أكدت الإعلامية ريم ماجد في حوارها مع "بوابة الأهرام" أنها تعتز كثيراً بقناة "أون تي في"، التى راهنت عليها من البداية، بل إنها كانت تقف طوال الوقت وراء ظهرها ضد الضغوط التى كان يمارسها النظام السابق، كما نفت الشائعات التى ترددت بوجود خلافات بينها وبين الإعلامى يسري فودة، مؤكدة أن نجاح كل منهما يكمله الطرف الآخر.
ريم أكدت أيضاً أنها لن تنضم لأى حزب سياسي، خلال الفترة المقبلة، لأن ذلك سيؤثر على مهنيتها الإعلامية كما أعلنت عن رفضها التام لوجود وزارة للإعلام، ورغم أن ريم قالت إن حلقة الفريق أحمد شفيق كانت تاريخية، إلا أنها اعترفت بعدم رضائها عنها، وفيما يلي نص الحوار:
* ما تعليقك على الهجوم الذى شنته ضدك بعض المواقع الإلكترونية أخيراً بعد لقائك مع القضاء العسكرى؟
- أولاً دعينى أوضح شيئاً هاماً أننى أرحب كثيراً بأى شخص يوجه لى انتقاد بناء لأنه ببساطة بيلفت نظرى لبعض الأشياء التى من الممكن أن أقع في خطئها دون قصد وبالتأكيد إنى بتعلم منها أما بالنسبة لمن يهاجموننى دون دلائل أو حقائق فهم لايعنونى بشىء ولا أهتم بالرد عليهم. وبخصوص الهجوم الذى شنه بعض المواقع الإلكترونية ضدى مؤخراً فأنا لم أهتم سوى ما نشره موقع "إيلاف" لأنه تحدث في مهنيتى كإعلامية وهذا أمر لن أقبله "لأنى مش بنت امبارح.. أنا عمرى 12 سنة في المهنة"، لذلك أرسلت رداً وتوضيحاً على مانشره الموقع وبالفعل نزل في اليوم التالى.
* هل الشعبية التى حققها "بلدنا بالمصري" خصوصاً أيام الثورة.. كانت سبباً في متابعة وترصد البعض لك؟
- ليس شعبية "بلدنا بالمصري" فقط ولكن قناة أون تى في بأكملها ، فقد زادت المتابعة عليها خلال فترة الثورة وحتى الآن، وبالتأكيد هذا شىء إيجابي ولكن فيما يخص مسألة الترصد فأنا لا أعرف شيئاً عن هذا الأمر وفي النهاية كلما كان البرنامج ناجحا وله قاعدة كبيرة من الجمهور زاد الحديث عليه.
* هناك بعض الإعلاميين ناقشوا في برامجهم مؤخراً مسألة تداول المعلومات وضرورة وضع قواعد محددة لتناولها.. إلى أى مدى تتفقين مع آرائهم؟
- بالتأكيد اتفق معهم، فهناك نسبة كبيرة من الإشاعات والتهويل والقراءات المغلوطة للحقائق والأحداث أصبحت تحيط بنا بشكل كبير لذلك لابد أن يكون هناك قانون لحرية تداول المعلومات وهو أمر سيجعل لدينا مصادر معلومة ومؤكدة لأى خبر سواء بالنسبة للصحافة أو للإعلام.
* هل هذه إحدى المطالب التى ناديتى بها أثناء مقابلتك للقضاء العسكرى؟
- ما طلبته بالتحديد في هذا اللقاء هو ضرورة أن يكون هناك متحدث رسمى باسم المجلس العسكرى "بمعنى عندما نريد الرجوع إليه للتحقق من أى شىء" فجميع البيانات التى تأتينا تحمل بيانات مجهولة مثل "عبارة صرح مصدر عسكرى" وأنا أرى أن هذه الجملة ليس لها داع حالياً.
* كيف ترين مصر قبل وبعد ثورة 25 يناير خاصة أنك أحد المشاركين بها؟
- لدى تفاؤل كبير في الفترة الحالية، صحيح هناك أشياء تثير قلقنا جميعاً لكن بالتأكيد أن الأيام التى نعيشها حالياً لن تكون "سوداء" مثل التى كنا نعيشها في عهد النظام السابق، وعلى الأقل نحن لدينا الآن طاقة نور.
* ما تعليقك على من يقولون إن الاعتصامات تهدد استقرار البلاد.. وإن هناك تباطؤا في محاكمة المسئولين؟
- نحن كشعب مصري قمنا بعمل ثورة بيضا نادينا فيها بدولة سيادة القانون، وقد طبقنا القانون بالفعل على الأشخاص الذين قتلونا ونهبونا وسرقونا وبالنسبة للمحاكمات فهى "مسألة وقت ليس أكثر" لكن المشكلة أن هناك حاجات غريبة بتحصل مثل أن يكون هناك لواءات شرطة وضباط بيتحاكموا بتهمة قتل المتظاهرين ويخلي سبيلهم ويمارسوا عملهم بعد ذلك بشكل طبيعى "بل يضرب لهم تعظيم سلام". أما بالنسبة للاعتصامات فأنا أجدها شيئا صحيا ووجود الناس في الشارع للمطالبة بحقوقهم بشكل مستمر أمر هام جداً.
* ما صحة ما تردد عن توليك منصب الأمين العام لحزب المصريين الأحرار؟
- هذا كلام عار تماماً من الصحة، فقد اتخذت قراراً من البداية بعدم الانضمام لأى حزب سياسي لأن ذلك سيؤثر على مهنيتى كإعلامية وسيجعلنى منحازة لطرف على حساب الآخر.
* في ظل المنافسة الشديدة التى تشهدها برامج التوك شو حالياً.. هل تفكرون في تقديم شكل جديد لـ"بلدنا بالمصري"؟
- "احنا طول الوقت بنتطور من نفسنا" فنحن دائماً لدينا أفكار مبتكرة بمعنى أننا نتناول الحدث من زوايا غير مطروقة، ودعينى أقول لك إن "بلدنا بالمصري" كان أحدث مولود في برامج التوك شو "والحمد لله أثبتنا وجودنا.. ويارب يوصل عدد برامج التوك شو إلى 100" فالأهم في المرحلة المقبلة هو الرسائل المهنية التى يقدمها كل منا في برنامجه.
* هناك آراء حالياً ترى أن برامج التوك شو أصبحت إحدى الأساليب المهيجة للرأى العام والشارع المصري.. بل يطالبون بإيقافها لفترة معينة؟
- برامج التوك شو عمرها ماحركت الناس، والشعب موجود في الشارع بيطالب بحقوقه وعقله في رأسه "ولو كان الكلام ده مقبول قبل يوم 25 فليس له مكان حالياً".. وعلى الجانب الآخر فليس من العدل أن نضع برامج التوك شو جميعها في جعبة واحدة "لأن في برامج لا تستاهل الحديث عنها" وهذا اتضح لى جلياً عندما كنت أقابل الناس في الشارع أثناء الثورة وكانوا يصبون فوق رأسى كل غضبهم من الإعلام المصري.
* هل تؤيدين إلغاء منصب وزير الإعلام؟ ولماذا؟
- نعم أؤيد إلغاء هذا المنصب، لأنه طالما أننا نعيش تحت ظل دولة ديمقراطية فانه لابد أن يكون الإعلام المصري متحرراً من قيود السلطة وأن يصبح ملكاً للشعب، ووزارة الإعلام هى الجهة الممثلة للسلطة.
* كيف تقيمين أداء التليفزيون المصري قبل وبعد الثورة؟
- التليفزيون أو الإعلام عموماً في مصر اتربي في عز النظام السابق الذى أسقطناه جميعاً، وبالتأكيد أننا خارجون جميعاً بتشوهات مهنية، وفي النهاية كلما ابتعدنا عن السلطة قلت التشوهات وكنا أقرب كثيراً للشكل الإعلامى المهنى ومع الأسف الإعلام المصري واقف في آخر الطابور ويلزمه أشياء كثيرة أهمها إعادة هيكلته من جديد، ووضع معايير مهنية تتناسب مع الأجواء الجديدة التى نعيشها، "والحقيقة أن التلفزيون في كوادر ومقومات رائعة لكنه يحتاج أيضاً إلى تطهير وبناء.
* كثيراً ما تعرض "بلدنا بالمصري" إلى ضغوط فى عهد النظام السابق بل كانت هناك إنذارات دائمة لقناة ON TV.. هل أصبحتم تتمعون بحرية أكبر بعد الثورة؟
- "حالياً السقف أصبح أعلى بكتير" وفي النهاية كل وسيلة إعلامية لديها سقف، والحقيقة أنا محظوظة إن عندى إدارة "حايشة عنى طول عمرها" وأذكر أننى لم يتصل بي في مرة ضابط أمن دولة بل كانت القناة دائماً في "وش المرصاد"، وطول الوقت كنا نتعرض لمضايقات كثيرة فمرة يقولون لنا إننا ليس لدينا تصريح أخبار ومع ذلك لم نستجيب لهم وظل شريط الأخبار موجود على الشاشة، وخلال أحداث الثورة اتصل أنس الفقي بالمهندس نجيب ساويرس أكثر من مرة وطلب منه عدم تغطية القناة للأحداث وضم بثها مع التليفزيون المصري إلا أنه رفض وفي آخر مكالمة بينهما قال له ساويرس "متكلمنيش تانى.. ولو عايز تقفلها اقفلها".
* ماذا تردين على من يقولون إن شعبية برنامجك تراجعت للوراء؟
- تراجعت أو لا هذا أمر لا أستطيع الحكم عليه، ولكن الحمد لله أصبحت لدينا إعلانات أكثر بكثير مما كنا عليه قبل الثورة "ورغم أنه يصعب عليا أن يختزل نجاح البرنامج كله في تقدير نسبة الإعلانات" إلا أنه المقياس الوحيد لدينا في الإعلام المصري على نجاح أى برنامج.
* هناك شائعات تردد بوجود خلافات بينك وبين الإعلامى يسري فودة بسبب تضارب مواعيد عرض برنامجى "بلدنا بالمصري" و"آخر كلام"؟
- أذكرك مجدداً أننى قولت منذ قليل أننى أتمنى أن يصل عدد برامج التوك شو إلى 100 فما بالك بيسري زميلى وصديقي في نفس المحطة التى أعمل بها، فأنا وهو يكمل بعضنا الآخر، "واى سوكسيه بياخده واحد مننا كل القناة بتاخده معاه" وكثيراً ما يتصل بي بعض المشاهدين يسألوننى عنه في برنامجى أو يطلبون منى أن يدخلوا هاتفياً معه على الهواء والعكس يحدث معه. كما أن يسري صحفي مهنى من الدرجة الأولى وأحترم كثيراً تقديسه وتقديره لعمله.
* هل من الممكن أن يراك الجمهور مجدداً على التليفزيون المصري؟
- أولاً دعينى اسميه بالتليفزيون الرسمى لأننى أعمل في قناة مصرية أيضاً، والحقيقة أن كل طموحاتى وأحلامى مرتبطة الفترة المقبلة بقناتى ON TV، لأن ما قدمته لى إدارة القناة لم أحصل عليه من أى جهة أخرى فقد راهنوا على مهنيتى رغم أنه كان بايديهم جلب المع واكبر الاسماء الاعلامية فلقد كبرنا معاً ولااستطيع التخلى عنها وطوال الوقت بحمد ربنا انى بشتغل هناك.
* هل سيستمر البرنامج خلال شهر رمضان؟
- بالتأكيد لأن هذا العام مختلف عن غيره لكونه مرتبطاً باقامة الانتخابات الرئاسية لكننا الى الآن لم نتفق على شكله وعما اذا كنا سنضفي عليه طابع رمضانى ام لا.
* بصراحة شديدة هل كنتى تتوقعين ان يقدم أحمد شفيق استقالته من رئاسة الوزراء في اليوم التالى من الحلقة التى اجريتها معه؟
- إطلاقاً، ودعينى اقول لك ان كل الحضور سلموا على بعضهم بترحاب كبير بعد نهاية الحلقة ، والفريق أحمد شفيق لم يكن غاضباً بل شكرنا على الحلقة، ونحن كفريق عمل اخذنا قرار باعدة الحلقة في اليوم التالى الا اننا استيقظنا على خبر الاستقالة فقررنا الخروج بالحلقة في موعدها ولكن في الحقيقة "اثناء الحقلة جاءت عليا لحظة معينة توقعت فيها انه ممكن ان يستقيل على الهواء.
* البعض رأى ان الحلقة كانت خارجة عن حدود المهنية الاعلامية..وآخرون وصفوها بالتاريخية؟
- أنا مع الرأين فهذه الحلقة تاريخية بالنسبة لى لأنها الأولى في الاعلام المصري التى يجلس فيها رئيس الوزراء ويتم محاورته من قبل معارضيه على الهواء ولكن على الجانب الآخر ستظل هذه الحلقة من اسوء ما قدمته لأننى لم اقم فيها بدورى المهنى فقد كنت راضية عن الجزء الأول تماماً اما الثانى فقد كنت صامتة ولم اتحدث وكان يسري يقوم بالتحجيز بين الضيوف.
ريم أكدت أيضاً أنها لن تنضم لأى حزب سياسي، خلال الفترة المقبلة، لأن ذلك سيؤثر على مهنيتها الإعلامية كما أعلنت عن رفضها التام لوجود وزارة للإعلام، ورغم أن ريم قالت إن حلقة الفريق أحمد شفيق كانت تاريخية، إلا أنها اعترفت بعدم رضائها عنها، وفيما يلي نص الحوار:
* ما تعليقك على الهجوم الذى شنته ضدك بعض المواقع الإلكترونية أخيراً بعد لقائك مع القضاء العسكرى؟
- أولاً دعينى أوضح شيئاً هاماً أننى أرحب كثيراً بأى شخص يوجه لى انتقاد بناء لأنه ببساطة بيلفت نظرى لبعض الأشياء التى من الممكن أن أقع في خطئها دون قصد وبالتأكيد إنى بتعلم منها أما بالنسبة لمن يهاجموننى دون دلائل أو حقائق فهم لايعنونى بشىء ولا أهتم بالرد عليهم. وبخصوص الهجوم الذى شنه بعض المواقع الإلكترونية ضدى مؤخراً فأنا لم أهتم سوى ما نشره موقع "إيلاف" لأنه تحدث في مهنيتى كإعلامية وهذا أمر لن أقبله "لأنى مش بنت امبارح.. أنا عمرى 12 سنة في المهنة"، لذلك أرسلت رداً وتوضيحاً على مانشره الموقع وبالفعل نزل في اليوم التالى.
* هل الشعبية التى حققها "بلدنا بالمصري" خصوصاً أيام الثورة.. كانت سبباً في متابعة وترصد البعض لك؟
- ليس شعبية "بلدنا بالمصري" فقط ولكن قناة أون تى في بأكملها ، فقد زادت المتابعة عليها خلال فترة الثورة وحتى الآن، وبالتأكيد هذا شىء إيجابي ولكن فيما يخص مسألة الترصد فأنا لا أعرف شيئاً عن هذا الأمر وفي النهاية كلما كان البرنامج ناجحا وله قاعدة كبيرة من الجمهور زاد الحديث عليه.
* هناك بعض الإعلاميين ناقشوا في برامجهم مؤخراً مسألة تداول المعلومات وضرورة وضع قواعد محددة لتناولها.. إلى أى مدى تتفقين مع آرائهم؟
- بالتأكيد اتفق معهم، فهناك نسبة كبيرة من الإشاعات والتهويل والقراءات المغلوطة للحقائق والأحداث أصبحت تحيط بنا بشكل كبير لذلك لابد أن يكون هناك قانون لحرية تداول المعلومات وهو أمر سيجعل لدينا مصادر معلومة ومؤكدة لأى خبر سواء بالنسبة للصحافة أو للإعلام.
* هل هذه إحدى المطالب التى ناديتى بها أثناء مقابلتك للقضاء العسكرى؟
- ما طلبته بالتحديد في هذا اللقاء هو ضرورة أن يكون هناك متحدث رسمى باسم المجلس العسكرى "بمعنى عندما نريد الرجوع إليه للتحقق من أى شىء" فجميع البيانات التى تأتينا تحمل بيانات مجهولة مثل "عبارة صرح مصدر عسكرى" وأنا أرى أن هذه الجملة ليس لها داع حالياً.
* كيف ترين مصر قبل وبعد ثورة 25 يناير خاصة أنك أحد المشاركين بها؟
- لدى تفاؤل كبير في الفترة الحالية، صحيح هناك أشياء تثير قلقنا جميعاً لكن بالتأكيد أن الأيام التى نعيشها حالياً لن تكون "سوداء" مثل التى كنا نعيشها في عهد النظام السابق، وعلى الأقل نحن لدينا الآن طاقة نور.
* ما تعليقك على من يقولون إن الاعتصامات تهدد استقرار البلاد.. وإن هناك تباطؤا في محاكمة المسئولين؟
- نحن كشعب مصري قمنا بعمل ثورة بيضا نادينا فيها بدولة سيادة القانون، وقد طبقنا القانون بالفعل على الأشخاص الذين قتلونا ونهبونا وسرقونا وبالنسبة للمحاكمات فهى "مسألة وقت ليس أكثر" لكن المشكلة أن هناك حاجات غريبة بتحصل مثل أن يكون هناك لواءات شرطة وضباط بيتحاكموا بتهمة قتل المتظاهرين ويخلي سبيلهم ويمارسوا عملهم بعد ذلك بشكل طبيعى "بل يضرب لهم تعظيم سلام". أما بالنسبة للاعتصامات فأنا أجدها شيئا صحيا ووجود الناس في الشارع للمطالبة بحقوقهم بشكل مستمر أمر هام جداً.
* ما صحة ما تردد عن توليك منصب الأمين العام لحزب المصريين الأحرار؟
- هذا كلام عار تماماً من الصحة، فقد اتخذت قراراً من البداية بعدم الانضمام لأى حزب سياسي لأن ذلك سيؤثر على مهنيتى كإعلامية وسيجعلنى منحازة لطرف على حساب الآخر.
* في ظل المنافسة الشديدة التى تشهدها برامج التوك شو حالياً.. هل تفكرون في تقديم شكل جديد لـ"بلدنا بالمصري"؟
- "احنا طول الوقت بنتطور من نفسنا" فنحن دائماً لدينا أفكار مبتكرة بمعنى أننا نتناول الحدث من زوايا غير مطروقة، ودعينى أقول لك إن "بلدنا بالمصري" كان أحدث مولود في برامج التوك شو "والحمد لله أثبتنا وجودنا.. ويارب يوصل عدد برامج التوك شو إلى 100" فالأهم في المرحلة المقبلة هو الرسائل المهنية التى يقدمها كل منا في برنامجه.
* هناك آراء حالياً ترى أن برامج التوك شو أصبحت إحدى الأساليب المهيجة للرأى العام والشارع المصري.. بل يطالبون بإيقافها لفترة معينة؟
- برامج التوك شو عمرها ماحركت الناس، والشعب موجود في الشارع بيطالب بحقوقه وعقله في رأسه "ولو كان الكلام ده مقبول قبل يوم 25 فليس له مكان حالياً".. وعلى الجانب الآخر فليس من العدل أن نضع برامج التوك شو جميعها في جعبة واحدة "لأن في برامج لا تستاهل الحديث عنها" وهذا اتضح لى جلياً عندما كنت أقابل الناس في الشارع أثناء الثورة وكانوا يصبون فوق رأسى كل غضبهم من الإعلام المصري.
* هل تؤيدين إلغاء منصب وزير الإعلام؟ ولماذا؟
- نعم أؤيد إلغاء هذا المنصب، لأنه طالما أننا نعيش تحت ظل دولة ديمقراطية فانه لابد أن يكون الإعلام المصري متحرراً من قيود السلطة وأن يصبح ملكاً للشعب، ووزارة الإعلام هى الجهة الممثلة للسلطة.
* كيف تقيمين أداء التليفزيون المصري قبل وبعد الثورة؟
- التليفزيون أو الإعلام عموماً في مصر اتربي في عز النظام السابق الذى أسقطناه جميعاً، وبالتأكيد أننا خارجون جميعاً بتشوهات مهنية، وفي النهاية كلما ابتعدنا عن السلطة قلت التشوهات وكنا أقرب كثيراً للشكل الإعلامى المهنى ومع الأسف الإعلام المصري واقف في آخر الطابور ويلزمه أشياء كثيرة أهمها إعادة هيكلته من جديد، ووضع معايير مهنية تتناسب مع الأجواء الجديدة التى نعيشها، "والحقيقة أن التلفزيون في كوادر ومقومات رائعة لكنه يحتاج أيضاً إلى تطهير وبناء.
* كثيراً ما تعرض "بلدنا بالمصري" إلى ضغوط فى عهد النظام السابق بل كانت هناك إنذارات دائمة لقناة ON TV.. هل أصبحتم تتمعون بحرية أكبر بعد الثورة؟
- "حالياً السقف أصبح أعلى بكتير" وفي النهاية كل وسيلة إعلامية لديها سقف، والحقيقة أنا محظوظة إن عندى إدارة "حايشة عنى طول عمرها" وأذكر أننى لم يتصل بي في مرة ضابط أمن دولة بل كانت القناة دائماً في "وش المرصاد"، وطول الوقت كنا نتعرض لمضايقات كثيرة فمرة يقولون لنا إننا ليس لدينا تصريح أخبار ومع ذلك لم نستجيب لهم وظل شريط الأخبار موجود على الشاشة، وخلال أحداث الثورة اتصل أنس الفقي بالمهندس نجيب ساويرس أكثر من مرة وطلب منه عدم تغطية القناة للأحداث وضم بثها مع التليفزيون المصري إلا أنه رفض وفي آخر مكالمة بينهما قال له ساويرس "متكلمنيش تانى.. ولو عايز تقفلها اقفلها".
* ماذا تردين على من يقولون إن شعبية برنامجك تراجعت للوراء؟
- تراجعت أو لا هذا أمر لا أستطيع الحكم عليه، ولكن الحمد لله أصبحت لدينا إعلانات أكثر بكثير مما كنا عليه قبل الثورة "ورغم أنه يصعب عليا أن يختزل نجاح البرنامج كله في تقدير نسبة الإعلانات" إلا أنه المقياس الوحيد لدينا في الإعلام المصري على نجاح أى برنامج.
* هناك شائعات تردد بوجود خلافات بينك وبين الإعلامى يسري فودة بسبب تضارب مواعيد عرض برنامجى "بلدنا بالمصري" و"آخر كلام"؟
- أذكرك مجدداً أننى قولت منذ قليل أننى أتمنى أن يصل عدد برامج التوك شو إلى 100 فما بالك بيسري زميلى وصديقي في نفس المحطة التى أعمل بها، فأنا وهو يكمل بعضنا الآخر، "واى سوكسيه بياخده واحد مننا كل القناة بتاخده معاه" وكثيراً ما يتصل بي بعض المشاهدين يسألوننى عنه في برنامجى أو يطلبون منى أن يدخلوا هاتفياً معه على الهواء والعكس يحدث معه. كما أن يسري صحفي مهنى من الدرجة الأولى وأحترم كثيراً تقديسه وتقديره لعمله.
* هل من الممكن أن يراك الجمهور مجدداً على التليفزيون المصري؟
- أولاً دعينى اسميه بالتليفزيون الرسمى لأننى أعمل في قناة مصرية أيضاً، والحقيقة أن كل طموحاتى وأحلامى مرتبطة الفترة المقبلة بقناتى ON TV، لأن ما قدمته لى إدارة القناة لم أحصل عليه من أى جهة أخرى فقد راهنوا على مهنيتى رغم أنه كان بايديهم جلب المع واكبر الاسماء الاعلامية فلقد كبرنا معاً ولااستطيع التخلى عنها وطوال الوقت بحمد ربنا انى بشتغل هناك.
* هل سيستمر البرنامج خلال شهر رمضان؟
- بالتأكيد لأن هذا العام مختلف عن غيره لكونه مرتبطاً باقامة الانتخابات الرئاسية لكننا الى الآن لم نتفق على شكله وعما اذا كنا سنضفي عليه طابع رمضانى ام لا.
* بصراحة شديدة هل كنتى تتوقعين ان يقدم أحمد شفيق استقالته من رئاسة الوزراء في اليوم التالى من الحلقة التى اجريتها معه؟
- إطلاقاً، ودعينى اقول لك ان كل الحضور سلموا على بعضهم بترحاب كبير بعد نهاية الحلقة ، والفريق أحمد شفيق لم يكن غاضباً بل شكرنا على الحلقة، ونحن كفريق عمل اخذنا قرار باعدة الحلقة في اليوم التالى الا اننا استيقظنا على خبر الاستقالة فقررنا الخروج بالحلقة في موعدها ولكن في الحقيقة "اثناء الحقلة جاءت عليا لحظة معينة توقعت فيها انه ممكن ان يستقيل على الهواء.
* البعض رأى ان الحلقة كانت خارجة عن حدود المهنية الاعلامية..وآخرون وصفوها بالتاريخية؟
- أنا مع الرأين فهذه الحلقة تاريخية بالنسبة لى لأنها الأولى في الاعلام المصري التى يجلس فيها رئيس الوزراء ويتم محاورته من قبل معارضيه على الهواء ولكن على الجانب الآخر ستظل هذه الحلقة من اسوء ما قدمته لأننى لم اقم فيها بدورى المهنى فقد كنت راضية عن الجزء الأول تماماً اما الثانى فقد كنت صامتة ولم اتحدث وكان يسري يقوم بالتحجيز بين الضيوف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة