جدَّدت مواجهة فضائية بين الدكتور عصام العريان أمين عام حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان وبين معاذ عبد الكريم عضة ائتلاف الثورة وممثل شباب الإخوان فيه، جدلاً حول بوادر تصدُّع في بنية الجماعة، على خلفية تمسُّك الإخوان بمنطق التنظيم السري وثقافة المحنة، في وقت يرى فيه شبابها أن العصر عصر الحرية. وكان معاذ عبد الكريم علق على مداخلة هاتفية للعريان في برنامج "ناس بوك" للإعلامية هالة سرحان،
بعد تنصُّل الجماعة من المشاركة في الائتلاف بقوله: "أنا إخواني ولن يستطيع أحد أن ينزعني هذه الصفة، وأنا مفوض من شباب الإخوان في ائتلاف الثورة، وإن كنت لا أمثل الجماعة لأنها أعلنت انسحابها".
وكان جيل جديد يمثِّل شباب الجماعة اعترض على قرارات صارمة للقيادات تمنع النزول يوم 25 يناير، موعد الثورة المصرية، عقب إعلان العريان أن الجماعة لن تشارك في المظاهرات على أن ينزل من يريد من أفرادها بشكل فردي، بل قال إن أحدًا لم يدع الإخوان للانضمام للمظاهرات، وهو ما اعتبره خبراء وناشطون تخليًّا عن الشعب المصري، وتهكّم معلقًا بقوله: هذه مظاهرات للحرية وليس وليمة".
واستدركت الجماعة الخطأ وشاركت في مظاهرات جمعة الغضب، لكن تعرض قياديوها للانتقاد بعد قرارهم التفاوض مع عمر سليمان لاكتساب شرعية من النظام السابق في وقت رفضت فيه القوى الثورية قبول التفاوض باعتباره وسيلة للالتفاف على الثورة.
للمزيد جماعة الإخوان على شفا انشقاق تاريخي.. ربيع الشباب في مواجهة خريف الشيوخ وعصر الحرية ينهي ثقافة المحنة ويورطهم في الشفافية المفقودة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة