فرصة للعمل من المنزل - شركة تطلب مسوقين من المنزل - بدون مقابلة شخصية - فقط سجل وسيصلك التفاصيل كاملة

ربات منزل - عاطل - حديث تخرج - طالب في كلية - بل وطالب في مدرسة - متقاعد - ضباط جيش أو شرطه - موظف فعلي بأي شركة أخرى

بشرط أن لا تقوم بالتسويق وأنت في مقر عملك لأن وقتك وقوانين عملك لاتسمح لك بأن تقوم بالعمل لشركة أخرى بوقت عملك - إلا بموافقة مديرينك وشركتك

سجل بياناتك من خلال الرابط التالي وسيصلك إيميل التأكيد في خلال دقائق وتكون موزع مع الشركة

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

جمال مبارك لن يقدر علي الحرس القديم ولن ينفعه الحرس الجديد



جمال مبارك لن يقدر علي الحرس القديم ولن ينفعه الحرس الجديد

كتاب أمريكي يحدد شكل الرئاسة القادمة لمصر

جمال مبارك لن يقدر علي الحرس القديم ولن ينفعه الحرس الجديد

كان السؤال الذي يدور في ذهن الباحث محمد زاهد، الباحث في شئون الشرق الأوسط بجامعة ليدز البريطانية، في كتابه:"الإخوان المسلمون وأزمة التوريث في الحكم".. هو: ما الذي يمكن أن يحدث لو أن جمال مبارك خلف والده في رئاسة مصر؟.. كيف سيكون شكل العلاقة بين جمال مبارك والإخوان؟ والأهم: ما هو تأثير هذه العلاقة علي مستقبل مصر؟.
منذ أن جرت انتخابات 2005، وجمال مبارك ورجاله يحتلون مواقع سياسية مؤثرة في مصر.. أخذ جمال ورجاله، وعلي رأسهم إمبراطور الحديد أحمد عز، المناصب التي كان يحتلها بعض، وإن لم يكن كل الحرس القديم في الحزب الوطني ورأي المراقبون السياسيون هذه الحركة علي أنها تمهيد تدريجي لوضع الحزب الوطني تحت تصرف نجل الرئيس.. تمهيدا لنقل السلطة إليه.
والواقع، أن أي عملية انتقال للسلطة سوف تعني حدوث تغيير سياسي داخلي علي الساحة المصرية.. لكن.. غالبا لن يحدث أي تغيير في النظام السلطوي نفسه الذي يحكم مصر، بمؤسساته، وآلياته.. لن تعني عملية انتقال السلطة إلي جمال مبارك، أكثر من عملية تجميل لوجه النظام المصري.. تستبدل الوجه القديم للنظام بوجه جديد أكثر شبابا.. وإن كان يحمل نفس القلب.
لا يمكن أن تتم عملية التوريث.. أو عمل تغيير رأس النظام، دون تغيير النخبة السياسية المحيطة برأس الحكم.. بحيث يأتي جمال برجال يشبهونه.. ويقاربونه في رؤيته السياسية والاقتصادية لمصر.. ومستقبلها.. لكن.. لا أحد يمكنه أن يتجاهل حقيقة أن صعود جمال مبارك الصاروخي في الحزب الوطني، وتصعيده في سلم السياسة المصرية.. لم يكن ليتم من دون مباركة وموافقة القوي الحقيقية المؤثرة في الحزب.. وهكذا، فمهما نجح في قلب موازين القوي، ووضع الوجوه التي يريدها في مناصب مؤثرة، فإنه لن يقدر علي الاستغناء عن هذه القوي الراسخة لكي يضمن لنفسه استمرار الدعم.. والنصح.
اعتماد جمال مبارك علي القوي القائمة فعلا في الحزب الوطني أمر سوف يحد، بلا شك، من طموحاته السياسية، لتقتصر فقط علي ما يؤيده ويرضي عنه هؤلاء الذين يعتمد علي مساندتهم ونصحهم.. وهو أمر، قد يتسبب في إعاقة عملية الإصلاح السياسي التي ينتظرها الناس من جمال، لكنه سيمنحه دعما إضافيا يحتاجه بشدة من النخبة السياسية المصرية التي ستكون مستعدة لأن تحارب إلي جانبه في معركة الإصلاح السياسي لو أنه قرر مواجهة هذه القوي القديمة الراسخة.
هي معركة قادمة متوقعة.. ستعتمد نتيجتها تماما علي براعة جمال السياسية في الحكم.. وقدرته علي إدارة الأطراف المختلفة للصراع.. وعلي وجه التحديد.. قدرته علي إقامة نوع من التوازن بين اللاعبين السياسيين المتنافسين علي الساحة المصرية.. ومؤسساتهم.. دون أن يبدو عليه أن ينحاز إلي طرف منهم، أو يفضله علي الطرف الآخر.. وهو الأمر الذي يمكن أن يشعل صراعا سياسيا لا مفر منه.
والواقع أن إدارة النخبة السياسية.. وإقامة التوازن بين المؤسسات في مصر ليس أمرا هينا أو سهلا.. قد يحدث لجمال مبارك مثلا ما حدث لبشار الأسد في سوريا من قبله، عندما واجه مشاكل مزمنة ومزعجة في التعامل مع النخبة السياسية السورية ومؤسسات الدولة التي يسيطرون عليها.. وأدت هذه المشاكل إلي إضعاف سلطة بشار الأسد علي سوريا، وإلي إضعاف قبضة حزب البعث كله عليها.. ولو لم ينجح جمال في إدارة مؤسسات الدولة بطريقة حاسمة وحذرة.. فمن الممكن جدا ساعتها أن يتكرر في مصر ما حدث في سوريا، وتدخل مصر في حالة من الشلل السياسي بسبب الصراع الداخلي بين أطراف النظام، وأطراف النخبة السياسية فيها.
الأمر الثاني، الذي لا شك فيه تقريبا، هو أن هناك قطاعات عديدة من النخبة السياسية المصرية سوف تقاوم أي شكل من أشكال الإصلاح الذي قد يهدد مصالحهم أو يعرضها للخطر.. وإن كان من الواضح أن أجندة جمال، كرئيس، سوف تركز علي الإصلاح الاقتصادي، أكثر من تركيزها علي الاصلاح السياسي، تماشيا مع اعتقاده الخاص بأن الإصلاح الاقتصادي هو المفتاح للاصلاح السياسي.. لذلك، فأغلب الظن أنه لن يكون هناك حماس شديد منه، ولا من المحيطين به لتقديم إصلاحات سياسية مؤثرة.
وبذلك، فإن رئاسة جمال مبارك، لو تمت، سوف تقوم علي استراتيجية إصلاح اقتصادي، عناصرها هي التحرير الاقتصادي والخصخصة، وفتح أسواق مصر علي السوق الإقليمية والعالمية.. وهو ما يطرح مخاوف لدي الناس من أن المستفيد الحقيقي من هذه الاصلاحات لن يتجاوز طبقة رجال الأعمال والرأسماليين.. وأن القوي المدمرة للسوق، التي يمكن أن تطلقها هذه السياسات.. سوف تلتهم مصالح الشعب.. وهو ما يجعل سياسة جمال الاقتصادية أمرا مقبولا شعبيا فقط لو أنها حققت مصالح الناس.. وأدت إلي تحسين أوضاعهم المعيشية.. بحيث يكون السؤال الأساسي هنا هو إلي أي مدي يمكن أن يؤدي النمر الإاتصادي إلي تحسين وضع رجل الشارع العادي.. خاصة أنه حتي الآن، لم تؤد سياسات الإصلاح الاقتصادي التي طرحها جمال وشركاه، إلي الحد من نسبة البطالة، أو الفقر.
أحد أهم الأسئلة المطروحة، عند الحديث عن رئاسة جمال مبارك المتوقعة لمصر.. تكون دائما حول طريقته في إدارة الحزب الوطني لو أصبح رئيسا.. إن الواقع يقول إن الحزب الوطني كان دائما، هو قلب تصنيع السياسة المصرية.. وجري الحديث، عند تصعيد جمال مبارك، عن أن الحزب الوطني سوف يتجه أكثر نحو توسيع قاعدته الشعبية، واكتساب مزيد من الناس.. المشكلة الوحيدة في هذه السياسة.. هو أن هناك عددا من القوي التي تحكم الحزب الوطني منذ زمن طويل.. هذه القوي هي التي وضعت بصمتها علي كل ملامح السياسة المصرية منذ قيام ثورة يوليو.. هي قوي متماسكة مع بعضها.. متكاتفة.. بينما يستدعي إحداث أي تغيير في الحزب الوطني بناء تحالفات جديدة .. بلاعبين سياسيين آخرين.. غير الموجودين بالفعل.. وهو أمر يصعب تنفيذه بشدة.. خاصة وأن القوي الحقيقية.. القديمة.. القائمة بالفعل في عمق الساحة السياسية المصرية، لا ترغب في تبني أي مواقف سياسية جديدة قد تضر بالمكاسب السياسية والاقتصادية التي حققوها علي امتداد السنوات الماضية.
الأهم هنا، أنه لو سعي الحزب الوطني، في إطار اعيه للإعتماد علي قوي بديلة، إلي عقد تحالف مع الإخوان مثلا، فسوف يجلب علي نفسه الاتهامات باستغلال الدين في أغراض سياسية.. وهو نفس الاتهام الذي اعتاد علي توجيهه للإخوان.. لذلك، فلابد أن يضع جمال في اعتباره موازنة العلاقات بينه وبين القوي السياسية القائمة في الداخل.. لو أراد أن تستمر أي حكومة من حكوماته، ولكن، من دون أن يتجاهل القوي الخارجية التي يمكن أن تلعب دورا في شكل رئاسته.. وعلي الأخص .. الولايات المتحدة.
لا يمكن أن يتجاهل جمال، لو تولي الرئاسة، حقيقة أن هناك العديد من العلاقات التي تضمن لرئاسته الاستقرار.. مثل علاقته بمجتمع الأعمال.. والنخبة السياسية.. والأمن.. والجيش.. كذلك، فإن إحدي العلاقات الخارجية التي يمكن أن توفر لجمال الدعم الذي يحتاجه.. هي علاقته بواشنطن.. كانت هذه علاقة مهمة لمصر أثناء حكم الرئيس مبارك، ولا يوجد ما يدعو للاعتقاد بحدوث تغيير في ذلك لو تولي جمال الحكم.. ويقال إن جمال يحظي بدعم واشنطن لتولي رئاسة مصر.. وهو أمر شديد الأهمية في هذا التوقيت العالمي الحساس الذي وصلت فيه الهيمنة الأمريكية علي العالم إلي الحد الأقصي لها.. وخاصة أيضا، أن أمريكا لا يمكن أن تدعم إلا من تثق في قدرته علي أن يتحمل مقعد الرئاسة الصعب في مصر.. هي علاقة يمكن أن تقدم دعما لا يقدر بالنسبة لجمال.. لكنها يمكن أن تؤدي لتأثير عكسي عليه.. لو نظر إليه الناس علي أنه مؤيد للسياسة الأمريكية التي فقدت شعبيتها في المنطقة بعد حروب العراق وأفغانستان، وتهديداتها ضد إيران وسوريا.
خلاصة القول، إن أغلب الظن أن رئاسة جمال مبارك المتوقعة لن تحدث تغييرا كبيرا في السياسة المصرية عما كانت عليه في عهد أبيه.. إن الواقع يقول إن جمال مبارك في سلم الحكم منذ عام 2000 لكن، لم يحدث أي تغيير حقيقي في السياسات المصرية منذ ذلك الوقت.. لن يغير النظام، لو رأسه جمال، موقفه تجاه الإخوان المسلمين.. ولا نحو حركات المعارضة الأخري.. ولن يقدر علي مواجهة أي من القوي السياسية التي احتلت مكانها.. وأخذت قوتها.. قبل وأثناء عهد أبيه.. من قبل أن يطرح اسمه هو للرئاسة بوقت طويل.


 

بقلم
يسرا زهران
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة