كتبت : هاجر إسماعيل
وأكد مفتى الجمهورية خلال لقائه اليوم مع الصحفيين على ضرورة أن يكف دعاة الفتنة عن إشعالها، لأن الحرب الأهلية ستؤدي إلي خسارة الجميع، ومصر لا تستحق ما يفعله بها أهلها، ولابد أن يتم إستيعاب كل المبادرات الخاصة بدرء الفتن، وأضاف أن الفتنة الطائفية ليست قادمة من الخارج كما يقول البعض، ولكن يمكن أن يستغلها الصهاينة بإشعالها وليس بإحداثها، فلابد أن نعالج أنفسنا حتي لا يستطيع أي شخص إستغلال العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، وقال " الأزهر يلتقي الآن بكل المشايخ من كل الإتجاهات الدينية حيث التقينا بالأمس بالشيخ محمد حسان وهذا يوضح أن الأزهر مفتوح لكل الاتجاهات السياسية والدينية طوال تاريخه، ولم يتغير شيء فالأزهر يدرس فيه أكثر من 30 ألف طالب من 103 دولة من الخارج، فما بالنا بالداخل ، ولقاؤنا بالشيخ محمد حسان هو دعم لإتجاه السلفيين إلي الوسطية فمن حقهم أن يعودوا إلي وسطية الأزهر وإذا رفضنا مقابلتهم نحن بذلك نغلق الباب في وجوههم ولا نسمح للوسطية بالانتشار " .
وأكد فضيلة المفتي على أن دار الإفتاء تعمل تحت لواء فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، وأن كل المجهودات التي تخرج من المؤسسة الأزهرية تكون تحت إشرافه ودعمه، وأوضح أن المؤسسة الأزهرية سوف تعمل علي حل المشكلة الطائفية في مصر من خلال مبادرة "بيت العيلة" والتي لها آليات تنفيذية وليست مجرد شجب وتنديد، وقال إن التعامل مع البلطيجة لابد أن يكون له صياغة ومشروع قومي يعمل المجتمع كله من أجله، لأن المجتمع ناقم علي أعمال البلطجة، ولكنه غير ناقم علي البلطجية لأنهم يحتاجون إلي إعادة تأهيل وتوجيه بحيث يستطيعون أن يكونوا أعضاء مفيدين للمجتمع.
وأكد فضيلة المفتي أن المجموعات السلفية لا يمكن أن تقرر أن تصبح هي الحكم والمنفذ وأن تكون الجهة التشريعية والجهة التنفيذية والجهة القضائية في نفس الوقت فمن يستشعر بوجود فتاة في كنيسة أو مختطفة في منزل يذهب إلي قسم الشرطة ويقوم بعمل محضر ووقتها يكون صاحب حق قضائي للمطالبة به، أما أن يقرر مجموعة من الناس إقتحام كنيسة فإن هذا لا يرضي الله ويجب أن يعرف السلفيين ذلك ولابد الآن أن نتوحد بدلا من أن نبحث عن الإختلافات والفروق بين المذاهب والإتجاهات المختلفة، وأضاف أن مصر محروسة بوسطيتها وإعتدالها وأهل البيت الكرام وأولياء الله الصالحين الموجودين علي أراضيها، وأوضح أن المظاهرات التي طالبت بعزله من السلفيين لم تكن ضده حتي وإن طالبت بإسقاطه لأن إعتراضهم كان علي الحكم القضائي بخصوص منع المنقبات من دخول لجان الإمتحانات ولأنهم لا يستطيعون الإعتراض أمام المحكمة جاءوا ليعترضوا أمام دار الإفتاء، برغم أن هذه الفتوي مؤصلة من مجمع البحوث الإسلامية ومن المجلس الأعلي للأزهر ووافق عليها أئمة الأزهر الكرام، وهذا حكم الله ونحن لم نقل إلا حكم الله، وأوضح أن الشيوخ الأزهريين لم يفقدوا هيبتهم ووجودهم بين المسلمين بدليل أن الامام الأكبر هو الذي حل مشكلة قنا عندما تدخل وذهب إلي هناك ولكن المشكلة في بعض الجماعات السلفية التي لا تستمع إلي لشيوخها فكان لابد من الإستعانة ببعض شيوخهم لحل المشكلات ولكن يظل الأزهر في مكانه الذي لن يتأثر بأي شيء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة