قبل بدء المؤتمر الصحفي لأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة ظهر اليوم الأربعاء، وقعت مشادة بسبب إشادة اللواء إسماعيل عتمان مدير إدارة الشئون المعنوية، بالتليفزيون المصري في تغطيته لأحداث ماسبيرو، مما أثار غضب بعض الحاضرين.
تحدث اللواء اسماعيل للصحفيين قائلا:الاعلام هو المنارة التى تنير للناس المعلومات والرسالة، ويجب أن تكون حقيقية بلا تزييف أو تحريف.
وأضاف أن القوات المسلحة لا تصدر معلومة عكس الحقيقة ولا تصادر رأى أو فكر حتى لو عكس رأى القوات المسلحة ويجب أن نحترم كل الآراء فرأى الأغلبية يجب أن يحترم.
وقال "أرجوكم إبرزوا الحقيقة كاملة وليس نصفها "، وناشد الاعلام التحلي بالحيادية حتى نصل للحقيقة كاملة
وقال يجب أن ننظر للمصلحة العامة للوطن والمواطن مؤكداً أن هناك العديد من النجاحات فى كل المجالات يجب ألا يتم تجاهله وألا نسعى لجر المشاكل للبلاد.
وعن التلفزيون المصرى وتغطيته لأحداث، قال :التلفزيون كان ينقل الحقيقة عبر البث المباشر ولو سلط على فعل معين لهاجمناه، وأحيى التلفزيون على هذا الآداء، وهذه كلمة حق – على حد تعبيره- مؤكداً ان ليس لنا تأثير على التلفزيون المصرى.
واحتج عدد من الصحفيين على كلام اللواء عتمان على تغطية التليفزيون المصري، ورفض اللواء عتمان التعقيب على اعتراضات المحتجين على اشادته بالتليفزيون، وانسحب خارج القاعة.
من ناحية أخرى، أعرب اللواء عادل عمارة، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فى بداية المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم فى كلية القادة والأركان، عن أسفه للأحداث التى وقعت فى ماسبيرو، مقدماً تعازيه لأسر القتلى، وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
وأكد أن المؤتمر جاء بعد اتضاح العديد من المعلومات ودون التعرض لما هو معروض أمام الجهات القضائية والتى تحقق الآن فى هذه القضية، مشيرًا إلى اتفاق المجلس الأعلى على ثوابت لا يمكن أن يحيد عنها.
وقام اللواء حجازى، رئيس جهاز التنظيم والتعبئة في الجيش المصري وعضو المجلس، بشرح هذه الثوابت التي وصفها بأنها عقائد للمجلس، وهي "أن شعب مصر هو كل من يعيش على الأرض المصرية، أيا كان لونه أو عقيدته أو انتمائه، وأن الأقباط مواطنون مصريون وليسوا فئة طارئة على الشعب المصرى، وأن الثابت الثانى أن شعب مصر قوته فى توحده، ومصر أحوج ما تكون لهذا التوحد".
كما أكد أن "القوات المسلحة ملك للشعب بكل أطيافه، وكان يمكن أن يكون من ضمن الشهداء فى ماسبيرو من الجنود مسيحيين، فالجيش جيش الشعب وعناصره من الشعب"، "وأنه ليس أدل على ذلك من حرب أكتوبر والذين استشهدوا فيها دون تفرقة، وعلى سبيل المثال الشهيد شفيق مترى".
وتابع أن "الثابت التالى هو أن ثورة 25 يناير ثورة الشعب المصري بكل أطيافه، ومن كان يحمي المصلين المسلمين هم الأقباط، ومن كان يصب للوضوء مسيحيون.. فأين هؤلاء اليوم؟ لماذا لا نراهم فى مواجهة المخربين؟"
كما أوضح أن الثابت التالى أن الثورة لها أعداء، وقال "لا نقصد بها كلمة، بل واقع، عبر الفتنة الطائفية، أو تؤجج الطلبات الفئوية أو تسبب الوقيعة بين الشعب وجيشه".
وأضاف أن "الثابت التالى أن عناصر تأمين القوات المسلحة لها مهام، وهى التأمين، وليس لها أجندات خاصة غير التأمين، ويجب أن يحظى ذلك باحترامنا ونساعد هذه الوحدات على القيام بدورها"، و"أن القوات المسلحة الآن تقيم بتأمين حدودنا من كل اعتداء وليس جزاء ذلك الجحود أو التعدى على أحد أفرادها".
وأوضح أن "القوات المسلحة ترى أعداءها، وتعرف أهدافهم، لكنها مصرة على استكمال الطريق نحو انتخابات نزيهة وحرة لأول مرة فى مصر".
وأضاف أن "الثابت التالى هو استغلال حق التظاهر السلمى فى إحداث وقيعة وفتنة مثلما حدث فى العباسية وماسبيرو".
كما أكد أن "حقيقة الآن أن هناك قتلى، ولم تقم الشرطة العسكرية بإطلاق نيران نحو الشعب، وذلك نابع من عقيدة للقوات المسلحة". موضحا أن "عناصر التأمين غير مجهزة بطلقات حية، لأننا كنا نرى أنه لن يكون فى مصر من يطلق نيران على القوات المسلحة.
وأضاف "نحن فى موقف كالآتى: ننتقل من نظام رفضه الشعب ونطام يطلبه، والقوات المسلحة أخذت على عاتقها أن تحمى هذا الاختيار".
وتابع "نخاطب الشعب بأن سلاح القوات المسلحة غير السلاح العادى، وهو للقتل وليس للتأمين، ولو سمحنا باستخدامه تكون النتيجة كارثية، ولن نسمح باستخدامه ضد الشعب، ولكن يجب ألا يسمح ذلك بأى فئة أو طائفة ضد الجيش، كما أن الجيش لا يستعدى أى جهة، وليس له أى موقف سوى حماية هذا الشعب وموقفه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة