودية، مما يؤدي لإعاقة الحركة المرورية وتشويه الرونق الحضاري والجمالي للطريق الذي يعتبر محور مروري ثالث لمدينة الإسكندرية بعد طريق الجيش "البحر" وطريق أبي قير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة