"تحية إعزاز وتقدير إلى أرواح شهداء ثورة يناير" ظلت تلك الكلمات تداعب آذان المعتصمين في ميدان التحرير والتي ارتبطت باللواء محسن الفنجري – عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة - وظل هذا الرجل يحظى بمكانة خاصة لدى الثوار جميعا، حتى أنه حينما تعرض لوعكة صحية انتشرت الاف المجموعات على الانترنت تدعو الله له.
ولهذا فقد وقف الاف الشباب وتجمعوا في كل مكان حينما شاهدوا اللواء الفنجري يقول البيان الثاني له في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، وتوقعوا أن يزف لهم البشارة للمرة الثانية، ولكن اصطدمت أحلامهم على صخرة واقع جديد وبيان "غير مرحب به" كما يقول علي عبد العال أحد الشباب المعتصم بميدان التحرير، حيث أكد أنه كان ينتظر أن يقول اللواء الفنجري أن المجلس العسكري اتفق مع مجلس القضاء الأعلى على تحديد دوائر خاصة تعقد محاكمات سريعة وعادلة وعلنية لقتلة الثوار، وأضاف "كنت أتمنى أن يقول أمرنا بوقف تحويل المدنيين إلى محاكم عسكرية وأن يحاكم كل مواطن أمام قاضيه الطبيعي ولكن للأسف فإننا لم نشعر بأي حل حقيقي في بيان المجلس العسكري وكأنه يعيد إنتاج خطاب شرف ولكن بشكل عسكري لمحاولة إرهاب المعتصمين"
في عصبية شديدة قال محمد حفني "يجب على الجميع أن يعلم جيدا أن الشعب المصري لا يخيفه أحد ويتمني أن تظل ثقته في المجلس الأعلي كما هي ولا تتزعزع بهذه البيانات".
ورأى حفني أن أكثر ما أحزنه هو أن اللواء الفنجري الذي ارتبط في أذهان المصريين بحبه الشديد لشهداء الثورة وتحيته لهم لم يقل كلمة واحدة على دمائهم التي يريد البعض أن تذهب هدرا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة