محيط ـ إسلام حامد
لا حديث في مصر الآن إلا عن هوية مرتكب تفجيرات ليلة رأس السنة الميلادية التي استهدفت كنيسة القديسين بحي سيدي بشر، بالإسكندرية. السيارة الاسكودا
فبعد مرور خمسة أيام على الحادث المؤلم كان الشيء الوحيد المؤكد هو حالة التخبط التي اتسمت بها المعالجة الإعلامية للحادث، ففي البداية تحدثت التقارير عن أنه انفجار بسيارة مفخخة ثم سرعان ما اتجه الحديث لشخص انتحاري نفذ الجريمة النكراء.
ولم تتوقف حالة التخبط عند هذا التناقض بل تضاربت المعلومات حول تحديد شخصية مرتكب الحادث، حيث ظهرت ثلاث روايات عن حادث واحد وكلها موثقة عن صاحب السيارة الاسكودا الفليشيا الخضراء المشتبه فى انها التى كانت تحمل المتفجرات التي تسببت في انفجار ليلة رأس السنة أمام كنيسة القديسين اما الثالثة فهى اتهام محامى مصرى لجهاز "الموساد" الاسرائيلي بالضلوع فى رتكاب الحادث .
وبرغم تضارب الروايات حول مالك السيارة "الخضراء" الا ان الامر المحير هو وجود صاحبين لسيارة واحدة فمن نصدق ؟!.
الرواية الاولى نقلا عن مصادر امنية أن ألفريد فريد عادل صاحب السيارة " الإسكودا الخضراء" التي قيل أنها تسببت في الانفجار يخضع للتحقيق حاليا في نيابة شرق الإسكندرية.
وقال رءوف رياض المحامي الذي توجه مع عادل للنيابة أن صاحب السيارة كان بداخلها وقت الحادث وأنها لم تكن ملغومة، وأن الصور التي تم بثها وهي مقلوبة لم تكن بسبب الانفجار وإنما بسبب أعمال الشغب التي أعقبت الحادث وأدت إلى نقلها لوسط الشارع.
وكشف المحامي أن الفريد كان بصحبته شقيقه ماركو فريد، وبنات خالته مادونا وروجينا وإنجي منير، وكان في انتظار خالته سامية جبرائيل التي كانوا بانتظارها، حيث تأخرت في الكنيسة، لحين انتهاء القداس.
وتوجه ألفريد فريد لنيابة شرق من تلقاء نفسه لأخذ تصريح باستلام سيارته المتحفظ عليها، رقم (س.ع.ر 5149) من قبل قوات الأمن، غير أنه فوجئ بأمر ضبط وإحضار له من النيابة، وهو ما جعله يستدعي محاميا لسرايا النيابة، ليخضع للتحقيق مباشرة.
الرواية الثانية نقلا عن تحقيقات نيابة شرق إسكندرية أن "إسلام عادل" الذي تبين أنه كان يقود السيارة "الإسكودا فيلشيا" الخضراء وقت الحادث هو المشتبه في انفجارها ويرقد حاليا في حالة غيبوبة تامة في المستشفي الجامعي الرئيسي.
واشارت التحقيقات إلي أن المصاب يعد المشتبه به الرئيسي في الحادث وتبين أنه يعمل كيميائيا في إحدي الشركات وله نشاط ديني.
وأكد والد المشتبه فيه عادل مبروك فى تصريح لصحيفة "روزاليوسف" أن ابنه ليس له أي نشاط ديني فهو فقط ملتحٍ، وحكي لنا قصة وجوده في مكان الحادث وقت الجريمة، قائلاً أنه كان عائداً بسيارته من مطار الاسكندرية بصحبته ابنة عمته التي كانت في رحلة للخارج معهما ابن خالته، وفوجئوا بالانفجار، ولم يفق ابنه حتي الان من الغيبوبة بعد اصابته بكدمة ومياه علي المخ، وأضاف أنه من الطبيعي أن يسلك شارع خليل حمادة كي يصل لمنزلنا في شارع جمال عبدالناصر.
الرواية الثالثة هو تقدم برهان فتوح سليمان، محامي بالإسكندرية، ببلاغ للمستشار عبد المجيد محمود، النائب العام المصري، يتهم فيه كلا من حسن كعيبة، القنصل الإسرائيلي بالإسكندرية، ومائير داجان، رئيس جهاز الموساد السابق، وتامير باردو، رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي الحالي، بتدبير تفجيرات ليلة رأس السنة الميلادية التي استهدفت كنيسة القديسين بحي سيدي بشر بالإسكندرية.
وقال المحامي في بيان تلقت شبكة الإعلام العربي "محيط" نسخة منه أنه يتهم الأسماء السالف ذكرها بالضلوع في الجريمة النكراء سواء بالتحريض أو التمويل وأنه يمتلك أدلة دامغة دفعته لاتهامهم .
وفي النهاية يجد المصريون أنفسهم أمام روايات معكوسة عن مرتكب الحادث وكلها مصادر موثوقة لها احترامها فمن نصدق هل صاحب السيارة هو " اسلام" ولا "الفريد" ولا "الموساد".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة